المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية لمن له ضمير يا ملك آل سعود "زوجة مهندس معتقل بالسعودية: حبسوه لتبرعه لفلسطين دون إذن الملك"



الغول سعيد
04-28-2012, 07:33 PM
حكاية لمن له ضمير يا ملك آل سعود "زوجة مهندس معتقل بالسعودية: حبسوه لتبرعه لفلسطين والعراق دون إذن الملك "

http://www.watan.com/files/imagecache/max485/news/2012/04/28/klb.jpg


تاريخ النشر: 2012/04/28


المصدر: البديل


احتجزوا جواز سفري 3 أشهر لابتزازه وإجباره على الاعتراف بالتهمة وهددوني بالاعتقال والسحل حال سؤالي عن مصيره

نظمنا أكثر من 50 وقفة أمام السفارة السعودية ومسئولو الخارجية يحدثونا من أربع سنوات عن حل الأزمة

وزير الخارجية أرسل مندوب لاستطلاع أوضاعه بالمعتقل وعندما قابله زوجي قال له " من إمتى مصر بتسأل على أولادها"

خاطبنا نوابا من الإخوان والنور والوسط والوفد لعمل جلسة للمعتقلين بالرياض ولم يردوا ..!
تقابلت البديل مع إسراء كمال عبد الرحمن زوجة المهندس عبد الله الدمرداش مهندس الاتصالات المصري المحبوس في السجون السعودية منذ يونيو 2008 ، دون توجيه أي تهمة له - حسب تأكيدها -.

وقالت إسراء في حوارها مع البديل أن زوجها كان يعمل بالسعودية أكثر بالسعودية منذ أكثر من أربع سنوات، وأنهم اتصلوا بالسفارة المصرية بالرياض لمعرفة التهم الموجهة إليه إلا أنها أكدت لهم أنه لم يتم توجيه أي تهمة له حتى الآن .

وأضافت إسراء : ’’زوجي ذهب للعمل بشركة شلمبرجير بالسعودية في عام 2006 وتم القبض عليه بعد أقل 6 أشهر من زواجنا في يونيو 2008وهو لم ينه عامه الخامس والعشرين، وكنت حينها في الواحدة والعشرين من عمري، بعد أن داهمت قوات الشرطة السعودية منزلنا، وأخذوا اللابتوب الخاص بزوجي والخاص ، وآخر كان بالمنزل، مع كافة الأشرطة والكتب الموجودة، ثم أخذوه بعدها دون أن أعلم عن مكانه أو سبب اعتقاله ’’.

وتابعت: ’’أخذوني بعدها للتحقيق معي مرتين، وأول شيء سألوني عليه موقف زوجي مما يحدث في الدول العربية مثل فلسطين والعراق، وعن شريط للشيخ السعودي خالد الراشد وجوده بالمنزل، والذي تبين لى بعد ذلك أنه مسجون معه بسجن الدمام السياسي بسبب خطبة له طالب فيها بطرد السفير الدنماركي من السعودبة على خلفية أزمة الرسوم المسيئة، كما هددوني بالاعتقال الانفرادي والسحل حال سؤالي عن مصيره مجددا’’.

واستكملت زوجة المهندس المصري المعتقل حديثها قائلة: ’’ احتجزوا جواز سفري لأكثر من 3 أشهر ومنعوني من العودة لمصر لابتزاز زوجي، وإجباره على الاعتراف بالتهم التي وجهوها له، وعندما حاولت الشركة الموظف بها توكيل محام للدفاع عنه، رفضت السلطات السعودية ذلك، وردت عليهم قائلة : صفوله حسابه .. وملكمش دعوة بيه تاني ’’.

وأوضحت: خاطبنا كافة الجهات المسئولة للضغط للإفراج عن زوجي، أو معرفة الاتهامات الموجه ضده، من بينها السفارة المصرية ووزارة الخارجية التي ردت علينا منذ ثلاث أشهر فقط، وأخبرتنا أنه تم القبض على زوجي بتهمة التبرع للعراق وفلسطين دون إذن الملك، وهو نفسه ما أخبرتنا به جمعية حقوق الإنسان الوطنية بالسعودية".

وأشارت إسراء إلى أنه تم منعها من الاتصال بزوجها سوى مرتين خلال الأربعة أعوام الماضية ولم يتعدى وقت المكالمة الواحدة الخمس دقائق، ولفتت إلى أنها قابلت وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو منذ أشهر مع عدد من أهالي المعتقلين المصريين، وأخبرهم أنه سيبعث بمندوبين من القنصلية المصرية لاستطلاع أخبارهم.

وقالت : أن أحد هؤلاء المندوبين قابل زوجي بالفعل بسجن الدمام، ووجده في حالة يرثى لها، والذي استغرب من وجود مندوب مسئول مصري للسؤال عنه بعد كل هذه المدة وقال له حرفيا حسب تأكيده لي " من إمتى مصر بتسأل على أولادها"، فأخبره المندوب أن الوضع قد تغير بعد قيام الثورة المصرية، وإسقاط نظام مبارك، الذي لم يكن مستوعبا لهذه المعلومة حتى اتصل بى منذ ثلاثة أسابيع ليحكي لى عما دار بينه وبين المندوب، فأكدت على صدق كلامه، واستغربت من عدم معرفته لهذه المعلومة بعد أكثر من عام على قيام الثورة، فأخبرني أنه ممنوع من مطالعة أي صحيفة أو تليفزيون، وأن الشيء الوحيد المسموح بدخوله له هو المصحف فقط.

وكشفت إسراء أن أحد الضباط المسئولين عن حراسة زوجها هدده بقطع الاتصال معى وعدم محادثتي مجددا حال استمراره في الاستفسار عن الثورة المصرية" ولفتت إلى إنهم نظموا أكثر من 50 وقفة أمام سفارة السعودية خلال الأربع سنوات، وأنها تقدمت لعدد من نواب الشعب بأحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط والوفد للتدخل للإفراج عن زوجها، وتقدمت بطلبات للجنتي الشئون العربية والعلاقات الخارجية، لمناقشة أزمة زوجها وكافة المعتقلين بالسجون السعودية بإحدى جلسات المجلس إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وأعربت زوجه المهندس المصري المعتقل عن أملها في أن تفتح قضية أحمد الجيزاوي الأنظار تجاه الانتهاكات التي تمارس ضد المصيريين بالسعودية والإفراج عنهم قريبا، وإقالة مسئولي السفارة المصرية الذين أهدروا كرامة المواطن المصري بالخارج .