JABER
03-24-2012, 06:47 AM
http://www.assafir.com/Photos/Photos24-03-2012/2612images_pic_D006506_20120323203455.JPG
أحد أقارب عبدة علي عبد الحسين يبكي على قبرها في قرية جدحفص أمس (رويترز)
اندلعت مواجهات بين قوات الأمن البحرينية ومتظاهرين غاضبين، بعد تشييع جنازة امرأة توفيت اختناقاً جراء تعرض منزلها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، في وقت شارك آلاف البحرينيين في أكثر من عشر مسيرات دعت إليها المعارضة للمطالبة بالإصلاحات.
واستخدمت قوات الأمن البحرينية قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وعربات مدرعة لتفريق مئات المحتجين لدى اقترابهم من نقطة تفتيش قرب «دوار اللؤلؤ»، الذي كان مركزا لاحتجاجات العام الماضي. وحملت الرياح الغاز المسيل للدموع بعيداً، ما سمح للشبان بقذف العربات بالقنابل الحارقة من مدى قريب لتصيب بعضها.
وجلبت الشرطة لاحقا تعزيزات تضم المئات من قوات مكافحة الشغب مزودين بالهراوات والدروع، وأطلقت مجدداً قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما كان الشبان يسخرون منهم من بعيد وأحيانا يمسكون بعبوات الغاز ويردونها عليها. وحمل المحتجون لافتات باسم «ائتلاف شباب 14 فبراير»، وهي حركة تشكلت منذ انتفاضة العام الماضي، وتقول إنها تريد إطاحة حكم أسرة آل خليفة.
واندلعت اشتباكات يوم أمس خلال سلسلة من عشرة احتجاجات حصلت على تصريح من الحكومة ونظمتها أحزاب المعارضة الرسمية بقيادة «جمعية الوفاق». وانفصل ناشطو ائتلاف «شباب 14 فبراير» عن إحدى تلك الاحتجاجات
الرسمية متجاهلين تحرك الذين ينتمون إلى «جمعية الوفاق»، والذين كانوا يرتدون سترات برتقالية عليها شعار الجمعية ويوجهون حركة السير.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية، في تعليق على صفحتها على موقع «تويتر» عن تفريق تظاهرات عدة «مرخصة خرجت عن خط سيرها وقامت بأعمال شغب وتخريب... ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها من دون وقوع إصابات».
وذكر شهود عيان أن الآلاف، بينهم رجال دين ونساء وكبار في السن، شاركوا في المسيرات التي خرجت في القرى القريبة من المنامة، وهي الدراز وكرانة وجدحفص والبلاد القديم والزنج وعالي وتوبلي وسترة وكرزكان والدير.
وتجنبت المعارضة تنظيم أي مسيرة في المناطق القريبة من «دوار اللؤلؤ». وكانت السلطات البحرينية عززت التدابير الأمنية بشكل كبير في مختلف شوارع البحرين لمنع المسيرات من التوجه إلى الدوار الذي تحول الى رمز للانتفاضة البحرينية.
وردد المشاركون في المسيرات شعارات مطالبة بإصلاحات، إلا أن قسما من المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بـ«إسقاط النظام» وأخرى مناوئة للأسرة الحاكمة. ومن بين هذه الشعارات «الشعب يريد إسقاط النظام» و«يسقط حمد» في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، و«تنح يا خليفة» في إشارة إلى عم الملك رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان الذي يحتفظ بهذا المنصب منذ 40 عاما.
وأكد بيان وزعته الجمعيات السياسية المعارضة وعلى رأسها «الوفاق» ان «الحراك الجماهيري الشعبي مستمر ومتصاعد حتى ينتهي زمن الدولة الأمنية الباطشة والقمعية وتتأسس الدولة المدنية الديموقراطية القائمة على الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية».
وطالبت الجمعيات بـ«التطبيق الأمين» لتوصيات لجنة تقصي الحقائق التي سبق أن خلصت في تقرير إلى أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة ومارست التعذيب بحق المحتجين. ودعت خصوصا إلى «الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وإعادة المفصولين إلى مواقعهم السابقة وتصحيح وضع الإعلام الرسمي التحريضي البغيض والعمل على محاكمة الجناة والقتلة وتعويض كل المتضررين من جراء السياسة الحكومية الباطشة».
وفي وقت سابق دفن السكان جثة عبدة علي عبد الحسين (59 عاما) التي قال ابنها علي إنها توفيت ليل أول أمس بعدما أصيب منزلها بالغاز المسيل للدموع. وقال انه يعتبرها ضحية للاشتباكات، مضيفا أنها خرجت من المستشفى هذا الأسبوع وكانت لا تزال تعاني من التهاب الرئة بعدما دخل الغاز المنزل قبل نحو أسبوع.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز)
أحد أقارب عبدة علي عبد الحسين يبكي على قبرها في قرية جدحفص أمس (رويترز)
اندلعت مواجهات بين قوات الأمن البحرينية ومتظاهرين غاضبين، بعد تشييع جنازة امرأة توفيت اختناقاً جراء تعرض منزلها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، في وقت شارك آلاف البحرينيين في أكثر من عشر مسيرات دعت إليها المعارضة للمطالبة بالإصلاحات.
واستخدمت قوات الأمن البحرينية قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وعربات مدرعة لتفريق مئات المحتجين لدى اقترابهم من نقطة تفتيش قرب «دوار اللؤلؤ»، الذي كان مركزا لاحتجاجات العام الماضي. وحملت الرياح الغاز المسيل للدموع بعيداً، ما سمح للشبان بقذف العربات بالقنابل الحارقة من مدى قريب لتصيب بعضها.
وجلبت الشرطة لاحقا تعزيزات تضم المئات من قوات مكافحة الشغب مزودين بالهراوات والدروع، وأطلقت مجدداً قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما كان الشبان يسخرون منهم من بعيد وأحيانا يمسكون بعبوات الغاز ويردونها عليها. وحمل المحتجون لافتات باسم «ائتلاف شباب 14 فبراير»، وهي حركة تشكلت منذ انتفاضة العام الماضي، وتقول إنها تريد إطاحة حكم أسرة آل خليفة.
واندلعت اشتباكات يوم أمس خلال سلسلة من عشرة احتجاجات حصلت على تصريح من الحكومة ونظمتها أحزاب المعارضة الرسمية بقيادة «جمعية الوفاق». وانفصل ناشطو ائتلاف «شباب 14 فبراير» عن إحدى تلك الاحتجاجات
الرسمية متجاهلين تحرك الذين ينتمون إلى «جمعية الوفاق»، والذين كانوا يرتدون سترات برتقالية عليها شعار الجمعية ويوجهون حركة السير.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية، في تعليق على صفحتها على موقع «تويتر» عن تفريق تظاهرات عدة «مرخصة خرجت عن خط سيرها وقامت بأعمال شغب وتخريب... ما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها من دون وقوع إصابات».
وذكر شهود عيان أن الآلاف، بينهم رجال دين ونساء وكبار في السن، شاركوا في المسيرات التي خرجت في القرى القريبة من المنامة، وهي الدراز وكرانة وجدحفص والبلاد القديم والزنج وعالي وتوبلي وسترة وكرزكان والدير.
وتجنبت المعارضة تنظيم أي مسيرة في المناطق القريبة من «دوار اللؤلؤ». وكانت السلطات البحرينية عززت التدابير الأمنية بشكل كبير في مختلف شوارع البحرين لمنع المسيرات من التوجه إلى الدوار الذي تحول الى رمز للانتفاضة البحرينية.
وردد المشاركون في المسيرات شعارات مطالبة بإصلاحات، إلا أن قسما من المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بـ«إسقاط النظام» وأخرى مناوئة للأسرة الحاكمة. ومن بين هذه الشعارات «الشعب يريد إسقاط النظام» و«يسقط حمد» في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، و«تنح يا خليفة» في إشارة إلى عم الملك رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان الذي يحتفظ بهذا المنصب منذ 40 عاما.
وأكد بيان وزعته الجمعيات السياسية المعارضة وعلى رأسها «الوفاق» ان «الحراك الجماهيري الشعبي مستمر ومتصاعد حتى ينتهي زمن الدولة الأمنية الباطشة والقمعية وتتأسس الدولة المدنية الديموقراطية القائمة على الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية».
وطالبت الجمعيات بـ«التطبيق الأمين» لتوصيات لجنة تقصي الحقائق التي سبق أن خلصت في تقرير إلى أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة ومارست التعذيب بحق المحتجين. ودعت خصوصا إلى «الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وإعادة المفصولين إلى مواقعهم السابقة وتصحيح وضع الإعلام الرسمي التحريضي البغيض والعمل على محاكمة الجناة والقتلة وتعويض كل المتضررين من جراء السياسة الحكومية الباطشة».
وفي وقت سابق دفن السكان جثة عبدة علي عبد الحسين (59 عاما) التي قال ابنها علي إنها توفيت ليل أول أمس بعدما أصيب منزلها بالغاز المسيل للدموع. وقال انه يعتبرها ضحية للاشتباكات، مضيفا أنها خرجت من المستشفى هذا الأسبوع وكانت لا تزال تعاني من التهاب الرئة بعدما دخل الغاز المنزل قبل نحو أسبوع.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز)