مقاتل
03-12-2012, 07:23 AM
الوحدة الخليجية تتفاعل شعبياً في ديوان المطوع: تسد الثغرات الأمنية وتجابه الأطماع في خيرات الدول
اتظنون ان هذه الثورة اسلامية بل انها فارسية شيعية هدفها تصدير ثورة الخميني لدول الخليج، وبسبب الأطماع في خيرات الخليج سيبحثون عن المسوغات لتحقيق حلم الخميني
أولى قضاياهم هي مشكلة الشعب الاهوازي
تصريح العم أحمد السعدون فيما يتعلق بالوحدة الخليجية والذي قال فيه «ما نحط يدنا في يد حكومات ملطخة بالدماء»، لم يأت في وقته ونقول للعم السعدون مو وقته الحين.. لنواجه الخطر الخارجي
[/URL] (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=319433&date=12032012#)
[U]http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2012/03/12/57c89974-ef6e-4fdb-9bbb-786a599e6ad5_mainNew.jpg
جانب من الحضور (تصوير سعد هنداوي)
فوزي جاد الكريم قال رئيس الجمعية الكويتية للصداقة والحوار الحضاري «قيد الاشهار» المحامي مبارك المطوع ان الجمعية بصدد الاشهار والى ان يحدث ذلك فان ديوانه سيواصل حلقاته النقاشية، مؤكداً ان الحديث اليوم سيتناول موضوع الوحدة الخليجية، منوهاً الى ان دور الشعوب هو وضع هذه الوحدة في اطارها الصحيح وبالشكل الذي يحفظ لكل دولة خصوصيتها. وقد حضر الديوانية أمين سر جمعية متابعة وتقييم الاداء البرلماني مطلق العبيسان والناشط السياسي خالد الشليمي ورئيس الجمعية الكويتية لتنمية الموارد البشرية نامي النامي والناشط زيد بن غيام وأمين عام قوى 11/11 ناصر الشليمي ووفد دبلوماسي من السفارة الباكستانية يضم السفير السابق ونظيره الحالي وجانباً من أركان السفارة.
وقد تحدث أمين قوى 11/11 ناصر الشليمي عما اسماه بالتجارب المريرة مع وزارة الشؤون في اشهار جمعيات النفع العام، مؤكداً ان الاشهار يخضع للمزاج بسبب عدم الايمان بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني، منوهاً الى انه مع أي جهد يدعم قيام الاتحاد الخليجي.
وقال فيصل بورمية مؤسس مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي ان زمن قيادة الحكومات للشعوب قد ولى، مؤكداً ان الشعوب اليوم هي التي تقود الحكومات.
ونوّه بورمية الى ان تأسيس مجلس اتحاد شعوب الخليج جاء كردة فعل على ضعف تفاعل الحكومات مع القضايا التي تهم شعوب المنطقة، مؤكداً ان عدد منتسبي المجلس بلغ خمسة آلاف مواطن خليجي واهوازي.
وأشار الى ان أولى قضاياهم هي مشكلة الشعب الاهوازي بعد ان وجهوا رسالة الى الشعوب الخليجية وتبين انها رسالة واقعية لكونهم ينتمون الى دولة محتلة منذ عام 1925 وتضم شعباً عربياً، مشيراً الى ان من أهداف المجلس تفعيل دور الحكومات الخليجية وليكون أداة ضغط لتفعيل دورها في مواجهة الخطر الفارسي والاسراع نحو الوحدة الخليجية.
وقال ان تصريح العم أحمد السعدون فيما يتعلق بالوحدة الخليجية والذي قال فيه «ما نحط يدنا في يد حكومات ملطخة بالدماء»، لم يأت في وقته ونقول للعم السعدون مو وقته الحين.. لنواجه الخطر الخارجي ففكرة الاتحاد مهمة جداً فأهم شيء هو الأمن في الأوطان.
قاطرة الكويت
من جانبه، قال أمين سر جمعية متابعة وتقييم الأداء البرلماني مطلق العبيسان ان قضية الوحدة الخليجية من أهم القضايا التي شغلت الشارع الخليجي نظراً لحالة الحراك الشعبي ولاسيما في الكويت لما تنعم به من حرية لذا فلربما تكون الكويت هي القاطرة التي تقود الحراك الخليجي تجاه هذه القضية الجوهرية ولاسيما ان بعض القيادات الخليجية أعلنت ان هذا الخيار بات استراتيجياً وبالتالي لابد من مواكبة الحراك الشعبي للمضي قدماً نحو هذه الوحدة، مشيراً الى ان المغفور له سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد هو من وضع لبنات هذه الفكرة.
وأشار الى ان نسائم الربيع العربي بدأت تهب على دول الخليج، مؤكداً ان الخليج العربي ليس بمنأى عن هذا الربيع، معبراً عن مخالفته العم السعدون الرأي فيما يتعلق بالوحدة الخليجية، داعياً الحكومات الى ضرورة التحرك لكون الوحدة خياراً استراتيجياً خصوصاً ان العالم العربي يمر بمنعطف تاريخي يتطلب دعم هذا التوجه من خلال توسيع الحراك الشعبي.
من جانبه، عبر رئيس الجمعية الكويتية للصداقة والحوار الحضاري المحامي مبارك المطوع عن سعادته لمعاودة الديوان نشاطه، متمنياً تكرار هذا اللقاء بشكل دوري لاثراء الساحة دون الاكتفاء بآراء النواب والوزراء وحتى لا تختذل الكويت في 50 أو 65 شخصاً.
وأشار المطوع الى ان الحاجة هي أم الاختراع، مردفاً: لا اتصور انساناً يعيش الأوضاع العالمية دون ان يفكر في موضوع الوحدة ولاسيما انها جاءت من أعلى الجهات في القيادة الخليجية ودورنا كشعوب هو ان نضعها في اطارها الصحيح وبالشكل الذي يحفظ لكل دولة خصوصيتها وطبيعتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. فاذا ما روعيت هذا المسائل فليس هناك محاذير ولاسيما ان الله سبحانه وتعالى أمرنا بالوحدة.. ولقد سبق لنا في كتاباتنا ان دعونا الى الوحدة الأكبر من الخليجية كالوحدة العربية والاسلامية انطلاقاً من قوله تعالى: (انما أمتكم أمة واحدة) وطالما هذا الدين موجود فالوحدة موجودة، ولا يبقى لنا الا ان نفعلها بوضعها على سكة القطار اذا صفت النوايا.
هاجس الوحدة
بدوره، قال الناشط السياسي خالد الشليمي ان الوحدة هاجس كل مواطن خليجي، منوهاً الى ان موضوع الوحدة ليس جديداً بل رأينا اتحادات كثيرة قامت ومنها ما تفكك مثل اتحاد مصر وسورية وليبيا في السبعينيات والآن انتهى وكذلك اتحاد دول أميركا اللاتينية عام 1988 وتفكك بخروج هندوراس وهناك اتحادات اخرى شكلت ومازالت قائمة مثل اتحادات سويسرا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وأشار الى ان فكرة الاتحاد الأوروبي بدأت سنة 1951 وكانت في البداية تهدف الى توحيد الفولاذ والفحم وفي عام 1957 قامت مجموعات بتأسيس مجاميع اقتصادية بموجب اتفاقية روما وفي مؤتمر لشبونة فعل الاتحاد الأوروبي نظراً لانهيار الاقتصاد بعد الحرب فجاءت فكرة الاتحاد من أجل بناء الاقتصاد والدعوة الى السلام حتى قام الاتحاد الأوروبي وبات أكبر مؤسسة عالمية تقارع أميركا اقتصادياً وسياسياً تحت شعار متحدون في التنوع مع انه يضم 27 دولة و23 لغة و11 عملة وقام بتوحيد العملة وهي من أحد العوامل المهمة في تأصيل المواطنة في نفوس الأوروبيين.. فكرة ثورية لتوحيد هذا الكيان الكبير.
وأرجع الشليمي أسباب استنكار البعض للوحدة الخليجية الى حيثيات مذهبية أو فكرية، مؤكداً ان هذه الوحدة لا تلغي الدولة ولا السلطات.. فلماذا اذا التخوف في ظل استقلالية كل دولة في رسم سياساتها الداخلية والخارجية.. مجلس الأمة موجود وكذلك الدستور والوحدة ستقتصر على السياسات الدفاعية والأمنية.
وقال ان أسباب قيام الكنفدرالية الخليجية هو الهاجس الأمني لدول الخليج، مؤكداً ان عدد سكان دول الخليج مجتمعة قد لا يتجاوز الـ35 مليوناً وهناك ثغرات أمنية يأتي في مقدمتها الخطر الايراني مستشهداً بما ذكره العاهل الأردني الملك الراحل حسين بن طلال عام 1979 حيث قال «اتظنون ان هذه الثورة اسلامية بل انها فارسية شيعية هدفها تصدير ثورة الخميني لدول الخليج، وبسبب الأطماع في خيرات الخليج سيبحثون عن المسوغات لتحقيق حلم الخميني، فإيران لن تترك لبنان من خلال حزب الله واذا اقرت الأحزاب في الكويت سيكون أولها حزب الله في الكويت بدعم من ايران يتباكون على الوطنية وهم اعداؤها.. ايران توغلت في دول الخليج بحجة الأقليات والمحافظة على المذهب الشيعي.. فهل الـ25 مليون سني في ايران يحصلون على حقوقهم.. بعض الشيعة يتبع اجندة ايران مثل سيد فاكس وغيره.
وختم مؤكداً أهمية قيام اتحاد كنفدرالي يركز على النواحي الأمنية.. لان الأمن قبل الحريات.. ونناشد قادة دول مجلس التعاون الاسراع في انجاز هذا الاتحاد.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الكويتية لتنمية الموارد البشرية نامي النامي ان الوحدة الخليجية حلم كل مواطن، مشيراً الى ان الحكومات الخليجية لا تتناغم مع طموحات المواطنين خاصة ما يحدث في سورية.. تداعينا وتألمنا لما يحدث لهذا الشعب الاعزل ولكن التحركات الخليجية بطيئة لذا لابد ان يكون للمجتمع المدني دور في توجيه الرأي العام والسلطة.
وقال ان الوحدة الخليجية مطلب شعبي قبل ان تكون مطلباً حكومياً، مؤكداً ان الملف السوري هو الميدان الحقيقي للوحدة الخليجية وان الحراك الشعبي هو الأساس.. كون الجزيرة العربية تمثل امتداداً عائلياً للمواطنين.
وختم الناشط السياسي زيد غيام مؤكداً ضرورة التأني في قراءة المفاهيم المطروحة للوحدة الخليجية والتحقيق منها للتناسب مع طبيعة المجتمعات.
وقال ان الرسول (ص) قبل أكثر من 1400 عام حينما دخل المدينة شكل اتحاداً تفوق على ما يسمى بالفيدرالية والكنفدرالية وهو اتحاد الانصهار حينما آخى بين المهاجرين والانصار.
وأشار الى ان الاتحادات دائماً ما تكون ايجابية كالاتحاد الكنفدرالي الذي يقوم على استقلالية الدول المتحدة، منوهاً الى ان دول الخليج تعيش هذه الحالة وهو ما تجسد حينما تعرضت الكويت للغزو الغاشم وبالتالي فنحن نعيش هذا الاتحاد حتى وان كان غير موجود.
اتظنون ان هذه الثورة اسلامية بل انها فارسية شيعية هدفها تصدير ثورة الخميني لدول الخليج، وبسبب الأطماع في خيرات الخليج سيبحثون عن المسوغات لتحقيق حلم الخميني
أولى قضاياهم هي مشكلة الشعب الاهوازي
تصريح العم أحمد السعدون فيما يتعلق بالوحدة الخليجية والذي قال فيه «ما نحط يدنا في يد حكومات ملطخة بالدماء»، لم يأت في وقته ونقول للعم السعدون مو وقته الحين.. لنواجه الخطر الخارجي
[/URL] (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=319433&date=12032012#)
[U]http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2012/03/12/57c89974-ef6e-4fdb-9bbb-786a599e6ad5_mainNew.jpg
جانب من الحضور (تصوير سعد هنداوي)
فوزي جاد الكريم قال رئيس الجمعية الكويتية للصداقة والحوار الحضاري «قيد الاشهار» المحامي مبارك المطوع ان الجمعية بصدد الاشهار والى ان يحدث ذلك فان ديوانه سيواصل حلقاته النقاشية، مؤكداً ان الحديث اليوم سيتناول موضوع الوحدة الخليجية، منوهاً الى ان دور الشعوب هو وضع هذه الوحدة في اطارها الصحيح وبالشكل الذي يحفظ لكل دولة خصوصيتها. وقد حضر الديوانية أمين سر جمعية متابعة وتقييم الاداء البرلماني مطلق العبيسان والناشط السياسي خالد الشليمي ورئيس الجمعية الكويتية لتنمية الموارد البشرية نامي النامي والناشط زيد بن غيام وأمين عام قوى 11/11 ناصر الشليمي ووفد دبلوماسي من السفارة الباكستانية يضم السفير السابق ونظيره الحالي وجانباً من أركان السفارة.
وقد تحدث أمين قوى 11/11 ناصر الشليمي عما اسماه بالتجارب المريرة مع وزارة الشؤون في اشهار جمعيات النفع العام، مؤكداً ان الاشهار يخضع للمزاج بسبب عدم الايمان بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني، منوهاً الى انه مع أي جهد يدعم قيام الاتحاد الخليجي.
وقال فيصل بورمية مؤسس مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي ان زمن قيادة الحكومات للشعوب قد ولى، مؤكداً ان الشعوب اليوم هي التي تقود الحكومات.
ونوّه بورمية الى ان تأسيس مجلس اتحاد شعوب الخليج جاء كردة فعل على ضعف تفاعل الحكومات مع القضايا التي تهم شعوب المنطقة، مؤكداً ان عدد منتسبي المجلس بلغ خمسة آلاف مواطن خليجي واهوازي.
وأشار الى ان أولى قضاياهم هي مشكلة الشعب الاهوازي بعد ان وجهوا رسالة الى الشعوب الخليجية وتبين انها رسالة واقعية لكونهم ينتمون الى دولة محتلة منذ عام 1925 وتضم شعباً عربياً، مشيراً الى ان من أهداف المجلس تفعيل دور الحكومات الخليجية وليكون أداة ضغط لتفعيل دورها في مواجهة الخطر الفارسي والاسراع نحو الوحدة الخليجية.
وقال ان تصريح العم أحمد السعدون فيما يتعلق بالوحدة الخليجية والذي قال فيه «ما نحط يدنا في يد حكومات ملطخة بالدماء»، لم يأت في وقته ونقول للعم السعدون مو وقته الحين.. لنواجه الخطر الخارجي ففكرة الاتحاد مهمة جداً فأهم شيء هو الأمن في الأوطان.
قاطرة الكويت
من جانبه، قال أمين سر جمعية متابعة وتقييم الأداء البرلماني مطلق العبيسان ان قضية الوحدة الخليجية من أهم القضايا التي شغلت الشارع الخليجي نظراً لحالة الحراك الشعبي ولاسيما في الكويت لما تنعم به من حرية لذا فلربما تكون الكويت هي القاطرة التي تقود الحراك الخليجي تجاه هذه القضية الجوهرية ولاسيما ان بعض القيادات الخليجية أعلنت ان هذا الخيار بات استراتيجياً وبالتالي لابد من مواكبة الحراك الشعبي للمضي قدماً نحو هذه الوحدة، مشيراً الى ان المغفور له سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد هو من وضع لبنات هذه الفكرة.
وأشار الى ان نسائم الربيع العربي بدأت تهب على دول الخليج، مؤكداً ان الخليج العربي ليس بمنأى عن هذا الربيع، معبراً عن مخالفته العم السعدون الرأي فيما يتعلق بالوحدة الخليجية، داعياً الحكومات الى ضرورة التحرك لكون الوحدة خياراً استراتيجياً خصوصاً ان العالم العربي يمر بمنعطف تاريخي يتطلب دعم هذا التوجه من خلال توسيع الحراك الشعبي.
من جانبه، عبر رئيس الجمعية الكويتية للصداقة والحوار الحضاري المحامي مبارك المطوع عن سعادته لمعاودة الديوان نشاطه، متمنياً تكرار هذا اللقاء بشكل دوري لاثراء الساحة دون الاكتفاء بآراء النواب والوزراء وحتى لا تختذل الكويت في 50 أو 65 شخصاً.
وأشار المطوع الى ان الحاجة هي أم الاختراع، مردفاً: لا اتصور انساناً يعيش الأوضاع العالمية دون ان يفكر في موضوع الوحدة ولاسيما انها جاءت من أعلى الجهات في القيادة الخليجية ودورنا كشعوب هو ان نضعها في اطارها الصحيح وبالشكل الذي يحفظ لكل دولة خصوصيتها وطبيعتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. فاذا ما روعيت هذا المسائل فليس هناك محاذير ولاسيما ان الله سبحانه وتعالى أمرنا بالوحدة.. ولقد سبق لنا في كتاباتنا ان دعونا الى الوحدة الأكبر من الخليجية كالوحدة العربية والاسلامية انطلاقاً من قوله تعالى: (انما أمتكم أمة واحدة) وطالما هذا الدين موجود فالوحدة موجودة، ولا يبقى لنا الا ان نفعلها بوضعها على سكة القطار اذا صفت النوايا.
هاجس الوحدة
بدوره، قال الناشط السياسي خالد الشليمي ان الوحدة هاجس كل مواطن خليجي، منوهاً الى ان موضوع الوحدة ليس جديداً بل رأينا اتحادات كثيرة قامت ومنها ما تفكك مثل اتحاد مصر وسورية وليبيا في السبعينيات والآن انتهى وكذلك اتحاد دول أميركا اللاتينية عام 1988 وتفكك بخروج هندوراس وهناك اتحادات اخرى شكلت ومازالت قائمة مثل اتحادات سويسرا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وأشار الى ان فكرة الاتحاد الأوروبي بدأت سنة 1951 وكانت في البداية تهدف الى توحيد الفولاذ والفحم وفي عام 1957 قامت مجموعات بتأسيس مجاميع اقتصادية بموجب اتفاقية روما وفي مؤتمر لشبونة فعل الاتحاد الأوروبي نظراً لانهيار الاقتصاد بعد الحرب فجاءت فكرة الاتحاد من أجل بناء الاقتصاد والدعوة الى السلام حتى قام الاتحاد الأوروبي وبات أكبر مؤسسة عالمية تقارع أميركا اقتصادياً وسياسياً تحت شعار متحدون في التنوع مع انه يضم 27 دولة و23 لغة و11 عملة وقام بتوحيد العملة وهي من أحد العوامل المهمة في تأصيل المواطنة في نفوس الأوروبيين.. فكرة ثورية لتوحيد هذا الكيان الكبير.
وأرجع الشليمي أسباب استنكار البعض للوحدة الخليجية الى حيثيات مذهبية أو فكرية، مؤكداً ان هذه الوحدة لا تلغي الدولة ولا السلطات.. فلماذا اذا التخوف في ظل استقلالية كل دولة في رسم سياساتها الداخلية والخارجية.. مجلس الأمة موجود وكذلك الدستور والوحدة ستقتصر على السياسات الدفاعية والأمنية.
وقال ان أسباب قيام الكنفدرالية الخليجية هو الهاجس الأمني لدول الخليج، مؤكداً ان عدد سكان دول الخليج مجتمعة قد لا يتجاوز الـ35 مليوناً وهناك ثغرات أمنية يأتي في مقدمتها الخطر الايراني مستشهداً بما ذكره العاهل الأردني الملك الراحل حسين بن طلال عام 1979 حيث قال «اتظنون ان هذه الثورة اسلامية بل انها فارسية شيعية هدفها تصدير ثورة الخميني لدول الخليج، وبسبب الأطماع في خيرات الخليج سيبحثون عن المسوغات لتحقيق حلم الخميني، فإيران لن تترك لبنان من خلال حزب الله واذا اقرت الأحزاب في الكويت سيكون أولها حزب الله في الكويت بدعم من ايران يتباكون على الوطنية وهم اعداؤها.. ايران توغلت في دول الخليج بحجة الأقليات والمحافظة على المذهب الشيعي.. فهل الـ25 مليون سني في ايران يحصلون على حقوقهم.. بعض الشيعة يتبع اجندة ايران مثل سيد فاكس وغيره.
وختم مؤكداً أهمية قيام اتحاد كنفدرالي يركز على النواحي الأمنية.. لان الأمن قبل الحريات.. ونناشد قادة دول مجلس التعاون الاسراع في انجاز هذا الاتحاد.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الكويتية لتنمية الموارد البشرية نامي النامي ان الوحدة الخليجية حلم كل مواطن، مشيراً الى ان الحكومات الخليجية لا تتناغم مع طموحات المواطنين خاصة ما يحدث في سورية.. تداعينا وتألمنا لما يحدث لهذا الشعب الاعزل ولكن التحركات الخليجية بطيئة لذا لابد ان يكون للمجتمع المدني دور في توجيه الرأي العام والسلطة.
وقال ان الوحدة الخليجية مطلب شعبي قبل ان تكون مطلباً حكومياً، مؤكداً ان الملف السوري هو الميدان الحقيقي للوحدة الخليجية وان الحراك الشعبي هو الأساس.. كون الجزيرة العربية تمثل امتداداً عائلياً للمواطنين.
وختم الناشط السياسي زيد غيام مؤكداً ضرورة التأني في قراءة المفاهيم المطروحة للوحدة الخليجية والتحقيق منها للتناسب مع طبيعة المجتمعات.
وقال ان الرسول (ص) قبل أكثر من 1400 عام حينما دخل المدينة شكل اتحاداً تفوق على ما يسمى بالفيدرالية والكنفدرالية وهو اتحاد الانصهار حينما آخى بين المهاجرين والانصار.
وأشار الى ان الاتحادات دائماً ما تكون ايجابية كالاتحاد الكنفدرالي الذي يقوم على استقلالية الدول المتحدة، منوهاً الى ان دول الخليج تعيش هذه الحالة وهو ما تجسد حينما تعرضت الكويت للغزو الغاشم وبالتالي فنحن نعيش هذا الاتحاد حتى وان كان غير موجود.