زوربا
03-18-2012, 11:44 AM
بقلم: الأستاذ دكتور رفعت سيد أحمد
http://yafacenter.com/YafaImages/Topics/1598.jpg
حلقة جديدة من حلقات متاعب المصريين فى بلاد الخليج ، والتى لا تجد نفس الاهتمام الذى يبديه الإسلاميون من عينة السلفيين الوهابيين والإخوان المسلمين الذين صدعوا رؤوسنا بحقوق الإنسان فى سوريا ، ولم يرتح لهم بال إلا بعد أن عقدوا صفقة مع واشنطن وقطر والرياض للضغط على الخارجية المصرية من أجل قطع العلاقات ، وكله لمصلحة إسرائيل ، ولم يبذلوا نفس الحماسة لقضية المصريين المضطهدين فى بلاد الخليج ؛ والإخوان والوهابيون المصريون ، أحرار فيما ذهبوا إليه من قرارات ومواقف تقطع أوصال مصر العربية ،
وسيدفعون الثمن غداً - ومعهم مصر للأسف - غالياً عندما لا يجدوا سوى تل أبيب وواشنطن وعواصم الاحتلال العربى (قطر والرياض) حليفاً ، هم أحرار فيما ذهبوا إليه واتخذوه من مواقف ، سيحاسبهم التاريخ عليها ؛ ولكنهم ليسوا أحراراً فى هذا الصمت غير النبيل على أولادنا المعتقلين فى سجون السعودية (كنموذج لدول الخليج) والذين يصل عددهم وفقاً لاعتراف السفير السعودى فى القاهرة إلى حوالى 1400 معتقل ، والذين كتبنا عنهم قبل أيام ، اليوم تأتى واقعة أخرى غاية فى الأهمية وهى أنباء عن اعتقال عددا من الأطباء المصريين
بدون محاكمة فى السعودية ، حيث نشرت صحيفة " القدس العربى " ما صرح به الدكتور عبد الله الكريوني مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء المصرية أن النقابة تستنكر احتجاز الأطباء دون محاكمات وتلفيق تهم دون وجود لأي قرائن أو دلائل عليها وكذلك إجراء محاكمات شكلية لا ينطبق عليها أدنى درجات تحقيق العدالة والنزاهة المتعارف عليها في كل دول العالم.
وذكر بيان لنقابة الأطباء وزعته الخميس (23/2/2012) أن لجنة الحريات بنقابة أطباء مصر نظمت وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية بالقاهرة للمطالبة بوقف الانتهاكات الصارخة والتعديات الفجة التي تتم في حق الأطباء المصريين العاملين بالسعودية.
وأوضح دكتور الكريوني بأن هناك ستة أطباء محتجزون بالسعودية وزميلة مهددة بالترحيل، والزملاء هم: الدكتور محمد على حميد - محتجز فى سجون التوقيف منذ سنتين بعد أن حكمت المحكمة
السعودية لصالحه ضد كفيله (!!) ، والدكتور حسين عبد الغنى - حكم عليه بأربع سنوات دون أن يعرف خصمه أو الشاكى فى حقه حتى الآن، والدكتور عبد الوهاب أبوالحسن - موقوف فى سجن بريمان بجدة منذ يوليو 2008 دون تقديمه للمحاكمة أو وجود قرائن لأية تهمة والدكتور وليد عبيد خصر - تم احتجازه فى سجون ينبع بعد اعتداء مواطن سعودى عليه بالمستشفى الذى يعمل بها، والدكتور إسلام سعيد عبد الفتاح - لا يزال في سجن الباحة دون محاكمة بعد بلاغ
كيدى تم التنازل عنه ولا يدرى موعد المحاكمة أو التهمة الموجهة إليه، والدكتور عبد الحميد محمد أحمد - أبلغته السلطات السعودية بفقدان أوراقه بعد عمل توكيل لأحد زملائه للحصول على مستحقاته المالية، بالإضافة إلى الطبيبة زينب محمود عبد الفتاح التى تواجه تهديدات من الكفيل بتلفيق قضايا أو الترحيل فى حالة عدم التنازل عن حقوقها.
* والسؤال الآن بعد هذا الخبر المؤلم : ما هو موقف مجلس الشعب الإخوانى – السلفى – الوهابى من هذه الجريمة ؟ وما هو موقف وزير خارجيتنا الذى حصلت وزارة الخارجية فى عهده ، من قِبَل الخبراء الاستراتيجيين على لقب أفشل وزارة خارجية فى المنطقة ، ووصفوا سيادته بأنه بمثابة التابع الأمين لحمد بن جاسم وسعود الفيصل فى كل ما يسىء لمصر وعروبتها ؟
ما هو رأيه وما هو موقفه ؟ هل سينكمش كما هى عادته التى أخذها عن نبيل العربى وعمرو موسى عندما يتعلق الأمر بدول الخليج ومعاملتهم غير الإنسانية للمصريين هناك ، أولئك المصريين الذين علموهم الحضارة والتقدم ؟ أم تراه سيتحرك برجولة تليق بمصر ودورها وثورتها التى تُسرق الآن وفى وضح النهار من الخليج وأتباعه (المتأسلمين) ؟
إن عشرات الأسر المصرية تنتظر قرارات – لا أقوال – شجاعة من الخارجية المصرية ، وبعيداً عن خلافنا مع الإخوان والسلفيين الوهابيين ، نتمنى أن يرتفعوا فوق مصالحهم وعلاقاتهم الشخصية المرتبطة بآل سعود والخليج ، وأن ينظروا لحقوق الإنسان المصرى المهددة فى تلك الممالك على الأقل بذات النظرة ، ونفس (الحرقة) التى حركتهم لما يجرى فى سوريا ؟!
نتمنى أن يكيلوا بمكيال واحد،خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق شعبنا المصرى !! .
* ولا نملك لأطباءنا الأسرى فى السعودية ، ولـ 1400 معتقل فيها ، ولآلاف الضحايا فى بلاد الخليج المحتل ، سوى أن نقول لهم : صبراً جميلاً ، وإن غداً لناظره قريب ، وربما يمن الله عليكم وعلى المستضعفين فى تلك البلاد ، بربيع عربى ، يراه المتأمركون ، بعيداً ، ونراه قريبا بإذنه تعالى .
http://yafacenter.com/YafaImages/Topics/1598.jpg
حلقة جديدة من حلقات متاعب المصريين فى بلاد الخليج ، والتى لا تجد نفس الاهتمام الذى يبديه الإسلاميون من عينة السلفيين الوهابيين والإخوان المسلمين الذين صدعوا رؤوسنا بحقوق الإنسان فى سوريا ، ولم يرتح لهم بال إلا بعد أن عقدوا صفقة مع واشنطن وقطر والرياض للضغط على الخارجية المصرية من أجل قطع العلاقات ، وكله لمصلحة إسرائيل ، ولم يبذلوا نفس الحماسة لقضية المصريين المضطهدين فى بلاد الخليج ؛ والإخوان والوهابيون المصريون ، أحرار فيما ذهبوا إليه من قرارات ومواقف تقطع أوصال مصر العربية ،
وسيدفعون الثمن غداً - ومعهم مصر للأسف - غالياً عندما لا يجدوا سوى تل أبيب وواشنطن وعواصم الاحتلال العربى (قطر والرياض) حليفاً ، هم أحرار فيما ذهبوا إليه واتخذوه من مواقف ، سيحاسبهم التاريخ عليها ؛ ولكنهم ليسوا أحراراً فى هذا الصمت غير النبيل على أولادنا المعتقلين فى سجون السعودية (كنموذج لدول الخليج) والذين يصل عددهم وفقاً لاعتراف السفير السعودى فى القاهرة إلى حوالى 1400 معتقل ، والذين كتبنا عنهم قبل أيام ، اليوم تأتى واقعة أخرى غاية فى الأهمية وهى أنباء عن اعتقال عددا من الأطباء المصريين
بدون محاكمة فى السعودية ، حيث نشرت صحيفة " القدس العربى " ما صرح به الدكتور عبد الله الكريوني مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء المصرية أن النقابة تستنكر احتجاز الأطباء دون محاكمات وتلفيق تهم دون وجود لأي قرائن أو دلائل عليها وكذلك إجراء محاكمات شكلية لا ينطبق عليها أدنى درجات تحقيق العدالة والنزاهة المتعارف عليها في كل دول العالم.
وذكر بيان لنقابة الأطباء وزعته الخميس (23/2/2012) أن لجنة الحريات بنقابة أطباء مصر نظمت وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية بالقاهرة للمطالبة بوقف الانتهاكات الصارخة والتعديات الفجة التي تتم في حق الأطباء المصريين العاملين بالسعودية.
وأوضح دكتور الكريوني بأن هناك ستة أطباء محتجزون بالسعودية وزميلة مهددة بالترحيل، والزملاء هم: الدكتور محمد على حميد - محتجز فى سجون التوقيف منذ سنتين بعد أن حكمت المحكمة
السعودية لصالحه ضد كفيله (!!) ، والدكتور حسين عبد الغنى - حكم عليه بأربع سنوات دون أن يعرف خصمه أو الشاكى فى حقه حتى الآن، والدكتور عبد الوهاب أبوالحسن - موقوف فى سجن بريمان بجدة منذ يوليو 2008 دون تقديمه للمحاكمة أو وجود قرائن لأية تهمة والدكتور وليد عبيد خصر - تم احتجازه فى سجون ينبع بعد اعتداء مواطن سعودى عليه بالمستشفى الذى يعمل بها، والدكتور إسلام سعيد عبد الفتاح - لا يزال في سجن الباحة دون محاكمة بعد بلاغ
كيدى تم التنازل عنه ولا يدرى موعد المحاكمة أو التهمة الموجهة إليه، والدكتور عبد الحميد محمد أحمد - أبلغته السلطات السعودية بفقدان أوراقه بعد عمل توكيل لأحد زملائه للحصول على مستحقاته المالية، بالإضافة إلى الطبيبة زينب محمود عبد الفتاح التى تواجه تهديدات من الكفيل بتلفيق قضايا أو الترحيل فى حالة عدم التنازل عن حقوقها.
* والسؤال الآن بعد هذا الخبر المؤلم : ما هو موقف مجلس الشعب الإخوانى – السلفى – الوهابى من هذه الجريمة ؟ وما هو موقف وزير خارجيتنا الذى حصلت وزارة الخارجية فى عهده ، من قِبَل الخبراء الاستراتيجيين على لقب أفشل وزارة خارجية فى المنطقة ، ووصفوا سيادته بأنه بمثابة التابع الأمين لحمد بن جاسم وسعود الفيصل فى كل ما يسىء لمصر وعروبتها ؟
ما هو رأيه وما هو موقفه ؟ هل سينكمش كما هى عادته التى أخذها عن نبيل العربى وعمرو موسى عندما يتعلق الأمر بدول الخليج ومعاملتهم غير الإنسانية للمصريين هناك ، أولئك المصريين الذين علموهم الحضارة والتقدم ؟ أم تراه سيتحرك برجولة تليق بمصر ودورها وثورتها التى تُسرق الآن وفى وضح النهار من الخليج وأتباعه (المتأسلمين) ؟
إن عشرات الأسر المصرية تنتظر قرارات – لا أقوال – شجاعة من الخارجية المصرية ، وبعيداً عن خلافنا مع الإخوان والسلفيين الوهابيين ، نتمنى أن يرتفعوا فوق مصالحهم وعلاقاتهم الشخصية المرتبطة بآل سعود والخليج ، وأن ينظروا لحقوق الإنسان المصرى المهددة فى تلك الممالك على الأقل بذات النظرة ، ونفس (الحرقة) التى حركتهم لما يجرى فى سوريا ؟!
نتمنى أن يكيلوا بمكيال واحد،خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق شعبنا المصرى !! .
* ولا نملك لأطباءنا الأسرى فى السعودية ، ولـ 1400 معتقل فيها ، ولآلاف الضحايا فى بلاد الخليج المحتل ، سوى أن نقول لهم : صبراً جميلاً ، وإن غداً لناظره قريب ، وربما يمن الله عليكم وعلى المستضعفين فى تلك البلاد ، بربيع عربى ، يراه المتأمركون ، بعيداً ، ونراه قريبا بإذنه تعالى .