المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاقم خطورة المواقع الإباحية على الإنترنت



مجاهدون
12-19-2004, 09:05 AM
باحث سعودي: الدول العربية والإسلامية تتشكك في جدوى الحجب وأوروبا تطوره بالملايين

أكد باحث سعودي في مجال الإنترنت، أن الدول العربية الإسلامية ما زالت تساورها الشكوك في جدوى حجب المواقع الإباحية، ولم ترسم خطة شاملة للتصدي لمثل هذه المواقع، فضلا عن أنها لم تخصص ميزانية لدعم الدراسات المعنية بذلك، في الوقت الذي تقوم دول الاتحاد الأوروبي بتفعيل وتطوير أفضل النظم لحجب المواقع الإباحية في الإنترنت. وقال الدكتور مشعل القدهي مساعد مدير عام وحدة خدمات الإنترنت للشؤون الفنية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن الدراسات والأبحاث أثبتت خطورة الإطلاع على المواقع الإباحية وما ينتج عنها من سلوكيات إجرامية مختلفة، قد تصل إلى القتل.

وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبي تقوم بتفعيل وتطوير أفضل النظم لحجب المواقع الإباحية على الإنترنت، ورصدت نحو 38.3 مليون يورو (193 مليون ريال)، من ميزانيتها لدعم 37 مشروعا بحثياً تتعلق بدراسة أضرار الإباحية، تضمنت موضوعات: الخطوط الساخنة «وسائل البلاغ عن المواقع التي ينبغي حجبها»، التقنين الذاتي، الحجب والتقييم، والتوعية، وذلك لوقف السيل الجارف من المواقع الإباحية التي تنتجها هذه الدول منذ سنوات. وفيما يتعلق بالحقائق المتعلقة بنظام حجب المواقع في السعودية، قال الدكتور القدهي: «وجد عند تحليل فئات الصفحات التي يطلبها المشتركون والمتسببة في توليد صفحة الحجب الوطنية، أن نسبة 92.69 في المائة من عمليات الحجب هذه تكون بسبب محاولة زيارة موقع إباحي، فيما بلغت جميع محاولات الدخول للمواقع الأخرى مثل: المخدرات، القمار، الإرهاب، الإساءة إلى الدين أو الدولة، الخ، نسبة 7.31 في المائة».

ولمح إلى وجود جهود بارزة لبعض الدول الأوروبية في حجب المواقع الإباحية، فمثلا في بريطانيا قامت شركة الاتصالات الوطنية BT (كبرى شركات الاتصالات) منذ الحادي والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي، بحجب الصور العارية للأطفال وذلك بتفعيل نظام حجب جديد اسمه (Operation Cleanfeed)، يحجب آلاف الطلبات يوميا، كما أوضحت الشركة أن النظام الجديد قد حجب في فترة 22 يوما أكثر من 230 ألف محاولة للوصول إلى موقع واحد فقط من تلك المواقع.

وفي النرويج أعلنت الإدارة النرويجية العامة للبحث الجنائي بأنه تم رسميا تفعيل نظام لترشيح خدمة الإنترنت بالتعاون الثنائي بين شركة تقديم خدمة الإنترنت تلنور (Telnor)، وبين كريبوس (KRIPOS) التي ستقوم بجمع قوائم بالمواقع الجنسية التي تحوي صورا للناشئة.
وفي استراليا فإن نسبة 93 في المائة من أولياء الأمور والمراهقين يشجعون الحجب الآلي للإنترنت لمنع تسلل الصور والمناظر الإباحية من الوصول إلى المنازل، وقد قامت استراليا بسن قوانين رسمية لتقييد خدمة الإنترنت، ومنع انتشار الإباحية، حيث أن القانون الاسترالي الذي تم اعتماده عام 2000، يحدد عدداً من فئات المواد التي ينبغي حجبها.

أما في فرنسا، فقد كان من نتائج استطلاع للرأي العام أجري عام 2002، أن 64 في المائة من الفرنسيين أكدوا تأييدهم لمنع هذه المواد المنكرة على الإنترنت، في الوقت الذي أشارت فيه وسائل الإعلام الفرنسية أخيرا الى تزايد عدد الجرائم الجنسية بين الشباب وخاصة ظاهرة الاغتصاب الجماعي من قبل المراهقين نتيجة ما يشاهدونه في الأفلام الإباحية.

وأفاد الدكتور مشعل القدهي أن أكبر مصادر المواد الإباحية المتخصصة في الأطفال، وأكثر المنتجين لهذه الصور هي الولايات المتحدة الأميركية، حيث نقلت إذاعة (BBC) البريطانية عن نتائج دراسة قامت بها كبرى الجمعيات البريطانية الخيرية National Children"s Homes، ما مفاده أن الولايات المتحدة احتلت المركز الأول في إنتاج وتصدير هذه المواد، حيث أنها تنتج ما لا يقل عن 55 في المائة منها، تليها روسيا وتنتج 23 في المائة.