سيد مرحوم
12-19-2004, 04:58 PM
قدموا لنا الأدلة الدامغة وسيكون موقفنا قاسيا وشديدا كموقفكم
جواد المالكي نائب رئيس المجلس الوطني العراقي المؤقت: سيتم استدعاء الوزيرالشعلان إلى المجلس الوطني لمساءلته عن أسباب هجومه على قائمة "الائتلاف العراقي الموحد"
17/12/2004 15:12 (توقيت غرينتش)
قال جواد المالكي نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت والقيادي البارز في حزب الدعوة الإسلامية انه سيتم استدعاء وزير الدفاع حازم الشعلان إلى المجلس الوطني لمساءلته عن أسباب هجومه على قائمة "الائتلاف العراقي الموحد".
وفي لقاء خاص مع "العالم الآن"بث يوم الخميس، أكد المالكي أن تصريحات الشعلان هي بمثابة استخدام أسلحة محرمة في أول يوم من إطلاق الأحزاب للحملة الانتخابية التي بدأت يوم الأربعاء.
وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه في 15 ديسمبر/كانون أوّل:
س- الأربعاء كان اليوم الأول لبدء الحملة الانتخابية التي يتنافس فيها أكثر من 80 كيانا سياسيا وتحالفا ، في هذا اليوم حدثان مهمان، الأول التفجير الذي حصل في كربلاء والثاني تصريحات وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان التي وصف فيها قائمة الائتلاف العراقي الموحد بأنها قائمة ايرانية، كيف تنظر إلى هذه التصريحات؟
ج- بالنسبة للانفجار في كربلاء وما خلفه من ضحايا و جرحى فمن الواضح أنه رسالة بعث بها أولئك الذين يريدون تخريب مناخات الانتخاب والذين يريدون أن يعطلوا هذه المسيرة التي تريد أن تكمل مشوارها باتجاه استعادة كامل العراق وكامل خيراته واستقراره على أساس النظام السياسي الذي يختاره الشعب العراقي عبر الانتخابات والذي يتمثل فيه الجميع على حد سواء. من الواضح أن هذه المبادئ وهذه الرؤية والتوجهات التي يتجه نحوها غالبية الشعب العراقي لا تروق لأولئك الذين لا يريدون للعراق الا ان يكون في ظل حكم حزب البعث، حكم الحزب الواحد الذي يهمش الآخرين أو تحت ظل حكم أولئك المتطرفين والإرهابيين القتلة الذين ينطلقون من منطلقات طائفية.
حدث كربلاء هو محاولة لتعميم ظاهرة الإرهاب ومحاولة لإرباك هذه المدينة التي شهدت حالة من الاستقرار أسوة بغالبية المدن العراقية.
أما التصريحات التي صدرت عن السيد وزير الدفاع فيما يتعلق بموضوع القائمة فتصريحاته كانت في اتجاهين: اتجاه نحو إيران واتجاه خص به القائمة. يؤسفنا جدا أن يتحدث مسؤول عراقي عن قائمة تضم قوى وطنية هو يعرف قبل غيره كم لهذا القوى من تاريخ وطني ونضالي ودور جوهري أساسي في مواجهة النظام السابق، ولها من التضحيات والشهداء ما يعجز الإنسان عن وصف هذه التضحيات وإذا كان الاتهام بسيطا من حيث اللفظ الا انه ثقيل من حيث الواقع و المضمون والمردودات والمنعكسات التي تترتب على هذا الأمر. نحن في الواقع نتعامل مع هذا على أساس إنها رسالة أراد من خلالها أن يسجل نقطة في مرمى هذه القائمة التي ضمت خيرة مكونات الوضع السياسي العراقي. وإذا كانت العملية التنافسية في الانتخابات مشروعة، وإذا كان السيد وزير الدفاع لديه قائمة يريد أن ينزل من خلالها فهذا حق له ولغيره ولكن ليست من أخلاق الانتخابات أن تفتح النار بهذه الطريقة وان تستخدم الأسلحة المحرمة الجرثومية والكيماوية والنووية ويبدو أن السيد الوزير لو كان لديه أسلحة أخرى لاستخدمها، وهذا شئ مؤسف ونحن في عراق جديد لا نريد ان نستخدم فيه حينما نتناقش إلا الحوار والمنطق والاحترام والدليل و البرهان ولو أتحنا المجال وأطلقنا العنان لمبدأ الاتهامات لملأنا بذلك الكثير من صدور الصفحات.
س- نشرت صحيفة الحياة اللندنية في عددها يوم الأربعاء بيانا أصدره حزب البعث المنحل ذكّر فيه بأن حزب البعث والنظام السابق في العراق كان يحذر من ما أسماه بالخمينية والخطر الإيراني، أيضا هناك تصريحات للملك الأردني عبد الله الثاني حذر فيها من خطر نشوء "هلال شيعي" يضم إيران والعراق ولبنان وربما سوريا. هناك كلام كثير وعلى رأس قائمة الأطراف التي لحق بها القصف، لو صح التعبير، هي قائمة الائتلاف العراقي الموحد وحسب كلام وزير الدفاع فان ايران و قائمة الائتلاف العراقي الموحد برأيه سواء..
ج- هو في الواقع ينطلق من شبهة لا حقيقة لها ولكنه نسج عليها كل البناء التي عبرت عنه تصريحاته. مسألة أن يكون هناك هلال لو فرضنا هذا يتحقق فهؤلاء هم أبناء البلد سواء كانوا إيرانيون أو لبنانيون أو سوريون وهذه مكونات وسيكون مقابل هذا الهلال هلال سني وهلال تركي وهذا هو الواقع وإذا كان موجود وفرض نفسه فهذا واقع. ولماذا التحامل على الهلال الشيعي لو كان موجودا؟ أليس من حق أبناء البلد أن يتعاونوا ؟ الشئ الذي يخشاه الشعلان، إذا كان يخشى من شي، ونحن أيضا نخشى منه، نحن نقول ولى الوقت الذي الذي كان فيه العراق مسرحا لصراعات الدولة العثمانية والدولة الصفوية ولا توجد هناك قوى وريثة للدولتين حتى تتنافس فيما بينها في العراق وذهب اليوم الذي كانوا يتصورون فيه العراق قاصرا ويحتاج إلى ولي أمر ليتدبر أمره، فلا الأردن ولا غير الأردن ولا كل الذين تحدثوا بهذا المنطق الذي يمس الوحدة العراقية ممكن أن يكون مقبول له دور عثماني ولا بالمقابل من الممكن أن يكون لإيران دور صفوي إن كانت هناك نوايا بدور صفوي.
بلدنا جريح، وشعبنا جريح ونبحث عن الأمن نبحث عن الراحة والاستقرار وحسن الجوار، نريد عراقا ينعم بخيراته وأهله يعيشون حالة من الرفاهية لأنهم يعيشون على بحيرة من النفط. هذه إرادتنا ومن مستلزمات هذه الإرادة أننا نرفض وبشدة وقد عبرنا عن هذا الرفض سواء كانوا اتهمونا كشيعة أو كعراقيين عموما نرفض أن يكون العراق تحت وصاية أحد او نسمح لأحد أن يتدخل في شاننا الداخلي . كل مكونات الشعب العراقي منسجمة فيما بينها ، ليس بيننا و بين الكرد صراعات وليس بين السنة والشيعة صراعات وليس بين المسلمين والمسيحيين صراعات. الصراعات اصطنعتها السياسة الطائفية والعنصرية التي انتهجها حزب البعث الذي يتباكى عليه البغض في المحيط العربي . هؤلاء هم الذين صنعوا الصراعات وقد انتهى حزب البعث وظلت الأبواق التي تعبر عن نفسها بائسة أنها تحذر من ايران وعادت لنفس النغمة التي جرت العراق للحرب 8 سنوات انتهت بمقولة الدكتاتور بأنها من فعل الشيطان !
فهل يريدون لنا هم والسيد الشعلان ان ندخل في حرب أخرى لثمان سنوات أخرى ثم نقول انها من فعل الشيطان. نحن نقول للسيد الشعلان وقد تحدث لأكثر من مرة هو وغيره قدموا لنا الأدلة، نحن أيضا في مواقع الدولة، قدموا لنا الأدلة الدامغة وسيكون موقفنا قاسيا وشديدا كموقفكم بلا شك ولكننا نرفض الاتهامات لكي تتحد الجبهة العراقية بكاملها لانتا جميعا لا نريد لأحد أن يتدخل في شؤوننا. ولا يمكن ان يكون لنا علاقات إيجابية وطيبة مع دولة ونحن نرى أبناءنا وأطفالنا ونساءنا وبلدنا يدمر بأسلحة هؤلاء الإرهابيين الذين يدعمون من قوى خارجية . ليقل لنا السيد الشعلان بالدليل القاطع كيف ثبت له ذلك ليكون موقفنا مع موقفه.
س- وزير الدفاع العراقي صرح بهذا الحديث أمام جميع لقيادات الجيش والحرس الوطني في قصر المؤتمرات في بغداد وقال إن شجاعتكم ستوقف هذا الزحف الأسود ربما إشارة لرجال الدين الشيعة . وانت ربطت بين تصريحات وزير الدفاع ولاحملة الانتخابية التي بدات يوم الاربعاء ..
ج- أقول ليتذكر انه في عراق جديد وهو يرى كل اليوم السيد رئيس الوزراء و السادة الوزراء يحضرون إلى المجلس الوطني ويناقشون بكل حرية وديموقراطية وليتذكر انه في سلطة تنفيذية وعليه رقابة وأنا اعتقد بان عملية اتهام القائمة الائتلافية ومن تضمنتها من قوات وشخصيات ووصفها بالتيار الأسود سوف لن تمر وسنطرح هذه المسألة على المجلس الوطني وسنستدعي السيد الوزير للمثول امام المجلس الوطني كممثل للشعب العراقي ليجيب على دواعي وأسباب هذا الاتهام الذي أطلقه حيال هذه القوى المختلفة في قائمة وطنية عراقية.
واعتقد بان ما سيرد به من كلام على هذه التصريحات سيزيد من عزلة التيار الذي ينتمي إليه الوزير وسيعطي للتيار الآخر الحق في ان يمارس دوره ضمن أطر العراق الجديد والتعددية والديموقراطية لملاحقة مثل هذه التصريحات التي تتكرر يوم بعد آخر.
أنا أقول إذا كان هناك خلف الأكمة شئ فليتحدث عنها السيد الوزير بما يتناسب، ولكن ينبغي أن لا ينطلق من عملية الاتهام للقوى الوطنية التي ائتلفت والذي كان هو وغيره من الوزراء.. الحكومة والمجلس أتت عبر حكومة مؤتلفة وهذه القوى التي تحدث عنها بسلبية هي جزء من مكونات الدولة سواء كان من رئاسة الدولة أو الوزراء أو المجلس الوطني . لا أعلم، ربما السيد الوزير نسي آو لم يكن يعلم انه هو أيضا نتاج لهذا الائتلاف والتآلف الذي حصل بين القوى السياسية التي أسست المسيرة السياسية الحالية . فان كانت مسيرتنا السياسية التي هو جزء منها يشملها اتهامه الأخير، فاذا الحكومة مشمولة وهو جزء من هذا الائتلاف وإذا لم يكن ذلك دقيقا فأعتقد التراجع عن هذا التصريح وعن هذه المواقف فضيلة وينبغي أن لا يفوت السيد الوزير التعجيل بتوضيح موقفه والتراجع عن تصريحاته.
http://www.radiosawa.com/article_view.aspx?id=426346
جواد المالكي نائب رئيس المجلس الوطني العراقي المؤقت: سيتم استدعاء الوزيرالشعلان إلى المجلس الوطني لمساءلته عن أسباب هجومه على قائمة "الائتلاف العراقي الموحد"
17/12/2004 15:12 (توقيت غرينتش)
قال جواد المالكي نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت والقيادي البارز في حزب الدعوة الإسلامية انه سيتم استدعاء وزير الدفاع حازم الشعلان إلى المجلس الوطني لمساءلته عن أسباب هجومه على قائمة "الائتلاف العراقي الموحد".
وفي لقاء خاص مع "العالم الآن"بث يوم الخميس، أكد المالكي أن تصريحات الشعلان هي بمثابة استخدام أسلحة محرمة في أول يوم من إطلاق الأحزاب للحملة الانتخابية التي بدأت يوم الأربعاء.
وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه في 15 ديسمبر/كانون أوّل:
س- الأربعاء كان اليوم الأول لبدء الحملة الانتخابية التي يتنافس فيها أكثر من 80 كيانا سياسيا وتحالفا ، في هذا اليوم حدثان مهمان، الأول التفجير الذي حصل في كربلاء والثاني تصريحات وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان التي وصف فيها قائمة الائتلاف العراقي الموحد بأنها قائمة ايرانية، كيف تنظر إلى هذه التصريحات؟
ج- بالنسبة للانفجار في كربلاء وما خلفه من ضحايا و جرحى فمن الواضح أنه رسالة بعث بها أولئك الذين يريدون تخريب مناخات الانتخاب والذين يريدون أن يعطلوا هذه المسيرة التي تريد أن تكمل مشوارها باتجاه استعادة كامل العراق وكامل خيراته واستقراره على أساس النظام السياسي الذي يختاره الشعب العراقي عبر الانتخابات والذي يتمثل فيه الجميع على حد سواء. من الواضح أن هذه المبادئ وهذه الرؤية والتوجهات التي يتجه نحوها غالبية الشعب العراقي لا تروق لأولئك الذين لا يريدون للعراق الا ان يكون في ظل حكم حزب البعث، حكم الحزب الواحد الذي يهمش الآخرين أو تحت ظل حكم أولئك المتطرفين والإرهابيين القتلة الذين ينطلقون من منطلقات طائفية.
حدث كربلاء هو محاولة لتعميم ظاهرة الإرهاب ومحاولة لإرباك هذه المدينة التي شهدت حالة من الاستقرار أسوة بغالبية المدن العراقية.
أما التصريحات التي صدرت عن السيد وزير الدفاع فيما يتعلق بموضوع القائمة فتصريحاته كانت في اتجاهين: اتجاه نحو إيران واتجاه خص به القائمة. يؤسفنا جدا أن يتحدث مسؤول عراقي عن قائمة تضم قوى وطنية هو يعرف قبل غيره كم لهذا القوى من تاريخ وطني ونضالي ودور جوهري أساسي في مواجهة النظام السابق، ولها من التضحيات والشهداء ما يعجز الإنسان عن وصف هذه التضحيات وإذا كان الاتهام بسيطا من حيث اللفظ الا انه ثقيل من حيث الواقع و المضمون والمردودات والمنعكسات التي تترتب على هذا الأمر. نحن في الواقع نتعامل مع هذا على أساس إنها رسالة أراد من خلالها أن يسجل نقطة في مرمى هذه القائمة التي ضمت خيرة مكونات الوضع السياسي العراقي. وإذا كانت العملية التنافسية في الانتخابات مشروعة، وإذا كان السيد وزير الدفاع لديه قائمة يريد أن ينزل من خلالها فهذا حق له ولغيره ولكن ليست من أخلاق الانتخابات أن تفتح النار بهذه الطريقة وان تستخدم الأسلحة المحرمة الجرثومية والكيماوية والنووية ويبدو أن السيد الوزير لو كان لديه أسلحة أخرى لاستخدمها، وهذا شئ مؤسف ونحن في عراق جديد لا نريد ان نستخدم فيه حينما نتناقش إلا الحوار والمنطق والاحترام والدليل و البرهان ولو أتحنا المجال وأطلقنا العنان لمبدأ الاتهامات لملأنا بذلك الكثير من صدور الصفحات.
س- نشرت صحيفة الحياة اللندنية في عددها يوم الأربعاء بيانا أصدره حزب البعث المنحل ذكّر فيه بأن حزب البعث والنظام السابق في العراق كان يحذر من ما أسماه بالخمينية والخطر الإيراني، أيضا هناك تصريحات للملك الأردني عبد الله الثاني حذر فيها من خطر نشوء "هلال شيعي" يضم إيران والعراق ولبنان وربما سوريا. هناك كلام كثير وعلى رأس قائمة الأطراف التي لحق بها القصف، لو صح التعبير، هي قائمة الائتلاف العراقي الموحد وحسب كلام وزير الدفاع فان ايران و قائمة الائتلاف العراقي الموحد برأيه سواء..
ج- هو في الواقع ينطلق من شبهة لا حقيقة لها ولكنه نسج عليها كل البناء التي عبرت عنه تصريحاته. مسألة أن يكون هناك هلال لو فرضنا هذا يتحقق فهؤلاء هم أبناء البلد سواء كانوا إيرانيون أو لبنانيون أو سوريون وهذه مكونات وسيكون مقابل هذا الهلال هلال سني وهلال تركي وهذا هو الواقع وإذا كان موجود وفرض نفسه فهذا واقع. ولماذا التحامل على الهلال الشيعي لو كان موجودا؟ أليس من حق أبناء البلد أن يتعاونوا ؟ الشئ الذي يخشاه الشعلان، إذا كان يخشى من شي، ونحن أيضا نخشى منه، نحن نقول ولى الوقت الذي الذي كان فيه العراق مسرحا لصراعات الدولة العثمانية والدولة الصفوية ولا توجد هناك قوى وريثة للدولتين حتى تتنافس فيما بينها في العراق وذهب اليوم الذي كانوا يتصورون فيه العراق قاصرا ويحتاج إلى ولي أمر ليتدبر أمره، فلا الأردن ولا غير الأردن ولا كل الذين تحدثوا بهذا المنطق الذي يمس الوحدة العراقية ممكن أن يكون مقبول له دور عثماني ولا بالمقابل من الممكن أن يكون لإيران دور صفوي إن كانت هناك نوايا بدور صفوي.
بلدنا جريح، وشعبنا جريح ونبحث عن الأمن نبحث عن الراحة والاستقرار وحسن الجوار، نريد عراقا ينعم بخيراته وأهله يعيشون حالة من الرفاهية لأنهم يعيشون على بحيرة من النفط. هذه إرادتنا ومن مستلزمات هذه الإرادة أننا نرفض وبشدة وقد عبرنا عن هذا الرفض سواء كانوا اتهمونا كشيعة أو كعراقيين عموما نرفض أن يكون العراق تحت وصاية أحد او نسمح لأحد أن يتدخل في شاننا الداخلي . كل مكونات الشعب العراقي منسجمة فيما بينها ، ليس بيننا و بين الكرد صراعات وليس بين السنة والشيعة صراعات وليس بين المسلمين والمسيحيين صراعات. الصراعات اصطنعتها السياسة الطائفية والعنصرية التي انتهجها حزب البعث الذي يتباكى عليه البغض في المحيط العربي . هؤلاء هم الذين صنعوا الصراعات وقد انتهى حزب البعث وظلت الأبواق التي تعبر عن نفسها بائسة أنها تحذر من ايران وعادت لنفس النغمة التي جرت العراق للحرب 8 سنوات انتهت بمقولة الدكتاتور بأنها من فعل الشيطان !
فهل يريدون لنا هم والسيد الشعلان ان ندخل في حرب أخرى لثمان سنوات أخرى ثم نقول انها من فعل الشيطان. نحن نقول للسيد الشعلان وقد تحدث لأكثر من مرة هو وغيره قدموا لنا الأدلة، نحن أيضا في مواقع الدولة، قدموا لنا الأدلة الدامغة وسيكون موقفنا قاسيا وشديدا كموقفكم بلا شك ولكننا نرفض الاتهامات لكي تتحد الجبهة العراقية بكاملها لانتا جميعا لا نريد لأحد أن يتدخل في شؤوننا. ولا يمكن ان يكون لنا علاقات إيجابية وطيبة مع دولة ونحن نرى أبناءنا وأطفالنا ونساءنا وبلدنا يدمر بأسلحة هؤلاء الإرهابيين الذين يدعمون من قوى خارجية . ليقل لنا السيد الشعلان بالدليل القاطع كيف ثبت له ذلك ليكون موقفنا مع موقفه.
س- وزير الدفاع العراقي صرح بهذا الحديث أمام جميع لقيادات الجيش والحرس الوطني في قصر المؤتمرات في بغداد وقال إن شجاعتكم ستوقف هذا الزحف الأسود ربما إشارة لرجال الدين الشيعة . وانت ربطت بين تصريحات وزير الدفاع ولاحملة الانتخابية التي بدات يوم الاربعاء ..
ج- أقول ليتذكر انه في عراق جديد وهو يرى كل اليوم السيد رئيس الوزراء و السادة الوزراء يحضرون إلى المجلس الوطني ويناقشون بكل حرية وديموقراطية وليتذكر انه في سلطة تنفيذية وعليه رقابة وأنا اعتقد بان عملية اتهام القائمة الائتلافية ومن تضمنتها من قوات وشخصيات ووصفها بالتيار الأسود سوف لن تمر وسنطرح هذه المسألة على المجلس الوطني وسنستدعي السيد الوزير للمثول امام المجلس الوطني كممثل للشعب العراقي ليجيب على دواعي وأسباب هذا الاتهام الذي أطلقه حيال هذه القوى المختلفة في قائمة وطنية عراقية.
واعتقد بان ما سيرد به من كلام على هذه التصريحات سيزيد من عزلة التيار الذي ينتمي إليه الوزير وسيعطي للتيار الآخر الحق في ان يمارس دوره ضمن أطر العراق الجديد والتعددية والديموقراطية لملاحقة مثل هذه التصريحات التي تتكرر يوم بعد آخر.
أنا أقول إذا كان هناك خلف الأكمة شئ فليتحدث عنها السيد الوزير بما يتناسب، ولكن ينبغي أن لا ينطلق من عملية الاتهام للقوى الوطنية التي ائتلفت والذي كان هو وغيره من الوزراء.. الحكومة والمجلس أتت عبر حكومة مؤتلفة وهذه القوى التي تحدث عنها بسلبية هي جزء من مكونات الدولة سواء كان من رئاسة الدولة أو الوزراء أو المجلس الوطني . لا أعلم، ربما السيد الوزير نسي آو لم يكن يعلم انه هو أيضا نتاج لهذا الائتلاف والتآلف الذي حصل بين القوى السياسية التي أسست المسيرة السياسية الحالية . فان كانت مسيرتنا السياسية التي هو جزء منها يشملها اتهامه الأخير، فاذا الحكومة مشمولة وهو جزء من هذا الائتلاف وإذا لم يكن ذلك دقيقا فأعتقد التراجع عن هذا التصريح وعن هذه المواقف فضيلة وينبغي أن لا يفوت السيد الوزير التعجيل بتوضيح موقفه والتراجع عن تصريحاته.
http://www.radiosawa.com/article_view.aspx?id=426346