المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اللحيدان إلى القرضاوي: ما الذي يغري الوعّاظ بالانقضاض على كرة القدم؟



سلسبيل
04-04-2012, 11:59 PM
المستشار القضائي الخاص بالديوان الملكي السعودي يحرم صفقات بيع وشراء لاعبي كرة القدم ويعتبرها مخالَفة للشريعة واتجار بالبشر، وشيخ سعودي يدعو إلى ثورة على الفيفا وقوانينها الكروية "الكفرية"، وقبلهما يفتي أحد العلماء السعوديين بعدم جواز سجود اللاعبين في الملاعب بعد إحرازهم الأهداف، باعتباره فعلاً مسيئاً للإسلام.



http://abna.ir/a/uploads/189/6/189668_m.jpg




ابنا: المستشار القضائي الخاص بالديوان الملكي السعودي يحرم صفقات بيع وشراء لاعبي كرة القدم ويعتبرها مخالَفة للشريعة واتجار بالبشر، وشيخ سعودي يدعو إلى ثورة على الفيفا وقوانينها الكروية "الكفرية"، وقبلهما يفتي أحد العلماء السعوديين بعدم جواز سجود اللاعبين في الملاعب بعد إحرازهم الأهداف، باعتباره فعلاً مسيئاً للإسلام. فما الذي يفتح شهية المشايخ على الفتاوى الرياضية؟!


فتوى اللحيدان! ‏


سخر الكاتب "أحمد عدنان" الاثنين في صحيفة "الشرق" من اتّهام "د.صالح بن سعد اللحيدان"، المستشار القضائي الخاص بالديوان الملكي، رؤساء الأندية الرياضية بـ"الاتجار بالبشر" عبر صفقات تجارية من خلال بيع وشراء اللاعبين.
وكان اللحيدان قد اعتبر أن "ما يدور من صفقات تجارية بين رؤساء الأندية الرياضية تجاه عقود اللاعبين يندرج ضمن القسم الرابع من أقسام الاتجار بالبشر" الذي قسّمه إلى أربعة أقسام، أولها الإتجار بالأعضاء.
ودعا اللحيدان الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى تنظيم سوق الاحتراف في المملكة وإلى وضع لجنة من رعاية الشباب واللاعبين القدامى وضم عضو من هيئة الإفتاء وآخر من وزارة الشؤون الإسلامية لضمان أن تكون العقود موافقة للشريعة الإسلامية.
ولم يستبعد أحمد عدنان أن "يخرج علينا من ‏يطالب بـ"‏كرة القدم الإسلامية"‏ والرياضة الإسلاموية. وحينها نستفيد من فتوى اللحيدان، فيختم ‏على قميص كل لاعب ‏ "‏حلال"‏ على غرار اللحوم المستوردة المذبوحة وفق الشريعة، إن لم يتم ‏استبدال زي اللاعبين بالثياب والمشالح".
وعلّق أحد القراء قائلا "ياليت شيوخنا يهتموا بما يؤرق الوطن والمواطن، فلا يضر السحاب صراخ المشايخ".
الكرة تحت أقدام الصالحين
ويبدو أن عدنان نسي دعوة الشيخ "عبد الله النجدي" الذي خرج من قبل بفتوى في 36 صفحة تحت عنوان "الكرة تحت أقدام الصالحين" تحرّم كرة القدم إلا بضوابط وتشريعات جديدة، وتدعو صراحة إلى الثورة على "القانون الدولي الطاغوتي لنظام" هذه اللعبة وتبيّن بالحجّة والدّليل أنها من صنع الكفّار.
و"حتى لا يقع شباب الصحوة في التشبه بالكفار والمشركين"، ووضع الشيخ النجدي خمسة عشر شرطاً لممارسة رياضة كرة القدم، داعياممارسيها إلى "مخالفة الكفار والفساق".
ومن بين الضوابط، كما قال "أن تلعبوا بثيابكم أو بثياب النوم لأن السراويل الملونة والفنايل المرقمة هي ملابس الكفار"، "ألا تلعبوا أحد عشر شخصاً، بل تزيدون على هذا العدد أو تقلُّون"، "ألا تضعوا شخصاً يتابعكم تسمونه حكماً"، "أن تحكّموا الشرع عند الكسور والجروح، فيأخذ اللاعب المكسور حقه الشرعي كما في القرآن"، "أن تتركوا ألفاظ القانون الذي وضعه الكفار والمشركين كالفاول والبلنتي والكورنر والقُول (الهدف) والآوت"، و"ألا تفرحوا بالفوز المزعوم. فلا فرح ولا معانقة ولا تقبيل".

... ولا سجود

قبلها بثلاث سنوات، أثار قيام عدد كبير من لاعبي كرة القدم بالسجود شكراً لله عقب تسجيل الأهداف جدلاً فقهياً بين عدد من علماء الأزهر بعد أن أفتى "د.صالح بن مقبل العصيمي"، عضو الجمعية الفقهية السعودية، بعدم جواز سجود اللاعبين عند إحرازهم الأهداف، معتبراً أن ذلك لا يجوز ويسيء للإسلام.

وأكد العصيمي، لصحيفة "شمس" السعودية أنه سينشر بحثاً من 40 صفحة في هذا الشأن.

وتساءل العصيمي "هل تسجيل الهدف نعمة يشكر الله عليها أم لا؟ هل سجود الشكر وسيلة دعوية؟ بظني أنها مجرد حركات لا تقدم أي معلومة إلى مَن يراك من غير المسلمين".

احتفاء القرضاوي بـنصر قطر على الأعداء

وتحدث آنذاك الكاتب "أحمد السيد" من القاهرة عن "انقسام بين علماء الأزهر"، حيث أيّد بعظهم مشروعية سجود لاعبي كرة القدم شكرا على نعمة الله وتوفيقه لإحراز الأهداف.

وعلّق السيد قائلا "هناك علماء دين من الوزن الثقيل رأوا في الأحداث الكروية فرصة مهمة لاستنهاض الشعور الديني، والقول بأنها نصر على الآخر".
واستشهد الكاتب بـ"الحماسة التي استبدت برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، د.يوسف القرضاوي، الذي اعتبر فوز قطر بحق استضافة مونديال 2022 أول نصر تحرزه دول مسلمة على الولايات المتحدة".
وقال متهكّما "ربما استبدت الحماسة بالقرضاوي بسبب أن الخاسر في جولة الترشيحات كانت هي أميركا، ولذلك لم يوفر الشيخ 'الأعداء' من سهامه وصب هذا الفوز في مفرزة الصراع بين الإسلام والغرب".