المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكارثة الوشيكة التي يتجاهلها الجميع في مصر



الناصع الحسب
04-07-2012, 07:22 AM
أحمد أبوضيف عبدالمجيد إبراهيم - بوابة الاهرام

6-4-2012

http://gate.ahram.org.eg/Media/Users/Avatar/2012-634684030494594898-459_avatar.jpg


هذا الاسبوع أدلي د.الجنزورى بتصريحين خطيرين ؛أولهما:أن مص خسرت 80%من الاحتياطي النقدى ،وثانيهما:ما قاله بالنص"ان الامر تعدي مرحله القلق الي الخوف الشديد بسبب ما يحدث علي الساحه السياسيه، وتساءل ماذا يحدث في مصر فكنا نمضي علي طريق محدد، والآن نحن بلا خارطه طريق".

ولا شك أن هذا الوضع المتأزم سيكون له تداعياته الخطيرة علي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر،وأشار أيضا إلي وجود كميات مهولة من قطع السلاح يقدر عددها بأكثر من 10مليون قطعة مهربة من ليبيا وغيرها،وهي بلاشك تمثل تهديدا خطيرا للامن الاجتماعي ،إما ثالث التصريحات الخطيرة فهو لوزير الزراعة الذى قال إن إستمرار أزمة السولار يهدد بفقدان ثلث الثروة الزراعية في مصر،

يأتي ذلك في ظل إستمرار الاضرابات العماليةوالمطالبات الفئوية التي لم تهدأ يوما ، ولا يبدو أنها ستهدأ،لتزيد من خسائر الاقتصاد المصرى وتشيع مناخا طاردا بل ومرهبا للاستثمار والمستثمرين،

لذلك فالكارثة التي يتغافل عنها الجميع-من وجهة نظرى -هي الكارثة الاقتصادية،والتي بدأت بوادرها تلوح في الافق،حيث تم تصنيف مصر إئتمانيا ضمن المنطقة الحمراء،كما أن بعثة صندوق النقد الدولي مازالت تتلكأ في منح مصر خطاب الضمانات الذى يساعدها في الاقتراض دون فوائد عالية نظرا لضعف تصنيفها الائتماني،

وهكذا فإن المصريين الآن أفرادا ومؤسسات لا يألون جهدا في تدمير إقتصاد بلادهم ولا يبدون أي نوع من المسئولية الوطنية وتقدير ظروف المرحلة الحالية وإعلاء صالج الوطن علي المصالح الشخصية والحزبية والفئوية،
وهو وضع خطير لم يسبق لمصر أن عاشته ،حتي في أيام النكسة ،وأخشي ألا نفيق إلا بعد وقوع الكارثة كعادتنا نحن المصريين،والكارثة التي تبدو وشيكة؛ ربما تكون ثورة جياع ،وإنهيار كامل لهيبة الدولة وللامن أو حرب أهلية
والاخطر ربما يكون إستغلال العدو لهذه اللحظة التاريخية بالنسبة له ليضرب مصر ضربة ربما لا تفيق منها إلا بعد حقب وأجيال لاقدر الله

فهذه صرخة تحذير أوجّهها لكل مصرى مخلص ولغير المخلص،لان السفينة لو غرقت فلن ينجو أحد،فأناشدكم الله والوطن لا تخرقوا السفينة،واصبروا حتي ترسو آمنة مطمئنة علي بر السلامة