فاطمي
04-10-2012, 12:54 AM
April 09 2012
http://www.arabtimes.com/portal/news/00010978.jpg
كتب : جمال ابو شادي
خاص بعرب تايمز
عدم معرفتك للأمور تجعلك تُصدق كل ما يُقال وما يُطرح عليك من خرافات يقال لها تارة فكرية وتارة علمية وفي كثيرٍ من المرات يطلق على تلك المهاترات فتاوى شرعية لأنها تصدر عن أشباه علماء وأشباه مثقفين وأشباه مشايخ ورجال دين ... ومن يجهل الأمور لابد له - من حيث المبدأ - من تَصديق كل شيء يُطرح ويقال في هذا الفضاء الواسع، لذلك علينا جميعاً إن كنا نجهل خفايا الأمور وما وراء الاحداث وما يُقال في العلن ويخفي في السر مجموعة أسرار، أن نبحث وندقق في كل أفعال وأقوال ومواقف كل الشخصيات العامة - وبالذات المشايخ - وما ينطقوا به ويحاولوا تسويقه من تفاهات تناسب مصالحهم ومصالح من يفرضهم علينا في الكثير من الفضائيات والصحف وكل وسائل الإعلام التابعة للدول النفطية وبعض الدول الإستبدادية غير النفطية، ولكن الأهم من ذلك كله النظر والتدقيق في مواقفهم وأفعالهم الشخصية وسلوكهم وتصرفاتهم في محيطهم العائلي ومن يعاشرهم ويتعامل معهم في حِلهم وترحالهم وكذلك في تعاملاتهم المالية بالدرهم والدينار وكيف يكسبون قوتهم وقوت عيالهم ومن أي مصدر، وهذه الأمور هي التي تُظهر معدن الإنسان وشخصيته الحقيقية التي تخفيها الفضائيات وخطب الجمعة وندوات النخبة ولقاءات القمة وتجمعات الأصدقاء، كل تلك الأمور تُجمّل وتزيّف على الأغلب شخصية وطبيعة ومعدن هذه الشخصية العامة أو تلك ولا يمكن للمواطن العادي معرفتها على حقيقتها إلا إذا عَرف عنها تلك الأمور الخاصة في حياتهم الخاصة فقط.
لذلك حتى تعرف معدن وشخصية وسلوكيان وأخلاق هذا القرضاوي وتقييمه التقييم السليم وتنزيله المنزلة التي يستحقها دون مبالغة أو تبجيل لا يستحقه، علينا أن ننظر جيداً في سلوكياته وحياته الخاصة، فهذا الرجل الذي فكك أسرته وخلق لها مشكلة من لا شيء بزواجه الثاني فظلم الأولى وأنكر معروفها وغدر بالثانية وهي طفلة وخان "حبه المصطنع" لها وإستباح جسدها بحجة الزواج، وكان قدوة سيئة لزوجته وبناته وأبناءه خاصة وهو الذي عرف عنه في حياته العامة الوقار والقداسة والتمسك بالشرع والورع والتقوى في الأمور الشرعية التي كان يرددها في كل مناسبة للإستهلاك العام ولم يلتزم هو بها فكان كمن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، فمن لم يكن قدوة حسنة لأهل بيته أولاً - ولجيل كامل تربى على خطبه الرنانة - من خلال سلوكياته تلك، لا يمكن أن يكون قدوة حسنة للعامة وللشعوب العربية التي تسمع كلامه وخطبه وفتاويه وتحاول تطبيقها وهو على تلك الأخلاق والسلوكيات المعيبة غير الشرعية.
لا أريد أن أسرد قصة القرضاوي من زوجته آنذاك الطفلة الجزائرية (أسماء بن قادة) منذ بدايتها في نهاية الثمانينيات وحتى أنهاها نهاية درامية في نهاية 2008 في المحاكم القطرية، ولن أذكر التفاصيل الدقيقة لخريطة مغامرة زواجه التي بدأها في الجزائر حيث كان اللقاء بأسماء ومنها إلى بيروت حيث عقد قرانها هناك ومنها إلى الأردن حيث عاشرها في بيت مستأجر من قبل أخونجي أردني (عبد اللطيف عربيات) وظل هذا الزواج في السر بعيداً عن زوجته الأولى وأولاده، وكان القرضاوي بالتعاون مع أخونجية الأردن يلتقي جسدياً بأسماء كلما كان يسافر للأردن بحجة الدعوة لله وإلقاء المحاضرات والخطب التي تحض شباب الأمة على الجهاد في سبيل الله وهو لا يقدر على جهاد نفسه من الشهوة والمتعة الجسدية وهوعلى مرمى حجر من حدود فلسطين، الغريب أن أخوان الأردن لم يُذّكروا القرضاوي بتقوى الله على ما قام به وهو في هذا السن وهذا المقام؟ وفي الأردن أيضاً تم الطلاق الاول بورقتين واحدة تبرر الطلاق والثانية ورقة الطلاق من المحكمة اللبنانية، وبعد أن حَنّ القرضاوي للقاء الجسد الغض اليافع مرة آخرى وذلك بعد أن أصدر فتواه المشهورة آنذاك بفتوى "المص" الشرعي محاكاة لفعلة مونيكا مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، قام القرضاوي بإرجاعها - بعد أن كذب على زوجته الأولى بأنه طلقها في الأردن - في أبوظبي في الإمارات - المطلوب للعدالة فيها الآن - وطلب منها أن تُبقي أمر إرجاعها سراً حتى يقوي موقفه أمام زوجته وأولاده - القرضاوي يخاف من زوجته وأولاده ولا يخاف الله في تعامله مع هذه الفتاة – وتم له ذلك ورجع الشيخ إلى صباه مرة أخرى في أبوظبي، ومضت رحلة الزواج الماراثوني ذاك وإنتهت في قطر نهاية لا أخلاقية ولا أنسانية وبعيدة كل البعد عن الشرعية.
ما أريد أن أركز عليه بدون الدخول بتفاصيل الأحداث التاريخية لتلك القصة، هو فقط سلوكياته وأقواله في تعامله مع هذا الحدث الشخصي وقياس ذلك على تصرفاته وأقواله وفتاويه العامة كونه "قدوة" شرعية سوّق لها بقوة من كان لهم السيطرة عليه وعلى فتاويه لاحقاً.
القرضاوي يكذب:
في أحدى اللقاءات الصحفية مع القرضاوي قال:"لم أكن أعلم أن القدر الأعلى الذي يخط مصير البشر قد خبأ لي شيئاً لا أعلمه ، فقد حجبه عني ضمير الغيب" هذا الكلام مردود على القرضاوي جملة وتفصيلاً وهو هذر كلام ومحض كذب – من هذا العلّامة وحبر الأمة - كان يَضحك به القرضاوي على زوجته الأولى وعلى كل أتباعه ومريديه لتبرير الكيفية والسلوك والطريقة غير الأخلاقية التي سلكها في الحصول على تلك الفتاة الصغيرة والإنقضاض على مشاعرها وإغتصاب أفكارها وحواسها لكي يصل لجسدها في النهاية وهذا ما سوف نثبته لاحقاً.
فقول القرضاوي بأن الذي حصل له مع تلك الفتاة كان مكتوب ومقدر في علم الله الغيبي ولولا "لحسة" حياء لقال أن الله قد زوجه (أسماء) من سابع سماء كما حصل مع زواج الرسول من زينب بنت جحش، فهو حاول من خلال كلامه أن يعطي الإنطباع الرباني والقدر الذي لا يُرد حكمه ولا مفر منه حتى يَقبل بفعله كل من حوله وبالذات زوجته وبناته دون سؤال أو إحراجه بجواب هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى يريح ضميره من العذاب والتأنيب على فعتله تلك بإغتصاب طفولة تلك الفتاة وتحطيم مستقبلها، وكان يريد أن يعطي إنطباع أن القدر هو السبب في هذا الفعل اللأخلاقي وهو لا ذنب له في كل ما حصل، وهذا للأسف ما تفعله الأغلبية خاصة الشخصيات العامة عندما يقوموا بفعل مخجل ولا أخلاقي فيبررونه بالقضاء والقدر والمكتوب حتى يتنصلوا من المسؤولية المعنوية والمادية ومن عذاب الضمير إن وجد عندهم.
ولكن هل كلام القرضاوي فعلاً قضاء وقدر من السماء السابعة ولم يكن يعلم به وجاء فجأة ودون سابق إنذار أم كان نتيجة تخطيط وتدبير وسهر ليالي في كتابة قصائد عشق وهيام لمراهق صغير في وزن القرضاوي لم يعرف قلبه الحب ولم يطرقه أبداً إلا عندما شاهد (أسماء) ووقع في غرامها لأن القدر الأعلى قد شاء له ذلك وهو مسكين لم يكن يعرف عن هذا المخطط القدري شيء يمكن أن يحاسب أو يلام عليه لو حصل. كيف يمكن أن نفسر كل ما أقدمت عليه وحططت له يا قرضاوي ولمدة لا تقل عن خمسة سنين وأكثر وتكذب وتقول أن ضمير الغيب حجبه عنك لماذا تكذب على الله وعلى العامة هل كل ما قمت به كان بمحض الصدفة وتم اللقاء القدري العابر وحصل بعدها مباشرة الزواج دون مقدمات ومماحكات ولقاءات ووآسطات لأهل تلك الفتاة من الجزائر ومن خارج الجزائر وحتى العيش في الجزائر قرب الحبيبة لمدة سنة كاملة للتقرب منها ولقاءها والضغط عليها هذا على المستوى العلني، هل كانت صدفة وقدر أعلى كل قصائد الحب والمعاناة والألم والعذاب واللوعة وحرقته للحظة لقاء (أسماء) كل ذلك وما خفي أعظم - كل ذلك بدون ضوابط شرعية ممنوعة على عامة المسلمين لحرمة الوسيلة المتبعة في أغواء فتاة صغيرة وهو رجل "دين" متزوج - ومع ذلك تكذب وتدعي على الله الكذب وأنت تصرح بأن الذي حصل معك كان قدر لم تكن لتعلم به خطه لك القدر الأعلى، هذا والله كذب وإفتراء على الله وأستغفال وإستهبال لعقول من حولك وممن يستمع لك.
أنا أفهم القدر على أنه يحدث للإنسان بغته وفجأة بلا مقدمات ولا تلميحات ولا يسبقه وآسطات ولا لقاءات متكررة ولا معلقات ولا رسائل فيها تلميح وتوضيح وبالنهاية تصريح وبالعربي الفصيح بالذي سوف يحدث ويكون في المستقبل، وهنا نقر بإن هذا الحدث قدري رباني لا نعلمه ولم يكن لنا خيار بما دبر لنا القدر فنرضى ونقتنع بإرادة الله وقدره وهنا يمكن لنا أن نُسوّقه للناس على شكل قدر أعلى وصناعة ربانية من السماء السابعة لا يد لنا فيها ولا علم، ولكن العمل المتكرر ليل نهار وبكل الوسائل المتاحة المباحة وغير المباحة والأسلحة الشرعية ومعظمها غير الشرعية للضغط على تلك الفتاة لكي تقبل بالزواج منك، لا يمكن أن نقبل به كونه قدر أعلى ومن ضمير الغيب وتكذب على الملأ وتقول أن الذي حصل معك لم يكن من صنع يديك وأفكارك ومخططاتك المستترة خلف ستار الدين والورع والتقوى وأنما من صنع القدر الذي ينقض علينا من الأعلى ونحن يا حرام لا ندري وما علينا سوى الرضى والقناعة والقبول بقسمة السماء هذا والله كلام هراء في هراءٍ في هراء لن يقتنع فيه سوى الجهلاء والدهماء وبعض الأغبياء أمثال من يصدقوا هذا القرضاوي في العراء.
القرضاوي جبان ويخون زوجته مع طفلة:
السؤال الذي يجب أن يُسأل للقرضاوي: لماذا لم تستغل وقتك الذي أضعته في الحب والهيام والعشق والغرام والسهر وكتابة القصائد والإنتظار والسفر إلى بلاد المحبوبة والبقاء في الجزائر - ولماذا لم تحضر معك زوجتك لترعاك وتقوم بواجبها الشرعي إتجاهك حتى تحصن نفسك من النظرة الحرام واللقاء الحرام والحب الحرام والكلام الحرام وتوفر لك كل ما قد تُحرم منه في بلاد الغربة مع أنك ذاهب للتعريف بدين الله كما كنت تكذب على زوجتك للبقاء أكثر من سنة في الجزائر - بحجة الدعوة والعمل في سبيل الله لشعب لا يحتاج من يعلمه دينه وخاصة ممن هم من أمثالك، لماذا كنت تخون زوجتك مع فتاة في عمر أصغر بناتك من خلال القصائد الفاحشة واللقاءات ونظرات الشهوة الجسدية، ألم يكن ذلك كله خيانة لزوجتك التي لا تعلم عن تلك القصائد الحميمة ولا تلك النظرات واللقاءات الممنوعة في دينك وعرفك، لماذا يا تُرى لم تخبر زوجتك الأولى بكل صراحة وشجاعة وانت رجل يفترض أن تخاف الله أكثر من زوجتك والعالم أجمع عن حبك وغرامك وهيامك لتلك الفتاة وأنت في هذا العمر، لماذا تخاف الناس على فعلك والله أحق أن تخشاه لو كنت من الشجعان والصادقين، لكنك كنت تكذب وكنت جبان لأنك كنت تخفي ما تقوم به في السر لعلمك المسبق أن هذا الأمر "عيب" في حقك لو كُشف في ذلك الوقت وبالذات من زوجتك الأولى.
لماذا لم تستغل كل ذلك الوقت الذي ضيعته في المغامرات العاطفية في الوقت الذي كانت الامة بحاجة من عالم وشيخ و واعظ للدفاع عن قضاياها خاصة في تلك الفترة الحرجة التي كانت تمر بها الأمة العربية والإسلامية وما كان مخطط لها ولم تنبه له وتذكره في خطبك و في مواعضك الكثيرة على الجزيرة آنذاك، لماذا إنشغلت في الحب الغزل ولعددة سنين والناس كانوا بحاجة لم يوضح لهم ويفسر لهم ويوعيهم ويمهد لهم طريق الثورة والتحرر ممن كانوا هم السبب في ظلم المواطن وإستعباده ومحاربته في لقمة عيشه، ومن كانوا هم السبب في إهانة كرامته وذله وإحتقاره دون شعوب العالم، ومن هم الذين أهدروا ثروات البلاد ومقدرات الشعب للغرب ولمصالح عائلات بعينها، لماذا كنت أناني وفضلت شهوتك التي غلفتها بقناع الحب والغرام على الدفاع وحتى الموت في سبيل قضية فلسطين كما كنت تحرض الشباب على فعل الجهاد الذي لم تكن قادر على فعله ولا تريد أنت ولا أهل بيتك فعله وفضلت عليه الحب والغرام في تلك الفترة ... هل أنت فعلاً قدوة للشباب المسلم؟
قرضاوي الغدر والشهوة الجنسية:
ولكن ما السبب الذي دفع القرضاوي للكذب ولتزييف مشاعره لتلك الفتاة؟ هل كان يكذب في مشاعره وقصائد حبه الذي كان يدعيه؟ نعم هو كان يكذب في مشاعره على تلك الفتاة ولكنه من كثرة تكراره لتلك الكذبة صدقها حتى يقنعها بتلك المشاعر التي كانت مزيفة غير حقيقة وكان يُخفي وراءها ومن خلالها مشاعره الحقيقة في إستعادة فحولته الجنسية بدافع من شهوته الجنسية التي أراد أن يسعيدها ويجدد نشاطها من خلال فتاة صغيرة عذراء ممشوقة القوام لم يمس جسدها آنذاك لا أنسٌ ولا جان. هذا هو السبب الحقيقي والدافع والمحرك لما إفتعله من قصة الحب المزيفة تلك وحتى يكون هذا الحب الظاهر من خلال قصائده مجرد ستار لشهوته الجنسية وحتى يعود الشيخ إلى صباه - وقد يكون هذا الكتاب سبب في إنجرافه أو إنحرافه للحصول على تلك الفتاة، وعلى فكرة هذا الكتاب متوفر في مكتبة عرب تايمز لمن يحب ويعشق!! -.
أما الدليل على كذبه في حبه لتلك الفتاة على الرغم من كل تلك القصائد، هو أنه غدر بها وتخلى عنها وعن حبها في لحظة ولم يرق قلبه ومشاعره لها عندما هددها هو وأزواج بناته وأبناءه بالتسفير من قطر إذا لم تبتعد عنه وتتركه دون فضائح وتسكت على ما أصابها منه، وخاصة أن له كلمة ونفوذ في قطر ومعه الجنسية القطرية التي تسمح له بمعاملة الناس وخاصة من "أحب" بشكل قاصي لا رحمة فيه. هل يمكن أن يتصرف "محب وعاشق وولهان" هكذا؟ هل يعقل أن يكون هذا الرجل صاحب تلك القصائد الغرامية وما كان فيها من مشاعر؟
لو كان الذي ذكره القرضاوي في قصائده تلك هو فعلاً ما كان يشعر به - وليست شهوته الجنسية - إتجاه تلك الفتاة هل كان من الممكن أن يتصرف معها بهذه الطريقة الوضيعة وهذه النفسية المريضة. هذا الرجل لم يحب زوجته وأم أبناءه ولم يعترف بجميلها ووفاءها له ولم يحترم عشرتها معه، ومن يفعل ذلك مع زوجته الأولى لا يمكن أن "يحب" ويعشق الأخرى حتى لو كتب لها كل قصائد الحب والغرام في الدنيا وأنما كان يعشق ذاته فقط ويعبر بهذا العشق وهذا الهوس الذاتي على شكل قصائد لتلك الفتاة حتى يحصل عليها ويشبع غريزته الجنسية وذاته النرجسية ويعيد لها صباه المفقود من عذريتها النقية وهذا والله قمة الأنانية البشرية.
هناك بعض المواقف التي تدعم نظرية الزواج بدافع الشهوة الجنسية وليس بدافع الحب والرومانسية، منها أنه في تلك الفترة بالذات أصدر فتاويه الجنسية التي كانت له الريادة في إعلانها على الملأ من خلال برنامجه على قناة الجزيرة "الدين والحياة" وأشهرها الفتوى الشرعية التي إجتهدها وقاس عليها من حادثة مونيكا وكلينتون وقد صرح بهذه الفتوة وهو في قمة السعادة فقد كان واضح عليه من خلال تعبيرات وجهه وكلامه، حيث قال أن هذا الموضوع يثير العالم وتساءلات الرجال خاصة وذلك بسبب الأزمة التي تسببتها مونيكا للرئيس الأمريكي آنذاك وما قامت به مونيكا من خدمات عظيمة للرجل الأول في العالم، وعلى ما يبدو أن القرضاوي لم يكن ليصرح بتلك الفتوة إلا لإمرٍ في نفسه كان أمراً يراد له أن يكونَ مفعولا والله أعلم.
أما الموقف الثاني هو ما أقدم عليه في الليلة التي سبقت الطلاق وما كان في نيته في اليوم الذي يليه، فقد أخفى عليها نيته بمعنى آخر كذب - مع أن الكذب حرام في شريعته ولكنه كان دائماً يكذب - عليها وأخفى مشاعره ونيته السيئة إتجاها ولكن لأنانيته وحبه لنفسه وحب الشهوة الجنسية عنده وهو على مشارف الثمانين آنذاك، قام بمعشرتها وقضى وطره "تالت ومتلت" منها وأشبع شهوته الجنسية في تلك الليلة وبعدها رحل عنها وهي لا تعلم عن نيته تلك، حتى أنها في صباح اليوم التالي قامت بكل ما كانت تقوم به كلما بات عندها وهو في هذه السن، حيث حممته بنفسها وفطرته وفقا لنظام غذائي كانت تعمله له بنفسها من خلال مكوثها معه في أكثر من
مستشفى للعلاج كما ذكرت هي وتمرضه وتسهر على راحته وتترجم له وهو باريس للعلاج. كل ذلك لم يغفر لها ولم يرحمها ولم يقدره لها ولكل أفعالها وهي من أفنت زهرة شبابها مع رجل كبير السن مريض، للأسف كل ذلك لم يؤثر في القرضاوي وقام بعدها بأيام ببعث رسالة طلاق كما حدث معها في الأردن وكان جبان وكاذب في مواجهتها حتى لا يعذب ضميره لكل الذي عملته له تلك الفتاة،فهل كان ذلك قدرها فعلاً وما هو مكتوب عليها أم أنه الغدر والخيانة ونكران الجميل لها أيضاً وهو ما كان يخطط له ويريده وبقدر وفعل "القدر" القرضاوي وليس بالفعل السماوي.
القرضاوي قدوة سيئة:
حتى عملية الطلاق من حيث الشكل والأسلوب، لم تتم بطريقة نظيفة ولا شرعية بالمطلق ولا يمكن أن تصدر من محب لحبيبته. فقد كانت بدوافع كثير وضغوطات وتحركات وحسابات لا محل فيها لا "للقضاء" ولا لأخوه "القدر" مكان حتى لو تحدث عنها القرضاوي ليل نهار وحلف أغلظ الأيمان وعلق كل أفعاله القبيحة على شماعة القدر والأقدار وعلى القدرة العليا وقضاءها، فلن نصدقه ولن نحترم ما أقدم عليه. فبعد أن قضى وطره وأشبع رغبته وشهوته الجنسية من تلك الفتاة وأعاد صباه في أنانية وضيعة على حساب تلك الفتاة ومستقبلها وتحطيم أحلامها في
الأمومة والعيش بسعادة من رجل في مثل سنها تحبه ويحبها ويكون لهم أولاد وحياة جميلة بعيدة عن صرعات عائلة القرضاوي على المال والنفوذ والشهرة، نعم بعد أن أشبع تلك الرغبة كان عليه أن يُنهي تلك اللعبة، فكانت بناته وأزواج بناته وأبناءه هم من دفعه بهذا الإتجاه حتى لا تحصل هذه الصبية الجزائرية على بعض ملايين هذا الشيخ التي جمعها بطرق لا تخفى على أحد وإسترزق بكتاب الله وقبض ثمن الفتاوى من الجميع دول وأفراد، فأموال الميراث بعد وفاة القرضاوي كانت ستحصل عليها زوجته أسماء لو بقيت على ذمته وقد يلعب معها القدر أو "الحيلة" وتحمل منه بولد قد ينازع أولاد القرضاوي من زوجته الأولى على ذلك الإرث وتلك الثروة التي لم يتبرع
بنكلة منها للمسلمين في الصومال ولا غيرها على حد علمي - قارن بينه وبين بل غيت اليكروسفي على سبيل المثال - وقد يكون هناك عوامل سياسية وجهات فوق دستورية طلبت منه ذلك حتى يتفرغ في المرحلة القادمة للحروب الأهلية والفتاوي التدميرية والطائفية في المنطقة، لذلك طُلب منه وهو العبد المأمور عند من أعطاه الجنسية القطرية، بأن يُنهي هذه اللعبة السخيفة لعبة الحب المصطنعة وأن يترك تلك الفتاة حتى يتفرغ لهم
ولمخططاتهم ويركز فقط على ما يريدون وليس على مناقشات و "مناقرات" زوجاته وبناته وأزواج بناته وأبناءه وحتى لا يتم أحراجه كلما تذكر الناس قصته مع تلك الفتاة وحتى يُعيدوا له الهيبة والوقار والقدسية ولما سوف يصدر عنه من فتاوى مصيرية في هذه المرحلة بالذات، فلا بد من طلاقه وبدون فضائح تذكر حتى لو أستدعى الأمر إلى تهديد تلك الفتاة وتضيق عيشها وإرهابها بالتي هي أسوأ، وهذا ما حصل بالفعل وتم تهديد وشتم وسب وتقريع تلك الفتاة من قبل عائلة القرضاوي بمساندة من موزة وزوجها حتى تسكت على غدر القرضاوي بها وتدميره لحياتها وإستغلال جسدها حتى في آخر ليلة قبل طلاقها.
هل من يظلم ويخون زوجته وأم عياله ويتحايل على الشرع الذي يفتي فيه ومن لم يكن قدوة لأبناءه وخاصة أبنه الشاعر الذي أساءه جداً ما صدر عن أبيه من أفعال مراهق صبيانية في وقت كانت الدول العربية تعاني من دمار الشعب العراقي والفلسطيني وجنوب لبنان، لم يجد أبن القرضاوي القدوة عند أبوه ولكن عند حسن نصرالله فمدحه بقصيدة شعرية على ما قدمه لشعبه ودولته. هل من يغدر بحبه وعشيقته ويتخلى عنها ولا يتحمل مسؤولية كذبه ونصبه على تلك الفتاة وإغتصاب براءتها بحجة الحب والعشق والهيام وإتخاذ موقف جرئ وشجاع ويقول بأعلى صوته أنه أحبها والله أحل له الحب وأن الرسول قدوته في ذلك قد فعلها قبله وهو لن يتخلى عن حبه وعن زوجته ويقف ضد كل من يريد بها سوء، وذلك بإقناع زوجته الأولى بأن تقبل بقضاء الله وقدره - على حد قوله – وعلى بناته أن يحترموا قراره وأن يحسنوا معاملة الزوجة الثانية وهذا شرع ودين، وإلا
كيف تريد يا شيخ قرضاوي أن تقنع الناس البسطاء وخاصة النساء أن تعدد النساء ليس فيه ظلم للمرأة وتقدم لهن المثال والقدوة من خلال تقبل زوجتك الأولى وبكل رضى ومحبة وقناعة وقبل كل شيء عن إيمان مطلق بهذا التشريع الرباني وأنك تحقق الآية الكريمة في العدل والمساوآة بين زوجاتك وكذلك تقنع بناتك وأبناءك وأزواج بناتك بهذا الشرع حتى لا يهضموا حق الزوجة الثانية وحتى لا يهددونها في معاشها وحتى لا يشتموها برسائل آيميلية قذرة وحتى تكون أنت وهم قدوة لكل من يتزوج على زوجته وهو ما تطلبه وتطالب العامة بعمله، وحتى في عملية الطلاق لماذا لم تعطي تلك التي إستمتعت بها وبشبابها لحقوقها الشرعية ولم تجبرها على الدخول في محاكم وأنت من أنت وعندك من الأموال ما يكفيك ويكفي باقي العائلة القرضاوية بدون محاكمات ولا قضايا وحتى تكون أيضاً إنموذج للرجل الصالح والقدوة الحسنة التي تسرح مطلقاتها بسراح جميل وبكل الحقوق وبكل محبة يا من مثلت الحب عليها.
هل من يكذب ويغدر بمعشوقته وزوجته وبعدها طليقته ولا يرحمها ويهضم حقوقها المدنية ويلاحقها وتلاحقه في المحاكم، قادر على حب أحد ورحمة أحد أو حتى على عدم الخيانة لأحد كما خان وغدر بحبه ومن قبل ذلك غدره وظلمه لزوجته الأولى التي لم يكن لها القدوة الشرعية ولا لإبنه الشاعر فيما كان يفعل ... هل هذا الرجل هو قدوة حسنة وهل يمكن أن يكون هذا الإنسان قادر على أن ينتصر لحقوق الآخرين ويحترم مطالبهم ويسعى فعلاً من أجل حريتهم وهو العبد عند من يعيش في كنفه؟
هل من خان وظلم وغدر بمن حوله ولم يكن قدورة لعائلة صغيرة كعائلته قادر على أن يصنع النصر والحرية والإستقلال لشعوب المنطقة؟ هل يمكن أن يكون هكذا رجل قادر على الدفاع عن حرية المستعبدين وأن يرفع الظلم عن المظلومين وهو لم يقدر على الدفاع عن زوجته الثانية ومحبوبته مقابل بعض الضغوط والإغراءات العائلية، فما بالك بالضغوط التي قام ويقوم بها من أعطاه الجنسية القطرية ومن يدفع له ولعائلته الأموال التي يستمتع بها على حساب مواقفه من قضايا الأمة العامة ومشاكل المواطن البسيط ومعاناتهم اليومية؟
أبعد الذي حصل وما خفي قد يكون أعظم وقد تكتبه (أسماء) في مذكراتها عن جرائم هذا العاشق الغادر وسوف يكتب التاريخ عن عقده النفسية والجنسية وعن أنانيته النرجسية وعن فتاويه التدميرية وجرائمه بحق الشعوب العربية والإسلامية ... أبعد ذلك كله يمكن لأحد أن يحترم مواقف وأفعال وأقوال هذا القرضاوي ويعمل بها ويعمل على نشرها، أم أنه علينا جميعاً التنبيه والتحذير من كل ما يصدر عنه وعدم تقديسه وهو لا يستحق وعدم الأخذ منه والرد عليه في كل ما يصدر عنه من مواقف وأفعال وأقوال وفتاوى.
http://www.arabtimes.com/portal/news/00010978.jpg
كتب : جمال ابو شادي
خاص بعرب تايمز
عدم معرفتك للأمور تجعلك تُصدق كل ما يُقال وما يُطرح عليك من خرافات يقال لها تارة فكرية وتارة علمية وفي كثيرٍ من المرات يطلق على تلك المهاترات فتاوى شرعية لأنها تصدر عن أشباه علماء وأشباه مثقفين وأشباه مشايخ ورجال دين ... ومن يجهل الأمور لابد له - من حيث المبدأ - من تَصديق كل شيء يُطرح ويقال في هذا الفضاء الواسع، لذلك علينا جميعاً إن كنا نجهل خفايا الأمور وما وراء الاحداث وما يُقال في العلن ويخفي في السر مجموعة أسرار، أن نبحث وندقق في كل أفعال وأقوال ومواقف كل الشخصيات العامة - وبالذات المشايخ - وما ينطقوا به ويحاولوا تسويقه من تفاهات تناسب مصالحهم ومصالح من يفرضهم علينا في الكثير من الفضائيات والصحف وكل وسائل الإعلام التابعة للدول النفطية وبعض الدول الإستبدادية غير النفطية، ولكن الأهم من ذلك كله النظر والتدقيق في مواقفهم وأفعالهم الشخصية وسلوكهم وتصرفاتهم في محيطهم العائلي ومن يعاشرهم ويتعامل معهم في حِلهم وترحالهم وكذلك في تعاملاتهم المالية بالدرهم والدينار وكيف يكسبون قوتهم وقوت عيالهم ومن أي مصدر، وهذه الأمور هي التي تُظهر معدن الإنسان وشخصيته الحقيقية التي تخفيها الفضائيات وخطب الجمعة وندوات النخبة ولقاءات القمة وتجمعات الأصدقاء، كل تلك الأمور تُجمّل وتزيّف على الأغلب شخصية وطبيعة ومعدن هذه الشخصية العامة أو تلك ولا يمكن للمواطن العادي معرفتها على حقيقتها إلا إذا عَرف عنها تلك الأمور الخاصة في حياتهم الخاصة فقط.
لذلك حتى تعرف معدن وشخصية وسلوكيان وأخلاق هذا القرضاوي وتقييمه التقييم السليم وتنزيله المنزلة التي يستحقها دون مبالغة أو تبجيل لا يستحقه، علينا أن ننظر جيداً في سلوكياته وحياته الخاصة، فهذا الرجل الذي فكك أسرته وخلق لها مشكلة من لا شيء بزواجه الثاني فظلم الأولى وأنكر معروفها وغدر بالثانية وهي طفلة وخان "حبه المصطنع" لها وإستباح جسدها بحجة الزواج، وكان قدوة سيئة لزوجته وبناته وأبناءه خاصة وهو الذي عرف عنه في حياته العامة الوقار والقداسة والتمسك بالشرع والورع والتقوى في الأمور الشرعية التي كان يرددها في كل مناسبة للإستهلاك العام ولم يلتزم هو بها فكان كمن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، فمن لم يكن قدوة حسنة لأهل بيته أولاً - ولجيل كامل تربى على خطبه الرنانة - من خلال سلوكياته تلك، لا يمكن أن يكون قدوة حسنة للعامة وللشعوب العربية التي تسمع كلامه وخطبه وفتاويه وتحاول تطبيقها وهو على تلك الأخلاق والسلوكيات المعيبة غير الشرعية.
لا أريد أن أسرد قصة القرضاوي من زوجته آنذاك الطفلة الجزائرية (أسماء بن قادة) منذ بدايتها في نهاية الثمانينيات وحتى أنهاها نهاية درامية في نهاية 2008 في المحاكم القطرية، ولن أذكر التفاصيل الدقيقة لخريطة مغامرة زواجه التي بدأها في الجزائر حيث كان اللقاء بأسماء ومنها إلى بيروت حيث عقد قرانها هناك ومنها إلى الأردن حيث عاشرها في بيت مستأجر من قبل أخونجي أردني (عبد اللطيف عربيات) وظل هذا الزواج في السر بعيداً عن زوجته الأولى وأولاده، وكان القرضاوي بالتعاون مع أخونجية الأردن يلتقي جسدياً بأسماء كلما كان يسافر للأردن بحجة الدعوة لله وإلقاء المحاضرات والخطب التي تحض شباب الأمة على الجهاد في سبيل الله وهو لا يقدر على جهاد نفسه من الشهوة والمتعة الجسدية وهوعلى مرمى حجر من حدود فلسطين، الغريب أن أخوان الأردن لم يُذّكروا القرضاوي بتقوى الله على ما قام به وهو في هذا السن وهذا المقام؟ وفي الأردن أيضاً تم الطلاق الاول بورقتين واحدة تبرر الطلاق والثانية ورقة الطلاق من المحكمة اللبنانية، وبعد أن حَنّ القرضاوي للقاء الجسد الغض اليافع مرة آخرى وذلك بعد أن أصدر فتواه المشهورة آنذاك بفتوى "المص" الشرعي محاكاة لفعلة مونيكا مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، قام القرضاوي بإرجاعها - بعد أن كذب على زوجته الأولى بأنه طلقها في الأردن - في أبوظبي في الإمارات - المطلوب للعدالة فيها الآن - وطلب منها أن تُبقي أمر إرجاعها سراً حتى يقوي موقفه أمام زوجته وأولاده - القرضاوي يخاف من زوجته وأولاده ولا يخاف الله في تعامله مع هذه الفتاة – وتم له ذلك ورجع الشيخ إلى صباه مرة أخرى في أبوظبي، ومضت رحلة الزواج الماراثوني ذاك وإنتهت في قطر نهاية لا أخلاقية ولا أنسانية وبعيدة كل البعد عن الشرعية.
ما أريد أن أركز عليه بدون الدخول بتفاصيل الأحداث التاريخية لتلك القصة، هو فقط سلوكياته وأقواله في تعامله مع هذا الحدث الشخصي وقياس ذلك على تصرفاته وأقواله وفتاويه العامة كونه "قدوة" شرعية سوّق لها بقوة من كان لهم السيطرة عليه وعلى فتاويه لاحقاً.
القرضاوي يكذب:
في أحدى اللقاءات الصحفية مع القرضاوي قال:"لم أكن أعلم أن القدر الأعلى الذي يخط مصير البشر قد خبأ لي شيئاً لا أعلمه ، فقد حجبه عني ضمير الغيب" هذا الكلام مردود على القرضاوي جملة وتفصيلاً وهو هذر كلام ومحض كذب – من هذا العلّامة وحبر الأمة - كان يَضحك به القرضاوي على زوجته الأولى وعلى كل أتباعه ومريديه لتبرير الكيفية والسلوك والطريقة غير الأخلاقية التي سلكها في الحصول على تلك الفتاة الصغيرة والإنقضاض على مشاعرها وإغتصاب أفكارها وحواسها لكي يصل لجسدها في النهاية وهذا ما سوف نثبته لاحقاً.
فقول القرضاوي بأن الذي حصل له مع تلك الفتاة كان مكتوب ومقدر في علم الله الغيبي ولولا "لحسة" حياء لقال أن الله قد زوجه (أسماء) من سابع سماء كما حصل مع زواج الرسول من زينب بنت جحش، فهو حاول من خلال كلامه أن يعطي الإنطباع الرباني والقدر الذي لا يُرد حكمه ولا مفر منه حتى يَقبل بفعله كل من حوله وبالذات زوجته وبناته دون سؤال أو إحراجه بجواب هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى يريح ضميره من العذاب والتأنيب على فعتله تلك بإغتصاب طفولة تلك الفتاة وتحطيم مستقبلها، وكان يريد أن يعطي إنطباع أن القدر هو السبب في هذا الفعل اللأخلاقي وهو لا ذنب له في كل ما حصل، وهذا للأسف ما تفعله الأغلبية خاصة الشخصيات العامة عندما يقوموا بفعل مخجل ولا أخلاقي فيبررونه بالقضاء والقدر والمكتوب حتى يتنصلوا من المسؤولية المعنوية والمادية ومن عذاب الضمير إن وجد عندهم.
ولكن هل كلام القرضاوي فعلاً قضاء وقدر من السماء السابعة ولم يكن يعلم به وجاء فجأة ودون سابق إنذار أم كان نتيجة تخطيط وتدبير وسهر ليالي في كتابة قصائد عشق وهيام لمراهق صغير في وزن القرضاوي لم يعرف قلبه الحب ولم يطرقه أبداً إلا عندما شاهد (أسماء) ووقع في غرامها لأن القدر الأعلى قد شاء له ذلك وهو مسكين لم يكن يعرف عن هذا المخطط القدري شيء يمكن أن يحاسب أو يلام عليه لو حصل. كيف يمكن أن نفسر كل ما أقدمت عليه وحططت له يا قرضاوي ولمدة لا تقل عن خمسة سنين وأكثر وتكذب وتقول أن ضمير الغيب حجبه عنك لماذا تكذب على الله وعلى العامة هل كل ما قمت به كان بمحض الصدفة وتم اللقاء القدري العابر وحصل بعدها مباشرة الزواج دون مقدمات ومماحكات ولقاءات ووآسطات لأهل تلك الفتاة من الجزائر ومن خارج الجزائر وحتى العيش في الجزائر قرب الحبيبة لمدة سنة كاملة للتقرب منها ولقاءها والضغط عليها هذا على المستوى العلني، هل كانت صدفة وقدر أعلى كل قصائد الحب والمعاناة والألم والعذاب واللوعة وحرقته للحظة لقاء (أسماء) كل ذلك وما خفي أعظم - كل ذلك بدون ضوابط شرعية ممنوعة على عامة المسلمين لحرمة الوسيلة المتبعة في أغواء فتاة صغيرة وهو رجل "دين" متزوج - ومع ذلك تكذب وتدعي على الله الكذب وأنت تصرح بأن الذي حصل معك كان قدر لم تكن لتعلم به خطه لك القدر الأعلى، هذا والله كذب وإفتراء على الله وأستغفال وإستهبال لعقول من حولك وممن يستمع لك.
أنا أفهم القدر على أنه يحدث للإنسان بغته وفجأة بلا مقدمات ولا تلميحات ولا يسبقه وآسطات ولا لقاءات متكررة ولا معلقات ولا رسائل فيها تلميح وتوضيح وبالنهاية تصريح وبالعربي الفصيح بالذي سوف يحدث ويكون في المستقبل، وهنا نقر بإن هذا الحدث قدري رباني لا نعلمه ولم يكن لنا خيار بما دبر لنا القدر فنرضى ونقتنع بإرادة الله وقدره وهنا يمكن لنا أن نُسوّقه للناس على شكل قدر أعلى وصناعة ربانية من السماء السابعة لا يد لنا فيها ولا علم، ولكن العمل المتكرر ليل نهار وبكل الوسائل المتاحة المباحة وغير المباحة والأسلحة الشرعية ومعظمها غير الشرعية للضغط على تلك الفتاة لكي تقبل بالزواج منك، لا يمكن أن نقبل به كونه قدر أعلى ومن ضمير الغيب وتكذب على الملأ وتقول أن الذي حصل معك لم يكن من صنع يديك وأفكارك ومخططاتك المستترة خلف ستار الدين والورع والتقوى وأنما من صنع القدر الذي ينقض علينا من الأعلى ونحن يا حرام لا ندري وما علينا سوى الرضى والقناعة والقبول بقسمة السماء هذا والله كلام هراء في هراءٍ في هراء لن يقتنع فيه سوى الجهلاء والدهماء وبعض الأغبياء أمثال من يصدقوا هذا القرضاوي في العراء.
القرضاوي جبان ويخون زوجته مع طفلة:
السؤال الذي يجب أن يُسأل للقرضاوي: لماذا لم تستغل وقتك الذي أضعته في الحب والهيام والعشق والغرام والسهر وكتابة القصائد والإنتظار والسفر إلى بلاد المحبوبة والبقاء في الجزائر - ولماذا لم تحضر معك زوجتك لترعاك وتقوم بواجبها الشرعي إتجاهك حتى تحصن نفسك من النظرة الحرام واللقاء الحرام والحب الحرام والكلام الحرام وتوفر لك كل ما قد تُحرم منه في بلاد الغربة مع أنك ذاهب للتعريف بدين الله كما كنت تكذب على زوجتك للبقاء أكثر من سنة في الجزائر - بحجة الدعوة والعمل في سبيل الله لشعب لا يحتاج من يعلمه دينه وخاصة ممن هم من أمثالك، لماذا كنت تخون زوجتك مع فتاة في عمر أصغر بناتك من خلال القصائد الفاحشة واللقاءات ونظرات الشهوة الجسدية، ألم يكن ذلك كله خيانة لزوجتك التي لا تعلم عن تلك القصائد الحميمة ولا تلك النظرات واللقاءات الممنوعة في دينك وعرفك، لماذا يا تُرى لم تخبر زوجتك الأولى بكل صراحة وشجاعة وانت رجل يفترض أن تخاف الله أكثر من زوجتك والعالم أجمع عن حبك وغرامك وهيامك لتلك الفتاة وأنت في هذا العمر، لماذا تخاف الناس على فعلك والله أحق أن تخشاه لو كنت من الشجعان والصادقين، لكنك كنت تكذب وكنت جبان لأنك كنت تخفي ما تقوم به في السر لعلمك المسبق أن هذا الأمر "عيب" في حقك لو كُشف في ذلك الوقت وبالذات من زوجتك الأولى.
لماذا لم تستغل كل ذلك الوقت الذي ضيعته في المغامرات العاطفية في الوقت الذي كانت الامة بحاجة من عالم وشيخ و واعظ للدفاع عن قضاياها خاصة في تلك الفترة الحرجة التي كانت تمر بها الأمة العربية والإسلامية وما كان مخطط لها ولم تنبه له وتذكره في خطبك و في مواعضك الكثيرة على الجزيرة آنذاك، لماذا إنشغلت في الحب الغزل ولعددة سنين والناس كانوا بحاجة لم يوضح لهم ويفسر لهم ويوعيهم ويمهد لهم طريق الثورة والتحرر ممن كانوا هم السبب في ظلم المواطن وإستعباده ومحاربته في لقمة عيشه، ومن كانوا هم السبب في إهانة كرامته وذله وإحتقاره دون شعوب العالم، ومن هم الذين أهدروا ثروات البلاد ومقدرات الشعب للغرب ولمصالح عائلات بعينها، لماذا كنت أناني وفضلت شهوتك التي غلفتها بقناع الحب والغرام على الدفاع وحتى الموت في سبيل قضية فلسطين كما كنت تحرض الشباب على فعل الجهاد الذي لم تكن قادر على فعله ولا تريد أنت ولا أهل بيتك فعله وفضلت عليه الحب والغرام في تلك الفترة ... هل أنت فعلاً قدوة للشباب المسلم؟
قرضاوي الغدر والشهوة الجنسية:
ولكن ما السبب الذي دفع القرضاوي للكذب ولتزييف مشاعره لتلك الفتاة؟ هل كان يكذب في مشاعره وقصائد حبه الذي كان يدعيه؟ نعم هو كان يكذب في مشاعره على تلك الفتاة ولكنه من كثرة تكراره لتلك الكذبة صدقها حتى يقنعها بتلك المشاعر التي كانت مزيفة غير حقيقة وكان يُخفي وراءها ومن خلالها مشاعره الحقيقة في إستعادة فحولته الجنسية بدافع من شهوته الجنسية التي أراد أن يسعيدها ويجدد نشاطها من خلال فتاة صغيرة عذراء ممشوقة القوام لم يمس جسدها آنذاك لا أنسٌ ولا جان. هذا هو السبب الحقيقي والدافع والمحرك لما إفتعله من قصة الحب المزيفة تلك وحتى يكون هذا الحب الظاهر من خلال قصائده مجرد ستار لشهوته الجنسية وحتى يعود الشيخ إلى صباه - وقد يكون هذا الكتاب سبب في إنجرافه أو إنحرافه للحصول على تلك الفتاة، وعلى فكرة هذا الكتاب متوفر في مكتبة عرب تايمز لمن يحب ويعشق!! -.
أما الدليل على كذبه في حبه لتلك الفتاة على الرغم من كل تلك القصائد، هو أنه غدر بها وتخلى عنها وعن حبها في لحظة ولم يرق قلبه ومشاعره لها عندما هددها هو وأزواج بناته وأبناءه بالتسفير من قطر إذا لم تبتعد عنه وتتركه دون فضائح وتسكت على ما أصابها منه، وخاصة أن له كلمة ونفوذ في قطر ومعه الجنسية القطرية التي تسمح له بمعاملة الناس وخاصة من "أحب" بشكل قاصي لا رحمة فيه. هل يمكن أن يتصرف "محب وعاشق وولهان" هكذا؟ هل يعقل أن يكون هذا الرجل صاحب تلك القصائد الغرامية وما كان فيها من مشاعر؟
لو كان الذي ذكره القرضاوي في قصائده تلك هو فعلاً ما كان يشعر به - وليست شهوته الجنسية - إتجاه تلك الفتاة هل كان من الممكن أن يتصرف معها بهذه الطريقة الوضيعة وهذه النفسية المريضة. هذا الرجل لم يحب زوجته وأم أبناءه ولم يعترف بجميلها ووفاءها له ولم يحترم عشرتها معه، ومن يفعل ذلك مع زوجته الأولى لا يمكن أن "يحب" ويعشق الأخرى حتى لو كتب لها كل قصائد الحب والغرام في الدنيا وأنما كان يعشق ذاته فقط ويعبر بهذا العشق وهذا الهوس الذاتي على شكل قصائد لتلك الفتاة حتى يحصل عليها ويشبع غريزته الجنسية وذاته النرجسية ويعيد لها صباه المفقود من عذريتها النقية وهذا والله قمة الأنانية البشرية.
هناك بعض المواقف التي تدعم نظرية الزواج بدافع الشهوة الجنسية وليس بدافع الحب والرومانسية، منها أنه في تلك الفترة بالذات أصدر فتاويه الجنسية التي كانت له الريادة في إعلانها على الملأ من خلال برنامجه على قناة الجزيرة "الدين والحياة" وأشهرها الفتوى الشرعية التي إجتهدها وقاس عليها من حادثة مونيكا وكلينتون وقد صرح بهذه الفتوة وهو في قمة السعادة فقد كان واضح عليه من خلال تعبيرات وجهه وكلامه، حيث قال أن هذا الموضوع يثير العالم وتساءلات الرجال خاصة وذلك بسبب الأزمة التي تسببتها مونيكا للرئيس الأمريكي آنذاك وما قامت به مونيكا من خدمات عظيمة للرجل الأول في العالم، وعلى ما يبدو أن القرضاوي لم يكن ليصرح بتلك الفتوة إلا لإمرٍ في نفسه كان أمراً يراد له أن يكونَ مفعولا والله أعلم.
أما الموقف الثاني هو ما أقدم عليه في الليلة التي سبقت الطلاق وما كان في نيته في اليوم الذي يليه، فقد أخفى عليها نيته بمعنى آخر كذب - مع أن الكذب حرام في شريعته ولكنه كان دائماً يكذب - عليها وأخفى مشاعره ونيته السيئة إتجاها ولكن لأنانيته وحبه لنفسه وحب الشهوة الجنسية عنده وهو على مشارف الثمانين آنذاك، قام بمعشرتها وقضى وطره "تالت ومتلت" منها وأشبع شهوته الجنسية في تلك الليلة وبعدها رحل عنها وهي لا تعلم عن نيته تلك، حتى أنها في صباح اليوم التالي قامت بكل ما كانت تقوم به كلما بات عندها وهو في هذه السن، حيث حممته بنفسها وفطرته وفقا لنظام غذائي كانت تعمله له بنفسها من خلال مكوثها معه في أكثر من
مستشفى للعلاج كما ذكرت هي وتمرضه وتسهر على راحته وتترجم له وهو باريس للعلاج. كل ذلك لم يغفر لها ولم يرحمها ولم يقدره لها ولكل أفعالها وهي من أفنت زهرة شبابها مع رجل كبير السن مريض، للأسف كل ذلك لم يؤثر في القرضاوي وقام بعدها بأيام ببعث رسالة طلاق كما حدث معها في الأردن وكان جبان وكاذب في مواجهتها حتى لا يعذب ضميره لكل الذي عملته له تلك الفتاة،فهل كان ذلك قدرها فعلاً وما هو مكتوب عليها أم أنه الغدر والخيانة ونكران الجميل لها أيضاً وهو ما كان يخطط له ويريده وبقدر وفعل "القدر" القرضاوي وليس بالفعل السماوي.
القرضاوي قدوة سيئة:
حتى عملية الطلاق من حيث الشكل والأسلوب، لم تتم بطريقة نظيفة ولا شرعية بالمطلق ولا يمكن أن تصدر من محب لحبيبته. فقد كانت بدوافع كثير وضغوطات وتحركات وحسابات لا محل فيها لا "للقضاء" ولا لأخوه "القدر" مكان حتى لو تحدث عنها القرضاوي ليل نهار وحلف أغلظ الأيمان وعلق كل أفعاله القبيحة على شماعة القدر والأقدار وعلى القدرة العليا وقضاءها، فلن نصدقه ولن نحترم ما أقدم عليه. فبعد أن قضى وطره وأشبع رغبته وشهوته الجنسية من تلك الفتاة وأعاد صباه في أنانية وضيعة على حساب تلك الفتاة ومستقبلها وتحطيم أحلامها في
الأمومة والعيش بسعادة من رجل في مثل سنها تحبه ويحبها ويكون لهم أولاد وحياة جميلة بعيدة عن صرعات عائلة القرضاوي على المال والنفوذ والشهرة، نعم بعد أن أشبع تلك الرغبة كان عليه أن يُنهي تلك اللعبة، فكانت بناته وأزواج بناته وأبناءه هم من دفعه بهذا الإتجاه حتى لا تحصل هذه الصبية الجزائرية على بعض ملايين هذا الشيخ التي جمعها بطرق لا تخفى على أحد وإسترزق بكتاب الله وقبض ثمن الفتاوى من الجميع دول وأفراد، فأموال الميراث بعد وفاة القرضاوي كانت ستحصل عليها زوجته أسماء لو بقيت على ذمته وقد يلعب معها القدر أو "الحيلة" وتحمل منه بولد قد ينازع أولاد القرضاوي من زوجته الأولى على ذلك الإرث وتلك الثروة التي لم يتبرع
بنكلة منها للمسلمين في الصومال ولا غيرها على حد علمي - قارن بينه وبين بل غيت اليكروسفي على سبيل المثال - وقد يكون هناك عوامل سياسية وجهات فوق دستورية طلبت منه ذلك حتى يتفرغ في المرحلة القادمة للحروب الأهلية والفتاوي التدميرية والطائفية في المنطقة، لذلك طُلب منه وهو العبد المأمور عند من أعطاه الجنسية القطرية، بأن يُنهي هذه اللعبة السخيفة لعبة الحب المصطنعة وأن يترك تلك الفتاة حتى يتفرغ لهم
ولمخططاتهم ويركز فقط على ما يريدون وليس على مناقشات و "مناقرات" زوجاته وبناته وأزواج بناته وأبناءه وحتى لا يتم أحراجه كلما تذكر الناس قصته مع تلك الفتاة وحتى يُعيدوا له الهيبة والوقار والقدسية ولما سوف يصدر عنه من فتاوى مصيرية في هذه المرحلة بالذات، فلا بد من طلاقه وبدون فضائح تذكر حتى لو أستدعى الأمر إلى تهديد تلك الفتاة وتضيق عيشها وإرهابها بالتي هي أسوأ، وهذا ما حصل بالفعل وتم تهديد وشتم وسب وتقريع تلك الفتاة من قبل عائلة القرضاوي بمساندة من موزة وزوجها حتى تسكت على غدر القرضاوي بها وتدميره لحياتها وإستغلال جسدها حتى في آخر ليلة قبل طلاقها.
هل من يظلم ويخون زوجته وأم عياله ويتحايل على الشرع الذي يفتي فيه ومن لم يكن قدوة لأبناءه وخاصة أبنه الشاعر الذي أساءه جداً ما صدر عن أبيه من أفعال مراهق صبيانية في وقت كانت الدول العربية تعاني من دمار الشعب العراقي والفلسطيني وجنوب لبنان، لم يجد أبن القرضاوي القدوة عند أبوه ولكن عند حسن نصرالله فمدحه بقصيدة شعرية على ما قدمه لشعبه ودولته. هل من يغدر بحبه وعشيقته ويتخلى عنها ولا يتحمل مسؤولية كذبه ونصبه على تلك الفتاة وإغتصاب براءتها بحجة الحب والعشق والهيام وإتخاذ موقف جرئ وشجاع ويقول بأعلى صوته أنه أحبها والله أحل له الحب وأن الرسول قدوته في ذلك قد فعلها قبله وهو لن يتخلى عن حبه وعن زوجته ويقف ضد كل من يريد بها سوء، وذلك بإقناع زوجته الأولى بأن تقبل بقضاء الله وقدره - على حد قوله – وعلى بناته أن يحترموا قراره وأن يحسنوا معاملة الزوجة الثانية وهذا شرع ودين، وإلا
كيف تريد يا شيخ قرضاوي أن تقنع الناس البسطاء وخاصة النساء أن تعدد النساء ليس فيه ظلم للمرأة وتقدم لهن المثال والقدوة من خلال تقبل زوجتك الأولى وبكل رضى ومحبة وقناعة وقبل كل شيء عن إيمان مطلق بهذا التشريع الرباني وأنك تحقق الآية الكريمة في العدل والمساوآة بين زوجاتك وكذلك تقنع بناتك وأبناءك وأزواج بناتك بهذا الشرع حتى لا يهضموا حق الزوجة الثانية وحتى لا يهددونها في معاشها وحتى لا يشتموها برسائل آيميلية قذرة وحتى تكون أنت وهم قدوة لكل من يتزوج على زوجته وهو ما تطلبه وتطالب العامة بعمله، وحتى في عملية الطلاق لماذا لم تعطي تلك التي إستمتعت بها وبشبابها لحقوقها الشرعية ولم تجبرها على الدخول في محاكم وأنت من أنت وعندك من الأموال ما يكفيك ويكفي باقي العائلة القرضاوية بدون محاكمات ولا قضايا وحتى تكون أيضاً إنموذج للرجل الصالح والقدوة الحسنة التي تسرح مطلقاتها بسراح جميل وبكل الحقوق وبكل محبة يا من مثلت الحب عليها.
هل من يكذب ويغدر بمعشوقته وزوجته وبعدها طليقته ولا يرحمها ويهضم حقوقها المدنية ويلاحقها وتلاحقه في المحاكم، قادر على حب أحد ورحمة أحد أو حتى على عدم الخيانة لأحد كما خان وغدر بحبه ومن قبل ذلك غدره وظلمه لزوجته الأولى التي لم يكن لها القدوة الشرعية ولا لإبنه الشاعر فيما كان يفعل ... هل هذا الرجل هو قدوة حسنة وهل يمكن أن يكون هذا الإنسان قادر على أن ينتصر لحقوق الآخرين ويحترم مطالبهم ويسعى فعلاً من أجل حريتهم وهو العبد عند من يعيش في كنفه؟
هل من خان وظلم وغدر بمن حوله ولم يكن قدورة لعائلة صغيرة كعائلته قادر على أن يصنع النصر والحرية والإستقلال لشعوب المنطقة؟ هل يمكن أن يكون هكذا رجل قادر على الدفاع عن حرية المستعبدين وأن يرفع الظلم عن المظلومين وهو لم يقدر على الدفاع عن زوجته الثانية ومحبوبته مقابل بعض الضغوط والإغراءات العائلية، فما بالك بالضغوط التي قام ويقوم بها من أعطاه الجنسية القطرية ومن يدفع له ولعائلته الأموال التي يستمتع بها على حساب مواقفه من قضايا الأمة العامة ومشاكل المواطن البسيط ومعاناتهم اليومية؟
أبعد الذي حصل وما خفي قد يكون أعظم وقد تكتبه (أسماء) في مذكراتها عن جرائم هذا العاشق الغادر وسوف يكتب التاريخ عن عقده النفسية والجنسية وعن أنانيته النرجسية وعن فتاويه التدميرية وجرائمه بحق الشعوب العربية والإسلامية ... أبعد ذلك كله يمكن لأحد أن يحترم مواقف وأفعال وأقوال هذا القرضاوي ويعمل بها ويعمل على نشرها، أم أنه علينا جميعاً التنبيه والتحذير من كل ما يصدر عنه وعدم تقديسه وهو لا يستحق وعدم الأخذ منه والرد عليه في كل ما يصدر عنه من مواقف وأفعال وأقوال وفتاوى.