السوريون يواصلون الاستفتاء بكثافة وتظاهرات مؤيدة بدمشق ولا عزاء لقطر والسعودية واسرائيل

[عباس الابيض]

السوريون يواصلون الاستفتاء بكثافة وتظاهرات مؤيدة بدمشق ولا عزاء لقطر والسعودية واسرائيل

2012, February 26


http://cdn2.alalam.ir/sites/default/files/imagecache/slider/image/news/alalam-1330268458.jpg (http://www.alalam.ir/news/1005124)



يستمر السوريون بالتوافد على مراكز الاقتراع للاستفتاء على الدستور الجديد وسط اقبال فاق التوقعات حسب الداخلية السورية.


تتواصل عملية الاقتراع في مختلف المحافظات السورية على مشروع الدستور الجديد، وقد شهدت مراكز الاقتراع إقبالا كثيفا من المواطنين في العاصمة دمشق وريفها ومحافظة القنيطرة ومحافظتي درعا والسويداء الجنوبيتين.

وتستمر عمليات الاستفتاء حتى الساعة السابعة مساء في مراكز الاستفتاء والتي وصل عددها 14 ألفا و185 مركزا، وفي حال وجد رئيس أحد المراكز توافدا كبيرا من المواطنين فله الصلاحية بتمديد الوقت إلى الساعة العاشرة مساء فقط، ليتم بعدها إغلاق مراكز الاستفتاء.

وقد ادلى الرئيس بشار الاسد وزوجته بصوتيهما في مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون.
وكان في استقبالهما عشرات المواطنين الذين رددوا شعارات رافضة للتدخل الخارجي بالشؤون الداخلية ومنددين بتواطؤ بعض الدول العربية والغربية مع سياسة واشنطن والكيان الاسرائيلي ضد بلادهم.

كما ادلى كل من رئيس الوزراء عادل سفر ووزير الخارجية وليد المعلم بصوتيهما بالاضافة الى وزراء الاوقاف والاسكان والاعلام.

وفي المحافظات الشمالية الشرقية التي تضم الحسكة ودير الزور والرقة يواصل المواطنون فيها الإدلاء بأصواتهم بالإضافة إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين ومحافظات حمص وحماة وإدلب وسط وشمال غربي البلاد.

ومن جهتهم، احتشد عشرات الآلاف من السوريين في ساحة السبع بحرات في العاصمة دمشق وعبروا عن تأييدهم لمشروع الدستور وإيمانهم بالعملية الإصلاحية.

ورددوا شعارات تدين التدخل العربي والأجنبي في البلاد، ورفعت الحشود الأعلام السورية، كما رفعت الأعلام الروسية والصينية تعبيرا عن شكرها للبلدين لوقوفهما إلى جانب الشعب السوري.
ميدانيا، نقل مراسل العالم عن مصادر عسكرية سورية أن وحدات الجيش فككت اربع عبوات ناسفة كبيرة بين كفر عويد وكنصفرا في جبل الزاوية، فيما قامت تلك الوحدات بتفجير عبوة خامسة.

واستهدف مسلحون حي عكرمة في حمص بعدة قذائف هاون سقطت إحداها قرب دوار الرئيس وأخرى خلف مشفى الزعيم واقتصرت الاضرار على الماديات.

وفي جب الجندلي والخالدية قال شهود عيان ان دخانا كثيفا شوهد يتصاعد، كما افادوا عن تجول سيارات مليئة بالمسلحين على طريق زيدل يعتقد أنها متجهة إلى الخالدية وذلك وفق معلومات شبه مؤكدة عن بدء دخول الجيش إلى تلك المنطقة.

[سلسبيل]

تواصل الاستفتاء على الدستور الجديد حتى السابعة مساء بالتزامن مع دعوات لمقاطعة العملية وانباء عن سقوط شهداء في عمليات "قصف"

ا


http://syria-news.com/pic/syria/istfta-dastour.jpg


و"سانا" تتحدث عن عملية نوعية بادلب تسفر عن قتل واعتقال إرهابيين .. وتشييع 21 شهيدا من الجيش وحفظ النظام


بدأت صباح اليوم الأحد عمليات الاستفتاء على مشروع الدستور السوري الجديد في المراكز الموزعة في المحافظات المختلفة، في ظل دعوات من أطراف في المعارضة لمقاطعته، كما تواردت بذات الوقت أنباء عن سقوط شهداء في قصف على أحياء بحمص، بحسب تقارير.


وبث التلفزيون السوري تغطية متواصلة لعمليات استفتاء في بعض المحافظات، حيث أظهر توافد المواطنين على المراكز في اللاذقية والسويداء ودمشق وغيرها للتصويت على مشروع الدستور الجديد.
إلا أن وكالات نقلت عن ناشطين، دعوتهم إلى مقاطعة الاستفتاء، حيث قالوا إنه "لن يصوت أحد من المعارضين، وان هذا دستور أعد في وقت يتعرض فيه ناس للقصف والقتل".

ويأتي الاستفتاء على الدستور في ظل دعوات لمقاطعته من قبل أطراف في المعارضة معتبرة الأولوية لوقف "العنف" الذي تشهده البلاد وخاصة مدينة حمص، فيما دعا عدد من الأحزاب حديثة التأسيس بموجب قانون الأحزاب الصادر في عام 2011 للمشاركة بكثرة في الاستفتاء.

وتستمر عمليات الاستفتاء حتى الساعة السابعة مساء، وفي حال وجد رئيس أحد المراكز توافدا كبيرا من المواطنين فله الصلاحية بتمديد الوقت إلى الساعة العاشرة مساء فقط، ليتم بعدها إغلاق مراكز الاستفتاء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وأصدر الرئيس بشار الأسد منذ فترة مرسوما بتحديد يوم الأحد الواقع في 26-2-2012 موعدا للاستفتاء على مشروع دستور السوري الجديد.

وبلغ العدد الإجمالي للمراكز التي خصصت لعملية الاستفتاء 14 ألفا و185 مركزا، حيث يتمتع بحق الاستفتاء كل مواطن عربي سوري من الذكور والإناث أتم الثامنة عشرة من عمره ما لم يكن محروما من حقوقه المدنية والسياسية بمقتضى المواد 63 أو 65 أو 66 من قانون العقوبات أو القوانين الأخرى النافذة.

ويأتي مشروع الدستور الجديد ضمن خطة الإصلاح التي تأتي كاستجابة لمطالب شعبية، حيث يعترض البعض على مواد من الدستور وخاصة المادة الثامنة التي تعتبر حزب البعث حزبا قائدا للدولة والمجتمع، وفي حال أقر الاستفتاء على الدستور الجديد فسيتم إجراء انتخابات برلمانية تعددية في غضون 90 يوما..

وتواردت أنباء في الوقت الذي بدأت فيه عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد عن سقوط عدد من الشهداء "في قصف على أحياء بحمص كبابا عمرو وباب دريب، كم قضى آخرون في إطلاق نار في مناطق بريف حمص".

وتشهد عدة مدن سورية أحداث عنف، حيث تفيد تقارير إعلامية عن استمرار العمليات العسكرية في حماه وبعض أحياء مدينة حمص وعلى وجه الخصوص منطقة بابا عمرو، التي تقول مصادر رسمية إن العمليات العسكرية فيها تستهدف ملاحقة عصابات إرهابية مسلحة سيطرت على أجزاء من المدينة وخاصة في حي بابا عمرو، وقامت بارتكاب جرائم.

من جهتها، قالت "سانا" إن "الجهات المختصة في محافظة ادلب نفذت أمس عملية نوعية خلال ملاحقتها للمجموعات الارهابية المسلحة في بلدة آفس والمزارع التابعة لها بناحية سراقب اسفرت عن قتل وجرح عدد من الارهابيين والقاء القبض على اخرين".

وأضافت أن "عدد من الارهابيين انفسهم مع اسلحتهم للجهات المختصة اضافة الى مصادرة كميات من الاسلحة المختلفة كانت تستخدمها هذه المجموعات في اعتداءاتها بالمدينة".

كما ذكرت الوكالة أنه "شيعت من مشافي تشرين العسكري والشرطة بدمشق وزاهي أزرق العسكري في اللاذقية إلى مثاويهم الأخيرة جثامين 21 شهيداً من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام استهدفتهم المجموعات المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وإدلب ودرعا وريف دمشق".

وتتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات".

وتشهد عدة مدن سورية منذ 11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية تجاوز الـ 5000 شخصا لغاية كانون أول الماضي، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.