سيد مرحوم
12-20-2004, 12:55 PM
بين هرطقة الشعلان وبراءة الوطنية
أرض السواد - زهير الزبيدي
تصريحات الشعلان التي اشعلت الشارع العراقي المشتعل هو أصلاً، فجاء ليشعله غير الحازم بالسياسة، دون ان يفكر بان رياح تصريحاته سوف تعصف نحوه، وستجر عليه سنانها، فتحرقه ومن دفعه الى الكلام، أو من توحد معه وتحالف. سواء كان الأمريكان ، أو الوطنيين المهجّني الثقافة بالحداثة الغربية، وحقوق الأنسان الأمريكية، أي من النوع الوطني الجديد المهجن. أو الداعمين من وراء الحدود، الذين يخططون لعقود تأتي، فيؤسسوا لمصالحهم اليوم، لتنفذها أجيالهم القادمة وفق ما سيؤسون لهم، من حقوق يبنوها على اسس التأريخ الذي سيزوروه بعد أن أحتل أصدقائهم الأمريكان بابل منذ بداية الغزو ولايزالون. كما عرفناهم، ويعرفهم الشرفاء من أبناء هذه الأمة، مما أجروه ويجروه في القدس والمسجد الأقصى.
لقد أبرز الشعلان عود كبريته الذي هدد به ايران، عندما قال بانها العدو الأول للعراق والأمة العربية. فلو أكتفى بعدوة للعراق لقبلناها منه. لأننا نعرف مخاطر ايران علينا، عندما كان هو في صف البعث بقيادة الفأر ابن العوجة. لكن أن تكون ايران عدوة للأمة العربية، فهذاما لانقبله منه. ويكون قد اسقط نفسه بنفس الوحل الذي أركس فيه نفسه، سيده القديم صدام، لتظهر ايران بعد خيبة قادسيته، أنها هي التي قدمت لهذه الأمة العاجزة، أكثر مما قدم لها قادتها الذين هرجوا باسمها.فقد طردت ايران الصهاينة بعد طردها للشاه، وفتحت أول سفارة أصر على تسميتها بسفارة فلسطين الأمام الراحل الخميني رحمه الله، وقدم دعماً ولا يزال للقضية التي باعها أهلها دون مقابل إلا اللهم ربي القتل المنظم للشباب الفلسطيني. الذي تتقاذفه ايادي قادتهم الذي لم يحصلوا لهم على موقع قدم، في أرضهم الفلطسنية. التي ادعوا تحريرها فصاروا كالأحياء الأموات. ولو قدمت ايران من عشر ما قدمته للأمة العربية لنا، ــ كعملائها كما يقول الشعلان ــ لما بقي هو ولاصدامه العميل الأمريكي، الذي باع كل أمة العرب بتأريخها، لاعدائها التقليديين الصهاينة ومن يدعمهم.
اليوم يخرج علينا الشعلان ليمرر عود كبريته على ظهور الهبتها سياط صدام عندما كان هو ضابطاً مطيعاً له، يحمي مؤسسة تلفزيونه واذاعته البعثيتين، ليشعل لنا الوضع المشتعل، بعد أن عجز أسياده الأمريكان من تطبيق سياستهم التي هددوا بها قبل غزوهم للعراق فرق تسد، ولسان حاله يقول علي وعلى أعدائي، آملاً أن يحترق القوم ليتقدم هو البديل المطيع لصدامه الذي انتهى مفعوله لدى الأسياد القدماء الجدد.
يقول الأستاذ علاء الزيدي في مقاله الرائع : بعنجهيته المعهودة التي تنطق بها قسمات وجهه العبوس ، صوت وزير دفاع الحكومة المؤقتة في العراق حازم الشعلان لصالح الدكتور حسين الشهرستاني... صدقت ايها العراقي الأصيل فقد زاد بغبائه المعهود من رصيد القائمة كلها، التي يتوجها السيد عبد العزيز الحكيم وأخوته من المجاهدين الأفذاذ. لكن يذهب الأستاذ الزيدي الى عدم الرد على الشعلان بالدفاع عن الدكتور الشهرستاني الذي قال فيه: لكن مهمة القائمة الائتلافية الموحدة الأوفر حظا بغالبية أصوات الناخبين العراقيين لنزاهة أبرز شخصياتها الدكتور حسين الشهرستاني وتضحياته ( عشر سنوات سجن رهيب + ثلاث عشرة سنة خدمة متواصلة لمعدمي المهجرين والمهاجرين وسكان الأهوار + سيرة ذاتية مشرقة وماض نضالي مجيد وخبرة تكنوقراطية نادرة ) فضلا عن العديد من الرموز المضحية والمعروفة الأخرى في هذه القائمة الوطنية ، ستكون أسهل ، في سياق الإطاحة بالخصم ، لو أدركت أن نشر مساوىء هذا الخصم بين الناخبين لهي طريقة معروفة في المعارك الانتخابية العصرية ، ولاتتعارض مع المبادىء مطلقا ... لكن الأستاذ الزيدي نسى أن مجتمعنا غيبت عنه حقائق كثيرة أبان فترة حكم حزب الشعلان بقيادة صدام. مما أوصل بعض الشباب الذين تجاوزت أعمارهم العشرين عاماً لايعرفون من هو الشهيد محمد باقر الصدر. وفي مثل هذه الحال قد يعرفون هؤلاء الشباب بأن الشعلان أحد قادة العراق المرموقون، إذا ما عرفوا أن جده الشيخ شعلان من قادة ثورة العشرين. هنا لابد من تسليط الأضواء على الشرفاء والنكرات في آن، ليتوضح للشعب المغلوب على أمره، من هم قادته الحقيقيون ، ومنهم أعدائه الحقيقيون. من قدم الغالي والنفيس من أجل الشعب والعراق، ولايرجو من ذلك إلا مرضاة الله، وحياة آمنة سعيدة لهذه الأمة. ومن عاش ظلاَ للمجرمين وسوطاً للجلادين، وأمعة للغزاة المحتلين.
أنا هنا لاأريد أن أروج لقائمة الأئتلاف الوطني الموحد، فهم أغنى من التعريف والترويج، بل هم كالشمس في رابعة النهار ، لكن لابد من التوضيح في معرض الرد على هرطقات الشعلان، ليتبين من العميل ومن الأصيل.
فالدكتور الشهيد قاسم مهاوي وكيل وزير المواصلات، الذي اختالته يد الغدرالجريمة، من رفاق الشعلان قبل عدة أيام . كان هذا الشهيد من أسماء (القائمة العميلة لايران) وفق وصف الشعلان. فهذا الشهيد رحمه الله قد فاز بجنة الخلد مع امامه سيد الأتقياء والوصيين، عندما رددها في المحراب فزت ورب الكعبة. هذا الشهيد لمن لايعرفه هو دكتور مهندس في الأليكترون، اعتقل الشهيد أيام ما كانت ايران ترزح تحت نير الشاه والشهيد عضوا في الحركة الأسلامية العراقية التي رفعت راية الجهاد بوجه حزب الشعلان.
حكم بالأعدام بتهمة انتمائه لحزب الدعوة الأسلامية، ثم خفف للمؤبد. خرج الكثيرون من المعتقلين السياسيين في النصف الثاني من التسعينات، واستثني من العفو الشهيد المرحوم، كونه مخفف حكمه من الأعدام الى المؤبد. ولم يرى النور إلا في العفو الأخير الذي أصدره الطاغية قبل سقوطه بأشهر، بعد أن أغلق السجون ليخرج للعراق مجرميه من القتلة وأصحاب السوابق. وكان الشهيد قد أفرج عنه في هذه الفترة ليلتحق بعدها بالعمل لبناء العراق . لكن يبدو أن الطغاة لاحقوه لينفذوا به حكم الأعدام الذي أصدروه بحقه، وقتما كان الشعلان ضابط مسؤول عن أمن الأذاعة والتلفزيون الصدامي.
تُرى من هم العملاء ، ومن هم الأصلاء يا شعلان. ونحن اذ نحذر المارقين والحاقدين على العراق، من تحالفات اصطفت بجانب الأحتلال لتنفيذ ما عجز منه أمام الشرفاء، والمدافعين عن الحق العراقي، نحذر الأحتلال من التلاعب بنتائج الأنتخابات. فهم عركوا الأحرار ومستوى نفسهم السياسي . فإن أرادوا الحوار وفق المصالح المتبادلة فنحن لها ، ولنا قادة لايساومون على حقوق الوطن والأمة، وعملاء مكشوفون يبيعون دينهم بدنياهم وإن مات الشعب عن بكرة أبيه . وإلا فعلينا وعلى أعدائنا فلقد خبرنا الجهاد، ولانعتبر الحقبة التي مرت إلا استراحة مجاهد. وسوف يقسم العراقيون جميعاً أن لاعراق بلاسيادة، ولاحكومة بدون احرار، ولامستقبل منقوص الكرامة. وها نحن نلزمكم بما الزمتم به أنفسكم، ديمقراطية وانتخاتبات، وتداول سلمي للسطة، وإلا فلكل حادث حديث.
20 / 12 / 2004
أرض السواد - زهير الزبيدي
تصريحات الشعلان التي اشعلت الشارع العراقي المشتعل هو أصلاً، فجاء ليشعله غير الحازم بالسياسة، دون ان يفكر بان رياح تصريحاته سوف تعصف نحوه، وستجر عليه سنانها، فتحرقه ومن دفعه الى الكلام، أو من توحد معه وتحالف. سواء كان الأمريكان ، أو الوطنيين المهجّني الثقافة بالحداثة الغربية، وحقوق الأنسان الأمريكية، أي من النوع الوطني الجديد المهجن. أو الداعمين من وراء الحدود، الذين يخططون لعقود تأتي، فيؤسسوا لمصالحهم اليوم، لتنفذها أجيالهم القادمة وفق ما سيؤسون لهم، من حقوق يبنوها على اسس التأريخ الذي سيزوروه بعد أن أحتل أصدقائهم الأمريكان بابل منذ بداية الغزو ولايزالون. كما عرفناهم، ويعرفهم الشرفاء من أبناء هذه الأمة، مما أجروه ويجروه في القدس والمسجد الأقصى.
لقد أبرز الشعلان عود كبريته الذي هدد به ايران، عندما قال بانها العدو الأول للعراق والأمة العربية. فلو أكتفى بعدوة للعراق لقبلناها منه. لأننا نعرف مخاطر ايران علينا، عندما كان هو في صف البعث بقيادة الفأر ابن العوجة. لكن أن تكون ايران عدوة للأمة العربية، فهذاما لانقبله منه. ويكون قد اسقط نفسه بنفس الوحل الذي أركس فيه نفسه، سيده القديم صدام، لتظهر ايران بعد خيبة قادسيته، أنها هي التي قدمت لهذه الأمة العاجزة، أكثر مما قدم لها قادتها الذين هرجوا باسمها.فقد طردت ايران الصهاينة بعد طردها للشاه، وفتحت أول سفارة أصر على تسميتها بسفارة فلسطين الأمام الراحل الخميني رحمه الله، وقدم دعماً ولا يزال للقضية التي باعها أهلها دون مقابل إلا اللهم ربي القتل المنظم للشباب الفلسطيني. الذي تتقاذفه ايادي قادتهم الذي لم يحصلوا لهم على موقع قدم، في أرضهم الفلطسنية. التي ادعوا تحريرها فصاروا كالأحياء الأموات. ولو قدمت ايران من عشر ما قدمته للأمة العربية لنا، ــ كعملائها كما يقول الشعلان ــ لما بقي هو ولاصدامه العميل الأمريكي، الذي باع كل أمة العرب بتأريخها، لاعدائها التقليديين الصهاينة ومن يدعمهم.
اليوم يخرج علينا الشعلان ليمرر عود كبريته على ظهور الهبتها سياط صدام عندما كان هو ضابطاً مطيعاً له، يحمي مؤسسة تلفزيونه واذاعته البعثيتين، ليشعل لنا الوضع المشتعل، بعد أن عجز أسياده الأمريكان من تطبيق سياستهم التي هددوا بها قبل غزوهم للعراق فرق تسد، ولسان حاله يقول علي وعلى أعدائي، آملاً أن يحترق القوم ليتقدم هو البديل المطيع لصدامه الذي انتهى مفعوله لدى الأسياد القدماء الجدد.
يقول الأستاذ علاء الزيدي في مقاله الرائع : بعنجهيته المعهودة التي تنطق بها قسمات وجهه العبوس ، صوت وزير دفاع الحكومة المؤقتة في العراق حازم الشعلان لصالح الدكتور حسين الشهرستاني... صدقت ايها العراقي الأصيل فقد زاد بغبائه المعهود من رصيد القائمة كلها، التي يتوجها السيد عبد العزيز الحكيم وأخوته من المجاهدين الأفذاذ. لكن يذهب الأستاذ الزيدي الى عدم الرد على الشعلان بالدفاع عن الدكتور الشهرستاني الذي قال فيه: لكن مهمة القائمة الائتلافية الموحدة الأوفر حظا بغالبية أصوات الناخبين العراقيين لنزاهة أبرز شخصياتها الدكتور حسين الشهرستاني وتضحياته ( عشر سنوات سجن رهيب + ثلاث عشرة سنة خدمة متواصلة لمعدمي المهجرين والمهاجرين وسكان الأهوار + سيرة ذاتية مشرقة وماض نضالي مجيد وخبرة تكنوقراطية نادرة ) فضلا عن العديد من الرموز المضحية والمعروفة الأخرى في هذه القائمة الوطنية ، ستكون أسهل ، في سياق الإطاحة بالخصم ، لو أدركت أن نشر مساوىء هذا الخصم بين الناخبين لهي طريقة معروفة في المعارك الانتخابية العصرية ، ولاتتعارض مع المبادىء مطلقا ... لكن الأستاذ الزيدي نسى أن مجتمعنا غيبت عنه حقائق كثيرة أبان فترة حكم حزب الشعلان بقيادة صدام. مما أوصل بعض الشباب الذين تجاوزت أعمارهم العشرين عاماً لايعرفون من هو الشهيد محمد باقر الصدر. وفي مثل هذه الحال قد يعرفون هؤلاء الشباب بأن الشعلان أحد قادة العراق المرموقون، إذا ما عرفوا أن جده الشيخ شعلان من قادة ثورة العشرين. هنا لابد من تسليط الأضواء على الشرفاء والنكرات في آن، ليتوضح للشعب المغلوب على أمره، من هم قادته الحقيقيون ، ومنهم أعدائه الحقيقيون. من قدم الغالي والنفيس من أجل الشعب والعراق، ولايرجو من ذلك إلا مرضاة الله، وحياة آمنة سعيدة لهذه الأمة. ومن عاش ظلاَ للمجرمين وسوطاً للجلادين، وأمعة للغزاة المحتلين.
أنا هنا لاأريد أن أروج لقائمة الأئتلاف الوطني الموحد، فهم أغنى من التعريف والترويج، بل هم كالشمس في رابعة النهار ، لكن لابد من التوضيح في معرض الرد على هرطقات الشعلان، ليتبين من العميل ومن الأصيل.
فالدكتور الشهيد قاسم مهاوي وكيل وزير المواصلات، الذي اختالته يد الغدرالجريمة، من رفاق الشعلان قبل عدة أيام . كان هذا الشهيد من أسماء (القائمة العميلة لايران) وفق وصف الشعلان. فهذا الشهيد رحمه الله قد فاز بجنة الخلد مع امامه سيد الأتقياء والوصيين، عندما رددها في المحراب فزت ورب الكعبة. هذا الشهيد لمن لايعرفه هو دكتور مهندس في الأليكترون، اعتقل الشهيد أيام ما كانت ايران ترزح تحت نير الشاه والشهيد عضوا في الحركة الأسلامية العراقية التي رفعت راية الجهاد بوجه حزب الشعلان.
حكم بالأعدام بتهمة انتمائه لحزب الدعوة الأسلامية، ثم خفف للمؤبد. خرج الكثيرون من المعتقلين السياسيين في النصف الثاني من التسعينات، واستثني من العفو الشهيد المرحوم، كونه مخفف حكمه من الأعدام الى المؤبد. ولم يرى النور إلا في العفو الأخير الذي أصدره الطاغية قبل سقوطه بأشهر، بعد أن أغلق السجون ليخرج للعراق مجرميه من القتلة وأصحاب السوابق. وكان الشهيد قد أفرج عنه في هذه الفترة ليلتحق بعدها بالعمل لبناء العراق . لكن يبدو أن الطغاة لاحقوه لينفذوا به حكم الأعدام الذي أصدروه بحقه، وقتما كان الشعلان ضابط مسؤول عن أمن الأذاعة والتلفزيون الصدامي.
تُرى من هم العملاء ، ومن هم الأصلاء يا شعلان. ونحن اذ نحذر المارقين والحاقدين على العراق، من تحالفات اصطفت بجانب الأحتلال لتنفيذ ما عجز منه أمام الشرفاء، والمدافعين عن الحق العراقي، نحذر الأحتلال من التلاعب بنتائج الأنتخابات. فهم عركوا الأحرار ومستوى نفسهم السياسي . فإن أرادوا الحوار وفق المصالح المتبادلة فنحن لها ، ولنا قادة لايساومون على حقوق الوطن والأمة، وعملاء مكشوفون يبيعون دينهم بدنياهم وإن مات الشعب عن بكرة أبيه . وإلا فعلينا وعلى أعدائنا فلقد خبرنا الجهاد، ولانعتبر الحقبة التي مرت إلا استراحة مجاهد. وسوف يقسم العراقيون جميعاً أن لاعراق بلاسيادة، ولاحكومة بدون احرار، ولامستقبل منقوص الكرامة. وها نحن نلزمكم بما الزمتم به أنفسكم، ديمقراطية وانتخاتبات، وتداول سلمي للسطة، وإلا فلكل حادث حديث.
20 / 12 / 2004