فاطمي
04-01-2012, 12:21 AM
الأحد 1 أبريل 2012 باريس ـ أ.ف.پ
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/280147-5p47.jpg
البقرة المعاصرة
تتحدر فصيلة البقر المعاصرة برمتها من 80 بقرة دجنت منذ 10500 سنة في منطقة الشرق الادنى كان أصلها ثيران برية، على ما جاء في دراسة دولية شارك فيها كل من المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسي والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.
وقد درس الباحثون للمرة الأولى الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) المستخلص من عظام عثر عليها في مواقع أثرية إيرانية تعود إلى 15 بقرة دجنت ما بين العصر الحجري الحديث والعصر الحديدي.
وشرح المركز الوطني للأبحاث العلمية في بيان له «بغية إعادة تشكيل السلالات المدجنة وفق الترتيب الزمني، يستند الباحثون إلى التغيرات الصغيرة التي طرأت على حمض النووي الخاص بفصيلة البقريات القديمة، بالمقارنة مع الحمض النووي الموجود عند الابقار المعاصرة».
وهو أضاف أن نماذج المحاكاة المعلوماتية «سمحت باستنتاج أن الاختلافات الملحوظة متأتية من عدد ضئيل من الأبقار يقارب الثمانين بقرة».
وأقر جان دوني فينن وهو أحد الباحثين في المركز الوطني للأبحاث العلمية أشرف على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة «موليكولر بايولودجي أند إيفولوشن» بأن «هذا العدد يعتبر ضئيلا عندما نأخذ في الحسبان مساحة منطقة الشرق الأدنى واحتمال تكرر عملية التدجين على مر القرون أو حتى الألفيات».
وتابع قائلا: إن «النتائج تتماشى مع صغر المساحة الجغرافية التي وجد فيها عالمو الآثار أدلة على تدجين البقر والممتدة بين نهري الفرات ودجلة. وقد يعزى عدم تدجين البقر في مساحة جغرافية أوسع، كما هي الحال مع الماعز، إلى عدم تماشي هذا النوع من تربية الحيوانات مع البداوة، علما أن عددا قليلا من الأشخاص كان قد استقر في منطقة محددة في تلك الفترة».
وقبل هذه الابحاث، لم يكن في حوزة العلماء أي معلومات عن نسبة الحيوانات التي خضعت للتدجين، ليس البقر فحسب، بل أيضا الماعز والخراف والخنازير. وقد أظهرت هذه الدراسة أن علم الوراثة الخاص بالأحفوريات قد يقدم أجوبة لتساؤلات تعذر على التقنيات التقليدية في علم الآثار الإجابة عنها، وهو يسمح أيضا بدراسة كل فصيلة بطريقة أفضل.
لكن هذا الاكتشاف لم يكن بالسهل. وقد شرحت روث بولينيو (من المركز الوطني للأبحاث العلمية/المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي) أنه «من الصعب العثور على حمض النووي في المناطق الحارة، إذ ان درجات الحرارة المرتفعة هي من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تدهور هذا الحمض». ولم تتطرق هذه الدراسة إلا إلى الحمض النووي للمقتدرة الذي تنقله الإناث والذي تسهل دراسته، غير أن هذا الحمض لا يسمح باستخلاص معطيات عن الذكور من الحيوانات التي تتحدر منها الأبقار المعاصرة.
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/280147-5p47.jpg
البقرة المعاصرة
تتحدر فصيلة البقر المعاصرة برمتها من 80 بقرة دجنت منذ 10500 سنة في منطقة الشرق الادنى كان أصلها ثيران برية، على ما جاء في دراسة دولية شارك فيها كل من المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسي والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.
وقد درس الباحثون للمرة الأولى الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) المستخلص من عظام عثر عليها في مواقع أثرية إيرانية تعود إلى 15 بقرة دجنت ما بين العصر الحجري الحديث والعصر الحديدي.
وشرح المركز الوطني للأبحاث العلمية في بيان له «بغية إعادة تشكيل السلالات المدجنة وفق الترتيب الزمني، يستند الباحثون إلى التغيرات الصغيرة التي طرأت على حمض النووي الخاص بفصيلة البقريات القديمة، بالمقارنة مع الحمض النووي الموجود عند الابقار المعاصرة».
وهو أضاف أن نماذج المحاكاة المعلوماتية «سمحت باستنتاج أن الاختلافات الملحوظة متأتية من عدد ضئيل من الأبقار يقارب الثمانين بقرة».
وأقر جان دوني فينن وهو أحد الباحثين في المركز الوطني للأبحاث العلمية أشرف على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة «موليكولر بايولودجي أند إيفولوشن» بأن «هذا العدد يعتبر ضئيلا عندما نأخذ في الحسبان مساحة منطقة الشرق الأدنى واحتمال تكرر عملية التدجين على مر القرون أو حتى الألفيات».
وتابع قائلا: إن «النتائج تتماشى مع صغر المساحة الجغرافية التي وجد فيها عالمو الآثار أدلة على تدجين البقر والممتدة بين نهري الفرات ودجلة. وقد يعزى عدم تدجين البقر في مساحة جغرافية أوسع، كما هي الحال مع الماعز، إلى عدم تماشي هذا النوع من تربية الحيوانات مع البداوة، علما أن عددا قليلا من الأشخاص كان قد استقر في منطقة محددة في تلك الفترة».
وقبل هذه الابحاث، لم يكن في حوزة العلماء أي معلومات عن نسبة الحيوانات التي خضعت للتدجين، ليس البقر فحسب، بل أيضا الماعز والخراف والخنازير. وقد أظهرت هذه الدراسة أن علم الوراثة الخاص بالأحفوريات قد يقدم أجوبة لتساؤلات تعذر على التقنيات التقليدية في علم الآثار الإجابة عنها، وهو يسمح أيضا بدراسة كل فصيلة بطريقة أفضل.
لكن هذا الاكتشاف لم يكن بالسهل. وقد شرحت روث بولينيو (من المركز الوطني للأبحاث العلمية/المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي) أنه «من الصعب العثور على حمض النووي في المناطق الحارة، إذ ان درجات الحرارة المرتفعة هي من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تدهور هذا الحمض». ولم تتطرق هذه الدراسة إلا إلى الحمض النووي للمقتدرة الذي تنقله الإناث والذي تسهل دراسته، غير أن هذا الحمض لا يسمح باستخلاص معطيات عن الذكور من الحيوانات التي تتحدر منها الأبقار المعاصرة.