مجاهدون
03-19-2012, 07:17 AM
19/03/2012
د. عبدالله غلوم: أسمهان خدّرت آلامي وفرحانة بشيبي
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2012/03/19/6d2c53c0-43fd-488f-89f8-1f220849d9b1_main.jpg
ارتفاع نسبة الأمراض النفسية رفع مردودنا المادي
حـاورته حنـان عبــيـــد
ولد عام 1965 في منطقة السالمية، درس في مدارسها، وكان من الأوائل في الثانوية العامة على مستوى الكويت، فضوله دفعه للبحث عن سلوكيات الانسان منذ صغره، ما جعله يقرر دراسة الطب في ايرلندا، فحمل بكالوريوس في الطب والجراحة من الكلية الملكية للجراحين. ثم تخصص بالطب النفسي في جامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر، وحصل عى الزمالة الكندية البورد الكندي في الأمراض النفسية، ثم تخصص في الاضطرابات النفسية للطفل.
بدأ حياته المهنية في مستشفى الطب النفسي، وتدرج في مهامه الى ان اصبح رئيساً لقسم الطب النفسي فيه، مثّل الكويت في مهمات رسمية في ايطاليا والولايات المتحدة، ولديه مؤتمرات ومحاضرات محلية واقليمية وعربية ودولية.
إنه الدكتور عبدالله غلوم الذي التقيناه في هذه الاستراحة:
كونك استشاريا في الطب النفسي منذ 1992، بدأت عملك في مستشفى الطب النفسي، واليوم لديك عيادة للطب النفسي، فما الأمراض النفسية الأكثر شيوعاً؟
ــــ أكثر الأمراض النفسية التي يعانيها المرضى الذي يأتون إلى عيادتي هي اضطرابات القلق والاكتئاب.
وللقلق سبعة أنواع هي: الوسواس القهري، ونوبات الهلع، والرهاب الاجتماعي، والصدمات القوية التي تهز كيان الإنسان كذلك القلق العام والفوبيا.
فالأمراض النفسية الأكثر شيوعاً التي أعالجها هي نوبات الهلع والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري.
أتعالج مرضى خارج الكويت؟
ــــ يأتي إلى عيادتي مرضى كثر من الدول الخليجية، لكني لا أسافر للخارج لمعالجة المرضى.
أشبع رغباتي
ما سبب تخصصك في الطب النفسي؟
ــــ اخترت دراسة الطب في ايرلندا، درست الطب البشري عام 1983، وبعدها أخذت أفكر بماذا سأتخصص؟
فالتقيت في ايرلندا بأشخاص أصبحوا فيما بعد زملاءً لي وكان تخصصهم في الطب النفسي، وبعد الحوار معهم أيقنت أن هذا التخصص مبخوس حقه في بلادنا العربية رغم أنه من التخصصات الطبية المهمة جداً، التي يحتاج إليها وطننا العربي. وبسبب ندرة هذا التخصص، وبعد أن سألت عن الأطباء النفسيين في الكويت ولم يكن لهم أي وجود، اتجهت إليه.
عندما تخصصت بالطب النفسي كان عصام الأنصاري أول طبيب كويتي متخصص في هذا المجال، وأنا أتيت بعده بخمس عشرة سنة وللأسف خلال هذه الفترة لم يظهر أي طبيب نفسي جديد، الى أن عدت للكويت ومن بعدي أصبح في الكويت حوالي خمسة عشر طبيباً وهذا عدد قليل بالرغم من هذه النقلة النوعية في مجتمعنا.
منذ الصغر كان لديّ فضول كبير في البحث عن سلوك الإنسان، فأردت معرفة كيف يفكر، ولماذا يتصرّف بتلك التصرفات، وكيفية التعامل معه، وعندما دخلت الطب وتعرفت على ماهيّة الطب النفسي وجدت أنه يلبي احتياجاتي ورغباتي الطبية، وكذلك من الناحية النفسية. لذا، وبما أنني طبيب أشخّص الأمراض وأكتب أدوية لعلاجها والتخصص بالطب النفسي يتطلب أدوية الطب النفسي وعلاجات الطب النفسي أكثر من علاجات الطب نفسه، لهذا أنا مرتاح بمهنتي لأنني أقوم بعمل أحبه.
أحلام وطموحات
ما زلت في عمر يساعدك على تحقيق أحلامك وطموحاتك الطبية، فما هي؟
ــــ الانسان يطمح دائماً للأفضل، صحيح أن لديّ الآن عيادتي الخاصة، وأنظر لاحتياجات المرضى في العيادة، إضافة لاحتياجات المجتمع، لكنني أطمح إلى أن يكون لدي مركز متخصص فيه قسم للأطفال، وقسم لكبار السن، وقسم للعلاج النفسي، وقسم للاستشارات الأسرية لا يتوقف على الأدوية فقط. وهذا الطموح ليتحقق يحتاج إلى التنسيق مع وزارة الصحة، وتسهيل هذه المشاريع مهم جدا.
ولابد من ان نذكر وبكل أسف، أن إعطاء رخصة بمزاولة مهنة الطب النفسي كانت ممنوعة حتى عام 2008، حتى وزارة الصحة ظلت سنتين تتداول النظم واللوائح وترتيب العيادات النفسية، لذا فتحت عيادتي عام 2009، والأكثر أسفا هو منع أن يكون مع الطبيب النفسي استشاري نفسي او استشاري اجتماعي.
إذن ما مطالبك بجزيئة هذا المنع؟
ــــ نطلب كل التفهّم من المسؤولين في الدولة بشكل عام، وبوزارة الصحة بشكل خاص، والاهتمام بمهنة الطب النفسي واحتياجاتها. فعلاج المرضى لا يتوقف فقط على صرف الأدوية النفسية، بل قد يكون المريض النفسي بحاجة لوجود استشاري اجتماعي. فالعلاج الكامل يكون تحت قبة واحدة بوجود فريق طبي كامل ينسق نفسيا واجتماعيا مع الأدوية.
وتصوري أن مستشفى الطب النفسي طالب لفترة طويلة بجناح فيه أسرّة للمرضى النفسيين، لكن قُوبلت هذه المطالب بالرفض التام! فممنوع فتح جناح للطب النفسي في المستشفيات العامة، وهذا هو «التابو» بعينيه.
حدود وحزم
حدثنا عن مشوارك الدراسي في الطب النفسي في ايرلندا وكندا، وبداياتك المهنية في الكويت؟
ــــ بعد أن درست الطب البشري حصلت على بكالوريوس طب وجراحة في الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا عام 1990، ثم تدربت على الطب النفسي في جامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر عام 1994، وحصلت عام 1998 على الزمالة الكندي «البورد» الكندي في الأمراض النفسية، وحصلت عام 2000 على زمالة الطب النفسي لاضطرابات الطفولة من جامعة بريتش كولومبيا.
بدأت عملي في مستشفى الطب النفسي عام 1992، وفي عام 2002 كنت رئيس وحدة في المستشفى، وعملت في العيادة النفسية في مستشفى شركة نفط الكويت من 2001 الى 2009، واصبحت رئيسا لقسم الطب النفسي في مستشفى الطب النفسي من عام 2006 الى عام 2009، كما ساهمت في تدريس طلبة كلية الطب وطلبة معهد التمريض وأطباء العائلة، الى ان فتحت عيادتي عام 2009.
هل أصبحت مزاولة مهنة الطب النفسي مربحة مادياً بالنسبة الى التخصصات الطبية الأخرى؟
ــــ بسبب انتشار الاضطرابات النفسية وارتفاع نسبتها عند الناس وحاجة الناس الى الطبيب النفسي للعلاج، مما رفع المردود المادي للطبيب النفسي، بينما يوجد أطباء متخصصون بتخصصات طبية مختلفة وعياداتهم فارغة من المرضى.
انفتاح وتقبّل
حدثنا عن طفولتك وعلاقتك بوالديك؟
ــــ ولدت عام 1965 في السالمية وبيت الأهل يبعد دقيقتين عن عيادتي. درست في مدارس السالمية، من مدرسة الرازي لجرير لعبدالله السالم، وأنا خريج مدرسة عبدالله السالم وكنت من أوائل المتفوقين على مستوى الكويت في الثانوية العامة.
كنت الكويتي الوحيد في الصف بين زملاء من جنسيات مختلفة، مما جعلني أتلقى ثقافات مختلفة منذ الصغر وسهَّل عليَّ تقبل الثقافات الأخرى عندما سافرت الى الخارج لإكمال دراستي الجامعية.
تأثرت بطباع والدي الحنون الهادئ، وكذلك قلقه على عائلته وحبه لها، أما والدتي فكانت نشيطة جداً تحب اللغات والثقافات، كانت امرأة عاملة لها صداقات مع عائلات كثيرة غير كويتية وكويتية، لقد شجعاني على اختياري دراسة الطب، وهما فخوران بي.
ماذا عن قلبك والحب والزواج؟
ــــ تزوجت من الدكتورة أسمهان الملا، وهي استشارية التخدير والآلام في مستشفى ابن سينا وفي مستشفى المواساة. والحمد لله، أنا سعيد جدا بحياتي الزوجية مع زوجتي الواعية المثقفة والجميلة.
تزوجنا منذ سنة ونصف السنة، وكنت التقيتها عن طريق أصدقاء لنا، وربط الحب والتفاهم بيننا، لقد وجدت فيها نصفي الآخر، الذي كان مفقوداً لسنوات طويلة.
ألم تخدر آلامك؟
ــــ بالتأكيد.
ص.فها لنا؟
ــــ أسمهان إنسانة مرحة ومحبوبة ونشيطة وعملية، تحب عملها كثيراً وتتكلم بصراحة مطلقة عندما تعبر عن رأيها في موضوع ما وفي بعض الأحيان تكون صراحتها لاذعة وقوية.
وكيف تصف شخصيتك؟
ــــ أنا هادئ بطبعي، ولدي طيبة زائدة مع الناس، أحب الحياة والموسيقى والسفر والاجتماع مع الأصدقاء، وأشعر بأنني «جنتلمان» بانفتاحي على الثقافات الأخرى.
ما الذي يزعجك في شخصيتك؟ وأين قوتك الشخصية؟
ــــ أنا متردد قليلاً في اتخاذ بعض القرارات، وقد يكون نوعاً من الروّية والتفكير. وهذا التردد يزعجني بعض الأحيان، أما قوتي، ففي طول البال والصبر.
راحة البال
إذا اختلفتما من يبادر إلى المصالحة؟
ــــ المقصرّ بحق الآخر هو الذي يبادر إلى المصالحة.
كونك طبيباً ناجحاً هل واجهت أعداء مهنة؟
ــــ لم أواجه بشكل مباشر، لكن يصلني أن البعض يحسدني على عيادتي وعلى مرضاي، وحتى على استقالتي من الوزارة. وللأسف أسمع هذا الكلام من أشخاص كبار على المستوى المهني.
أتحب الاختلاء بذاتك؟
ــــ من الضروري الخلوة مع الذات، لتصفية الذهن، وأحاسب نفسي باستمرار، بهدف تغيير النمط السلبي في شخصيتي.
ما طبقك المفضل؟
ــــ أحب جميع أنواع المأكولات البحرية، وشهيتي مفتوحة للمطابخ العالمية كالتايلاندي والإيطالي واللبناني.
كم ولداً لديك؟
ــــ لدي عمر 21 سنة، وعلي 20 سنة، ويوسف 6 سنوات.
ماذا تكتب على ورقة بيضاء؟
ــــ راحة البال والصحة.
بدأ الشيب يغزو شعرك، هل ستصبغه؟
ــــ لا أبداً، وزوجتي فرحة جداً بشيب شعري.
أتخاف من الصلع؟
ــــ طبعاً أخافه.
ما الهدايا التي تغدقها على زوجتك؟
ــــ قدمت لها حلقاً وإسوارة تتباهى بهما، وهي فرحة أمام الجميع، وهذا يسعدني، والهدية بالنسبة لنا ليس بثمنها بل بمعناها.
ماذا علمت أولادك؟
ــــ أن الحياة قصيرة، فعلينا عدم تضييع الوقت في نكد وزعل، وعلمتهم أن يكونوا منفتحين وغير نمطيين في أفكارهم.
د. عبدالله غلوم: أسمهان خدّرت آلامي وفرحانة بشيبي
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2012/03/19/6d2c53c0-43fd-488f-89f8-1f220849d9b1_main.jpg
ارتفاع نسبة الأمراض النفسية رفع مردودنا المادي
حـاورته حنـان عبــيـــد
ولد عام 1965 في منطقة السالمية، درس في مدارسها، وكان من الأوائل في الثانوية العامة على مستوى الكويت، فضوله دفعه للبحث عن سلوكيات الانسان منذ صغره، ما جعله يقرر دراسة الطب في ايرلندا، فحمل بكالوريوس في الطب والجراحة من الكلية الملكية للجراحين. ثم تخصص بالطب النفسي في جامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر، وحصل عى الزمالة الكندية البورد الكندي في الأمراض النفسية، ثم تخصص في الاضطرابات النفسية للطفل.
بدأ حياته المهنية في مستشفى الطب النفسي، وتدرج في مهامه الى ان اصبح رئيساً لقسم الطب النفسي فيه، مثّل الكويت في مهمات رسمية في ايطاليا والولايات المتحدة، ولديه مؤتمرات ومحاضرات محلية واقليمية وعربية ودولية.
إنه الدكتور عبدالله غلوم الذي التقيناه في هذه الاستراحة:
كونك استشاريا في الطب النفسي منذ 1992، بدأت عملك في مستشفى الطب النفسي، واليوم لديك عيادة للطب النفسي، فما الأمراض النفسية الأكثر شيوعاً؟
ــــ أكثر الأمراض النفسية التي يعانيها المرضى الذي يأتون إلى عيادتي هي اضطرابات القلق والاكتئاب.
وللقلق سبعة أنواع هي: الوسواس القهري، ونوبات الهلع، والرهاب الاجتماعي، والصدمات القوية التي تهز كيان الإنسان كذلك القلق العام والفوبيا.
فالأمراض النفسية الأكثر شيوعاً التي أعالجها هي نوبات الهلع والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري.
أتعالج مرضى خارج الكويت؟
ــــ يأتي إلى عيادتي مرضى كثر من الدول الخليجية، لكني لا أسافر للخارج لمعالجة المرضى.
أشبع رغباتي
ما سبب تخصصك في الطب النفسي؟
ــــ اخترت دراسة الطب في ايرلندا، درست الطب البشري عام 1983، وبعدها أخذت أفكر بماذا سأتخصص؟
فالتقيت في ايرلندا بأشخاص أصبحوا فيما بعد زملاءً لي وكان تخصصهم في الطب النفسي، وبعد الحوار معهم أيقنت أن هذا التخصص مبخوس حقه في بلادنا العربية رغم أنه من التخصصات الطبية المهمة جداً، التي يحتاج إليها وطننا العربي. وبسبب ندرة هذا التخصص، وبعد أن سألت عن الأطباء النفسيين في الكويت ولم يكن لهم أي وجود، اتجهت إليه.
عندما تخصصت بالطب النفسي كان عصام الأنصاري أول طبيب كويتي متخصص في هذا المجال، وأنا أتيت بعده بخمس عشرة سنة وللأسف خلال هذه الفترة لم يظهر أي طبيب نفسي جديد، الى أن عدت للكويت ومن بعدي أصبح في الكويت حوالي خمسة عشر طبيباً وهذا عدد قليل بالرغم من هذه النقلة النوعية في مجتمعنا.
منذ الصغر كان لديّ فضول كبير في البحث عن سلوك الإنسان، فأردت معرفة كيف يفكر، ولماذا يتصرّف بتلك التصرفات، وكيفية التعامل معه، وعندما دخلت الطب وتعرفت على ماهيّة الطب النفسي وجدت أنه يلبي احتياجاتي ورغباتي الطبية، وكذلك من الناحية النفسية. لذا، وبما أنني طبيب أشخّص الأمراض وأكتب أدوية لعلاجها والتخصص بالطب النفسي يتطلب أدوية الطب النفسي وعلاجات الطب النفسي أكثر من علاجات الطب نفسه، لهذا أنا مرتاح بمهنتي لأنني أقوم بعمل أحبه.
أحلام وطموحات
ما زلت في عمر يساعدك على تحقيق أحلامك وطموحاتك الطبية، فما هي؟
ــــ الانسان يطمح دائماً للأفضل، صحيح أن لديّ الآن عيادتي الخاصة، وأنظر لاحتياجات المرضى في العيادة، إضافة لاحتياجات المجتمع، لكنني أطمح إلى أن يكون لدي مركز متخصص فيه قسم للأطفال، وقسم لكبار السن، وقسم للعلاج النفسي، وقسم للاستشارات الأسرية لا يتوقف على الأدوية فقط. وهذا الطموح ليتحقق يحتاج إلى التنسيق مع وزارة الصحة، وتسهيل هذه المشاريع مهم جدا.
ولابد من ان نذكر وبكل أسف، أن إعطاء رخصة بمزاولة مهنة الطب النفسي كانت ممنوعة حتى عام 2008، حتى وزارة الصحة ظلت سنتين تتداول النظم واللوائح وترتيب العيادات النفسية، لذا فتحت عيادتي عام 2009، والأكثر أسفا هو منع أن يكون مع الطبيب النفسي استشاري نفسي او استشاري اجتماعي.
إذن ما مطالبك بجزيئة هذا المنع؟
ــــ نطلب كل التفهّم من المسؤولين في الدولة بشكل عام، وبوزارة الصحة بشكل خاص، والاهتمام بمهنة الطب النفسي واحتياجاتها. فعلاج المرضى لا يتوقف فقط على صرف الأدوية النفسية، بل قد يكون المريض النفسي بحاجة لوجود استشاري اجتماعي. فالعلاج الكامل يكون تحت قبة واحدة بوجود فريق طبي كامل ينسق نفسيا واجتماعيا مع الأدوية.
وتصوري أن مستشفى الطب النفسي طالب لفترة طويلة بجناح فيه أسرّة للمرضى النفسيين، لكن قُوبلت هذه المطالب بالرفض التام! فممنوع فتح جناح للطب النفسي في المستشفيات العامة، وهذا هو «التابو» بعينيه.
حدود وحزم
حدثنا عن مشوارك الدراسي في الطب النفسي في ايرلندا وكندا، وبداياتك المهنية في الكويت؟
ــــ بعد أن درست الطب البشري حصلت على بكالوريوس طب وجراحة في الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا عام 1990، ثم تدربت على الطب النفسي في جامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر عام 1994، وحصلت عام 1998 على الزمالة الكندي «البورد» الكندي في الأمراض النفسية، وحصلت عام 2000 على زمالة الطب النفسي لاضطرابات الطفولة من جامعة بريتش كولومبيا.
بدأت عملي في مستشفى الطب النفسي عام 1992، وفي عام 2002 كنت رئيس وحدة في المستشفى، وعملت في العيادة النفسية في مستشفى شركة نفط الكويت من 2001 الى 2009، واصبحت رئيسا لقسم الطب النفسي في مستشفى الطب النفسي من عام 2006 الى عام 2009، كما ساهمت في تدريس طلبة كلية الطب وطلبة معهد التمريض وأطباء العائلة، الى ان فتحت عيادتي عام 2009.
هل أصبحت مزاولة مهنة الطب النفسي مربحة مادياً بالنسبة الى التخصصات الطبية الأخرى؟
ــــ بسبب انتشار الاضطرابات النفسية وارتفاع نسبتها عند الناس وحاجة الناس الى الطبيب النفسي للعلاج، مما رفع المردود المادي للطبيب النفسي، بينما يوجد أطباء متخصصون بتخصصات طبية مختلفة وعياداتهم فارغة من المرضى.
انفتاح وتقبّل
حدثنا عن طفولتك وعلاقتك بوالديك؟
ــــ ولدت عام 1965 في السالمية وبيت الأهل يبعد دقيقتين عن عيادتي. درست في مدارس السالمية، من مدرسة الرازي لجرير لعبدالله السالم، وأنا خريج مدرسة عبدالله السالم وكنت من أوائل المتفوقين على مستوى الكويت في الثانوية العامة.
كنت الكويتي الوحيد في الصف بين زملاء من جنسيات مختلفة، مما جعلني أتلقى ثقافات مختلفة منذ الصغر وسهَّل عليَّ تقبل الثقافات الأخرى عندما سافرت الى الخارج لإكمال دراستي الجامعية.
تأثرت بطباع والدي الحنون الهادئ، وكذلك قلقه على عائلته وحبه لها، أما والدتي فكانت نشيطة جداً تحب اللغات والثقافات، كانت امرأة عاملة لها صداقات مع عائلات كثيرة غير كويتية وكويتية، لقد شجعاني على اختياري دراسة الطب، وهما فخوران بي.
ماذا عن قلبك والحب والزواج؟
ــــ تزوجت من الدكتورة أسمهان الملا، وهي استشارية التخدير والآلام في مستشفى ابن سينا وفي مستشفى المواساة. والحمد لله، أنا سعيد جدا بحياتي الزوجية مع زوجتي الواعية المثقفة والجميلة.
تزوجنا منذ سنة ونصف السنة، وكنت التقيتها عن طريق أصدقاء لنا، وربط الحب والتفاهم بيننا، لقد وجدت فيها نصفي الآخر، الذي كان مفقوداً لسنوات طويلة.
ألم تخدر آلامك؟
ــــ بالتأكيد.
ص.فها لنا؟
ــــ أسمهان إنسانة مرحة ومحبوبة ونشيطة وعملية، تحب عملها كثيراً وتتكلم بصراحة مطلقة عندما تعبر عن رأيها في موضوع ما وفي بعض الأحيان تكون صراحتها لاذعة وقوية.
وكيف تصف شخصيتك؟
ــــ أنا هادئ بطبعي، ولدي طيبة زائدة مع الناس، أحب الحياة والموسيقى والسفر والاجتماع مع الأصدقاء، وأشعر بأنني «جنتلمان» بانفتاحي على الثقافات الأخرى.
ما الذي يزعجك في شخصيتك؟ وأين قوتك الشخصية؟
ــــ أنا متردد قليلاً في اتخاذ بعض القرارات، وقد يكون نوعاً من الروّية والتفكير. وهذا التردد يزعجني بعض الأحيان، أما قوتي، ففي طول البال والصبر.
راحة البال
إذا اختلفتما من يبادر إلى المصالحة؟
ــــ المقصرّ بحق الآخر هو الذي يبادر إلى المصالحة.
كونك طبيباً ناجحاً هل واجهت أعداء مهنة؟
ــــ لم أواجه بشكل مباشر، لكن يصلني أن البعض يحسدني على عيادتي وعلى مرضاي، وحتى على استقالتي من الوزارة. وللأسف أسمع هذا الكلام من أشخاص كبار على المستوى المهني.
أتحب الاختلاء بذاتك؟
ــــ من الضروري الخلوة مع الذات، لتصفية الذهن، وأحاسب نفسي باستمرار، بهدف تغيير النمط السلبي في شخصيتي.
ما طبقك المفضل؟
ــــ أحب جميع أنواع المأكولات البحرية، وشهيتي مفتوحة للمطابخ العالمية كالتايلاندي والإيطالي واللبناني.
كم ولداً لديك؟
ــــ لدي عمر 21 سنة، وعلي 20 سنة، ويوسف 6 سنوات.
ماذا تكتب على ورقة بيضاء؟
ــــ راحة البال والصحة.
بدأ الشيب يغزو شعرك، هل ستصبغه؟
ــــ لا أبداً، وزوجتي فرحة جداً بشيب شعري.
أتخاف من الصلع؟
ــــ طبعاً أخافه.
ما الهدايا التي تغدقها على زوجتك؟
ــــ قدمت لها حلقاً وإسوارة تتباهى بهما، وهي فرحة أمام الجميع، وهذا يسعدني، والهدية بالنسبة لنا ليس بثمنها بل بمعناها.
ماذا علمت أولادك؟
ــــ أن الحياة قصيرة، فعلينا عدم تضييع الوقت في نكد وزعل، وعلمتهم أن يكونوا منفتحين وغير نمطيين في أفكارهم.