جمال
04-08-2012, 07:25 AM
راعي الكنيسة الانجيلية قال لـ "السياسة" ان محاولات الإقصاء أشعرتهم بالألم
08/04/2012
http://www.al-seyassah.com/Portals/0/2012APR/08/02-p12-i15613.gif
القس عمانويل غريب متحدثا إلى "السياسة"
ما ذنب نصف مليون مسيحي جاؤوا إلى الكويت بحثا عن الرزق ويحرمون من ممارسة العبادة
القانون الذي يمنع منح الجنسية لغير المسلم متروك للخبراء الدستوريين الذين يحددون مدى دستوريته من عدمه
الشعب الكويتي متسامح ولا يتسم بالعنف.. والاحترام المتبادل صفة راسخة بين أبناء الوطن
على من أطلقوا تصريحات هدم الكنائس الاعتذار لأن ذلك يريح بعض آلامنا
الكويت واحة أمان واستقرار ونمارس العبادة بحرية تامة
نحن مع تعديل المناهج لتعزيز روح التقارب وتعزيز الوحدة الوطنية
حاوره ـ ناجح بلال:
اعرب راعي الكنيسة الانجيلية في الكويت القس عمانويل غريب عن اسفه للتصريحات التي واكبت بداية اعمال مجلس الامة 2012 بشأن هدم الكنائس القديمة وعدم بناء كنائس جديدة, مشيرا الى انها اشعرت الطائفة المسيحية بالالم لانها صدرت من مواطن كويتي يريد اقصاء مواطن كويتي اخر بسبب الاختلاف في العقيدة.
وقال غريب في حوار اجرته معه "السياسة" انه ما ذنب نصف مليون مسيحي يعيشون في الكويت بان يحرموا من تأدية شعائر عباداتهم في الكنائس خصوصا ان الكويت هي التي فتحت الباب لاستقبالهم ليعملوا بشرف.
ولفت غريب الى انه يمتلك الشجاعة التي تؤهله للاعتذار اذا اخطأ في احد, مشيرا الى انه اذا تم الاعتذار عن التصريحات ضدنا فهذا الامر سيخفف بعض آلامنا ولكن الاعتذار يجب ان يكون على الملأ مثلما كانت هذه التصريحات ضدنا على الملأ لانه لا يجوز ان تضربني في شارع وتصالحني في حارة.
ورد غريب على تساؤل متعلق بالقانون الذي صدر بعدم اعطاء الجنسية لغير المسلم قائلا: "اترك للخبراء الدستوريين تحليل هذا القانون وهل يتفق مع الدستور الذي لا يفرق بين الناس من حيث اللغة والجنس والعقيدة ام لا يتفق?
ونبه غريب الى ان هذه التصريحات ضد الكنائس في الكويت اعطت صورة خاطئة عن الكويت دوليا نظرا لانها اشعرت العالم بان هناك اضطهادا لحرية العبادة للاديان الاخرى, لافتا الى انهم كمسيحيين ينفون ذلك تماما, مؤكدا انهم يوضحون للعالم ان الكويت واحة الامان والاستقرار للاديان الاخرى.
وقال غريب: "نحن بصدد التقدم لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لاشهار مجلس العلاقات الاسلامية المسيحية", لافتا الى انهم على استعداد للتحاور مع النواب الذين صرحوا ضدهم اذا وجدت نقاط التقاء بينهما.
ونفى غريب ان تكون الكنائس في الكويت تمارس اي نشاط تبشيري, لافتا الى ان الكنائس تحترم القوانين ولا تخرج عنها واليكم التفاصيل:
مع بداية مجلس الامة 2012 نادى احد النواب بهدم الكنائس في الكويت ثم عدل هذا الكلام بان المطلوب هو عدم بناء كنائس جديدة فما تعقيبك على هذا?
بعد هذه التصريحات ضد الكنائس نحن كرابطة الكنائس في الكويت اجتمعنا واصدرنا بيانا استغربنا فيه من وجود اصوات تغرد خارج السرب وتطالب بهدم الكنائس في الكويت, والغريب ان هذه الاصوات خرجت اثناء احتفال الكويت بذكرى مرور اكثر من 50 سنة على صدور الدستور الكويتي.
ماذا شعرتم عندما خرجت هذه الاصوات ضدكم?
نحن شعرنا بالالم... من خروج هذه الاصوات التي غردت خارج السرب.
لماذا تصر على مقولة انهم يغردون خارج السرب هل لان الفئة العظمى من الشعب الكويتي لا تنظر اليكم هكذا?
الشعب الكويتي متسامح ولا يتسم بالعنف والاحترام هو صفة التعامل بين ابناء الوطن الواحد دون التفرقة ما بين مواطن واخر بسبب الجنس او الدين كما ينص الدستور الكويتي على ذلك ومصدر الامنا من خروج هذه الاصوات تجاهنا يرجع الى سببين اولهما انها خرجت من مواطن كويتي يطالب باقصاء صوت كويتي اخر لمجرد خلافه معه في العقيدة.
والسبب الثاني هو ان هذا الصوت الكويتي نسى او تناسى ان الكويت فيها جالية مسيحية من مختلف بقاع الارض يبلغ عددها من 450 الى 500 الف مسيحي قصدوا الكويت بطلب الرزق مثل غيرهم, ومن ابسط حقوق الانسان ان يسمح لهم بممارسة شعائر عباداتهم.
لكن هناك ايضا عددا من المسيحيين الكويتيين أليس لهم الحق كذلك في ان يمارسوا عباداتهم?
اقصد هنا انه ليس للمسيحيين الكويتيين فقط الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بل من حق الجميع ممارسة هذا الحق وما ذنب نصف مليون مسيحي ان نحرمهم من ممارسة شعائرهم الدينية, خصوصا وان الكويت فتحت لهم باب العمل الشريف.
يقولون ان عدد الطائفة المسيحية في الكويت 150 مواطنا وهذا العدد القليل لا يستدعي بناء كنائس جديدة هل لك تعقيب على ذلك?
اتحدت عن بناء الكنائس بصرف النظر عن الكويتيين او الوافدين فإنهم يجب ان يمارسوا حقوقهم.
هذه التصريحات هل تؤثر على سمعة الكويت في الخارج?
نعم تؤثر على سمعة الكويت دوليا لان هذا الامر يتعلق
بمبادئ حقوق الانسان, خصوصا ان الكويت عضو في منظمة حقوق الانسان الدولية كما ان قبول الكويت لتكون عضوا في هذه المنظمة يعتبر شرفا للكويت لان هذا القبول يدل على ان الكويت دولة تحترم حقوق الانسان.
الكثير من الكتاب والكويتيين شجبوا هذه التصريحات ضد هدم الكنائس او فيما يتعلق ببناء كنائس جديدة فهل تشعرون بذلك?
شعرنا بان الفئة العظمى من الكويتيين شعروا بالامنا وتأثروا مثلنا وصراحة شعرنا بالسرور عندما زارنا عدد كبير من الكويتيين في ديوانية الكنيسة الانجيلية والذين اكدوا لنا بانهم يستنكرون هذه الاصوات التي تغرد خارج السرب وقالوا انهم مع الدستور وحرية ممارسة شعائر العبادة لكل انسان على ارض الكويت الطيبة.
هل من كلمة توجهها للذين اطلقوا هذه التصريحات ضدكم?
اقول ان التاريخ يشهد ان الاسلام يتعامل بكل تسامح مع الديانات الاخرى.
في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع اليهود والنصارى ولم يجبرهم على الاسلام أليس كذلك?
نعم وهذا ما نقوله دائما, فالاسلام ليس ضد العقائد غير الاسلامية واذكر هنا الكاتب فؤاد الهاشم ذكر في مقالته في الوطن انه في عهد الرسول كانت هناك الوثيقة التي اصدرها الرسول لاهل المدينة لعدم هدم عقود البيع مع اليهود والنصارى, كما ان الرسول سمح لهم باقامة شعائرهم الدينية.
الاكثر من ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه كانت مرهونة عند يهودي?
هذا اكبر دليل على سماحة الاسلام في تعامله مع الاديان الاخرى..واقول انهم الادرى بمواقف الاسلام الكثيرة التي تبين التسامح مع الاديان الاخرى ولهذا نامل ان تسود الحكمة ونحن نعول كثيرا على العقلاء والحكماء في مجلس الامة وفي المجتمع الكويتي.. ومن الافضل ان نعيش جميعا في سلام وامان بغض النظر عن اختلاف العقيدة التي هي علاقة بين الله والانسان كما ان علاقة الانسان بالآخر تعبر عن علاقة الانسان بالله.
النائب د.وليد الطبطبائي خرج اخيرا بتصريحات غير مرحب فيها باتجاه الشيخة فريحة الصباح بتبني بناء كنيسة للمسيحيين الارمن فما رأيك في ذلك?
هذه التصريحات مؤسفة للغاية وبهذه المناسبة اقول ان الشيخة فريحة ـ اطال الله في عمرها لنا ـ وهي ناشطة في مجال حقوق الانسان, وعندما تكون الاسرة الحاكمة متسامحة ومتحابة فهذا الامر يصلح من شأن المجتمع كما ان الشيخة فريحة لها انشطة لا تعد ولا تحصى في أعمال الخير ومن ضمن انشطتها الاهتمام بالمسيحيين في الكويت, واذكر ان المحامي علي العلي نشر تصريحا بأن الشيخة فريحة تفكر في مقاضاة النائب الطبطبائي .. ونأمل ان يكون هناك تسامح وحكمة مثلما تفعل الشيخة فريحة وغيرها الكثير والكثير .. خصوصا وان الكويت فيها دستور ينص على حرية الفكر والرأي والعبادة.
أنتم دائماً تطالبون بالهدوء لتجنب الفتن ولكن البعض يرى في ذلك انكم تسيرون بجانب "الحيط" كما يقول المثل المصري?
بابتسامة "الحيط كويس ماله" وبعد ضحكة كبيرة يقول "يا أخي المثل المصري يقول "ظل راجل ولا ظل حيط" ولذلك فالظل من الامور الايجابية.. ونحن لا نمانع في حرية الرأي ضدنا اذا كان الكلام سيوجه ضدنا بأدب واذا اراد أحد ان ينصحني فهذا يكون بيني وبينه وليس على الملأ فقد اكون انا على خطأ لان الإنسان عرضة للخطأ طالما انه يعمل دائما, ولدي الشجاعة بان اعترف بالخطأ اذا اخطأت لان الاعتراف بالخطأ فضيلة ومن يأتينا ويعترف باخطائه, فنحن يجب ان نسامحه اذا قال: انا اخطأت في حقكم واطلب المعذرة".
هل تقصد بأن من أخطأ في حقكم يمكن ان يعتذر خصوصا اذا خرج الخطأ عن زلة لسان?
الخطأ قد يكون زلة لسان او عن قصد, فالانسان اذا أخطأ في كل الظروف عليه الاعتذار لانه اراد تشويه صورة الآخر وأنا عن نفسي وليس عن الآخرين اؤكد انه لدي الشجاعة للاعتذار اذا اخطأت في حق اي انسان ولكن الاعتذار يجب ان يكون علانية وعلى الملأ لانه لا يجوز ان "يضربني" في شارع ويعالجني في حارة ولذلك من اساء لنا في مكان عام يجب ان يعتذر في مكان عام.
اذا صدر منهم هذا الاعتذار هل يريحكم بعض الشيء?
اذا حدث فانه يخفف من الألم.
هذا يعني ان التصريحات التي صدرت ضدكم بحاجة لاعتذار?
نعم خاصة وان الكثير من الكويتيين انزعجوا من هذه التصريحات وهناك الكثير من الاتصالات وصلتنا كمسيحيين من الخارج من لبنان ومن دول عدة طلبوا الاستفسار قائلين "هل صحيح سيهدمون الكنائس في الكويت"?
اذا كان كل مسيحي لا يشعر بالاضطهاد في ممارسة شعائره الدينية فهل تصريحات هدم الكنائس تشعر العالم وكأن الكويت تضطهد الديانات الاخرى?
رغم ان الكويت ليس فيها اي اضطهاد للمسيحيين وغيرهم ولكن مع الاسف عندما تخرج مثل هذه التصريحات المتعلقة بهدم او ببناء الكنائس فهذا الامر يؤثر على سمعة الكويت ويعطي صورة خطأ عن الكويت في الخارج.
عندما تسألون عن حرية العبادة لكل الأديان في الكويت ماذا تقولون?
نقول لهم ان الكويت واحة امان واستقرار ونؤكد لهم اننا نمارس حريتنا في العبادة والكتب المقدسة.
تأتي تحت رقابة وزارة الاعلام وهذا يدل على أن هناك حرية عبادة في الكويت.
القانون الذي صدر في الثمانينات لعدم إعطاء الجنسية الكويتية لغير المسلم هل يتناقض مع الدستور الذي يكفل حرية الرأي والفكر والعقيدة?
اترك هذا المجال للخبراء الدستوريين ليتحدثوا بشأنه ويوضحوا هل هذا القانون يتفق مع الدستور أم لا خاصة أن هناك مادة تقول أنه لافرق بين مواطن وآخر بسبب الدين أو الجنس أو اللغة... ومع هذا أقول إن موضوع الجنسية أمر سيادي ولذلك لايجوز رفع أي دعوى على موضعين هما الجنسية أو دور العبادة ولذلك لورفعت دعوى على أي من هذين الموضوعين لن تقبلها المحكمة لانهما من الأمور السيادية.
قيل أن الكنائس في الكويت ومنها الكنيسة الانجيلية تمارس التبشير في الكويت فكيف ترد على ذلك?
ليس عندي رد على هذه الأقاويل.. لأن الكنائس في الكويت لا تخرج على القوانين وتقودي رسالتها بالاهتمام والعناية بالشؤون الروحية لإبنائها من أجل تؤية إيمانهم المسيحي فقط.
وإذا جاءنا شخص يسألنا عن إيماننا المسيحي نرد عليه وإذا أراد خطوة أكبر فهذا الامر يرجع له بالدرجة الأولى, وإذا قال أنا أريد أن أكون مسيحياً فنحن نبصره بنتائج عمله.
من الذين يأتون اليكم للسؤال هل من الكويتيين أم من غيرهم?
من الكويتيين والوافدين كما أن هناك الكثير من الطلبة الذين يأتون لإجراء البحوث عن التسامح الديني في الكويت.
لماذا تبدو علاقة المسيحيين في الكويت قوية مع المسلمين الشيعة أكثر من المسلمين السنة?
لأيوجد عندي تفسير لذلك فعندنا أصدقاء من السنة ومن الشيعة.
لكن مجلس العلاقات الاسلامية المسيحية هو مسيحي إسلامي شيعي فقط أليس كذلك?
هو كذلك لأن هذا المجلس كان مبادرة من الاحباء في حركة التوافق الوطني الاسلامية من خلال الدكتور زهير المحيميد وجلسنا مع بعضنا البعض وإتفقنا على إنشاء مجلس العلاقات الاسلامية المسيحية ونأمل في زيارة عدد الاعضاء في هذا المجلس.
كم عددهم الان?
11 شخصاً ونحن حاليا بصدد التقدم لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لطلب ترخيص لمجلس العلاقات الاسلامي المسيحية ليكون كجمعية نفع عام.
ما الهدف من هذا المجلس تحديداً?
يهدف المجلس الى تفعيل العلاقات بين المسيحيين والمسلمين ومن أجل أن نتناقش ونتحاور ونتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان وحتى لايتم الاحتقان بين المسلم والمسيحي وما الداعي أصلا لهذا الاحتقان ونحن نريد من هذا المجلس الدفاع عن حرية العبادة وحرية الرأي ولكن الحرية التي لاتجرح شعور الاخرين.
بالنسبة للمسلمين السنة نجد بأن الاخوان المسلمين يتعاملون مع المسيحيين داخل وخارج الكويت منذ تأسيس هذه الجماعة بخلاف السلف لماذا?
نحن نتعامل بإنفتاح مع الكل ونحن نعرض المحبة والسلام على كل إنسان يحب أن يتواصل معنا.
النواب الذين صرحوا ضد بناء الكنائس في الكويت هل اذا طلبوا مناقشتكم سترحبون بذلك?
ولماذا لانقبل الحوار معهم فنحن ننفتح كما قلت مع الكل.
ولماذا لاتدعونهم أنتم للجلوس معهم لتوضحوا لهم حججكم في ضرورة بناء كنائس جديدة ليقتنعوا بذلك?
نحن لانفعل ذلك لإننا لانعرف كيف ستكون ردة فعل هؤلاء.. فإذا كنا نعرف مواقف هذا الشخص أو ذاك تجاهنا فلماذا ندعوه للقاء ومع هذا لوكان هناك إحتمال وجود نقاط التقاء بيننا فنحن نرحب بذلك.
البعض يطالب بضرورة تعديل مناهج التربية الاسلامية لتربي الاجيال علي قبول الاخر هل تطالبون بذلك?
نحن نرى بأن وزارة التربية جادة في مراجعة المناهج بصورة عامة من أجل التطوير والتحسين وبالنسبة لمواد التربية الاسلامية واللغة العربية فالبعض يدعو لتدريس التربية الوطنية وتدريس الدستور ونحن مع تعديل كافة المناهج لتعزيز روح التقارب بين الأديان حتى لاتحدث أي تفرقة ونحن دائما ندعو للوحدة الوطنية والكويت هي التي توحدنا.
الى أي مدى كمسيحيين في الكويت تحصلون على حقوقكم الوظيفية?
نحن لانعاني من أي مشكلة في موضوع الوظائف نظرا لقلة عددنا ولاتوجد أي تفرقة بين المسلم والمسيحي في ذلك خاصة وأن المسيحيين في الكويت وصلوا الى منصب وكيل وزارة مساعد في وزارة الداخلية وهو المرحوم "خليل شحيبر" والبعض وصل لدرجة سفير مثل السفير السابق سعيد شماس ولدينا السفير الحالي سهيل شحيبر, ولدينا الكثير من الاطباء المسيحيين أصحاب المهارات العالية التي جعلتهم يحصلون على مكانة عاليه في المجتمع مثل الدكتور هاني شحيبر إضافة الى الكثير من المسيحيين في المجالات الاخرى.
هل تأملون في المستقبل أن يكون هناك وزيرا كويتياً مسيحيا?
نحن نأمل أن يتم اختيار الوزراء حسب الكفاءة دون النظر اليه إذا ما كان مسيحياً أو مسلماً.
ماذا تضيف على هذا الحوار?
نحن ندعو الله أن يطيل عمر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك خاصة وأنه لدينا ربان ماهر يقود سفينة الكويت بمهارة عالية ولذلك نحن لانخشى على الكويت نهائيا نظراً لقياداتها التي لاتفرق بين مواطن وآخر.
08/04/2012
http://www.al-seyassah.com/Portals/0/2012APR/08/02-p12-i15613.gif
القس عمانويل غريب متحدثا إلى "السياسة"
ما ذنب نصف مليون مسيحي جاؤوا إلى الكويت بحثا عن الرزق ويحرمون من ممارسة العبادة
القانون الذي يمنع منح الجنسية لغير المسلم متروك للخبراء الدستوريين الذين يحددون مدى دستوريته من عدمه
الشعب الكويتي متسامح ولا يتسم بالعنف.. والاحترام المتبادل صفة راسخة بين أبناء الوطن
على من أطلقوا تصريحات هدم الكنائس الاعتذار لأن ذلك يريح بعض آلامنا
الكويت واحة أمان واستقرار ونمارس العبادة بحرية تامة
نحن مع تعديل المناهج لتعزيز روح التقارب وتعزيز الوحدة الوطنية
حاوره ـ ناجح بلال:
اعرب راعي الكنيسة الانجيلية في الكويت القس عمانويل غريب عن اسفه للتصريحات التي واكبت بداية اعمال مجلس الامة 2012 بشأن هدم الكنائس القديمة وعدم بناء كنائس جديدة, مشيرا الى انها اشعرت الطائفة المسيحية بالالم لانها صدرت من مواطن كويتي يريد اقصاء مواطن كويتي اخر بسبب الاختلاف في العقيدة.
وقال غريب في حوار اجرته معه "السياسة" انه ما ذنب نصف مليون مسيحي يعيشون في الكويت بان يحرموا من تأدية شعائر عباداتهم في الكنائس خصوصا ان الكويت هي التي فتحت الباب لاستقبالهم ليعملوا بشرف.
ولفت غريب الى انه يمتلك الشجاعة التي تؤهله للاعتذار اذا اخطأ في احد, مشيرا الى انه اذا تم الاعتذار عن التصريحات ضدنا فهذا الامر سيخفف بعض آلامنا ولكن الاعتذار يجب ان يكون على الملأ مثلما كانت هذه التصريحات ضدنا على الملأ لانه لا يجوز ان تضربني في شارع وتصالحني في حارة.
ورد غريب على تساؤل متعلق بالقانون الذي صدر بعدم اعطاء الجنسية لغير المسلم قائلا: "اترك للخبراء الدستوريين تحليل هذا القانون وهل يتفق مع الدستور الذي لا يفرق بين الناس من حيث اللغة والجنس والعقيدة ام لا يتفق?
ونبه غريب الى ان هذه التصريحات ضد الكنائس في الكويت اعطت صورة خاطئة عن الكويت دوليا نظرا لانها اشعرت العالم بان هناك اضطهادا لحرية العبادة للاديان الاخرى, لافتا الى انهم كمسيحيين ينفون ذلك تماما, مؤكدا انهم يوضحون للعالم ان الكويت واحة الامان والاستقرار للاديان الاخرى.
وقال غريب: "نحن بصدد التقدم لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لاشهار مجلس العلاقات الاسلامية المسيحية", لافتا الى انهم على استعداد للتحاور مع النواب الذين صرحوا ضدهم اذا وجدت نقاط التقاء بينهما.
ونفى غريب ان تكون الكنائس في الكويت تمارس اي نشاط تبشيري, لافتا الى ان الكنائس تحترم القوانين ولا تخرج عنها واليكم التفاصيل:
مع بداية مجلس الامة 2012 نادى احد النواب بهدم الكنائس في الكويت ثم عدل هذا الكلام بان المطلوب هو عدم بناء كنائس جديدة فما تعقيبك على هذا?
بعد هذه التصريحات ضد الكنائس نحن كرابطة الكنائس في الكويت اجتمعنا واصدرنا بيانا استغربنا فيه من وجود اصوات تغرد خارج السرب وتطالب بهدم الكنائس في الكويت, والغريب ان هذه الاصوات خرجت اثناء احتفال الكويت بذكرى مرور اكثر من 50 سنة على صدور الدستور الكويتي.
ماذا شعرتم عندما خرجت هذه الاصوات ضدكم?
نحن شعرنا بالالم... من خروج هذه الاصوات التي غردت خارج السرب.
لماذا تصر على مقولة انهم يغردون خارج السرب هل لان الفئة العظمى من الشعب الكويتي لا تنظر اليكم هكذا?
الشعب الكويتي متسامح ولا يتسم بالعنف والاحترام هو صفة التعامل بين ابناء الوطن الواحد دون التفرقة ما بين مواطن واخر بسبب الجنس او الدين كما ينص الدستور الكويتي على ذلك ومصدر الامنا من خروج هذه الاصوات تجاهنا يرجع الى سببين اولهما انها خرجت من مواطن كويتي يطالب باقصاء صوت كويتي اخر لمجرد خلافه معه في العقيدة.
والسبب الثاني هو ان هذا الصوت الكويتي نسى او تناسى ان الكويت فيها جالية مسيحية من مختلف بقاع الارض يبلغ عددها من 450 الى 500 الف مسيحي قصدوا الكويت بطلب الرزق مثل غيرهم, ومن ابسط حقوق الانسان ان يسمح لهم بممارسة شعائر عباداتهم.
لكن هناك ايضا عددا من المسيحيين الكويتيين أليس لهم الحق كذلك في ان يمارسوا عباداتهم?
اقصد هنا انه ليس للمسيحيين الكويتيين فقط الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بل من حق الجميع ممارسة هذا الحق وما ذنب نصف مليون مسيحي ان نحرمهم من ممارسة شعائرهم الدينية, خصوصا وان الكويت فتحت لهم باب العمل الشريف.
يقولون ان عدد الطائفة المسيحية في الكويت 150 مواطنا وهذا العدد القليل لا يستدعي بناء كنائس جديدة هل لك تعقيب على ذلك?
اتحدت عن بناء الكنائس بصرف النظر عن الكويتيين او الوافدين فإنهم يجب ان يمارسوا حقوقهم.
هذه التصريحات هل تؤثر على سمعة الكويت في الخارج?
نعم تؤثر على سمعة الكويت دوليا لان هذا الامر يتعلق
بمبادئ حقوق الانسان, خصوصا ان الكويت عضو في منظمة حقوق الانسان الدولية كما ان قبول الكويت لتكون عضوا في هذه المنظمة يعتبر شرفا للكويت لان هذا القبول يدل على ان الكويت دولة تحترم حقوق الانسان.
الكثير من الكتاب والكويتيين شجبوا هذه التصريحات ضد هدم الكنائس او فيما يتعلق ببناء كنائس جديدة فهل تشعرون بذلك?
شعرنا بان الفئة العظمى من الكويتيين شعروا بالامنا وتأثروا مثلنا وصراحة شعرنا بالسرور عندما زارنا عدد كبير من الكويتيين في ديوانية الكنيسة الانجيلية والذين اكدوا لنا بانهم يستنكرون هذه الاصوات التي تغرد خارج السرب وقالوا انهم مع الدستور وحرية ممارسة شعائر العبادة لكل انسان على ارض الكويت الطيبة.
هل من كلمة توجهها للذين اطلقوا هذه التصريحات ضدكم?
اقول ان التاريخ يشهد ان الاسلام يتعامل بكل تسامح مع الديانات الاخرى.
في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع اليهود والنصارى ولم يجبرهم على الاسلام أليس كذلك?
نعم وهذا ما نقوله دائما, فالاسلام ليس ضد العقائد غير الاسلامية واذكر هنا الكاتب فؤاد الهاشم ذكر في مقالته في الوطن انه في عهد الرسول كانت هناك الوثيقة التي اصدرها الرسول لاهل المدينة لعدم هدم عقود البيع مع اليهود والنصارى, كما ان الرسول سمح لهم باقامة شعائرهم الدينية.
الاكثر من ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه كانت مرهونة عند يهودي?
هذا اكبر دليل على سماحة الاسلام في تعامله مع الاديان الاخرى..واقول انهم الادرى بمواقف الاسلام الكثيرة التي تبين التسامح مع الاديان الاخرى ولهذا نامل ان تسود الحكمة ونحن نعول كثيرا على العقلاء والحكماء في مجلس الامة وفي المجتمع الكويتي.. ومن الافضل ان نعيش جميعا في سلام وامان بغض النظر عن اختلاف العقيدة التي هي علاقة بين الله والانسان كما ان علاقة الانسان بالآخر تعبر عن علاقة الانسان بالله.
النائب د.وليد الطبطبائي خرج اخيرا بتصريحات غير مرحب فيها باتجاه الشيخة فريحة الصباح بتبني بناء كنيسة للمسيحيين الارمن فما رأيك في ذلك?
هذه التصريحات مؤسفة للغاية وبهذه المناسبة اقول ان الشيخة فريحة ـ اطال الله في عمرها لنا ـ وهي ناشطة في مجال حقوق الانسان, وعندما تكون الاسرة الحاكمة متسامحة ومتحابة فهذا الامر يصلح من شأن المجتمع كما ان الشيخة فريحة لها انشطة لا تعد ولا تحصى في أعمال الخير ومن ضمن انشطتها الاهتمام بالمسيحيين في الكويت, واذكر ان المحامي علي العلي نشر تصريحا بأن الشيخة فريحة تفكر في مقاضاة النائب الطبطبائي .. ونأمل ان يكون هناك تسامح وحكمة مثلما تفعل الشيخة فريحة وغيرها الكثير والكثير .. خصوصا وان الكويت فيها دستور ينص على حرية الفكر والرأي والعبادة.
أنتم دائماً تطالبون بالهدوء لتجنب الفتن ولكن البعض يرى في ذلك انكم تسيرون بجانب "الحيط" كما يقول المثل المصري?
بابتسامة "الحيط كويس ماله" وبعد ضحكة كبيرة يقول "يا أخي المثل المصري يقول "ظل راجل ولا ظل حيط" ولذلك فالظل من الامور الايجابية.. ونحن لا نمانع في حرية الرأي ضدنا اذا كان الكلام سيوجه ضدنا بأدب واذا اراد أحد ان ينصحني فهذا يكون بيني وبينه وليس على الملأ فقد اكون انا على خطأ لان الإنسان عرضة للخطأ طالما انه يعمل دائما, ولدي الشجاعة بان اعترف بالخطأ اذا اخطأت لان الاعتراف بالخطأ فضيلة ومن يأتينا ويعترف باخطائه, فنحن يجب ان نسامحه اذا قال: انا اخطأت في حقكم واطلب المعذرة".
هل تقصد بأن من أخطأ في حقكم يمكن ان يعتذر خصوصا اذا خرج الخطأ عن زلة لسان?
الخطأ قد يكون زلة لسان او عن قصد, فالانسان اذا أخطأ في كل الظروف عليه الاعتذار لانه اراد تشويه صورة الآخر وأنا عن نفسي وليس عن الآخرين اؤكد انه لدي الشجاعة للاعتذار اذا اخطأت في حق اي انسان ولكن الاعتذار يجب ان يكون علانية وعلى الملأ لانه لا يجوز ان "يضربني" في شارع ويعالجني في حارة ولذلك من اساء لنا في مكان عام يجب ان يعتذر في مكان عام.
اذا صدر منهم هذا الاعتذار هل يريحكم بعض الشيء?
اذا حدث فانه يخفف من الألم.
هذا يعني ان التصريحات التي صدرت ضدكم بحاجة لاعتذار?
نعم خاصة وان الكثير من الكويتيين انزعجوا من هذه التصريحات وهناك الكثير من الاتصالات وصلتنا كمسيحيين من الخارج من لبنان ومن دول عدة طلبوا الاستفسار قائلين "هل صحيح سيهدمون الكنائس في الكويت"?
اذا كان كل مسيحي لا يشعر بالاضطهاد في ممارسة شعائره الدينية فهل تصريحات هدم الكنائس تشعر العالم وكأن الكويت تضطهد الديانات الاخرى?
رغم ان الكويت ليس فيها اي اضطهاد للمسيحيين وغيرهم ولكن مع الاسف عندما تخرج مثل هذه التصريحات المتعلقة بهدم او ببناء الكنائس فهذا الامر يؤثر على سمعة الكويت ويعطي صورة خطأ عن الكويت في الخارج.
عندما تسألون عن حرية العبادة لكل الأديان في الكويت ماذا تقولون?
نقول لهم ان الكويت واحة امان واستقرار ونؤكد لهم اننا نمارس حريتنا في العبادة والكتب المقدسة.
تأتي تحت رقابة وزارة الاعلام وهذا يدل على أن هناك حرية عبادة في الكويت.
القانون الذي صدر في الثمانينات لعدم إعطاء الجنسية الكويتية لغير المسلم هل يتناقض مع الدستور الذي يكفل حرية الرأي والفكر والعقيدة?
اترك هذا المجال للخبراء الدستوريين ليتحدثوا بشأنه ويوضحوا هل هذا القانون يتفق مع الدستور أم لا خاصة أن هناك مادة تقول أنه لافرق بين مواطن وآخر بسبب الدين أو الجنس أو اللغة... ومع هذا أقول إن موضوع الجنسية أمر سيادي ولذلك لايجوز رفع أي دعوى على موضعين هما الجنسية أو دور العبادة ولذلك لورفعت دعوى على أي من هذين الموضوعين لن تقبلها المحكمة لانهما من الأمور السيادية.
قيل أن الكنائس في الكويت ومنها الكنيسة الانجيلية تمارس التبشير في الكويت فكيف ترد على ذلك?
ليس عندي رد على هذه الأقاويل.. لأن الكنائس في الكويت لا تخرج على القوانين وتقودي رسالتها بالاهتمام والعناية بالشؤون الروحية لإبنائها من أجل تؤية إيمانهم المسيحي فقط.
وإذا جاءنا شخص يسألنا عن إيماننا المسيحي نرد عليه وإذا أراد خطوة أكبر فهذا الامر يرجع له بالدرجة الأولى, وإذا قال أنا أريد أن أكون مسيحياً فنحن نبصره بنتائج عمله.
من الذين يأتون اليكم للسؤال هل من الكويتيين أم من غيرهم?
من الكويتيين والوافدين كما أن هناك الكثير من الطلبة الذين يأتون لإجراء البحوث عن التسامح الديني في الكويت.
لماذا تبدو علاقة المسيحيين في الكويت قوية مع المسلمين الشيعة أكثر من المسلمين السنة?
لأيوجد عندي تفسير لذلك فعندنا أصدقاء من السنة ومن الشيعة.
لكن مجلس العلاقات الاسلامية المسيحية هو مسيحي إسلامي شيعي فقط أليس كذلك?
هو كذلك لأن هذا المجلس كان مبادرة من الاحباء في حركة التوافق الوطني الاسلامية من خلال الدكتور زهير المحيميد وجلسنا مع بعضنا البعض وإتفقنا على إنشاء مجلس العلاقات الاسلامية المسيحية ونأمل في زيارة عدد الاعضاء في هذا المجلس.
كم عددهم الان?
11 شخصاً ونحن حاليا بصدد التقدم لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لطلب ترخيص لمجلس العلاقات الاسلامي المسيحية ليكون كجمعية نفع عام.
ما الهدف من هذا المجلس تحديداً?
يهدف المجلس الى تفعيل العلاقات بين المسيحيين والمسلمين ومن أجل أن نتناقش ونتحاور ونتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان وحتى لايتم الاحتقان بين المسلم والمسيحي وما الداعي أصلا لهذا الاحتقان ونحن نريد من هذا المجلس الدفاع عن حرية العبادة وحرية الرأي ولكن الحرية التي لاتجرح شعور الاخرين.
بالنسبة للمسلمين السنة نجد بأن الاخوان المسلمين يتعاملون مع المسيحيين داخل وخارج الكويت منذ تأسيس هذه الجماعة بخلاف السلف لماذا?
نحن نتعامل بإنفتاح مع الكل ونحن نعرض المحبة والسلام على كل إنسان يحب أن يتواصل معنا.
النواب الذين صرحوا ضد بناء الكنائس في الكويت هل اذا طلبوا مناقشتكم سترحبون بذلك?
ولماذا لانقبل الحوار معهم فنحن ننفتح كما قلت مع الكل.
ولماذا لاتدعونهم أنتم للجلوس معهم لتوضحوا لهم حججكم في ضرورة بناء كنائس جديدة ليقتنعوا بذلك?
نحن لانفعل ذلك لإننا لانعرف كيف ستكون ردة فعل هؤلاء.. فإذا كنا نعرف مواقف هذا الشخص أو ذاك تجاهنا فلماذا ندعوه للقاء ومع هذا لوكان هناك إحتمال وجود نقاط التقاء بيننا فنحن نرحب بذلك.
البعض يطالب بضرورة تعديل مناهج التربية الاسلامية لتربي الاجيال علي قبول الاخر هل تطالبون بذلك?
نحن نرى بأن وزارة التربية جادة في مراجعة المناهج بصورة عامة من أجل التطوير والتحسين وبالنسبة لمواد التربية الاسلامية واللغة العربية فالبعض يدعو لتدريس التربية الوطنية وتدريس الدستور ونحن مع تعديل كافة المناهج لتعزيز روح التقارب بين الأديان حتى لاتحدث أي تفرقة ونحن دائما ندعو للوحدة الوطنية والكويت هي التي توحدنا.
الى أي مدى كمسيحيين في الكويت تحصلون على حقوقكم الوظيفية?
نحن لانعاني من أي مشكلة في موضوع الوظائف نظرا لقلة عددنا ولاتوجد أي تفرقة بين المسلم والمسيحي في ذلك خاصة وأن المسيحيين في الكويت وصلوا الى منصب وكيل وزارة مساعد في وزارة الداخلية وهو المرحوم "خليل شحيبر" والبعض وصل لدرجة سفير مثل السفير السابق سعيد شماس ولدينا السفير الحالي سهيل شحيبر, ولدينا الكثير من الاطباء المسيحيين أصحاب المهارات العالية التي جعلتهم يحصلون على مكانة عاليه في المجتمع مثل الدكتور هاني شحيبر إضافة الى الكثير من المسيحيين في المجالات الاخرى.
هل تأملون في المستقبل أن يكون هناك وزيرا كويتياً مسيحيا?
نحن نأمل أن يتم اختيار الوزراء حسب الكفاءة دون النظر اليه إذا ما كان مسيحياً أو مسلماً.
ماذا تضيف على هذا الحوار?
نحن ندعو الله أن يطيل عمر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك خاصة وأنه لدينا ربان ماهر يقود سفينة الكويت بمهارة عالية ولذلك نحن لانخشى على الكويت نهائيا نظراً لقياداتها التي لاتفرق بين مواطن وآخر.