لا يوجد
05-26-2003, 01:15 AM
تكشف لنا الأحداث عبر التاريخ والتجربة اليومية معادن الرجال وصدق أو كذب إدعاءاتهم ، فهذا الصحابى الصنديد الزبير كان بطلا ضرغاما ، وطالما دفع الأذى عن وجه رسول الله فى الحروب كما قال عنه الإمام على(ع) عندما وجده مقتولا تحت شجرة فى حرب الجمل ، وقد شرفه الله تعالى بالنسب الرفيع فهو أخ بالرضاعة للإمام على عليه السلام ، وكان له موقف قل نظيره يوم السقيفة عندما شهر سيفه فى وجه الحزب الإنقلابى آنذاك ، إلا أن الأمور بخواتيمها كما قيل.... فقد إنقلب الزبير على خليفة رسول الله وهو الإمام عليا (ع) ... ولينتهى به الأمر إلى أن يجيش الجيوش ضده فى واقعة الجمل مع زميله فى الباطل طلحة وأم المؤمنين عائشه ...ولـُيقتـل فى تلك الحرب معاديا ومبغضا لوصى رسول الله الأعظم حاملا آثام وأوزار تلك الفتنة العمياء معه إلى يوم الدين.
فهكذا يسقط الرجال فى الإبتلاءات لتظهر لنا وجوههم الحقيقية ونياتهم المبيته وإدعاءاتهم الفارغة ، فالدنيا دار بلاء وابتلاء والفطن من إتعظ بغيره ......وحديثنا اليوم عن عالم دينى فشل فى المحافظة على ثباته فى طريق الحق ليسقط صريعا أمام سطوة المال والجاه وحب المظاهر ، فـعسى أن ُيوفق للتوبة وإصلاح ما كسره ، قبل ذلك اليوم الذى لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا مرجعية ولا مقام ، إلا من أتى الله بعمل خالص لوجهه وقلب سليم خال من حب الدنيا وزينتها.
فمرجعنا الكبير وقف فى بداية الفتنة فى وجه الظالمين واتخذ موقفا ممتازا ومشرفا ، إلا أنه سرعان ماتراجع بعدما واجه ضغوطا من تيار الإنحراف المتدثر بلباس الدين ، فلم يكن أهلا للثبات والإستقامة ، وليعلن موقفا مغايرا لموقفه المبدئى فى بداية الفتنة ......وكما ذكرت سابقا أنه ذهب إلى سوريا بعدما أعلن ما أعلن لمقابلة السيد فضل الله ، وليقدم إعتذاره الشديد لما بدر منه وما تسبب به من أذى لسماحة السيد وليطلب الصفح والمغفرة معتبرا أن ماقام به كان موقفا تكتيكيا ومسايرة للآخرين نتيجة للضغوط الكبيرة عليه مبررا موقفه للسيد فضل الله ( بأن الجماعة حاربونى وقاطعونى ومنعوا عنى الأموال ولدى طلبة ومصاريف ) ....وليسامحه ويواسيه السيد ويقول له لقد طلبنا منكم منذ البدايه عدم إتخاذ موقف مؤيد لنا حتى لا تتعرضوا لهذه لضغوط ..... ويضيف سماحة السيد وهو يروى هذه الحادثة لأحد الأصدقاء أن حالة الهمدانى صعبت عليه كثيرا من كثرة الإعتذارات حتى صار السيد يدعو له ويشد من أزره.
لذ نهدى هذه الحادثة إلى مستمعى ومروجى الأكاذيب للعبرة والموعظه وحتى لا تنطبق عليهم الآية الكريمة ( سماعون للكذب اكالون للسحت ) .
شاكر الموسوى الحسينى
فهكذا يسقط الرجال فى الإبتلاءات لتظهر لنا وجوههم الحقيقية ونياتهم المبيته وإدعاءاتهم الفارغة ، فالدنيا دار بلاء وابتلاء والفطن من إتعظ بغيره ......وحديثنا اليوم عن عالم دينى فشل فى المحافظة على ثباته فى طريق الحق ليسقط صريعا أمام سطوة المال والجاه وحب المظاهر ، فـعسى أن ُيوفق للتوبة وإصلاح ما كسره ، قبل ذلك اليوم الذى لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا مرجعية ولا مقام ، إلا من أتى الله بعمل خالص لوجهه وقلب سليم خال من حب الدنيا وزينتها.
فمرجعنا الكبير وقف فى بداية الفتنة فى وجه الظالمين واتخذ موقفا ممتازا ومشرفا ، إلا أنه سرعان ماتراجع بعدما واجه ضغوطا من تيار الإنحراف المتدثر بلباس الدين ، فلم يكن أهلا للثبات والإستقامة ، وليعلن موقفا مغايرا لموقفه المبدئى فى بداية الفتنة ......وكما ذكرت سابقا أنه ذهب إلى سوريا بعدما أعلن ما أعلن لمقابلة السيد فضل الله ، وليقدم إعتذاره الشديد لما بدر منه وما تسبب به من أذى لسماحة السيد وليطلب الصفح والمغفرة معتبرا أن ماقام به كان موقفا تكتيكيا ومسايرة للآخرين نتيجة للضغوط الكبيرة عليه مبررا موقفه للسيد فضل الله ( بأن الجماعة حاربونى وقاطعونى ومنعوا عنى الأموال ولدى طلبة ومصاريف ) ....وليسامحه ويواسيه السيد ويقول له لقد طلبنا منكم منذ البدايه عدم إتخاذ موقف مؤيد لنا حتى لا تتعرضوا لهذه لضغوط ..... ويضيف سماحة السيد وهو يروى هذه الحادثة لأحد الأصدقاء أن حالة الهمدانى صعبت عليه كثيرا من كثرة الإعتذارات حتى صار السيد يدعو له ويشد من أزره.
لذ نهدى هذه الحادثة إلى مستمعى ومروجى الأكاذيب للعبرة والموعظه وحتى لا تنطبق عليهم الآية الكريمة ( سماعون للكذب اكالون للسحت ) .
شاكر الموسوى الحسينى