الفتى الذهبي
04-12-2012, 04:44 PM
استكمال العدة والعديد للانطلاق أواخر أيار
http://www.assafir.com/Photos/Photos10-04-2012/66888.jpg
استديو الأخبار في «الميادين» (علي علوش)
فاتن قبيسي
(http://javascript<b></b>://)
فيما كانت الأنظار موجهة الى قناة «الميادين» ترقبا لموعد خروجها الى الهواء، وللشكل والمضمون اللذين ستطلان من خلالهما الى الجمهور، علمت «السفير» أنه في خطوة مفاجئة أقدم رئيس مجلس الإدارة الإعلامي غسان بن جدو والمدير العام الإعلامي نايف كريم، على فض الشراكة بينهما، قبل فترة وجيزة من موعد انطلاق القناة.
وهكذا انتقلت ملكية القناة الى بن جدو وحده، بعدما باعه كريّم حصته، ليتحول الأخير من شريك الى مستشار عام وعضو مجلس إدارة في «الميادين»، بما يعني إعادة تموضع، وليس انسحابا كليا من المشروع. وهكذا فإن كريم ما زال يداوم في مكتبه في القناة اليوم، لكن تحت اسم وظيفي آخر، وذلك على قاعدة إعادة رسم الأدوار، التي يغدو معها بن جدو رئيس مجلس إدارة ومديرا عاما في آن، بموجب الهيكلية الجديدة للقناة.
وعلمت «السفير» بأن بن جدو كان يملك الحصة الأكبر في «الميادين»، والبالغة قيمتها 25 مليون دولار، وأنه اشترى مؤخرا حصة كريّم البالغة أربعة ملايين دولار. كما عُلم أن موعد انطلاق القناة حدد أواخر أيار المقبل، من استديو «الاتحاد» في بئر حسن إثر استكمال التجهيزات، لينتقل فريق العمل بعدها الى الاستديوهات العصرية التي يملكها بن جدو، والتي يحتاج تجهيزها بشكل نهائي الى سنة كاملة، وذلك في المنطقة ذاتها، قرب السفارة الكويتية.
لكن على أي خلفية تم فض الشراكة؟ وما الذي دفع نايف كريم الى إعادة حساباته قبيل اكتمال المشروع - الحلم الذي كان يتقاسمه وبن جدو، لا سيما ان نقاطا مشتركة عدة تجمعهما، أبرزها الخط السياسي وتبني المقاومة والقضية الفلسطينية؟ علما بأن مشروع قناة «الاتحاد التي كان يجهّز كريّم لإطلاقها في أيلول العام 2011، تم دمجه مع مشروع قناة كان يزمع بن جدو التحضير لها منذ قرابة العام، قبل أن تحمل اسم «الميادين».
والخطوة «المفاجئة» الأخيرة تمت في أجواء بعيدة عن الإعلام، خشية تأويلها، ومع ذلك فإنها تطرح استفهامات حول ما إذا كانت مسبوقة بوقوع خلاف بين الرجلين، أو على الأقل بخلافات في وجهات النظر حول كيفية إدارة مفاصل المشروع.
وفيما رفض نايف كريم الخوض في الموضوع بقوله «لا تعليق»، فإن غسان بن جدو ينفي بشكل قاطع في حديث لـ«السفير أي خلافات في وجهات النظر مع شريكه السابق، مؤكدا أنه هو من طلب بيع حصته، لاعتبارات تخصه وحده أو تخص من معه، وأن لديه مشاريع أخرى سيلتفت اليها أيضا».
وعما إذا كان ثمة اختلاف في الذهنية المهنية، يعلق بن جدو بالقول: «نحن حريصون جميعا على مصلحة القناة، فهي أولويتنا. ولكل منا صلاحياته. ونايف كريم لا يزال ركنا أساسيا من أركان «الميادين»، ونحن لم ننفصل عمليا، بل إن روح «الاتحاد» ما زالت موجودة بيننا، عبر الاستفادة من خبراته كمستشار عام للمؤسسة».
وعما إذا كانت إعادة الاعتبار بموضوع الملكية تسببت بتأخير إطلاق القناة الذي كان مقررا في الربع الأول من 2012، يجيب بن جدو بقوله: «لا.. تأجيل الإطلاق له اعتبارات فنية وتقنية بحتة. وقبل أسبوعين، كانت لدينا لجنة استشارية خارجية، أشارت بعد الاطلاع الميداني، الى أننا نحتاج الى بعض الوقت الإضافي من أجل البدء بالبث. وتسبب العامل التقني أيضا بالتأخير في بلورة بعض البرامج بشكلها النهائي».
ويضيف: «صحيح أن قناة «الاتحاد» كانت موجودة، وكان يمكن البناء عليها، لكن كان لا بد من تطويرها بناء على مشروع «الميادين» كقناة إخبارية تبث على مدى 24 ساعة. ثم إن ثمة نصائح اليوم لا تزال تدفع نحو التأجيل، من قبل التقنيين والفنيين وبعض المدراء، لكنني حريص جدا على إطلاق الفضائية في الموعد المقرر».
وعن الوضع المالي للقناة يقول بن جدو: «لدينا اليوم رصيد يسمح لنا بالاستمرار بالعمل بموازنة تشغيلية ثابتة، ومن دون أي إشكالات، على مدى ثلاث سنوات. وهذا مخالف لما ذكرته وسيلة إعلامية بشكل معيب بأن القناة تعاني من مشكلة مالية!
وغسان بن جدو الذي يدير الدفة اليوم، بمعدل ساعات عمل طويلة، في ظل إحساس فائق بالمسؤولية، مصحوبا بقلق ما قبل «الولادة»، أصبح في مؤسسته اليوم 270 موظفا بين صحافي وتقني وإداري، علما بأنه ما زالت هناك وظائف شاغرة في المجال التقني وقسم المراسلين في الخارج.
وفي جولة على استديوهات القناة، لا سيما استديو الأخبار، وجدت «السفير» أن عملية التجهيز قطعت شوطا كبيرا، فيما يقوم بعض العمال التقنيين باستكمال ما لم ينجز بعد. ويقوم فريق عمل متكامل بتقاسم الأدوار، للخروج يوميا بنشرات إخبارية في مواعيدها وبحلقات «احترافية» من برامج سياسية، وذلك بعد استكمال التدريبات في مرحلة سابقة بإشراف مدير قسم الأخبار الزميل سامي كليب، الذي أرسى قواعد عمل متطورة وموّحدة في المجال الإخباري.
هذه الورشة في الاستديو بدأت فعليا منذ حوالى شهرين، بما يوحي ببدء بث القناة، لكن «تحت الهواء»، تمهيدا لانطلاقة فعلية متمكنة على الهواء في الموعد المحدد.
وفيما تم اعتماد نوافذ رياضية، واقتصادية وثقافية في كل نشرة إخبارية رئيسية، فإن الشبكة البرامجية التي استقرت عليها «الميادين» حتى اليوم، تتضمن برنامجا سياسيا يقدمه بن جدو (لم يحسم اسمه بعد) وآخر يقدمه كليب بعنوان «لعبة الأمم»، وثالث تقدمه الزميلة لينا زهر الدين بعنوان «على مدار الساعة».
كما تقدم لانا مدور «خلف الجدار»، وزاهي وهبي «بيت القصيد»، ويحيى أبو زكريا برنامجا فكريا - إسلاميا، وغسان الشامي برنامجا يعنى بالشأن المسيحي، بالإضافة الى برنامج شبابي، وآخر رياضي، وثالث متخصص بالثورات. وعلى مستوى تعيين شبكة المراسلين في الخارج، خطت القناة خطوات متقدمة، ومن بينها تعيين ابراهيم درّاج مسؤول مكتب دمشق، باعتباره يتميز بعلاقات جيدة مع النظام والمعارضة في آن.
وحتى اليوم تم تعيين مراسلين في كل من الدول الآتية: مصر، تونس، المغرب، ليبيا، غزة، الضفة، القدس، ليبيا، السودان، موريتانيا، الصومال، إيران، واشنطن، وموسكو. ومن المقرر أن يتم في الأسبوع الجاري تعيين مراسلين لمكاتب باريس، لندن، تركيا، والصين.
فاتن قبيسي
http://www.assafir.com/Photos/Photos10-04-2012/66888.jpg
استديو الأخبار في «الميادين» (علي علوش)
فاتن قبيسي
(http://javascript<b></b>://)
فيما كانت الأنظار موجهة الى قناة «الميادين» ترقبا لموعد خروجها الى الهواء، وللشكل والمضمون اللذين ستطلان من خلالهما الى الجمهور، علمت «السفير» أنه في خطوة مفاجئة أقدم رئيس مجلس الإدارة الإعلامي غسان بن جدو والمدير العام الإعلامي نايف كريم، على فض الشراكة بينهما، قبل فترة وجيزة من موعد انطلاق القناة.
وهكذا انتقلت ملكية القناة الى بن جدو وحده، بعدما باعه كريّم حصته، ليتحول الأخير من شريك الى مستشار عام وعضو مجلس إدارة في «الميادين»، بما يعني إعادة تموضع، وليس انسحابا كليا من المشروع. وهكذا فإن كريم ما زال يداوم في مكتبه في القناة اليوم، لكن تحت اسم وظيفي آخر، وذلك على قاعدة إعادة رسم الأدوار، التي يغدو معها بن جدو رئيس مجلس إدارة ومديرا عاما في آن، بموجب الهيكلية الجديدة للقناة.
وعلمت «السفير» بأن بن جدو كان يملك الحصة الأكبر في «الميادين»، والبالغة قيمتها 25 مليون دولار، وأنه اشترى مؤخرا حصة كريّم البالغة أربعة ملايين دولار. كما عُلم أن موعد انطلاق القناة حدد أواخر أيار المقبل، من استديو «الاتحاد» في بئر حسن إثر استكمال التجهيزات، لينتقل فريق العمل بعدها الى الاستديوهات العصرية التي يملكها بن جدو، والتي يحتاج تجهيزها بشكل نهائي الى سنة كاملة، وذلك في المنطقة ذاتها، قرب السفارة الكويتية.
لكن على أي خلفية تم فض الشراكة؟ وما الذي دفع نايف كريم الى إعادة حساباته قبيل اكتمال المشروع - الحلم الذي كان يتقاسمه وبن جدو، لا سيما ان نقاطا مشتركة عدة تجمعهما، أبرزها الخط السياسي وتبني المقاومة والقضية الفلسطينية؟ علما بأن مشروع قناة «الاتحاد التي كان يجهّز كريّم لإطلاقها في أيلول العام 2011، تم دمجه مع مشروع قناة كان يزمع بن جدو التحضير لها منذ قرابة العام، قبل أن تحمل اسم «الميادين».
والخطوة «المفاجئة» الأخيرة تمت في أجواء بعيدة عن الإعلام، خشية تأويلها، ومع ذلك فإنها تطرح استفهامات حول ما إذا كانت مسبوقة بوقوع خلاف بين الرجلين، أو على الأقل بخلافات في وجهات النظر حول كيفية إدارة مفاصل المشروع.
وفيما رفض نايف كريم الخوض في الموضوع بقوله «لا تعليق»، فإن غسان بن جدو ينفي بشكل قاطع في حديث لـ«السفير أي خلافات في وجهات النظر مع شريكه السابق، مؤكدا أنه هو من طلب بيع حصته، لاعتبارات تخصه وحده أو تخص من معه، وأن لديه مشاريع أخرى سيلتفت اليها أيضا».
وعما إذا كان ثمة اختلاف في الذهنية المهنية، يعلق بن جدو بالقول: «نحن حريصون جميعا على مصلحة القناة، فهي أولويتنا. ولكل منا صلاحياته. ونايف كريم لا يزال ركنا أساسيا من أركان «الميادين»، ونحن لم ننفصل عمليا، بل إن روح «الاتحاد» ما زالت موجودة بيننا، عبر الاستفادة من خبراته كمستشار عام للمؤسسة».
وعما إذا كانت إعادة الاعتبار بموضوع الملكية تسببت بتأخير إطلاق القناة الذي كان مقررا في الربع الأول من 2012، يجيب بن جدو بقوله: «لا.. تأجيل الإطلاق له اعتبارات فنية وتقنية بحتة. وقبل أسبوعين، كانت لدينا لجنة استشارية خارجية، أشارت بعد الاطلاع الميداني، الى أننا نحتاج الى بعض الوقت الإضافي من أجل البدء بالبث. وتسبب العامل التقني أيضا بالتأخير في بلورة بعض البرامج بشكلها النهائي».
ويضيف: «صحيح أن قناة «الاتحاد» كانت موجودة، وكان يمكن البناء عليها، لكن كان لا بد من تطويرها بناء على مشروع «الميادين» كقناة إخبارية تبث على مدى 24 ساعة. ثم إن ثمة نصائح اليوم لا تزال تدفع نحو التأجيل، من قبل التقنيين والفنيين وبعض المدراء، لكنني حريص جدا على إطلاق الفضائية في الموعد المقرر».
وعن الوضع المالي للقناة يقول بن جدو: «لدينا اليوم رصيد يسمح لنا بالاستمرار بالعمل بموازنة تشغيلية ثابتة، ومن دون أي إشكالات، على مدى ثلاث سنوات. وهذا مخالف لما ذكرته وسيلة إعلامية بشكل معيب بأن القناة تعاني من مشكلة مالية!
وغسان بن جدو الذي يدير الدفة اليوم، بمعدل ساعات عمل طويلة، في ظل إحساس فائق بالمسؤولية، مصحوبا بقلق ما قبل «الولادة»، أصبح في مؤسسته اليوم 270 موظفا بين صحافي وتقني وإداري، علما بأنه ما زالت هناك وظائف شاغرة في المجال التقني وقسم المراسلين في الخارج.
وفي جولة على استديوهات القناة، لا سيما استديو الأخبار، وجدت «السفير» أن عملية التجهيز قطعت شوطا كبيرا، فيما يقوم بعض العمال التقنيين باستكمال ما لم ينجز بعد. ويقوم فريق عمل متكامل بتقاسم الأدوار، للخروج يوميا بنشرات إخبارية في مواعيدها وبحلقات «احترافية» من برامج سياسية، وذلك بعد استكمال التدريبات في مرحلة سابقة بإشراف مدير قسم الأخبار الزميل سامي كليب، الذي أرسى قواعد عمل متطورة وموّحدة في المجال الإخباري.
هذه الورشة في الاستديو بدأت فعليا منذ حوالى شهرين، بما يوحي ببدء بث القناة، لكن «تحت الهواء»، تمهيدا لانطلاقة فعلية متمكنة على الهواء في الموعد المحدد.
وفيما تم اعتماد نوافذ رياضية، واقتصادية وثقافية في كل نشرة إخبارية رئيسية، فإن الشبكة البرامجية التي استقرت عليها «الميادين» حتى اليوم، تتضمن برنامجا سياسيا يقدمه بن جدو (لم يحسم اسمه بعد) وآخر يقدمه كليب بعنوان «لعبة الأمم»، وثالث تقدمه الزميلة لينا زهر الدين بعنوان «على مدار الساعة».
كما تقدم لانا مدور «خلف الجدار»، وزاهي وهبي «بيت القصيد»، ويحيى أبو زكريا برنامجا فكريا - إسلاميا، وغسان الشامي برنامجا يعنى بالشأن المسيحي، بالإضافة الى برنامج شبابي، وآخر رياضي، وثالث متخصص بالثورات. وعلى مستوى تعيين شبكة المراسلين في الخارج، خطت القناة خطوات متقدمة، ومن بينها تعيين ابراهيم درّاج مسؤول مكتب دمشق، باعتباره يتميز بعلاقات جيدة مع النظام والمعارضة في آن.
وحتى اليوم تم تعيين مراسلين في كل من الدول الآتية: مصر، تونس، المغرب، ليبيا، غزة، الضفة، القدس، ليبيا، السودان، موريتانيا، الصومال، إيران، واشنطن، وموسكو. ومن المقرر أن يتم في الأسبوع الجاري تعيين مراسلين لمكاتب باريس، لندن، تركيا، والصين.
فاتن قبيسي