سيد مرحوم
12-20-2004, 01:33 PM
اختلاف ردة فعل الأمهات عند ولادة الطفل
د. ستانلي
بالنسبة إلى ردة فعل الأم عند ولادة الطفل، فيتحدث الناس عن ذلك الحب الأمومي المثير للنشوة الذي يتملك كل أم لحظة الولادة. وفي الواقع لا تشعر كل امرأة بهذه العاطفة الجياشة فكثير من النساء لا يستطعن تقبل حقيقة وجود الطفل لأسابيع عدة وقد يشعرن بالذنب لرؤية الأصحاب والأقارب وهم يناغون الطفل ويتوقعون منهن إظهار كل البهجة والإثارة اللتان تولدهما الأمومة.
وقد يبالغ الناس في وصف تجربة الإنجاب والأمومة على أنها غاية في الروعة والجمال والرهبة لدرجة تحويلها إلى اعتقاد راسخ لدى الحامل، التي تتلقى صدمة كبيرة عندما تخذل الحقيقة توقعاتها. إن تجربة الإنجاب تختلف من امرأة إلى أخرى بحيث يستحيل استباق ردة فعل الحامل قبل أن يحين وقت الولادة.
هكذا تطلب بعض الأمهات حمل أطفالهن فوراً بعد الولادة، وحتى قبل قطع الحبل السري. بينما تفضل أخريات الانتظار حتى يتم لف الطفل. وذلك ليس سبباً في أن تكون إحدى الأمهات ((أفضل)) من الأخرى. كنت أسمع خلال سنوات عملي ملاحظات مشابهة من نساء عانين مخاضاً طويلاً وشاقاً. ((كنت مرهقة لدرجة أنني لم أرغب حقاً بحضن الطفل. لقد خفت أن أوقعه)). ((كنت تعبة للغاية، ومضى يومان قبل أن أبدأ فعلياً بالاعتناء بالطفلة. أما الآن فأنا أحبها حتى الموت)). ((شكراً لتحذيرك لنا بأن عاطفة الأمومة لا تجتاحنا على الفور، وإلا كنت لأشعر بذنب كبير)).وغالباً ما يجري الحديث حول أهمية ((التواصل)) بين الأم والطفل. إذ يقال بأنه يتراجع إن لم تحدث ملامسة فورية بين المرأة وطفلها بعد الولادة. بيد أن الأمر قد يتطلب في حالات معينة عزل الطفل في وحدة عناية خاصة، مما يحول دون هذا الاتصال الجسدي الحميم. وفي الحالات العديدة المماثلة التي عرفتها، لم يُعق ذلك عملية بناء علاقة رائعة وسعيدة بين الأم والطفل خلال مختلف مراحل حياته. لا بل إن شعور أم حديثة بالذنب والفشل قد يجر ضرراً يفوق الضرر الناتج عن انفصالهما المؤقت عن طفلها.
د. ستانلي
بالنسبة إلى ردة فعل الأم عند ولادة الطفل، فيتحدث الناس عن ذلك الحب الأمومي المثير للنشوة الذي يتملك كل أم لحظة الولادة. وفي الواقع لا تشعر كل امرأة بهذه العاطفة الجياشة فكثير من النساء لا يستطعن تقبل حقيقة وجود الطفل لأسابيع عدة وقد يشعرن بالذنب لرؤية الأصحاب والأقارب وهم يناغون الطفل ويتوقعون منهن إظهار كل البهجة والإثارة اللتان تولدهما الأمومة.
وقد يبالغ الناس في وصف تجربة الإنجاب والأمومة على أنها غاية في الروعة والجمال والرهبة لدرجة تحويلها إلى اعتقاد راسخ لدى الحامل، التي تتلقى صدمة كبيرة عندما تخذل الحقيقة توقعاتها. إن تجربة الإنجاب تختلف من امرأة إلى أخرى بحيث يستحيل استباق ردة فعل الحامل قبل أن يحين وقت الولادة.
هكذا تطلب بعض الأمهات حمل أطفالهن فوراً بعد الولادة، وحتى قبل قطع الحبل السري. بينما تفضل أخريات الانتظار حتى يتم لف الطفل. وذلك ليس سبباً في أن تكون إحدى الأمهات ((أفضل)) من الأخرى. كنت أسمع خلال سنوات عملي ملاحظات مشابهة من نساء عانين مخاضاً طويلاً وشاقاً. ((كنت مرهقة لدرجة أنني لم أرغب حقاً بحضن الطفل. لقد خفت أن أوقعه)). ((كنت تعبة للغاية، ومضى يومان قبل أن أبدأ فعلياً بالاعتناء بالطفلة. أما الآن فأنا أحبها حتى الموت)). ((شكراً لتحذيرك لنا بأن عاطفة الأمومة لا تجتاحنا على الفور، وإلا كنت لأشعر بذنب كبير)).وغالباً ما يجري الحديث حول أهمية ((التواصل)) بين الأم والطفل. إذ يقال بأنه يتراجع إن لم تحدث ملامسة فورية بين المرأة وطفلها بعد الولادة. بيد أن الأمر قد يتطلب في حالات معينة عزل الطفل في وحدة عناية خاصة، مما يحول دون هذا الاتصال الجسدي الحميم. وفي الحالات العديدة المماثلة التي عرفتها، لم يُعق ذلك عملية بناء علاقة رائعة وسعيدة بين الأم والطفل خلال مختلف مراحل حياته. لا بل إن شعور أم حديثة بالذنب والفشل قد يجر ضرراً يفوق الضرر الناتج عن انفصالهما المؤقت عن طفلها.