سيد مرحوم
12-20-2004, 05:07 AM
حــــذار.. عودة طاقم البعث إلى السلطة مسألة وقت
كتابات - أحمد الخفاف
مجريات الأحداث في العراق هذه الأيام تؤكد أن العراق بات مفتوحا على مصراعيه أمام تنفيذ مخططات غريبة وسيناريوهات خطيرة ومشاريع متناقضة أحيانا ضد أرضه وشعبه ومصالحه الوطنية. فبعد الفشل الأمريكي الذريع في إحلال السلام والأمن والاستقرار السياسي الشامل في العراق نتيجة إصرار الأمريكان على تنفيذ أجندتهم الخاصة في المنطقة دون الاهتمام بالنتائج والأضرار التي تلحقها تحقيق هذه الأجندة على مصالح الشعب العراقي ومستقبله يشعر المراقب أن الإدارة الأمريكية باتت تعمل على خلق تحالفات سريعة مع قوى معينة ارتبط اسمها سابقا بحزب البعث المنحل في العراق.
وما يسرع من وتيرة هذه التحالفات هو احتمال هيمنة قوى عراقية شيعية تنافس القوى العلمانية المتحالفة مع الأمريكيين على الساحة السياسية في العراق. كما أن هناك عدة عوامل تؤثر على سرعة ترتيب هذه التحالفات وتطبيقها على أرض الواقع.. فهناك عجز أمريكي في مواجهة العمليات الإرهابية والتخريبية اليومية ضد مؤسسات الدولة وصدها، وهناك تهاون متعمد في تسيير دفة البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهناك تخبط في إدارة التحديات والمخاطر الناجمة عن الفلتان الأمني داخليا وعلى حدود العراق مع بلدان الجوار، كما أن هناك مشكلة الإرهابيين والمخربين الوافدين من كل حدب وصوب للقتال ضد الجيش الأمريكي، وهناك معضلة سوريا وإيران ودعميهما للمجهود القتالي ضد الأمريكان داخل العراق، وهناك قضية مافيا الفساد الإداري الرهيب سواء المتغلغلة داخل الأجهزة الحكومية الرسمية أو المهيمنة على مفاصل المناطق والطرقات والأحياء والتي تعيث في الأرض الفساد، وهناك مشكلة عدم القدرة على ضمان تدفق النفط العراقي إلى الخارج وتأمين شريان الحياة الاقتصادية للبلد، فوق هذا وذاك هناك مشاكل جمّة لا حصر لها تواجهها أجهزة الحكومة العراقية المؤقتة مع الإدارة الأمريكية معا في العراق وعلى رأسها نزيف الخسائر البشرية التي يتحملها كل طرف سواء في جانب قوات الشرطة والحرس الوطني أو في الجانب الأمريكي والبريطاني نتيجة الهجمات التي تقع ضدهم كل يوم تقريبا.
ومع كل هذا يبدو من الوضع العام أن الأمريكان ليسوا مستعجلين لاستقرار الوضع الداخلي وتثبيت الأمن في العراق بشكل كامل إذ أن ذلك ليس لصالحهم حسب مفاهيم الأجندة الأمريكية، ولم يعد يهمهم زيادة حجم الخسائر البشرية التي تقع في صفوفهم. هذه القناعة الأمريكية ترجمها الرئيس الأمريكي جورج بوش في تصريح له حين قال، لا ينبغي أن تترك أمريكا العراق بمجرد أن تنزف قطرات من الدماء من أنفها!!
إن ما يزيد من قلق المراقبين من هذه التطورات هي أن الأمريكان ومنذ إسقاط النظام في التاسع من نيسان عام 2003 يحاولون جس نبض الشارع العراقي بكل مفاصله وتشكيلاته وأحزابه وقواه ومنها رموز حزب البعث المنهار بشقيه الحاكم سابقا المعارض حاليا، والمعارض سابقا والحاكم حاليا، وتطلق أمريكا بين الفينة والأخرى بالونات اختبار لتستمزج آراء الفرقاء والقوى السياسية وتحتك بالأطراف المسلحة وتصطدم بها عسكريا، وتقوم بالاتصال بالأطراف المعارضة المختلفة وتتفاوض مع مناهضين للوضع القائم من ذوي الاتجاهات الدينية عبر وسطاء وذلك بغية الوصول إلى أفضل الخطط التكتيكية لضمان مصالحها في العراق على المدى الطويل. وفي إطار إنجاز هذا المسعى لم تُسقط أمريكا من حساباتها أبدا إعادة رموز حزب البعث المنحل وكذلك شرائح من منظومة الحكم الصدامي السابق إلى السلطة في العراق تحت غطاء سياسي جديد بعيد عن أدبيات حزب البعث ومبادئه الصدامية القديمة. فرئيس الوزراء السيد علاوي ووزير دفاعه حازم الشعلان ورئيس مخابراته المشهداني ووزير داخليته النقيب ووزيري النفط والكهرباء وكذلك العشرات من المسؤولين الكبار في أجهزة الدولة الحساسة كلهم من البعثيين القدامى، وقد تم تطعيم البعثيين السابقين بمئات من الصداميين من عناصر النظام البائد ليشكلوا في النهاية عصب حكم بعثي جديد بحلة أمريكية تتقلد أرفع المناصب في العراق ما بعد الدكتاتور صدام حسين.
إن القرائن والمؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة منذ اليوم الأول لغزوها العراق تعاملت مع بعض مسئولي العهد الصدامي البائد بشكل عدواني إعلاميا فقط، لكن سرعان ما تحول سلوكها تجاههم فيما بعد إلى شكل ودّي، حيث قدمت لبعضهم كافة أنواع العون والمساعدة وأنقذتهم من غضبة الشعب عرفانا للدور الذي لعبوه في عملية إسقاط العراق في قبضة الأمريكان!!، وترسخ هذا المفهوم جيدا بعد سيطرة الاحتلال كليا على البلاد واعتقال الرأس الكبير، المطلوب رقم واحد صدام حسين.
إن الوعود الأمريكية بضمان إجراء محاكمات عادلة لرجال العهد البائد تصطدم اليوم بمحاولة تمييع الإجراءات التي ينوي العراقيين اتخاذها بشأن ملاحقة رموز البعث البائد وتقديمهم للعدالة. وما زال الأمريكان يقفون حجر عثرة أمام المساعي الجارية لاسترجاع وزراء ومسؤولين بعثيين ساهموا بشكل مباشر في عمليات قمع دموية ضد الشعب العراقي وأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء حتى الرسغ.. ومن هؤلاء ..
ـ ناجي صبري الحديثي وزير خارجية النظام المخلوع حيث تم تهريبه إلى إحدى دول الجوار ومن ثم إلى النمسا وإقامته هناك في ضيافة المستشار النمساوي السابق هايدر وبعدها استضافته دولة قطر حتى تاريخه وذلك بضوء أخضر أمريكي، وإذا شاء الأمريكان إحضاره اليوم لكان ذلك لهم.
ـ ساجدة زوجة الطاغية وابنتيها وأعضاء أسرة صدام.. تم غض الطرف عن رحيلهم جميعا إلى سوريا، وتمت الموافقة على سفرهم إلى الأردن مجددا بعد عودتهم من سوريا. ولم يكن الأردن ليستقبلهم لولا صدور الموافقة الأمريكية.
ـ السماح لهروب العشرات من أزلام عشيرة صدام وكذلك رجال العهد البائد من الحلقة الثانية والثالثة للنظام مع ثرواتهم المنقولة إلى خارج العراق بينها الأردن وسورية والإمارات العربية المتحدة وقطر وبريطانيا.
ـ محمّد سعيد الصحاف وزير إعلام نظام البعث حيث تم تكريمه من قبل الأمريكان العلوج!!، وتم نقله برفقة أسرته بطائرة أميرية تابعة للشيخ المرحوم زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة من مطار بغداد الدولي إلى أبو ظبي معززا مكرما.
ـ أوميد مدحت وزير الصحة في النظام البعثي السابق أخلي سبيل بعد شهر واحد من اعتقاله.
ـ سعدون حمادي رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني للنظام تم إطلاق سراحه بدعوى عدم مشاركته في الجرائم التي ارتكبها النظام، وبُعده عن دائرة القرار المركزي في النظام السابق وهو الآن حر طليق يتنقل بين الأردن ولبنان.
ـ التمهيد لإخلاء سبيل طارق عزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وعضو مجلس قيادة الثورة، وتحضير الأجواء لإطلاق سراحه بدعوى تدهور حالته الصحية في المعتقل وحاجته القصوى لعناية طبية أكبر، وقد سبقته عائلته إلى الأردن وذلك لتحضير مستلزمات مثل هذا الحدث.
ـ تسريب معلومات عن تصريحات وأحاديث لعامر رشيد وزير النفط السابق والمستشار في ديوان رئاسة الجمهورية من سجن مطار بغداد مفادها أنه الوحيد بين المسئولين العراقيين السجناء الذي ينتقد الطاغية صدام وسياساته الرعناء أمام زملائه. هذا التسريب قد يساعد على إعلان نبأ إخلاء سبيله في مرحلة لاحقة.
ـ هناك تسريبات تقوم بها الإدارة الأمريكية في العراق عن احتمال إخلاء سبيل مسئولَين آخرين معتقلَين في سجن أبو غريب.
من الواضح إن الأمريكان وهم على عتبة الاستحقاقات الكبيرة حيث الانتخابات البرلمانية في يناير المقبل باتوا يعدلون تكتيكاتهم بوتيرة متسارعة في ساحة الصراع الدامي في العراق حسب ما تتطلبه مصالحهم وعلى ضوء التطورات الميدانية التي تتلاحق على الأرض، فلا محرمات ولا ممنوعات لدى الاستراتيجيين الأمريكيين، فحسب المنطق الأمريكي فإن أي طرف يضمن المصالح الأمريكية العليا في العراق سيُمنح المقام والسلطة والحكم ولو كانوا رجالا من العهد البائد تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء وانتهكوا الحرمات، فالوضع أصبح لا يطاق بالنسبة للأمريكيين مع هذا الكم الكبير من الخسائر التي تسقط في صفوفهم كل يوم بسبب لعبة كسر العظم التي تجرى على ساحة العراق بأدمى صورها بين جماعات البعث الصدامي والسلفي من جهة والقوات الأمريكية وقوات الحرس الوطني والشرطة العراقية من جهة أخرى.. وأما رقم الشعب الصعب فإنه مغيّب حتى إشعار آخر!!
ALKHAFAFAHMAD@YAHOO.COM
كتابات - أحمد الخفاف
مجريات الأحداث في العراق هذه الأيام تؤكد أن العراق بات مفتوحا على مصراعيه أمام تنفيذ مخططات غريبة وسيناريوهات خطيرة ومشاريع متناقضة أحيانا ضد أرضه وشعبه ومصالحه الوطنية. فبعد الفشل الأمريكي الذريع في إحلال السلام والأمن والاستقرار السياسي الشامل في العراق نتيجة إصرار الأمريكان على تنفيذ أجندتهم الخاصة في المنطقة دون الاهتمام بالنتائج والأضرار التي تلحقها تحقيق هذه الأجندة على مصالح الشعب العراقي ومستقبله يشعر المراقب أن الإدارة الأمريكية باتت تعمل على خلق تحالفات سريعة مع قوى معينة ارتبط اسمها سابقا بحزب البعث المنحل في العراق.
وما يسرع من وتيرة هذه التحالفات هو احتمال هيمنة قوى عراقية شيعية تنافس القوى العلمانية المتحالفة مع الأمريكيين على الساحة السياسية في العراق. كما أن هناك عدة عوامل تؤثر على سرعة ترتيب هذه التحالفات وتطبيقها على أرض الواقع.. فهناك عجز أمريكي في مواجهة العمليات الإرهابية والتخريبية اليومية ضد مؤسسات الدولة وصدها، وهناك تهاون متعمد في تسيير دفة البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهناك تخبط في إدارة التحديات والمخاطر الناجمة عن الفلتان الأمني داخليا وعلى حدود العراق مع بلدان الجوار، كما أن هناك مشكلة الإرهابيين والمخربين الوافدين من كل حدب وصوب للقتال ضد الجيش الأمريكي، وهناك معضلة سوريا وإيران ودعميهما للمجهود القتالي ضد الأمريكان داخل العراق، وهناك قضية مافيا الفساد الإداري الرهيب سواء المتغلغلة داخل الأجهزة الحكومية الرسمية أو المهيمنة على مفاصل المناطق والطرقات والأحياء والتي تعيث في الأرض الفساد، وهناك مشكلة عدم القدرة على ضمان تدفق النفط العراقي إلى الخارج وتأمين شريان الحياة الاقتصادية للبلد، فوق هذا وذاك هناك مشاكل جمّة لا حصر لها تواجهها أجهزة الحكومة العراقية المؤقتة مع الإدارة الأمريكية معا في العراق وعلى رأسها نزيف الخسائر البشرية التي يتحملها كل طرف سواء في جانب قوات الشرطة والحرس الوطني أو في الجانب الأمريكي والبريطاني نتيجة الهجمات التي تقع ضدهم كل يوم تقريبا.
ومع كل هذا يبدو من الوضع العام أن الأمريكان ليسوا مستعجلين لاستقرار الوضع الداخلي وتثبيت الأمن في العراق بشكل كامل إذ أن ذلك ليس لصالحهم حسب مفاهيم الأجندة الأمريكية، ولم يعد يهمهم زيادة حجم الخسائر البشرية التي تقع في صفوفهم. هذه القناعة الأمريكية ترجمها الرئيس الأمريكي جورج بوش في تصريح له حين قال، لا ينبغي أن تترك أمريكا العراق بمجرد أن تنزف قطرات من الدماء من أنفها!!
إن ما يزيد من قلق المراقبين من هذه التطورات هي أن الأمريكان ومنذ إسقاط النظام في التاسع من نيسان عام 2003 يحاولون جس نبض الشارع العراقي بكل مفاصله وتشكيلاته وأحزابه وقواه ومنها رموز حزب البعث المنهار بشقيه الحاكم سابقا المعارض حاليا، والمعارض سابقا والحاكم حاليا، وتطلق أمريكا بين الفينة والأخرى بالونات اختبار لتستمزج آراء الفرقاء والقوى السياسية وتحتك بالأطراف المسلحة وتصطدم بها عسكريا، وتقوم بالاتصال بالأطراف المعارضة المختلفة وتتفاوض مع مناهضين للوضع القائم من ذوي الاتجاهات الدينية عبر وسطاء وذلك بغية الوصول إلى أفضل الخطط التكتيكية لضمان مصالحها في العراق على المدى الطويل. وفي إطار إنجاز هذا المسعى لم تُسقط أمريكا من حساباتها أبدا إعادة رموز حزب البعث المنحل وكذلك شرائح من منظومة الحكم الصدامي السابق إلى السلطة في العراق تحت غطاء سياسي جديد بعيد عن أدبيات حزب البعث ومبادئه الصدامية القديمة. فرئيس الوزراء السيد علاوي ووزير دفاعه حازم الشعلان ورئيس مخابراته المشهداني ووزير داخليته النقيب ووزيري النفط والكهرباء وكذلك العشرات من المسؤولين الكبار في أجهزة الدولة الحساسة كلهم من البعثيين القدامى، وقد تم تطعيم البعثيين السابقين بمئات من الصداميين من عناصر النظام البائد ليشكلوا في النهاية عصب حكم بعثي جديد بحلة أمريكية تتقلد أرفع المناصب في العراق ما بعد الدكتاتور صدام حسين.
إن القرائن والمؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة منذ اليوم الأول لغزوها العراق تعاملت مع بعض مسئولي العهد الصدامي البائد بشكل عدواني إعلاميا فقط، لكن سرعان ما تحول سلوكها تجاههم فيما بعد إلى شكل ودّي، حيث قدمت لبعضهم كافة أنواع العون والمساعدة وأنقذتهم من غضبة الشعب عرفانا للدور الذي لعبوه في عملية إسقاط العراق في قبضة الأمريكان!!، وترسخ هذا المفهوم جيدا بعد سيطرة الاحتلال كليا على البلاد واعتقال الرأس الكبير، المطلوب رقم واحد صدام حسين.
إن الوعود الأمريكية بضمان إجراء محاكمات عادلة لرجال العهد البائد تصطدم اليوم بمحاولة تمييع الإجراءات التي ينوي العراقيين اتخاذها بشأن ملاحقة رموز البعث البائد وتقديمهم للعدالة. وما زال الأمريكان يقفون حجر عثرة أمام المساعي الجارية لاسترجاع وزراء ومسؤولين بعثيين ساهموا بشكل مباشر في عمليات قمع دموية ضد الشعب العراقي وأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء حتى الرسغ.. ومن هؤلاء ..
ـ ناجي صبري الحديثي وزير خارجية النظام المخلوع حيث تم تهريبه إلى إحدى دول الجوار ومن ثم إلى النمسا وإقامته هناك في ضيافة المستشار النمساوي السابق هايدر وبعدها استضافته دولة قطر حتى تاريخه وذلك بضوء أخضر أمريكي، وإذا شاء الأمريكان إحضاره اليوم لكان ذلك لهم.
ـ ساجدة زوجة الطاغية وابنتيها وأعضاء أسرة صدام.. تم غض الطرف عن رحيلهم جميعا إلى سوريا، وتمت الموافقة على سفرهم إلى الأردن مجددا بعد عودتهم من سوريا. ولم يكن الأردن ليستقبلهم لولا صدور الموافقة الأمريكية.
ـ السماح لهروب العشرات من أزلام عشيرة صدام وكذلك رجال العهد البائد من الحلقة الثانية والثالثة للنظام مع ثرواتهم المنقولة إلى خارج العراق بينها الأردن وسورية والإمارات العربية المتحدة وقطر وبريطانيا.
ـ محمّد سعيد الصحاف وزير إعلام نظام البعث حيث تم تكريمه من قبل الأمريكان العلوج!!، وتم نقله برفقة أسرته بطائرة أميرية تابعة للشيخ المرحوم زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة من مطار بغداد الدولي إلى أبو ظبي معززا مكرما.
ـ أوميد مدحت وزير الصحة في النظام البعثي السابق أخلي سبيل بعد شهر واحد من اعتقاله.
ـ سعدون حمادي رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني للنظام تم إطلاق سراحه بدعوى عدم مشاركته في الجرائم التي ارتكبها النظام، وبُعده عن دائرة القرار المركزي في النظام السابق وهو الآن حر طليق يتنقل بين الأردن ولبنان.
ـ التمهيد لإخلاء سبيل طارق عزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وعضو مجلس قيادة الثورة، وتحضير الأجواء لإطلاق سراحه بدعوى تدهور حالته الصحية في المعتقل وحاجته القصوى لعناية طبية أكبر، وقد سبقته عائلته إلى الأردن وذلك لتحضير مستلزمات مثل هذا الحدث.
ـ تسريب معلومات عن تصريحات وأحاديث لعامر رشيد وزير النفط السابق والمستشار في ديوان رئاسة الجمهورية من سجن مطار بغداد مفادها أنه الوحيد بين المسئولين العراقيين السجناء الذي ينتقد الطاغية صدام وسياساته الرعناء أمام زملائه. هذا التسريب قد يساعد على إعلان نبأ إخلاء سبيله في مرحلة لاحقة.
ـ هناك تسريبات تقوم بها الإدارة الأمريكية في العراق عن احتمال إخلاء سبيل مسئولَين آخرين معتقلَين في سجن أبو غريب.
من الواضح إن الأمريكان وهم على عتبة الاستحقاقات الكبيرة حيث الانتخابات البرلمانية في يناير المقبل باتوا يعدلون تكتيكاتهم بوتيرة متسارعة في ساحة الصراع الدامي في العراق حسب ما تتطلبه مصالحهم وعلى ضوء التطورات الميدانية التي تتلاحق على الأرض، فلا محرمات ولا ممنوعات لدى الاستراتيجيين الأمريكيين، فحسب المنطق الأمريكي فإن أي طرف يضمن المصالح الأمريكية العليا في العراق سيُمنح المقام والسلطة والحكم ولو كانوا رجالا من العهد البائد تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء وانتهكوا الحرمات، فالوضع أصبح لا يطاق بالنسبة للأمريكيين مع هذا الكم الكبير من الخسائر التي تسقط في صفوفهم كل يوم بسبب لعبة كسر العظم التي تجرى على ساحة العراق بأدمى صورها بين جماعات البعث الصدامي والسلفي من جهة والقوات الأمريكية وقوات الحرس الوطني والشرطة العراقية من جهة أخرى.. وأما رقم الشعب الصعب فإنه مغيّب حتى إشعار آخر!!
ALKHAFAFAHMAD@YAHOO.COM