المهدى
12-23-2004, 07:57 AM
حذر النواب من التأجيج الطائفي من كلا الجانبين
* لا تعديل ولا تدوير في هذه الفترة
* لا مخالفات لوزير الإعلام ولا ضرورة لطرح الثقة
اكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد اهمية الدور الرقابي لمجلس الامة، وقال لدى لقائه مجموعة من النواب لبحث موضوع الاستجواب الذي تقدم به النواب وليد الطبطبائي وعواد برد وفيصل المسلم ضد وزير الاعلام محمد ابو الحسن انه «سعيد بتفعيل الادوات الرقابية البرلمانية، والحكومة تتعامل بشفافية، ولا يوجد شيء تخفيه كما لا تجزع من الاستجوابات».
لكن الشيخ صباح اكد، وفقا لمصادر مطلعة، على ضرورة ان تكون المساءلة ضمن الاطر الدستورية، وبعيدا عن التأجيج واثارة النعرات الطائفية من كلا الجانبين، سواء في الندوات الجماهيرية او التصريحات الصحفية، او تحت قبة البرلمان، محذرا من «خطورة النعرات الطائفية على الوحدة الوطنية» وقال «النسيج الاجتماعي الكويتي ما اعتاد على مثل هذه الطروحات الطائفية».
واكدت المصادر ان الشيخ صباح مستعد لاستخدام كل الصلاحيات حفاظا على الوحدة الوطنية. ودعا الى ضرورة اليقظة لما يجري من حولنا من فتن طائفية، وقال «نحن لسنا بمعزل عن التطورات الاقليمية، وعلينا ان نكون شركاء حقيقيين في المحافظة على وحدتنا الوطنية».
وردا على سؤال حول احتمال حدوث تعديل او تدوير وزاري في المرحلة المقبلة، اجابت المصادر «لا تعديل ولا تدوير قبل الاستجواب».
ومن المقرر ان يعقد الشيخ صباح سلسلة لقاءات بدءا من مطلع الاسبوع المقبل مع نواب وفعاليات سياسية لبحث موضوع الاستجواب وابعاده.
الشيخ صباح للنواب:
ضعوا الاستجواب في حجمه
وكان لقاء الشيخ صباح مع النواب بدأ في الساعة الثانية بعد الظهر بتأكيده ان الاستجواب حق دستوري، ولا نعترض عليه او نقف ضده، ولكن بعض الاحيان يساء فهم الاستجواب ويخرج عن المصلحة العامة، وهذا الاستجواب ما كان يفترض ان يقدم خاصة انه يوجه لوزير الاعلام الذي خدم الكويت في فترة حرجة وحساسة، وله دور ايجابي في صياغة قرارات حرب تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي، اضافة الى انه لا يتحمل وزر القضايا الواردة في صحيفة الاستجواب.
حذار الفتنة
وبين الشيخ صباح انه في ظل الظروف التي تحيط بالكويت حاليا قد يتحول الاستجواب الى فتنة طائفية كون الوزير المستجوب شيعيا والنواب المستجوبين من الكتلة الاسلامية وينتمون لنفس التوجه، مؤكدا انه لا يريد «ان يأخذ الاستجواب حجما اكبر من حجمه، وارجو منكم ان لا تتجهوا لتقديم طلب طرح الثقة بوزير الاعلام، وان تلتزموا الحياد قدر الامكان».
لا مخالفات
واكد الشيخ صباح ان الحفلات في الكويت موجودة قبل تولي ابو الحسن لمنصبه، وستبقى، فالقنوات التلفزيونية تبث العديد من الحفلات، موضحا انه لو كانت مادة الاستجواب تتضمن اي تجاوزات او مخالفات مالية او ادارية لتدخلت فورا.
وشدد الشيخ صباح على ان الاستجواب موجه لشخص لا يستحق الاستجواب، وذمته المالية نظيفة، والامر برمته لا يرقى الى طرح الثقة.
لا تحتمل الطائفية
بعدها تحدث اكبر الاعضاء سنا النائب سالم الحماد موجها شكره للشيخ صباح على دعوته وتشاوره مع اعضاء مجلس الامة، متمنيا ان لا يأخذ الاستجواب الصفة الطائفية له، لان الكويت لا تحتمل اي ازمات اخرى، مؤكدا ان جميع اعضاء المجلس ضد «الفتنة» وسنكون عند حسن ظن الشعب الكويتي بنا في المحافظة على الوحدة الوطنية.
من جانبه اكد النائب علي الخلف ان جميع اهل الكويت مسلمون وحريصون على الدفاع عن الاسلام، معتبرا استخدام الدين أمرا خطيرا ويؤثر على وحدة المجتمع الكويتي وتماسكه.
ورفض الخلف ممارسة البعض الضغوط على اعضاء المجلس بهدف دفعهم الى تأييد الاستجواب، متسائلا عن امكانية اجراء تعديل او تدوير وزاري لتفادي اي ازمة من جراء هذا الاستجواب.
لا تعديل ولا تدوير
وقد رد الشيخ صباح على سؤال الخلف بقوله «هل تريدون مني اجراء تدوير وزاري عند كل استجواب، فهذا الامر من صلب اختصاصات رئىس الحكومة، ولا يجوز ان يربط بتقديم الاستجواب، واؤكد لكم انني لن أجري اي تعديل أو تدوير وزاري في هذه الفترة حتى لو تم تقديم طلب طرح الثقة بأبو الحسن» لافتا الى انه سيستخدم كل صلاحياته حتى لا يثير الاستجواب اي نعرات طائفية بين الطرفين.
لقاءات أخرى
وأكد الشيخ صباح ان المنصب الوزاري أصبح طاردا في ظل وجود مثل هذه الاجواء غير الصحية، مطالبا الحضور بتحكيم عقولهم وضمائرهم في التعامل مع مثل هذه الاحداث، خاصة ان الظروف السياسية التي تمر بها دول المنطقة، خاصة العراق، تعتبر حساسة، وعلينا الانتباه لها بدلا من اثارة الفتن في الداخل، لذلك «سأجري لقاءات عدة مع فعاليات وقوى سياسية مختلفة حتى لا يحدث ما يضر الوحدة الوطنية للشعب الكويتي».
بدوره، اشار النائب عبدالواحد العوضي الى ان الاستجواب حق دستوري لا يختلف عليه اثنان، ولا أرى من مصلحة احد تقديم طلب طرح الثقة بوزير الإعلام، خاصة ان مادة الاستجواب تخلو من اي تجاوزات مالية أو إدارية.
وأد الفتنة
من ناحيته، حذر النائب خلف دميثير من خطورة هذا الاستجواب، خاصة اذا أسيء فهمه من قبل المواطنين، مؤكدا ان على النواب دورا مهما في وأد اي فتنة قد يسببها هذا الاستجواب، فجميع الدوائر في الكويت تضم ناخبين من الشيعة والسنة، وهم في النهاية مواطنون كويتيون يجب الا يعكر صفوهم اي ممارسة ديموقراطية.
ووصف بعض النواب اللقاء بانه بين أب وابنائه، وتم النظر في ابعاد الاستجواب واهدافه، كما تمت مناقشة نتائج اجتماع قمة المنامة لمجلس التعاون.
وفي الثالثة والربع مساء انتقل الحضور لتناول الغداء.
حضر اللقاء 17 نائبـاً:
صلاح خورشيد، خلف دميثير، فهد الميع، طلال العيار، بدر شيخان الفارسي، سالم الحماد، عبدالله راعي الفحماء، عبدالواحد العوضي، علي الخلف، جمال العمر، صالح عاشور، غانم الميع، وليد العصيمي، يوسف الزلزلة، براك النون، علي الهاجري، علي الدقباسي.
* لا تعديل ولا تدوير في هذه الفترة
* لا مخالفات لوزير الإعلام ولا ضرورة لطرح الثقة
اكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد اهمية الدور الرقابي لمجلس الامة، وقال لدى لقائه مجموعة من النواب لبحث موضوع الاستجواب الذي تقدم به النواب وليد الطبطبائي وعواد برد وفيصل المسلم ضد وزير الاعلام محمد ابو الحسن انه «سعيد بتفعيل الادوات الرقابية البرلمانية، والحكومة تتعامل بشفافية، ولا يوجد شيء تخفيه كما لا تجزع من الاستجوابات».
لكن الشيخ صباح اكد، وفقا لمصادر مطلعة، على ضرورة ان تكون المساءلة ضمن الاطر الدستورية، وبعيدا عن التأجيج واثارة النعرات الطائفية من كلا الجانبين، سواء في الندوات الجماهيرية او التصريحات الصحفية، او تحت قبة البرلمان، محذرا من «خطورة النعرات الطائفية على الوحدة الوطنية» وقال «النسيج الاجتماعي الكويتي ما اعتاد على مثل هذه الطروحات الطائفية».
واكدت المصادر ان الشيخ صباح مستعد لاستخدام كل الصلاحيات حفاظا على الوحدة الوطنية. ودعا الى ضرورة اليقظة لما يجري من حولنا من فتن طائفية، وقال «نحن لسنا بمعزل عن التطورات الاقليمية، وعلينا ان نكون شركاء حقيقيين في المحافظة على وحدتنا الوطنية».
وردا على سؤال حول احتمال حدوث تعديل او تدوير وزاري في المرحلة المقبلة، اجابت المصادر «لا تعديل ولا تدوير قبل الاستجواب».
ومن المقرر ان يعقد الشيخ صباح سلسلة لقاءات بدءا من مطلع الاسبوع المقبل مع نواب وفعاليات سياسية لبحث موضوع الاستجواب وابعاده.
الشيخ صباح للنواب:
ضعوا الاستجواب في حجمه
وكان لقاء الشيخ صباح مع النواب بدأ في الساعة الثانية بعد الظهر بتأكيده ان الاستجواب حق دستوري، ولا نعترض عليه او نقف ضده، ولكن بعض الاحيان يساء فهم الاستجواب ويخرج عن المصلحة العامة، وهذا الاستجواب ما كان يفترض ان يقدم خاصة انه يوجه لوزير الاعلام الذي خدم الكويت في فترة حرجة وحساسة، وله دور ايجابي في صياغة قرارات حرب تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي، اضافة الى انه لا يتحمل وزر القضايا الواردة في صحيفة الاستجواب.
حذار الفتنة
وبين الشيخ صباح انه في ظل الظروف التي تحيط بالكويت حاليا قد يتحول الاستجواب الى فتنة طائفية كون الوزير المستجوب شيعيا والنواب المستجوبين من الكتلة الاسلامية وينتمون لنفس التوجه، مؤكدا انه لا يريد «ان يأخذ الاستجواب حجما اكبر من حجمه، وارجو منكم ان لا تتجهوا لتقديم طلب طرح الثقة بوزير الاعلام، وان تلتزموا الحياد قدر الامكان».
لا مخالفات
واكد الشيخ صباح ان الحفلات في الكويت موجودة قبل تولي ابو الحسن لمنصبه، وستبقى، فالقنوات التلفزيونية تبث العديد من الحفلات، موضحا انه لو كانت مادة الاستجواب تتضمن اي تجاوزات او مخالفات مالية او ادارية لتدخلت فورا.
وشدد الشيخ صباح على ان الاستجواب موجه لشخص لا يستحق الاستجواب، وذمته المالية نظيفة، والامر برمته لا يرقى الى طرح الثقة.
لا تحتمل الطائفية
بعدها تحدث اكبر الاعضاء سنا النائب سالم الحماد موجها شكره للشيخ صباح على دعوته وتشاوره مع اعضاء مجلس الامة، متمنيا ان لا يأخذ الاستجواب الصفة الطائفية له، لان الكويت لا تحتمل اي ازمات اخرى، مؤكدا ان جميع اعضاء المجلس ضد «الفتنة» وسنكون عند حسن ظن الشعب الكويتي بنا في المحافظة على الوحدة الوطنية.
من جانبه اكد النائب علي الخلف ان جميع اهل الكويت مسلمون وحريصون على الدفاع عن الاسلام، معتبرا استخدام الدين أمرا خطيرا ويؤثر على وحدة المجتمع الكويتي وتماسكه.
ورفض الخلف ممارسة البعض الضغوط على اعضاء المجلس بهدف دفعهم الى تأييد الاستجواب، متسائلا عن امكانية اجراء تعديل او تدوير وزاري لتفادي اي ازمة من جراء هذا الاستجواب.
لا تعديل ولا تدوير
وقد رد الشيخ صباح على سؤال الخلف بقوله «هل تريدون مني اجراء تدوير وزاري عند كل استجواب، فهذا الامر من صلب اختصاصات رئىس الحكومة، ولا يجوز ان يربط بتقديم الاستجواب، واؤكد لكم انني لن أجري اي تعديل أو تدوير وزاري في هذه الفترة حتى لو تم تقديم طلب طرح الثقة بأبو الحسن» لافتا الى انه سيستخدم كل صلاحياته حتى لا يثير الاستجواب اي نعرات طائفية بين الطرفين.
لقاءات أخرى
وأكد الشيخ صباح ان المنصب الوزاري أصبح طاردا في ظل وجود مثل هذه الاجواء غير الصحية، مطالبا الحضور بتحكيم عقولهم وضمائرهم في التعامل مع مثل هذه الاحداث، خاصة ان الظروف السياسية التي تمر بها دول المنطقة، خاصة العراق، تعتبر حساسة، وعلينا الانتباه لها بدلا من اثارة الفتن في الداخل، لذلك «سأجري لقاءات عدة مع فعاليات وقوى سياسية مختلفة حتى لا يحدث ما يضر الوحدة الوطنية للشعب الكويتي».
بدوره، اشار النائب عبدالواحد العوضي الى ان الاستجواب حق دستوري لا يختلف عليه اثنان، ولا أرى من مصلحة احد تقديم طلب طرح الثقة بوزير الإعلام، خاصة ان مادة الاستجواب تخلو من اي تجاوزات مالية أو إدارية.
وأد الفتنة
من ناحيته، حذر النائب خلف دميثير من خطورة هذا الاستجواب، خاصة اذا أسيء فهمه من قبل المواطنين، مؤكدا ان على النواب دورا مهما في وأد اي فتنة قد يسببها هذا الاستجواب، فجميع الدوائر في الكويت تضم ناخبين من الشيعة والسنة، وهم في النهاية مواطنون كويتيون يجب الا يعكر صفوهم اي ممارسة ديموقراطية.
ووصف بعض النواب اللقاء بانه بين أب وابنائه، وتم النظر في ابعاد الاستجواب واهدافه، كما تمت مناقشة نتائج اجتماع قمة المنامة لمجلس التعاون.
وفي الثالثة والربع مساء انتقل الحضور لتناول الغداء.
حضر اللقاء 17 نائبـاً:
صلاح خورشيد، خلف دميثير، فهد الميع، طلال العيار، بدر شيخان الفارسي، سالم الحماد، عبدالله راعي الفحماء، عبدالواحد العوضي، علي الخلف، جمال العمر، صالح عاشور، غانم الميع، وليد العصيمي، يوسف الزلزلة، براك النون، علي الهاجري، علي الدقباسي.