jameela
04-08-2012, 08:09 PM
الأربعاء، 4 أبريل 2012
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s12200827152214.jpg
أرشيفية
كتبت أميرة فتحى
يمثل العمل كل شئ فى حياة الرجل، وقد يقضى الرجل عمره فى البحث عن الجانب المادى ليحيا حياة كريمة للدرجة التى يمكن بها أن ينسى نفسه أثناء الدوران فى ترس آلة العمل التى لا تتوقف أبدا. وكثيرا ما تشتكى الأسرة وخصوصا الزوجات من أن زوجها دائما فى العمل ويترك البيت ويهمل الأولاد مما يؤثر فى بعض الأحيان على سلوكهم، وترى الزوجة أن السبب فى ذلك هو العمل ويسبب لها الكثير من المشاكل بسبب عدم وجود الزوج بجانبها.
وتقول الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية: العمل يمثل للرجل كل شىء فى حياته، وبعد الزواج ينعكس ذلك على حياته الشخصية، فتكاليف الحياة ارتفعت وخصوصا لأصحاب الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة، فهذه الطبقة ترفض أن يكون أولادها فى مدارس حكومية وتريد أن تعلم أولادها فى مدارس خاصة، ويريد رب الأسرة أن يغطى تكاليف هذه المدارس، كما أن الكثير من الكماليات دخلت فى حياتنا مثل الكمبيوتر واللاب توب والخروج إلى الكافيهات المختلفة، كل هذه الأنواع من المتع فرضت على الرجل، ولكى يحققها لابد أن يقضى عدد ساعات طويلة فى العمل ونسى دوره فى رعاية الأسرة بسبب الالتزامات، وهذا ليس اختياره ولكنه تعود، ويرى أن مسئوليته مادية لاغير". Work Aholic"، ويوجد الكثير من الرجال مدمن للعمل.
وتؤكد الدكتورة هالة أن كثيرين يعتبرون مدمن العمل إنسانا مريضا، فهو شخص لا يستطيع التوقف عن العمل، ينسى أن يتفاعل مع الآخرين وينعكس ذلك على المحيطين به، ومبالغ جدا فى عمله ويفقد الرغبة فى الاستمتاع بما يحيط به ويرى متعته فقط فى العمل.
وتضيف قائلة، يوجد بعض الشباب وصل إلى سن الخامسة والثلاثين ويرفض الزواج ويرى أن الأهم هو أن يحقق ذاته وأن كل شىء فى حياته هو العمل، وللأسف الأسرة تساعد فى ذلك دون أن تدرى لأنها تربى أبناءها أن قيمتهم فى العمل فقط، ولكن الصحيح هو الموازنة بين كل شىء فى حياتنا بين الرياضة والدين والحياة الاجتماعية، وأن يكون له حياة اجتماعية، وأن العمل يجب أن يصل إلى عدد ساعات معقول حتى لا ينسى نفسه.
وتقول أيضا إن من مخاطر هذا أن الرجال عندما يصلون إلى مرحلة إدمان العمل يتحولون بالفعل إلى ترس يدور يوميا ويصعب الاستغناء عنه ويصبح الشخص وقتها مجرد ممول للأسرة، وخلال هذه السنوات يفاجأ بأن أولاده كبروا من دون أن يقيم معهم علاقات اجتماعية أو صداقات ولم يتأقلم معهم، ولا هو استمتع بطفولتهم ولم يمارس دور الأب معهم، وأن الزوجة هى التى وقع عليها مسئولية التربية، وهذا يخلق مشاكل زوجية كبيرة، أو أن يخلق لدى الزوجة حياة أخرى بعيدة عن زوجها وتتحمل عبئا كبيرا فى هذه الحياة.
وتقدم الدكتورة هالة حماد نصيحة للرجال مدمنى العمل وتقول الحياة ليست كلها مادية وإنما توجد علاقات اجتماعية وصلة رحم وفروض دينية وحق الجسد للراحة قبل أن يضيع العمر وأن الأولاد ليسوا محتاجين للكماليات أكثر من احتياجهم لوالدهم، وذلك حتى لا ينفصلوا عنه وزوجته أيضا، ووقتها يتقلص دوره فى المنزل ويضيع الوقت دون أن يقضى أوقاتا كثيرة وعلاقات ناجحة مع الأولاد، كما توجه نصيحة للشباب الذين تجاوزوا الثلاثين ولم يتزوجوا ونسوا بناء حياة خاصة لهم وتقول إن ذلك سيضيع عليه الكثير من الوقت الجميل لسعادته فى الحياة وبناء أسرة، وصحته ستتدهور فى وقت مبكر، ويرى أنه سيكون وحيدا عندما يتركه قطار الزواج، وأنه سيرزق بذرية فى سن كبيرة ويكون وقتها ليس لديه طاقة أن يراعيها.
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s12200827152214.jpg
أرشيفية
كتبت أميرة فتحى
يمثل العمل كل شئ فى حياة الرجل، وقد يقضى الرجل عمره فى البحث عن الجانب المادى ليحيا حياة كريمة للدرجة التى يمكن بها أن ينسى نفسه أثناء الدوران فى ترس آلة العمل التى لا تتوقف أبدا. وكثيرا ما تشتكى الأسرة وخصوصا الزوجات من أن زوجها دائما فى العمل ويترك البيت ويهمل الأولاد مما يؤثر فى بعض الأحيان على سلوكهم، وترى الزوجة أن السبب فى ذلك هو العمل ويسبب لها الكثير من المشاكل بسبب عدم وجود الزوج بجانبها.
وتقول الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية: العمل يمثل للرجل كل شىء فى حياته، وبعد الزواج ينعكس ذلك على حياته الشخصية، فتكاليف الحياة ارتفعت وخصوصا لأصحاب الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة، فهذه الطبقة ترفض أن يكون أولادها فى مدارس حكومية وتريد أن تعلم أولادها فى مدارس خاصة، ويريد رب الأسرة أن يغطى تكاليف هذه المدارس، كما أن الكثير من الكماليات دخلت فى حياتنا مثل الكمبيوتر واللاب توب والخروج إلى الكافيهات المختلفة، كل هذه الأنواع من المتع فرضت على الرجل، ولكى يحققها لابد أن يقضى عدد ساعات طويلة فى العمل ونسى دوره فى رعاية الأسرة بسبب الالتزامات، وهذا ليس اختياره ولكنه تعود، ويرى أن مسئوليته مادية لاغير". Work Aholic"، ويوجد الكثير من الرجال مدمن للعمل.
وتؤكد الدكتورة هالة أن كثيرين يعتبرون مدمن العمل إنسانا مريضا، فهو شخص لا يستطيع التوقف عن العمل، ينسى أن يتفاعل مع الآخرين وينعكس ذلك على المحيطين به، ومبالغ جدا فى عمله ويفقد الرغبة فى الاستمتاع بما يحيط به ويرى متعته فقط فى العمل.
وتضيف قائلة، يوجد بعض الشباب وصل إلى سن الخامسة والثلاثين ويرفض الزواج ويرى أن الأهم هو أن يحقق ذاته وأن كل شىء فى حياته هو العمل، وللأسف الأسرة تساعد فى ذلك دون أن تدرى لأنها تربى أبناءها أن قيمتهم فى العمل فقط، ولكن الصحيح هو الموازنة بين كل شىء فى حياتنا بين الرياضة والدين والحياة الاجتماعية، وأن يكون له حياة اجتماعية، وأن العمل يجب أن يصل إلى عدد ساعات معقول حتى لا ينسى نفسه.
وتقول أيضا إن من مخاطر هذا أن الرجال عندما يصلون إلى مرحلة إدمان العمل يتحولون بالفعل إلى ترس يدور يوميا ويصعب الاستغناء عنه ويصبح الشخص وقتها مجرد ممول للأسرة، وخلال هذه السنوات يفاجأ بأن أولاده كبروا من دون أن يقيم معهم علاقات اجتماعية أو صداقات ولم يتأقلم معهم، ولا هو استمتع بطفولتهم ولم يمارس دور الأب معهم، وأن الزوجة هى التى وقع عليها مسئولية التربية، وهذا يخلق مشاكل زوجية كبيرة، أو أن يخلق لدى الزوجة حياة أخرى بعيدة عن زوجها وتتحمل عبئا كبيرا فى هذه الحياة.
وتقدم الدكتورة هالة حماد نصيحة للرجال مدمنى العمل وتقول الحياة ليست كلها مادية وإنما توجد علاقات اجتماعية وصلة رحم وفروض دينية وحق الجسد للراحة قبل أن يضيع العمر وأن الأولاد ليسوا محتاجين للكماليات أكثر من احتياجهم لوالدهم، وذلك حتى لا ينفصلوا عنه وزوجته أيضا، ووقتها يتقلص دوره فى المنزل ويضيع الوقت دون أن يقضى أوقاتا كثيرة وعلاقات ناجحة مع الأولاد، كما توجه نصيحة للشباب الذين تجاوزوا الثلاثين ولم يتزوجوا ونسوا بناء حياة خاصة لهم وتقول إن ذلك سيضيع عليه الكثير من الوقت الجميل لسعادته فى الحياة وبناء أسرة، وصحته ستتدهور فى وقت مبكر، ويرى أنه سيكون وحيدا عندما يتركه قطار الزواج، وأنه سيرزق بذرية فى سن كبيرة ويكون وقتها ليس لديه طاقة أن يراعيها.