الكلب مان
12-19-2004, 10:15 PM
لقد ورد ذكر الكلب في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة الأعراف.
وفي سورة الكهف أربع مرات.
وفي قصة أهل الكهف في قوله تعالى: {وّكّلًبٍهٍم بّاسٌطِ ذٌرّاعّيًهٌ بٌالًوّصٌيدٌ..}.
فيها دلالة على أن الكلب, هذا الحيوان الأليف, كان ملازماً وقائماً على حراسة أصحابه.
فهذه من أعظم دلالات الوفاء لهذا الحيوان.
ومما يستلطف في هذا الأمر, ما نسب إلى «الحسن البصري ت110هـ».
وكان إمام أهل البصرة، وحَبْر الأمة في زمنه، وأحد العلماء الفقهاء الفصحاء.
فقد ذكر لهذا الحيوان, عشر خصال محمودة, جاءت على هامش وفاء الكلب, وبره بأصحابه من بني البشر.
وعوداً إلى «المرزباني» في مصنفه اللطيف؛ فهو عمد إلى وفاء الكلاب مع الناس؛ فجعل من ذلك؛ محوراً رئيساً للقصّ في النَّصّ.
فراح يورد من الروايات الغريبة والعجيبة المسندة، ما يدعم به هدفه وغرضه؛ من تذكير قارئه؛ بخصلة الوفاء التي مجدها العرب في كلابهم, لأنها كانت من جليل صفاتهم, فإذا بعضهم على خلاف ذلك.
ومن عجائب مروياته في هذا الباب، قال: ذكر بعض الرواة قال: كان للربيع بن بدر كلب قد رباه، فلما مات الربيع ودفن.
جعل الكلب يتضرب على قبره حتى مات..!
وعن شريك قال: كان للأعمش كلب يتبعه في الطريق إذا مشى حتى يرجع، فقيل له في ذلك فقال: رأيت صبياناً يضربونه؛ ففرقت بينهم وبينه، فعرف ذلك لي فشكره.
فإذا رآني؛ يبصبص لي ويتبعني..!
ومما روى؛ أن أحدهم ماتت امرأته، وخلفت صبياً، وكان له كلب قد رباه، فترك يوماً ولده في الدار مع الكلب، وخرج لبعض الحوائج وعاد بعد ساعة، فرأى الكلب في الدهليز وهو ملوث بالدم وجهه وبوزه كله، فظن الرجل أنه قد قتل ابنه وأكله، فعمد إلى الكلب فقتله قبل أن يدخل الدار، ثم دخل الدار، فوجد الصبي نائماً في مهده، وإلى جانبه بقية أفعى قد قتله الكلب وأكل بعضه، فندم الرجل على قتله أشد ندامة، ودفن الكلب.
فلا غرابة إذن أن تضرب العرب الأمثال بوفاء كلابها فتقول: «أوفى من كلب، وأشكر من كلب، وآلف من كلب»..!
وفي سورة الكهف أربع مرات.
وفي قصة أهل الكهف في قوله تعالى: {وّكّلًبٍهٍم بّاسٌطِ ذٌرّاعّيًهٌ بٌالًوّصٌيدٌ..}.
فيها دلالة على أن الكلب, هذا الحيوان الأليف, كان ملازماً وقائماً على حراسة أصحابه.
فهذه من أعظم دلالات الوفاء لهذا الحيوان.
ومما يستلطف في هذا الأمر, ما نسب إلى «الحسن البصري ت110هـ».
وكان إمام أهل البصرة، وحَبْر الأمة في زمنه، وأحد العلماء الفقهاء الفصحاء.
فقد ذكر لهذا الحيوان, عشر خصال محمودة, جاءت على هامش وفاء الكلب, وبره بأصحابه من بني البشر.
وعوداً إلى «المرزباني» في مصنفه اللطيف؛ فهو عمد إلى وفاء الكلاب مع الناس؛ فجعل من ذلك؛ محوراً رئيساً للقصّ في النَّصّ.
فراح يورد من الروايات الغريبة والعجيبة المسندة، ما يدعم به هدفه وغرضه؛ من تذكير قارئه؛ بخصلة الوفاء التي مجدها العرب في كلابهم, لأنها كانت من جليل صفاتهم, فإذا بعضهم على خلاف ذلك.
ومن عجائب مروياته في هذا الباب، قال: ذكر بعض الرواة قال: كان للربيع بن بدر كلب قد رباه، فلما مات الربيع ودفن.
جعل الكلب يتضرب على قبره حتى مات..!
وعن شريك قال: كان للأعمش كلب يتبعه في الطريق إذا مشى حتى يرجع، فقيل له في ذلك فقال: رأيت صبياناً يضربونه؛ ففرقت بينهم وبينه، فعرف ذلك لي فشكره.
فإذا رآني؛ يبصبص لي ويتبعني..!
ومما روى؛ أن أحدهم ماتت امرأته، وخلفت صبياً، وكان له كلب قد رباه، فترك يوماً ولده في الدار مع الكلب، وخرج لبعض الحوائج وعاد بعد ساعة، فرأى الكلب في الدهليز وهو ملوث بالدم وجهه وبوزه كله، فظن الرجل أنه قد قتل ابنه وأكله، فعمد إلى الكلب فقتله قبل أن يدخل الدار، ثم دخل الدار، فوجد الصبي نائماً في مهده، وإلى جانبه بقية أفعى قد قتله الكلب وأكل بعضه، فندم الرجل على قتله أشد ندامة، ودفن الكلب.
فلا غرابة إذن أن تضرب العرب الأمثال بوفاء كلابها فتقول: «أوفى من كلب، وأشكر من كلب، وآلف من كلب»..!