المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 9 طرق تُبعد عنكم الخبثاء



yasmeen
04-28-2012, 02:54 PM
نشر في 28, April 2012


http://aljarida.com/wp-content/themes/aljaridaonlineNew/timthumb.php?src=http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/04/27/2012479261/87618023.jpg&h=270&w=280&zc=1&a=t (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/04/27/2012479261/87618023.jpg)


لا شكّ في أن وضع حدّ للخبث الاجتماعي الذي لطالما كان موجوداً وسيظل موجوداً إلى الأبد أمر يتعذّر تحقيقه، ولكن الحدّ قدر الإمكان من الأذى الذي يسبّبه لنا «الخبثاء» ليس بالمستحيل! إليكم بعض النصائح التي قد تساعدكم في الحماية من هذه الآفة الاجتماعية البشعة.
نسمع على الدوام مجاملات وإطراءات، لكن أهي دائماً نابعة عن نية صافية؟ طبعاً لا! فإن بعضها، كي لا نقول معظمها، مصحوب بصفعة كلامية، أو كما يُمكن تسميتها «مجاملات سامة»، كأن يقول لكِ أحدُ: «تبدين رائعةً في هذا الثوب، لكن شعرك مريع». في الواقع، ليس فحو الكلام الذي يكشف عن حقيقة مشاعر الشخص، لا بل نبرته وأسلوبه في التعبير. فاللهجة الساخرة، أو قوّة الصوت أو رتابته تكفي أحياناً لفضح عدائية إنما بصورة مقنّعة، حقيقتها: «أنا أغار منك»، أو «أنا أكرهك»، أو «لست أفضل منّي» إلخ.
لكن، ليس بإمكان المجاملات وحدها أن تكون سامة، بل الدعابات أيضاً. فإن هؤلاء الأشخاص الذي يقولون لنا أموراً غريبة يصدمنا سماعها، لا يلبثون يرون علامات الغضب على وجهنا حتى يختمون جملتهم بقولهم: «كنا نمزح ليس إلا!» فكلما حاول شخص تعديل تعليق مزعج مستخدماً هذه الحجة، اعرفوا أن نيته الحقيقية هي: «لستُ أمزح، أشعر بعدم الأمان أو بالراحة تجاهك».
قبل كل شيء، وقبل تفادي خبث الآخرين، عليكم التخلّص من خبثكم. لذلك، من الضروري أن تزينوا كلامكم وأفعالكم. فإذا لاحظتم أنكم تصرّفتم بخبث في موقف معيّن، عليكم التنبّه للأمر، وتقبّله من دون أن تحكموا على نفسكم، وأن تقولوا في أنفسكم: «يجب ألا أعيد ما فعلتُ أو ما قلتُ إذا صادفتني حالة مماثلة المرة المقبلة».
وبما أننا نتمتّع جميعاً بفكر حر، فإننا قادرون على تغيير طريقة تفكيرنا ووضع حدّ لكل ما يزعجنا، بهدف عيش حياة أفضل. من هذا المنطلق، لا شيء يمنعنا من تحسين أنفسنا باستمرار والتخلّص من الخبث سواء كان ينمّ عن شرّ أو عن حسد.
وقد تبيّن أن المشكلتَين الرئيستَين المشتركتين بين جميع الخبثاء هما: عدم الثقة بالنفس والشعور بعدم الأمان. في هذا الإطار، أظهرت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس يحاولون إما تدمير علاقاتهم مع الغير، أو فعل كل ما بوسعهم ليشعروا أن لهم أهمية كبيرة. بالتالي، يُعتَبَر لجوءهم إلى أساليب الخبث تحديداً خير دلالة على غيرتهم أو حسدهم، وقد يكون سبب هذا الحسد أنهم وجدوا فيكم ميزة يفتقرون إليها. عندئذٍ، تصبح الغيرة أقوى منهم ويجدون أنفسهم عاجزين عن السيطرة عليها، فيلجأون إلى النقد، أو إلى المجاملات السامة أو الدعابات الخبيثة ظنّاً منهم أنهم بهذه الطريقة يخفون شعورهم بالانزعاج، لا بل بالنقص! إليكم تسع استراتيجيات فاعلة تساندكم في مواجهة الخبثاء…
1 شهيق وزفير
إنها عملية بمنتهى البساطة! ما عليك سوى أن تتنشّق الهواء من فمك لمدة ثانيتَين، وأن تحبس نفسك لمدة ثلاث ثواني فيما تفكر بالشخص الخبيث، وأن تواصل التفكير به وأنت تزفر الهواء من داخلك بكل قواك إلى أن تفرغ رئتاك. أثبتت الدراسات أنّ الهدف الرئيس من هذه العملية هو أن تحافظ على هدوئك، لا سيما بوجود شخص لا تطيقه إطلاقاً!
2 حس الفكاهة
تقضي هذه التقنية بالردّ على العبارات السامة التي يقولها الشخص الخبيث بطريقة فكاهية. وقلما يهم إذا بدت الملاحظة سخيفةً للشخص الذي تتوجه إليه، الأهم هو أن تكون ظريفةً بالنسبة إليك. في الواقع، غالباً ما يساعد حسّ الفكاهة على تلطيف المواقف الأكثر تعقيداً، ويساهم في مساعدتك على التخلّص من توترك وغضبك. أما الشرط الوحيد لإنجاح هذه التقنية فهو سرعة البديهة!
3 برودة الأعصاب
تشترط هذه التقنية عدم فقدان الأعصاب، مهما كان تصرّف الآخر خبيثاً وحقيراً! عليك أن تبقى هادئاً، وأن تستخدم ألفاظاً ناعمةَ وودودة، واحرص على ألا تفارق الابتسامة وجهك. وإن كنت تتساءل كيف ستتمكن من التصرّف بهذه البرودة في موقف سلبي كهذا، فيكفي أن تتذكر أن الشخص الخبيث يتصرّف بهذه الطريقة، لأنه بكل بساطة غير متصالح مع نفسه! ومن الممكن جداً، عندما تظهر له دعمك وعطفك، أن يغيّر سلوكه تجاهك!
4 الاستجواب الهادئ
تهدف هذه التقنية إلى طرح مجموعة من الأسئلة على الشخص الخبيث، تشعره من خلالها أنّ ملاحظاته وتعليقاته خبيثة وليس لها أي معنى. لكن من الضروري جداً عند الجوء إلى هذه التقنية، أن تتكلم بهدوء، وأن تظهر للشخص الخبيث أنك قادر على السيطرة على انفعالاتك.
5 المواجهة
أحياناً، لا جدوى من التشاجر مع أشخاص لا يستحقون العناء! تقضي تقنية المواجهة بمصارحة الشخص الخبيث مباشرةً برأيك حول ملاحظته أو تصرّفاته. لكن الأهم، هو أن تتكلم بثقة عالية وبوضوح تام كي يتمكن الآخر من فهمك. يُشار إلى أن هذه التقنية لا تفرض احترامك على الغير فحسب، نظراً إلى أنك تعبّر عن أفكارك بصراحة مطلقة بعيداً عن أي خبث، لا بل أيضاً تشعرك بمدى احترامك لنفسك!
6 التخيّل
تساعدك تقنية التخيل على تهدئة أعصابك بطريقة مضحكة قليلاً، باستخدام مخيّلتك فحسب. لذا، ننصحك بتشغيل مخيّلتك عندما تتعامل مع شخص لا تطيقه، ولا تستطيع مواجهته! تخيّله داخل حلبة مصارعة يتعرّض لضرب مبرح من بطل في رياضة المصارعة للوزن الثقيل! قد يشعرك ذلك بالراحة ولو لبعض الوقت!
7 الغضب
لا شك في أننا جميعاً نعلم أنّ الغضب لا ينفع، وأنه شعور بشع، إلا أنه أحياناً، يكون الحل الوحيد للتعبير عن انزعاجك للشخص الخبيث!
8 الابتعاد عن الخبيث
أحياناً، يكون الحلّ الأفضل تجاهل الخبثاء والابتعاد عنهم!
9 قطع العلاقة معه
إذا باءت كل محاولاتك في التعاطي مع الشخص الخبيث بالفشل، لا يبقى أمامك سوى حل واحد وهو قطع العلاقة بصورة نهائية معه لمصلحتك الشخصية. فعلاً، يستحيل البقاء على تواصل مع أناس خبثاء لا ينفكون يفرغون سمومهم على الآخرين!
أخيراً وليس آخراً، أثبت بعض التقنيات فاعليته مع أفراد عائلتك أو أصدقائك، إلا أنه لا يوصى باللجوء إليها في مكان عملك. لذا، عليك اختيار الوسيلة المناسبة في المكان المناسب والزمان المناسب والأهم من ذلك تطبيقها على الشخص المناسب!