المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السنعوسي: لا نخبة في الكويت.. ومُتألم لانتمائي إلى شعب سلبي تسيطر عليه الصفات الشيطانية



بركان
03-11-2012, 07:53 AM
أكد في حوار مع «النهار» أن الصفات الشيطانية تسيطر على المجتمع

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2012/03/11/319127_qeweqwe_mainNew.jpg


فوزي جاد الكريم


تمنى وزير العلام الاسبق محمد السنعوسي ان يقوم مجلس الامة بدور فعال للارتقاء بمعدلات الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لاحداث التنمية الشاملة التي يرتبط نجاحها أساسا بمدى تطور وكفاءة التشريعات المنظمة لعناصرها ودقة الرقابة على تنفيذ برامجها.

وقال في لقائه مع «النهار» انه من المحظوظين لكونه حجز مقعدا في الصف الاول لمشاهدة التمثيلية حيث ان مجلس الامة تحول الى مسرحية متفق عليها من كل الاطراف، مؤكدا ان البلاد في حاجة الى نواب وليس نوائب، مشيرا الى ان مجلس الامة لم يعد وجيها كما كان في النصف الاول من القرن العشرين.

ورأى السنعوسي انه يشترط في النائب المستقل ان يكون شخصية عامة ذات ثقافة وفكر يلجأ اليه المواطنون ليستفيدوا من خبراته، مستطردا: اذا اراد المستقلون ممارسة المبارزة السياسية بجد فعليهم الانضمام داخل كتلة او ان يشكلوا كتلة برلمانية خاصة بهم والا فمكانهم جمعيات النفع العام.

واتهم السنعوسي أصحاب الفكر العقيم من المؤزمين باطلاق اسم عنصر تأزيم عليه خلال توليه وزارة الاعلام، مؤكدا انه لم يعر لهذا الوصف اي اهتمام على الاطلاق بل انه زاده قوة وصلابة، مؤكدا ان هذا الهجوم كان لاهداف ومصالح خاصة.

وقال ان التسيب والتراخي والاهمال صفات شيطانية اذا لحقت بمجتمع متميز شدته الى الوراء، فاذا صارت الفوضىمزاجا والتواكل طابعا والاهمال قاعدة بل وقمة المحنة ان يستوي من يعمل ومن لا يعمل وكلها سلبيات موجودة في مجتمعنا.

وفيما يخص الاعلام الكويتي أكد السنعوسي انه يستعيد دوره عندما يتم ذلك في بيان حكومي لاستدعاء الاذاعة والتلفزيون، فهو لن يزول ولن يبقى كسيحا معتلا عندما تقرر الدولة تبنيه وحلحلة مشاكله العالقة.

وفيما يلي نص الحوار:

ما رأيك في تركيبة مجلس 2012؟

من المؤكد انك طرحت على نفسك هذا السؤال مرات عدة، أنا شخصيا مللت من هذا السؤال، في كل مكان وعلى أي لسان، أرد وأنا معتد بنفسي وأشعر وواثق انني مواطن شريف، هكذا أظن وأحلم وأحاول، فأنا والناخبون لا نريد «هماً» جديداً لان البلاد في حاجة الى نواب لا الى نوائب، والنواب هم الذين ينوبون عن الامة، والنوائب هم أشبه بالمصائب التي تحل فيها وتشوه واقعها ومستقبلها.

وجوابي أمنية وحلم كل مواطن رجالا ونساء، بل وشباباً وأطفالاً يحلمون بمجلس أمة يستطيع القيام بدور فعال للارتقاء بمعدلات ومؤشرات الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للتنمية الشاملة التي يعتمد نجاحها اساسا على مدى تطور وكفاءة التشريعات المنظمة لعناصرها المختلفة ودقة الرقابة على تنفيذ برامجها، وأتمنى أن يتوافر لعضو مجلس الامة قدر من المعرفة بقضايا بلده ومشاكله والحلول المطروحة لحلها الممكن فيها والمستحيل حتى تعود الثقة المفقودة بين الناس ومجلس الامة وأعضائه.

نحن الان مع واقع جديد وأغلبية جديدة وحكومة جديدة، وعلى المعارضة ان تستقبل مفردات التعطيل بمفردات التسهيل من أجل الكويت، فأملي من المعارضة التسهيل لا التعطيل لتسترد الكويت عافيتها الاقتصادية والسياسية، والتسهيل مثلا بديلا من التعطيل يطلق يد الحكومة في العمل ويظل للمعارضة حق المراقبة في النظام وتطوير أدائه.

هل جاءت هذه التركيبة متماشية مع دعوتك للناخبين باختيار وجوه جديدة؟

انتهت الانتخابات النيابية وفاز من فاز، وخسر من خسر وانتهى تقبل التهاني، وخفت حدة اصوات بعض الخاسرين الذين هددوا بالطعن ومعظمهم يعرف ان ما كتب قد كتب، وفتحت صفحة جديدة، كما نسمع او نقرأ، من اجل وحدة هذا البلد واقتصاده وامنه والناس كل الناس الحاضرين والغائبين والمغينين، وانا كمواطن اعتبر «ان الترتيباتت الامنية والادارية واللوجستية مثالية»، واؤكد ان العملية الانتخابية تمت في جو ديموقراطي ومحايد ولم يكن للسلطة اي تدخل في اي مكان.

والمواطن الكويتي هو الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات بعد ان اصبح صوته ذا قيمة وله تأثير فعال وبهذا الصوت المؤثر ومع هذه الخريطة الجديدة عليّ ان ارتب اوراقي مع المعطيات الجديدة والمتغيرات التي طرأت على النتائج.

كانت دعوتي للانتماء قلبا وقالبا حتى تسقط الشعارات ويستيقظ العمل والفن والكفر حتى نعود من جديد، نعم، نرجو ان نعود من جديد.

مسرحية مجلس الامة

وماذا تتوقع لهذا المجلس؟

انا من المحظوظين لكوني حجزت مقعدا في الصف الاول لمشاهدة التمثيلية، مجلس الامة تحول الى مسرحية متفق عليها بين كل الاطراف كأنهم ينظمون انتخابات بجد، وكأن مجلس الامة مجلس بجد.. وكأننا نصدق ان كل ما يجري بجد.. الحكومة تمثل على الشعب والشعب يمثل على الحكومة، وفي النهاية هو موسم للانتفاع للخدمة الخاصة.

ما تفسيرك للخروج المدوي للمرأة من المجلس؟

انا من الداعين دائما لان تترشح المرأة والا تخاف والا تحسب الخسارة والربح، فالعملية ليست عملية تجارية، وعلى المرأة ان تفرض وجودها وتقتحم الميدان اذا شعرت ان عندها الكفاءة والامكانات، النساء ليسوا اقلية او ضعفاء، بإمكان المرأة خوض المعارك الانتخابية ودخولها الماكينات الانتخابية بحيث تدير المعركة وتبرز جدارتها وفعاليتها.

هل هناك ما يمنع المرأة من المشاركة في القرار السياسي؟ هل من يصدها او يقف امام طموحاتها؟ هل هو الرجل الكويتي الشرقي الطباع، ام هي المرأة ذاتها التي تستسلم لسياسة الامر الواقع ولمحدودية دورها على الصعيد السياسي؟ او الذهنية التي ترفض تقدم المرأة في الحياة العامة.

الله اعلم.. الامر يحتاج إلى دراسة وتحليل لنعرف السبب.

أسوأ من تعامل مع الديموقراطية

في تصريح سابق اتهمت النخبة انها أسوأ من تعامل مع الديموقراطية فما هو مرد هذه القناعة؟

اولا.. اعتذر واقر انه لا يوجد في المجتمع الكويتي نخبة.. اولا اتفق مع المواطن الكويتي ان مجلس الامة لم يعد وجيها.. لم يعد مجلس النصف الاول من القرن العشرين.. يعتقد البعض ان المستقل هو من النخبة وهذا خطأ في التخيل والتقدير، والمستقلون «النخبة» ليسوا تكتلا سياسيا كما انهم لا يمثلون قوة سياسية، وانا اعتبر كل مستقل «جمر وبارود» في حد ذاته لانه لا ينتمي الى قوة شرعية.

وعدم تجانس المعارضة في المجلس بين المستقلين المنتمين للتيار الديني او المستقلين غير المنتمين لهذا التيار والتيارات الاخرى، احدث خللا في صورة النظام السياسي داخل المجلس.

وفي رأيي الشخصي النائب المستقل يشترط ان يكون شخصية عامة ذات ثقافة وفكر معين يلجأ اليه المواطنون ليستفيدوا من خبراته وثقافته، واذا اراد المستقلون ان يمارسوا بجد المبارزة السياسية، فعليهم الانضمام داخل كتلة «حزب» او ان يشكلوا كتلة خاصة بهم «حزبا سياسيا»، اما ان يظلوا مستقلين فمكانهم النقابات المهنية والجمعيات الثقافية والجمعيات ذات النفع العام، وليس الحياة السياسية.

دائما ما تنتقد النواب مع انهم اتوا برغبة شعبية ولم تتطرق الى سلبيات الحكومة.. الا يعد ذلك تحاملا على ممثلي الأمة؟

عذرا لـ 2012 كما عذرا كل الاعوام السابقة.. الحكومة لم تكن على الدوام سنوات السوء بل ان اعضاء مجلس الامة هم السوء بعينه، لقد عرضوا كل انواع البؤس، والتهديد ما ولد «فتنة مستدامة» لم يعد هينا تجاوزها.. فإذا كانت الحكومة قد ادت بعضا من واجبها، الا انه من المؤكد ان المشكلات التي تحاصر الوطن والمواطن تتطلب حكومة اكثر قدرة على مواجهة هذه المشكلات فإنني اقول بكل امانة لا احد مستفيد من التشهير بمؤسساتنا الديموقراطية سوى الاعداء والحاقدين، واقول من حق كل انسان ان ينتقد ويوجه، ولكن اعتقد انه ليس من الحق ان ندمر سمعة بلدنا ونشكك في مؤسساتنا ومن حق كل انسان ان يشارك في صنع الحياة على ارض بلده، ولكن ليس من حقه ان يقيم الدنيا ويقعدها باقاويل وادعاءات لا ترقى الى مستوى الاصلاح المرجو وانما تثير الاحقاد وتزرع البغضاء في النفوس وتدمر القيم والمثل، وقد يكون من المناسب والمهم ايضا تنبيه الفريقين، الحكومة والمجلس الى عنصر مهم قد تخفيه سحابة الكلمات، بينما نحن نجلس في لجنة امتحان المستقبل وبعد ان وزعت علينا ورقة الاسئلة متضمنة ذلك السؤال الوحيد الاجباري.. كيف نفكر ونخطط للمستقبل؟

كتلة العمل الشعبي

ذكرت في أحد حواراتك ان كتلة العمل الشعبي لها مواقف ضدك منذ 30 سنة.. فهل هذا الخلاف ايدلوجي ولاسيما ان اعمار بعض نواب الكتلة لا تصل الى هذا السن؟

كل وقت له اذان والمناخ اختلف والجمهور اختلف.. انني الآن اشاهد وانتقد مع الاصدقاء والمعارف، ولكن لا اجاهر بما اشاهده في الحقيقة لم تكن تلك الأيام.. ممتعة ولكن يبدو ان ما دار كان اقل الخلافات فعلينا ان نستفيد منه ذاكرين قوله تعالى: وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.

لماذا ينظر البعض الى السيد السنعوسي على انه عنصر تأزيم؟

اطلق هذا الوصف عندما توليت وزارة الاعلام، ولم اعير له اي اهتمام على الاطلاق بل زادني قوة وصلابة رهيبة.

كما انه امتحان لقدراتي الذاتية.. لدينا مشروعات طموحة وعظيمة وكلها للمصلحة العامة.. اصحاب هذه الحملات ضدي تفكيرهم عقيم اما نحن فنفكر في المستقبل من اجل الجميع. وما اثير من هجوم من بعض اعضاء مجلس الأمة وبعض الصحافيين وبعض الأقلام والكتاب في حملة تبدو واضحة تؤكد تماما انه لا يمكن لاحد مهاجمة وزارة الاعلام لله في لله. لابد ان يكون هناك شيء. وهذا الشيء معروف لدى الجميع.. لأهداف ومصالح واغراض خاصة.

وقد تعودت الا ارد على مثل هذه الاسفافات. خصوصاً انها جاءت من فئة محدودة لا تعارض فكرا بل لا علاقة بينها وبين المنطق أو الثقافة الحقيقية.. وارجو منك ان تعفيني من الانزلاق الى الحوار الرديء.

فوضى المزاج وطابع التواكل

دائماً ما تصف العنصر الكويتي بالسلبية... الا يعد ذلك اجحافا بحق العنصر الوطني لاسيما ان الدولة ساهمت في خلق مواطن الرفاه؟

أنا أعلم «ان الكمال لله وحده» ولكن التسيب والتراخي والاهمال صفات شيطانية اذا لحقت بمجتمع مميز شدته الى الوراء بل ودفعته الى أسفل.. سأعطيك أمثلة.. امسينا واصبحنا فاذا الفوضى مزاج والتواكل طابع والاهمال قاعدة.. والأعراض متناثرة هنا وهناك في صورة اخبار صغيرة ولكنها تحمل مدلولات كبيرة، انخفاض معدلات ومستوى الانتاج للفرد والجماعة. وقمة المحنة هو ان يستوي من يعمل ومن لا يعمل ويضيع الثواب والعقاب ويصح غير الصحيح ويتم الحساب، والتقييم بموازين غير الكفاءة والجهد والعرق.. وتخدم كثيراً من شروط لواقع فرص النجاح المزيف وتفهم الديموقراطية على انها حرية الفوضى وتسود نماذج مريضة وانتهازية. انني اقول ذلك والألم يعصرني حيث ارى شعباً أنتمني اليه بهذه السلبية.

لماذا ينظر البعض الى وزارة الاعلام على انها مصدر أزمات؟

حاول وزراء اعلام سابقون معالجتها بمختلف الوسائل فلم يوفقوا.. اصطدام بعضهم بمعادلات سياسية معقدة، فانكفأوا عن المعالجة ولجأوا الى المسكنات.. اما الآن وبعد ان استفحل الداء فلم تعد المسكنات تهدئ ولم يعد الارتداد امام جدران الأزمات وعلاقاتها المباشرة وغير المباشرة بالمعادلات السياسية ينفع.

الإعلام الكويتي

ما رأيك في التلفزيون الكويتي.. وما تفسيرك لهروب المواطن من مشاهدته؟

سأرد عليك بصيغة سؤال.. هل يمكننا القول ان الاعلام الكويتي يعكس صورته المطلوبة أم انه يغرد خارج السرب؟ وهل قنواتنا الفضائية والأرضية تعمل ما بوسعها لتقديم الأفضل أم ثمة اعتبارات أخرى تحول دون ذلك؟ وهل من عائق ما امام ترتيب البيت الاعلام وبالذات التلفزيون واعادة الحسابات أم ماذا؟

ما رؤيتك للنهوض بالاعلام الكويتي؟

تفاؤلوا بالخير تجدوه.. الاعلام الكويتي سيستعيد دوره عندما يتم ذلك في بيان حكومي لاستدعاء الاذاعة والتلفزيون ومن المؤكد سنتنفس الصعداء بعد معاناة مريرة استمرت اكثر من عشرين عاماً.. فهو لن يزول ولن يبقى كسيحاً معتلاً عندما تقرر الدولة «تبنيه» وحلحلة مشكلاته العالقة.

وتوقعات وآمال في حجم قرار الحكومة واهميته، لعرض الاقتراحات ومشاريع الحلول والارقام، واوضح اننا انشغلنا بمشاكل اللحظة.. ولم نفكر في المستقبل القريب، وهذا المستقبل اصبح واقعاً في دول اكثر منا فقراً، وافقر منا علماً.

تفكيك الإعلام

هناك مطالبات كثيرة بتفكيك وزارة الاعلام.. فهل تؤيد هذا التوجه.. وما الآلية الانسب لذلك؟

مادامت الحكومة فتحت هذا النقاش فلماذا لا تذهب به الى النهاية. والواضح الى الان من كلام المتعاطين بهذا الملف على رأسهم وزير الاعلام انه لا يمكن الا ان تذهب فيه النهاية، هذا إذا كان مطلوباً اليوم قبل غد، انها بالفعل معادلة غير معقدة، تستوجب طرح ملف الاعلام، الحل في عقليات متفتحة ونظم ادارية مرنة، الحل في الجسارة الفنية والابداع الفكري وليس في الاوامر والنواهي التي يصدرها اهل الثقة لا اصحاب الخبرة.

الربيع العربي

في اخر مقابلاتك الصحافية قلت ان الربيع العربي خرافة وان الشعوب العربية غير مؤهلة للديموقراطية.. الا تعتقد ان هذه القناعة تصطدام مع قناعات معظم المواطنين العرب؟

اذكر انني قرأت مقالاً في صحيفة اجنبية لنتانياهو، وكان يومها الرجل الثاني في سفارة اسرائيل في واشنطن، قال فيه ما مؤاده: ان اسرائيل تتفوق على العرب مجتمعين نوعياً، والعرب يتفوقون على اسرائيل عدداً.

ولكننا لا ندري متى يتحول التفوق العددي للعرب تفوقاً نوعياً بما يتمتعون به من امكانات مادية واسعة.

واذكر جيداً عندما اخذني الحماس للرد عليه في لقاء موسع مع جمهور كبير من الطلبة والحضور المرحوم د. صبري الفرا في كلية «لوس انجلوس سيتي كولج» في بداية الستينيات.

وبعد خمسين عاماً من هذا اللقاء أسأل نفسي، متى وكيف يتحقق التفوق العربي النوعي الذي يتوجس منه نتانياهو، فمازال الطريق امام العربي طويلاً، فالتفوق النوعي لن يكون سوى ثمرة السباق الحضاري الاوسع ونحن مازلنا في بداياته.

الاكثر خطورة من ذلك ان الربيع العربي فقد خلال الاحداث الاخيرة ما تبقى له من بريق، ولم يعد قادراً على ان يكون نموذجاً ومثالاً في ظل القصور عن تحقيق امال الملايين الذين كانوا ينشدون مجرد بعض التغيير فاذا بهم يجدون انفسهم امام حائط مسدود، وايا كانت الاسباب التي ادت الى هذه النتائج في عجزها الفادح عن تلبية الحد الادنى من مطالب الديموقراطية.

ان الفترة المقبلة في يقيني، سوف تكون فترة اختبار حقيقي لدى جديتنا وصلابتنا وصلاحيتنا لاتمام مسيرة الديموقراطية، واثراء الحياة السياسية في العالم العربي فنحن نطرق الان ابواب مرحلة جديدة في حياتنا الديموقراطية.

سؤال بليد

وماذا ينقص الشعوب العربية لتكون مؤهلة للديموقراطية؟

ياااااااه.. سؤال بليد ولكن مضطر للرد عليه، أولاً هوية الانسان العربي وحقوقه في غدة لا تقوم فقط على ماضيه وتراثه ولكنها تقوم اساساً على اكتمال انسانيته في الان والحاضر.

فاكتمال الانسانية هي اساس الايمان بالذات الممتدة من الماضي لدفاعه عن كرامة المستقبل، وتأكيد كرامة الفرد وتوظيفها في نفس الانسان هي الضمانة لدفاعه عن كرامة الوطن والامة.

اذا كان لنا ان نختصر اهم عناصر البيئة المتميزة في البدان الاكثر تقدماً بكلمات لقنا انها الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، وهذا ما نفتقد الكثير منه في بلادنا العربية بمقادير متفاوتة بين قطر واخر.

الكويت تسألنا

تفاعل ابوطارق في معرض رده على سؤال حول ما ينقص الشعوب العربية لتكون مؤهلة للديموقراطية لدرجة انه وصف السؤال بالبليد وتابع.. ها هي الكويت، التي طالما قدست حق الرأي وحمت حق الاختلاف وحفظت شرف المواقف تسائلنا: هل عطلتكم السياسة، ام اخذكم مناخ المساومات والتسويات الى الصمت او الى الغمغمة وانصاف الحقائق التي تعني نقيضها؟ وهل اشتدت عليكم ازماتكم فانشغلتم بها، فواجهتم بارتباك ملحوظ ثورة الاتصالات والمواصلات، فدخلتم في القرية الكونية بتقاليد القبائل والعشائر والهة الجاهلية؟.. ليتنا نجيب اليوم عن اسئلة الغد.

فيثاغورس
03-11-2012, 11:51 AM
الطائفيه والسلبيه انتشرت بسبب انتشار الفكر الطائفي والسلفيين الذين يكفرون الطوائف الاخرى ويحاربون مظاهر الحياة ، فهم يتلبسون بالدين وافعالهم افعال شياطين

عباس الابيض
03-11-2012, 08:58 PM
احترم شجاعته ولكن يد واحده لا تصفق :a6rbcom2: