جمال
12-23-2004, 07:28 AM
هنا شبه حالة من العزوف عن الزواج، تمر بها العديد من الفتيات في الأردن هذه الأيام، مردها ما يسمعنه من قصص وروايات على لسان متزوجات مجرِبات، خاصة العاملات منهن. معظمهن يشتكين من ثقل الاعباء الاسرية التي يتحملنها بدلا من ازواجهن، وهي غالبا أعباء مادية ومعنوية، الأمر الذي بدأ يعطيهن الإحساس ان الزواج مجرد مؤسسة استنزاف لطاقاتهن وإمكانياتهن.
*تقول الزوجة الهام علي: «كنت اعتقد أنني عندما اتزوج سيخفف عني زوجي المسؤولية والاعباء المادية التي كنت اتحملها قبل الزواج كوني كنت الفتاة الوحيدة التي تعمل في الاسرة وبالتالي كان علي مساعدة أبي ماديا، لكني فوجئت بعد الزواج ان مسؤولياتي زادت، لأنها لم تعد تقتصر على الجانب المادي بل أيضا المعنوي والجسدي. وأصبحت أشعر أنني أعطي من أي مقابل او نتيجة. فقد اتضح لي أن زوجي انسان اتكالي، جعل اغلب مصروف البيت من مسؤوليتي رغم انه يعمل مثلي، إضافة إلى تحميلي المسؤولية الكاملة عن البيت والابناء، من حيث دراستهم، او أخذهم الى الطبيب وشراء ملابسهم وكتبهم وغيرها من الأمور التي بدأت تشعرني بضغط نفسي رهيب. حاولت ان أشرح له معاناتي علنا نصل إلى حل مريح، لكن دائما ينتهي نقاشنا بمعركة، حتى وصلت الى مرحلة من اليأس والاستسلام مع شعور مرير بأن الزواج لم يكن سوى وسيلة لاستنزاف طاقاتي وجهدي».
* وترى المتخصصة الاجتماعية لبنى علي بان الأصل في الزواج تكوين أسرة وحياة مشتركة بين الزوج والزوجة يسودها الود والاحترام المتبادل إضافة الى تقدير مساهمة المرأة المادية والمعنوية في تحمل مسؤوليات هذه الأسرة، ولكن هناك بعض الأزواج يعتبرون ان الزواج من امرأة عاملة لها دخل عال مشروع رابح بالنسبة لهم، ولهذا تشعر المرأة بان الزواج غير متكافئ وأنه كان استغلالا لطاقاتها من قبل الزوج الذي اختارته لان يكون شريك حياتها. وهذا ما يشير الى وجود خلل في تلك العلاقة، لكن مسؤولية هذا الخلل لا تقع على عاتق الزوج وحده، كما تعتقد المراة، لأنها هي أيضا شريكة في تلك العلاقة ولا يجوز لها ان تقبل ان تكون أمراة مستنزفة وتلغي شخصيتها تماما وتستسلم حتى تساعد على إنجاح العلاقة الزوجية بينهما، والتي يجب أن تكون مبنية على التعاون والتكافؤ. حتى لا تصل الى مرحلة الشعور بانها امرأة مستنزفة من قبل زوجها وإلى طريق مسدود، عليها ان تتبع هذه الخطوات :
1: على الزوجة ان تتفاهم مع شريك حياتها منذ البداية، وتتفاهم معه على تقسيم الحقوق والواجبات لكل منهما حتى لا يحدث الخلل في العلاقة الزوجية وأي سوء تفاهم فيما بعد.
2: عليها ان تحافظ على شخصيتها ووجودها، بأن يكون لها رأي مستقل بها، بحيث انها مثلما تؤيده في كثير من القرارات والمواقف ايضا لها الحق ان ترفض وتعارض عندما لا تتفق معه في بعض الأمور التي قد تضر بعلاقتهما.
3 : يفترض ان تؤكد الزوجة لزوجها انها شريكة مساهمة معه في تحمل مسؤوليات الاسرة سواء البيت او الاطفال وليس شريكا اساسيا مثله، أي ان أي شيء تقدمه لبيتها ولزوجها يعتبر مساهمة منها وليست واجبا مفروضا عليها.
4: الزوجة هي اكثر انسان يعرف طبيعة زوجها ووضعه النفسي والمادي وبالتالي فهي الأقدر على التعامل معه من غير ان تدخل أي شخص أخر بينهما لحل مشاكلهما 5: يجب عليها ان تقدر ظروف زوجها المادية منذ البداية، خاصة إذا كان صريحا وواضحا معها، فاذا قبلت بظروفه المادية قبل الزواج يفترض ان لا تتذمر منها بعد هذا الزواج، وتعتبره زوجها مستغلا لها ولطاقاتها لان ذلك الامر ليس ذنبه.
من جهتها ترى المتخصصة الاجتماعية كفاية احمد، ان هناك فعلا العديد من الازواج ينظرون للزوجة بانها مجرد بيدق بأيديهم، وبمجرد انها اصبحت زوجة لهم فهي ملكهم الخاص وكل شيء يتعلق بها من مال او راتب او عقار ايضا يعتبرونه ملكهم الخاص ولهذا تشعر المرأة بانها زوجة مستغلة من قبل زوجها، وتبدأ في تقييم الزواج من هذا المنظار، لذا على الزوج ان يتوقف قليلا ويدرك خطورة ما يقوم به، لأنه في المقابل يخسر ما هو اهم من المال، وهو علاقته الأسرية ككل، ولهذا على هذا الزوج:
1- ان يدرك ان زوجته انسان له مشاعر واحاسيس
2- ان زوجته العاملة، تحتاج إلى من يقدر جهدها وتعبها ويسندها نفسيا، إن لم يكن ماديا..
3- ان يدرك بان أي مساهمة مالية تقدمها له يجب ألا يأخذها إلا برضاها حتى يتجنب أي حساسية في علاقتهما 4- أن لا يحول الزواج إلى عبء نفسي عليها، بأن يتذكر ان الزوجة العاملة تبذل جهدا مضاعفا أكثر منه، كونها تعمل خارج وداخل المنزل، لذا من المفروض أن يكون شريكا مساندا لها، وليس زوجا مستغلا يستنزف كل طاقاتها المادية والنفسية.
*تقول الزوجة الهام علي: «كنت اعتقد أنني عندما اتزوج سيخفف عني زوجي المسؤولية والاعباء المادية التي كنت اتحملها قبل الزواج كوني كنت الفتاة الوحيدة التي تعمل في الاسرة وبالتالي كان علي مساعدة أبي ماديا، لكني فوجئت بعد الزواج ان مسؤولياتي زادت، لأنها لم تعد تقتصر على الجانب المادي بل أيضا المعنوي والجسدي. وأصبحت أشعر أنني أعطي من أي مقابل او نتيجة. فقد اتضح لي أن زوجي انسان اتكالي، جعل اغلب مصروف البيت من مسؤوليتي رغم انه يعمل مثلي، إضافة إلى تحميلي المسؤولية الكاملة عن البيت والابناء، من حيث دراستهم، او أخذهم الى الطبيب وشراء ملابسهم وكتبهم وغيرها من الأمور التي بدأت تشعرني بضغط نفسي رهيب. حاولت ان أشرح له معاناتي علنا نصل إلى حل مريح، لكن دائما ينتهي نقاشنا بمعركة، حتى وصلت الى مرحلة من اليأس والاستسلام مع شعور مرير بأن الزواج لم يكن سوى وسيلة لاستنزاف طاقاتي وجهدي».
* وترى المتخصصة الاجتماعية لبنى علي بان الأصل في الزواج تكوين أسرة وحياة مشتركة بين الزوج والزوجة يسودها الود والاحترام المتبادل إضافة الى تقدير مساهمة المرأة المادية والمعنوية في تحمل مسؤوليات هذه الأسرة، ولكن هناك بعض الأزواج يعتبرون ان الزواج من امرأة عاملة لها دخل عال مشروع رابح بالنسبة لهم، ولهذا تشعر المرأة بان الزواج غير متكافئ وأنه كان استغلالا لطاقاتها من قبل الزوج الذي اختارته لان يكون شريك حياتها. وهذا ما يشير الى وجود خلل في تلك العلاقة، لكن مسؤولية هذا الخلل لا تقع على عاتق الزوج وحده، كما تعتقد المراة، لأنها هي أيضا شريكة في تلك العلاقة ولا يجوز لها ان تقبل ان تكون أمراة مستنزفة وتلغي شخصيتها تماما وتستسلم حتى تساعد على إنجاح العلاقة الزوجية بينهما، والتي يجب أن تكون مبنية على التعاون والتكافؤ. حتى لا تصل الى مرحلة الشعور بانها امرأة مستنزفة من قبل زوجها وإلى طريق مسدود، عليها ان تتبع هذه الخطوات :
1: على الزوجة ان تتفاهم مع شريك حياتها منذ البداية، وتتفاهم معه على تقسيم الحقوق والواجبات لكل منهما حتى لا يحدث الخلل في العلاقة الزوجية وأي سوء تفاهم فيما بعد.
2: عليها ان تحافظ على شخصيتها ووجودها، بأن يكون لها رأي مستقل بها، بحيث انها مثلما تؤيده في كثير من القرارات والمواقف ايضا لها الحق ان ترفض وتعارض عندما لا تتفق معه في بعض الأمور التي قد تضر بعلاقتهما.
3 : يفترض ان تؤكد الزوجة لزوجها انها شريكة مساهمة معه في تحمل مسؤوليات الاسرة سواء البيت او الاطفال وليس شريكا اساسيا مثله، أي ان أي شيء تقدمه لبيتها ولزوجها يعتبر مساهمة منها وليست واجبا مفروضا عليها.
4: الزوجة هي اكثر انسان يعرف طبيعة زوجها ووضعه النفسي والمادي وبالتالي فهي الأقدر على التعامل معه من غير ان تدخل أي شخص أخر بينهما لحل مشاكلهما 5: يجب عليها ان تقدر ظروف زوجها المادية منذ البداية، خاصة إذا كان صريحا وواضحا معها، فاذا قبلت بظروفه المادية قبل الزواج يفترض ان لا تتذمر منها بعد هذا الزواج، وتعتبره زوجها مستغلا لها ولطاقاتها لان ذلك الامر ليس ذنبه.
من جهتها ترى المتخصصة الاجتماعية كفاية احمد، ان هناك فعلا العديد من الازواج ينظرون للزوجة بانها مجرد بيدق بأيديهم، وبمجرد انها اصبحت زوجة لهم فهي ملكهم الخاص وكل شيء يتعلق بها من مال او راتب او عقار ايضا يعتبرونه ملكهم الخاص ولهذا تشعر المرأة بانها زوجة مستغلة من قبل زوجها، وتبدأ في تقييم الزواج من هذا المنظار، لذا على الزوج ان يتوقف قليلا ويدرك خطورة ما يقوم به، لأنه في المقابل يخسر ما هو اهم من المال، وهو علاقته الأسرية ككل، ولهذا على هذا الزوج:
1- ان يدرك ان زوجته انسان له مشاعر واحاسيس
2- ان زوجته العاملة، تحتاج إلى من يقدر جهدها وتعبها ويسندها نفسيا، إن لم يكن ماديا..
3- ان يدرك بان أي مساهمة مالية تقدمها له يجب ألا يأخذها إلا برضاها حتى يتجنب أي حساسية في علاقتهما 4- أن لا يحول الزواج إلى عبء نفسي عليها، بأن يتذكر ان الزوجة العاملة تبذل جهدا مضاعفا أكثر منه، كونها تعمل خارج وداخل المنزل، لذا من المفروض أن يكون شريكا مساندا لها، وليس زوجا مستغلا يستنزف كل طاقاتها المادية والنفسية.