بهلول
04-19-2012, 01:26 AM
2012-04-18
الإسماعيليون استبشروا بتدخل الملك عبدالله لإطفاء 'فتنة طائفية' كادت تشعلها قناة فضائية، لكنهم يرون أن وزارة الداخلية تنفخ في النار تحت الرماد.
ميدل ايست أونلاين
باريس - من حبيب طرابلسي
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_129608_Mesjid.jpg
حوار الأديان وهدم مساجد
اتهم مئات من معتنقي المذهب الإسماعيلي في السعودية وزارة الداخلية ضمنيّا بتغذية الفتنة الطّائفية إثر إعطائها أمراً بهدم مسجد تابع لهذه الأقليّة في المنطقة الشرقية بذريعة مخالفة الأنظمة البلدية، بعد أيام قليلة من تدخّل الملك عبدالله (http://middle-east-online.com/?id=128241) لإيقاف قناة فضائية تهجّمت على أبناء طائفتهم.
وورد الاتهام في بيان (http://shababnajran.wordpress.com/2012/04/14/18/) يحمل حتى الآن أسماء 583 شخصا، نشر على الإنترنت بعنوان "بيان شباب نجران"، المدينة الواقعة جنوب غرب المملكة حيث يعيش أتباع الطّائفة التي تشكل الاغلبية الساحقة مقارنة بالطوائف الاخرى في المنطقة ولكنها تشتكي من "التفرقة العنصرية".
ويحتوي البيان جملة من المطالب على رأسها الاعتراف بالمذهب الإسماعيلي كأحد المذاهب الإسلامية المعترف بها والسماح لأتباعه ببناء مساجد كسائر المسلمين، علاوة على المساواة وعدم الإقصاء.
ويطالب الموقّعون بسنّ قوانين تجرّم التّكفير والتجنّي اللّفظي ووقف الحملات التشويهية للطائفة الإسماعيلية وبالوقف الفوري للتّجنيس واستقطاع أراضيهم لمنحها للمجنّسين.
وأوضح أحد النجرانيين لـ"ميدل ايست أونلاين" أن "المجنّسين هم المنحدرون من قبائل يمنية والذين يجرى توطينهم في نجران بهدف تغيير التركيبة السكانية في المنطقة".
وزارة الداخلية طرف في "الحكاية"
ومن أهم ما جاء في البيان، اتهام وزارة الداخلية بتغذية الطّائفية.
ويقول الموقّعون إنه "من المؤسف جداً والمحزن في الوقت نفسه أن تتجه بنا جميع الإشارات والدلائل (...) إلى تأكيد اشتراك أجهزة وزارة الداخلية ووجودها في كل تفاصيل الحكاية، حيث أصبح الأمر جلياً لعامة المجتمع وخاصته بالدور الذي يقوم به ويلعب عليه هذا الجهاز الأمني الذي خالف في أعماله السبب الأساسي من وجوده".
ومن "تفاصيل الحكاية"، كما يقول البيان، "هدم محراب ومنارة وبعض من خدمات مسجد قائم بالمنطقة الشرقية مما يقارب الأربعة عقود".
هدم المسجد في مدينة الخبر (http://www.youtube.com/watch?v=Jkpx_VaQvvo)
وتؤكّد مواقع إلكترونية مقرّبة من الطّائفة أن هدم المسجد في مدينة الخبر حدث بعد أربعة أيام من لقاء جمع وفدا نجرانيا بالملك عبدالله بن عبدالعزيز جرى خلاله تقديم شكوى رسمية ضد قناة "أوطان" التي اتهمت بالإساءة للطائفة في وقت سابق، والمطالبة بإعادة فتح المساجد الاسماعيلية في المنطقة الشرقية المغلقة منذ عام 2008.
وتقول المواقع أن إزالة المسجد جاء بناء على أمر صادر من إمارة المنطقة الشرقية ومستندا إلى أمر من وزارة الداخلية بمنع اتباع الطائفة الاسماعيلية من بناء المساجد خارج موطنهم في منطقة نجران.
وتنشر المواقع صورة للأمر الصادر من أمير المنطقة الشرقية، الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، موجّهة إلى محافظي الأحساء والقطيف والجبيل والخبر وبقيق ورأس التنورة وإلى أمين المنطقة الشرقية.
http://middle-east-online.com/meoicons/inimg/rightcorner.gifhttp://middle-east-online.com/meoicons/inimg/leftcorner.gif
http://middle-east-online.com/meopictures/inphotos/_133475171510.jpg
طائفة تعاني من التهميش
وجاء في البرقية، التي تحمل عبارة "سريّة وعاجلة جدا"، "بناء على مخالفة بعض المواطنين المنتمين للطائفة الإسماعيلية المنحدرين من منطقة نجران والمقيمين بالمنطقة الشرقية، حيث تقدم البعض منهم بطلب السماح بإقامة استراحة عائلية أو صالة للمناسبات ومن ثم يتم تحويلها بطريقة سرية إلى مساجد لهم على المذهب الإسماعيلي".
وتضيف البرقية، التي حصلت "ميدل ايست أونلاين" على نسخة منها، "ولأن في ذلك مخالفة صريحة لما رخصت له تلك الصلات والاستراحات، لذا صدر أمر صاحب السمو الملكي سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية (...) القاضي بعدم إقامة المساجد للإسماعيليين خارج منطقة نجران، وكذلك الحسينيات والمقابر خارج محافظتي القطيف والأحساء".
وكان الأمير نايف قد أكد منذ سنوات قليلة رفضه "البات والقاطع لصراع المذاهب" في السعودية، لكنه دعا الاقلية الشيعية، اثر صدامات جرت بين شيعة وعناصر من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة، الى "عدم التعرض بأي حال من الأحوال لنهج الأمة في السعودية، وهو النهج السني السلفي".
وماذا عن حوار الأديان؟
ويقول أحد الاسماعيليين لـ"ميدل ايست أونلاين" إن جميع مساجدهم في نجران "غير مصرّحة رسيماً لأنه في حال طلب رسمي من قبل اتباع المذهب الإسماعيلي تصريحا لبناء مسجد فإن وزارة الأوقاف السعودية، وهي الجهة المعنية بتصاريح المساجد، تفرض الأشراف الكامل على المسجد وهي التي تعيّن إمامه، وهذا يعارض رغبة الإسماعيليين في تعيين أئمة مساجدهم من نفس مذهبهم".
واعتبر الشيخ عبد الكريم الحبيل، حد أبرز الشخصيات الإسلامية والفكرية على المستوى الإقليمي، بأن هدم مسجد الطائفة الإسماعيلية بالخبر "مخالف لدعوة حوار الأديان التي أطلقها الملك عبد الله". وأضاف الحبيل خلال حديثه بمسجد العباس ببلدة الربيعية بالقطيف "إن هدم المسجد ينحو بالوضع نحو التأزم والاحتقان في البلاد وينشر البغضاء والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد". واعتبر الشيخ الحبيل أن "المشكلة تكمن في كون الآمر بهدم مسجد الطائفة الإسماعيلية هم المسؤولين في الدولة أنفسهم".
الإسماعيليون استبشروا بتدخل الملك عبدالله لإطفاء 'فتنة طائفية' كادت تشعلها قناة فضائية، لكنهم يرون أن وزارة الداخلية تنفخ في النار تحت الرماد.
ميدل ايست أونلاين
باريس - من حبيب طرابلسي
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_129608_Mesjid.jpg
حوار الأديان وهدم مساجد
اتهم مئات من معتنقي المذهب الإسماعيلي في السعودية وزارة الداخلية ضمنيّا بتغذية الفتنة الطّائفية إثر إعطائها أمراً بهدم مسجد تابع لهذه الأقليّة في المنطقة الشرقية بذريعة مخالفة الأنظمة البلدية، بعد أيام قليلة من تدخّل الملك عبدالله (http://middle-east-online.com/?id=128241) لإيقاف قناة فضائية تهجّمت على أبناء طائفتهم.
وورد الاتهام في بيان (http://shababnajran.wordpress.com/2012/04/14/18/) يحمل حتى الآن أسماء 583 شخصا، نشر على الإنترنت بعنوان "بيان شباب نجران"، المدينة الواقعة جنوب غرب المملكة حيث يعيش أتباع الطّائفة التي تشكل الاغلبية الساحقة مقارنة بالطوائف الاخرى في المنطقة ولكنها تشتكي من "التفرقة العنصرية".
ويحتوي البيان جملة من المطالب على رأسها الاعتراف بالمذهب الإسماعيلي كأحد المذاهب الإسلامية المعترف بها والسماح لأتباعه ببناء مساجد كسائر المسلمين، علاوة على المساواة وعدم الإقصاء.
ويطالب الموقّعون بسنّ قوانين تجرّم التّكفير والتجنّي اللّفظي ووقف الحملات التشويهية للطائفة الإسماعيلية وبالوقف الفوري للتّجنيس واستقطاع أراضيهم لمنحها للمجنّسين.
وأوضح أحد النجرانيين لـ"ميدل ايست أونلاين" أن "المجنّسين هم المنحدرون من قبائل يمنية والذين يجرى توطينهم في نجران بهدف تغيير التركيبة السكانية في المنطقة".
وزارة الداخلية طرف في "الحكاية"
ومن أهم ما جاء في البيان، اتهام وزارة الداخلية بتغذية الطّائفية.
ويقول الموقّعون إنه "من المؤسف جداً والمحزن في الوقت نفسه أن تتجه بنا جميع الإشارات والدلائل (...) إلى تأكيد اشتراك أجهزة وزارة الداخلية ووجودها في كل تفاصيل الحكاية، حيث أصبح الأمر جلياً لعامة المجتمع وخاصته بالدور الذي يقوم به ويلعب عليه هذا الجهاز الأمني الذي خالف في أعماله السبب الأساسي من وجوده".
ومن "تفاصيل الحكاية"، كما يقول البيان، "هدم محراب ومنارة وبعض من خدمات مسجد قائم بالمنطقة الشرقية مما يقارب الأربعة عقود".
هدم المسجد في مدينة الخبر (http://www.youtube.com/watch?v=Jkpx_VaQvvo)
وتؤكّد مواقع إلكترونية مقرّبة من الطّائفة أن هدم المسجد في مدينة الخبر حدث بعد أربعة أيام من لقاء جمع وفدا نجرانيا بالملك عبدالله بن عبدالعزيز جرى خلاله تقديم شكوى رسمية ضد قناة "أوطان" التي اتهمت بالإساءة للطائفة في وقت سابق، والمطالبة بإعادة فتح المساجد الاسماعيلية في المنطقة الشرقية المغلقة منذ عام 2008.
وتقول المواقع أن إزالة المسجد جاء بناء على أمر صادر من إمارة المنطقة الشرقية ومستندا إلى أمر من وزارة الداخلية بمنع اتباع الطائفة الاسماعيلية من بناء المساجد خارج موطنهم في منطقة نجران.
وتنشر المواقع صورة للأمر الصادر من أمير المنطقة الشرقية، الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، موجّهة إلى محافظي الأحساء والقطيف والجبيل والخبر وبقيق ورأس التنورة وإلى أمين المنطقة الشرقية.
http://middle-east-online.com/meoicons/inimg/rightcorner.gifhttp://middle-east-online.com/meoicons/inimg/leftcorner.gif
http://middle-east-online.com/meopictures/inphotos/_133475171510.jpg
طائفة تعاني من التهميش
وجاء في البرقية، التي تحمل عبارة "سريّة وعاجلة جدا"، "بناء على مخالفة بعض المواطنين المنتمين للطائفة الإسماعيلية المنحدرين من منطقة نجران والمقيمين بالمنطقة الشرقية، حيث تقدم البعض منهم بطلب السماح بإقامة استراحة عائلية أو صالة للمناسبات ومن ثم يتم تحويلها بطريقة سرية إلى مساجد لهم على المذهب الإسماعيلي".
وتضيف البرقية، التي حصلت "ميدل ايست أونلاين" على نسخة منها، "ولأن في ذلك مخالفة صريحة لما رخصت له تلك الصلات والاستراحات، لذا صدر أمر صاحب السمو الملكي سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية (...) القاضي بعدم إقامة المساجد للإسماعيليين خارج منطقة نجران، وكذلك الحسينيات والمقابر خارج محافظتي القطيف والأحساء".
وكان الأمير نايف قد أكد منذ سنوات قليلة رفضه "البات والقاطع لصراع المذاهب" في السعودية، لكنه دعا الاقلية الشيعية، اثر صدامات جرت بين شيعة وعناصر من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة، الى "عدم التعرض بأي حال من الأحوال لنهج الأمة في السعودية، وهو النهج السني السلفي".
وماذا عن حوار الأديان؟
ويقول أحد الاسماعيليين لـ"ميدل ايست أونلاين" إن جميع مساجدهم في نجران "غير مصرّحة رسيماً لأنه في حال طلب رسمي من قبل اتباع المذهب الإسماعيلي تصريحا لبناء مسجد فإن وزارة الأوقاف السعودية، وهي الجهة المعنية بتصاريح المساجد، تفرض الأشراف الكامل على المسجد وهي التي تعيّن إمامه، وهذا يعارض رغبة الإسماعيليين في تعيين أئمة مساجدهم من نفس مذهبهم".
واعتبر الشيخ عبد الكريم الحبيل، حد أبرز الشخصيات الإسلامية والفكرية على المستوى الإقليمي، بأن هدم مسجد الطائفة الإسماعيلية بالخبر "مخالف لدعوة حوار الأديان التي أطلقها الملك عبد الله". وأضاف الحبيل خلال حديثه بمسجد العباس ببلدة الربيعية بالقطيف "إن هدم المسجد ينحو بالوضع نحو التأزم والاحتقان في البلاد وينشر البغضاء والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد". واعتبر الشيخ الحبيل أن "المشكلة تكمن في كون الآمر بهدم مسجد الطائفة الإسماعيلية هم المسؤولين في الدولة أنفسهم".