yasmeen
03-01-2012, 12:18 AM
http://www.dw.de/image/0,,15679892_401,00.jpg
القاضي الذي اعدم صدام: لا أحد يحميني اليوم
القاضي منير حداد الذي تلا ونفذ حكم الإعدام بصدام حسين تحدث من بغداد إلى مايكروفون مجلة العراق اليوم من دويتشه فيله مشيرا إلى أن المسافة بين القضاء والسلطة التشريعية واضحة، لكن "في قضية محاكمة صدام حسين، كانت التهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بحق الشعب العراقي؛ وهي جرائم فاقت ما ارتكبه هتلر وموسوليني وستالين، وبالتالي فإن عزلها عن بعدها السياسي غير ممكن، إنها جرائم سياسية بمعنى الكلمة".
http://www.dw.de/image/0,,1802585_4,00.jpg
محاكمات صدام حسين، عملية قانونية علنية دامت عامين
وحين تتداخل ملفات السياسة بملفات القضاء يصبح دور القاضي صعبا، ويتحول إصدار أحكام مصيرية حاسمة بشأن وجوه سياسية بارزة إلى إصدار حكم الموت على القاضي الذي اصدر الحكم، وهذا ما أعلنه عبر مايكروفون برنامج العراق اليوم القاضي الذي تلا على صدام حسين حكم الإعدام حيث كشف أنه يفتقد إلى أي حماية من قبل الدولة بعد انتهاء محاكمات صدام حسين مشيرا بالقول "أنا حزين جدا للقضاة الذين يحققون في قضايا خطيرة ومنها قضية الهاشمي، وأقول لهم انتم مشاريع للاستشهاد" ومضى إلى القول" بعد فترة يتصالح السياسيون، فينقل القضاة إلى مناطق خطرة ويقتلون، وهناك عشرات من القضاة قتلوا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والحكومة مقصّرة في حمايتنا وقد تركتنا مكشوفين".
وعند سؤاله عن قدرة القاضي على إصدار حكم عادل إذا كان يخاف على حياته من عواقب هذا الحكم قال القاضي حداد" سأكشف لكم سرا لم اكشفه لأحد، قضاة المحكمة الجنائية الذين حاكموا صدام وأعوانه والذين تقاعدوا عن العمل الآن، يتصلون بي بشكل مستمر ويطلبون مني بإلحاح أن لا أذكر أو أشير إلى اسم أي منهم في اللقاءات الإعلامية لأنهم لا يريدون أن يكونوا ضحايا لنزاعات سياسية" .
"أخطاء السياسيين جعلت صدام شهيد الأمة وفارسها "
بعد خمسة أعوام من إعدام صدام حسين، أسقطت الشعوب العربية أنظمة الحكم في تونس ومصر وليبيا، واهتزت الأنظمة السياسية في سوريا واليمن والبحرين، فيما نقلت أجهزة التلفزة لكل العالم مشهد قتل القذافي وابنه والتمثيل بجثتيهما، ولدى مقارنة مصير القذافي بمصير صدام قال القاضي منير حداد" صدام حسين عاش ومات محظوظا، ففي ليلة وضحاها وبسبب أخطاء السياسيين تحول إلى شهيد الأمة العربية وفارس الأمة العربية وهو أكبر مجرم على وجه الأرض، والقذافي مثلا لم يرتكب واحد في المائة مما ارتكبه صدام من جرائم، لكنه لم يحصل على محاكمة بل قتل كما يقتل أي... ولا أريد أن أقول عنه كلاما غير لائق وهو ميت".
http://www.dw.de/image/0,,2294883_4,00.jpg
مشهد اعدام صدام لم يتكرر في العالم العربي
ولام القاضي حداد الإعلام العربي والدولي في تغطيته لوقائع ومحاكمات صدام حسين واصفا إياه بأنه غير منصف وغير محايد، مشيرا إلى "أن محاكمة صدام كانت عادلة ونزيهة واتسمت بالشفافية وتمت على مرأى ومسمع العالم... ومع كل ذلك فقد ذهبت إلى لبنان وشاهدت تمثالا لصدام تحته عبارة - شهيد الأضحى-، والمنظمات الفلسطينية تكتب لافتات بعنوان فارس الأمة وبطل الأضحى، أليس هذا رجلا محظوظا؟"
"مسؤولون حكوميون يقتلون الناس باسم الدولة والقانون"
القاضي حداد وفي معرض حديثه عن ضلوع أطراف حكومية في عمليات قتل وترويع أشار إلى أنه قد تعرض شخصيا إلى محاولات اغتيال عدة " كانت أخرها قبل ثلاثة أشهر، حين كنت في طريقي بسيارة مدنية مع احد أقربائي إلى مدينة الكاظمية وعلى طريق مطار المثنى لاحقتنا سيارة تعود إلى إحدى الجهات الرسمية وفيها أشخاص تابعون لجهة حكومية - واحتفظ بحقي في تقديم شكوى ضدها وضدهم- ففتحوا زجاج سيارتهم وفتحوا النار باتجاهنا من أسلحة مزودة بكواتم للصوت، وقد أصابت سيارتنا 6 رصاصات، اخترقت اثنان منها كتفي، والرصاصات الأخرى توزعت على السيارة ، وقد عولجت من إصابتي خارج العراق وشفيت، لكني اعتبر ما حدث ضريبة نتحملها".
القاضي منير حداد، أعاد القول أن" الأجهزة الأمنية مخترقة، وكثير من مسؤولي الدولة والحكومة يستعملون هويات وأسلحة وسيارات أجهزة الأمن لقتل الناس، وهذه حقائق لا تتصل برئيس الوزراء ولا بالحزب الفلاني ولا بغيرها، وأنا امتلك ملفات تتعلق بطارق الهاشمي مع احترامي لشخصه ومنصبه، هي اخطر بكثير من الملفات المعروضة على القضاء اليوم ويعود بعضها إلى عام 2007 ، لكن تدخل الأمريكان - كان يمنع تحريك هذه الملفات ضد من كانت تربطهم علاقات طيبة مع الجانب الأمريكي".
وفي إشارة إلى من قاموا بمحاولة اغتياله قال"من المؤسف أن يكون هؤلاء في مواقع الدولة، ومن يكون على سدة الرئاسة أو في موقع متميز يجب أن يحمي الشعب العراقي لا أن يقتل الناس بأسلحة الدولة ".
القاضي الذي اعدم صدام: لا أحد يحميني اليوم
القاضي منير حداد الذي تلا ونفذ حكم الإعدام بصدام حسين تحدث من بغداد إلى مايكروفون مجلة العراق اليوم من دويتشه فيله مشيرا إلى أن المسافة بين القضاء والسلطة التشريعية واضحة، لكن "في قضية محاكمة صدام حسين، كانت التهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بحق الشعب العراقي؛ وهي جرائم فاقت ما ارتكبه هتلر وموسوليني وستالين، وبالتالي فإن عزلها عن بعدها السياسي غير ممكن، إنها جرائم سياسية بمعنى الكلمة".
http://www.dw.de/image/0,,1802585_4,00.jpg
محاكمات صدام حسين، عملية قانونية علنية دامت عامين
وحين تتداخل ملفات السياسة بملفات القضاء يصبح دور القاضي صعبا، ويتحول إصدار أحكام مصيرية حاسمة بشأن وجوه سياسية بارزة إلى إصدار حكم الموت على القاضي الذي اصدر الحكم، وهذا ما أعلنه عبر مايكروفون برنامج العراق اليوم القاضي الذي تلا على صدام حسين حكم الإعدام حيث كشف أنه يفتقد إلى أي حماية من قبل الدولة بعد انتهاء محاكمات صدام حسين مشيرا بالقول "أنا حزين جدا للقضاة الذين يحققون في قضايا خطيرة ومنها قضية الهاشمي، وأقول لهم انتم مشاريع للاستشهاد" ومضى إلى القول" بعد فترة يتصالح السياسيون، فينقل القضاة إلى مناطق خطرة ويقتلون، وهناك عشرات من القضاة قتلوا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والحكومة مقصّرة في حمايتنا وقد تركتنا مكشوفين".
وعند سؤاله عن قدرة القاضي على إصدار حكم عادل إذا كان يخاف على حياته من عواقب هذا الحكم قال القاضي حداد" سأكشف لكم سرا لم اكشفه لأحد، قضاة المحكمة الجنائية الذين حاكموا صدام وأعوانه والذين تقاعدوا عن العمل الآن، يتصلون بي بشكل مستمر ويطلبون مني بإلحاح أن لا أذكر أو أشير إلى اسم أي منهم في اللقاءات الإعلامية لأنهم لا يريدون أن يكونوا ضحايا لنزاعات سياسية" .
"أخطاء السياسيين جعلت صدام شهيد الأمة وفارسها "
بعد خمسة أعوام من إعدام صدام حسين، أسقطت الشعوب العربية أنظمة الحكم في تونس ومصر وليبيا، واهتزت الأنظمة السياسية في سوريا واليمن والبحرين، فيما نقلت أجهزة التلفزة لكل العالم مشهد قتل القذافي وابنه والتمثيل بجثتيهما، ولدى مقارنة مصير القذافي بمصير صدام قال القاضي منير حداد" صدام حسين عاش ومات محظوظا، ففي ليلة وضحاها وبسبب أخطاء السياسيين تحول إلى شهيد الأمة العربية وفارس الأمة العربية وهو أكبر مجرم على وجه الأرض، والقذافي مثلا لم يرتكب واحد في المائة مما ارتكبه صدام من جرائم، لكنه لم يحصل على محاكمة بل قتل كما يقتل أي... ولا أريد أن أقول عنه كلاما غير لائق وهو ميت".
http://www.dw.de/image/0,,2294883_4,00.jpg
مشهد اعدام صدام لم يتكرر في العالم العربي
ولام القاضي حداد الإعلام العربي والدولي في تغطيته لوقائع ومحاكمات صدام حسين واصفا إياه بأنه غير منصف وغير محايد، مشيرا إلى "أن محاكمة صدام كانت عادلة ونزيهة واتسمت بالشفافية وتمت على مرأى ومسمع العالم... ومع كل ذلك فقد ذهبت إلى لبنان وشاهدت تمثالا لصدام تحته عبارة - شهيد الأضحى-، والمنظمات الفلسطينية تكتب لافتات بعنوان فارس الأمة وبطل الأضحى، أليس هذا رجلا محظوظا؟"
"مسؤولون حكوميون يقتلون الناس باسم الدولة والقانون"
القاضي حداد وفي معرض حديثه عن ضلوع أطراف حكومية في عمليات قتل وترويع أشار إلى أنه قد تعرض شخصيا إلى محاولات اغتيال عدة " كانت أخرها قبل ثلاثة أشهر، حين كنت في طريقي بسيارة مدنية مع احد أقربائي إلى مدينة الكاظمية وعلى طريق مطار المثنى لاحقتنا سيارة تعود إلى إحدى الجهات الرسمية وفيها أشخاص تابعون لجهة حكومية - واحتفظ بحقي في تقديم شكوى ضدها وضدهم- ففتحوا زجاج سيارتهم وفتحوا النار باتجاهنا من أسلحة مزودة بكواتم للصوت، وقد أصابت سيارتنا 6 رصاصات، اخترقت اثنان منها كتفي، والرصاصات الأخرى توزعت على السيارة ، وقد عولجت من إصابتي خارج العراق وشفيت، لكني اعتبر ما حدث ضريبة نتحملها".
القاضي منير حداد، أعاد القول أن" الأجهزة الأمنية مخترقة، وكثير من مسؤولي الدولة والحكومة يستعملون هويات وأسلحة وسيارات أجهزة الأمن لقتل الناس، وهذه حقائق لا تتصل برئيس الوزراء ولا بالحزب الفلاني ولا بغيرها، وأنا امتلك ملفات تتعلق بطارق الهاشمي مع احترامي لشخصه ومنصبه، هي اخطر بكثير من الملفات المعروضة على القضاء اليوم ويعود بعضها إلى عام 2007 ، لكن تدخل الأمريكان - كان يمنع تحريك هذه الملفات ضد من كانت تربطهم علاقات طيبة مع الجانب الأمريكي".
وفي إشارة إلى من قاموا بمحاولة اغتياله قال"من المؤسف أن يكون هؤلاء في مواقع الدولة، ومن يكون على سدة الرئاسة أو في موقع متميز يجب أن يحمي الشعب العراقي لا أن يقتل الناس بأسلحة الدولة ".