المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبير سوري يكشف عن دور الدولارات السعودية بالأزمة السورية



غفوري
02-25-2012, 01:58 PM
السبت 06 اسفند 1390 / 02 ربيع الآخر 1433 / 25 شباط 2012


http://media.farsnews.com/Media/9002/Images/jpg/A0106/A1066767.jpg

خاص بوكالة أنباء فارس//



دمشق - فارس: كشف الكاتب والمحلل السياسي السوري الدكتور "رياض الأخرس" عن دور الرياض وبترودولارتها في الأزمة السورية كما تحدث عن دور أنقرة ودويلة‌قطر والدول الغربية في زعزعة الإستقرار ببلاد الشام .

و أكد "الأخرس" الذي كان يتحدث لمراسل الشؤون الدولية بوكالة أنباء فارس،‌أنه مما لا شك فيه أن السعودية وقطر وتركية وفرنسا تستميت من أجل إبقاء الأوضاع في سورية غير آمنة وغير مستقرة من خلال دعم الحركات المسلحة والدفاع عنها وتزويدها بالدعم المادي بكل أشكاله بما فيه السلاح فضلا عن الدعم السياسي والاعلامي من اجل أن تبقى ذريعة وورقة رابحة بيد هؤلاء ضد النظام السوري.

و تابع قائلاً " أن أعداء الشعب السوري يريدون زعزعة الإستقرار ببلادنا من أجل دفع الامور نحو مزيد من التأزيم وانهاك النظام وذلك بغية الانقضاض عليه وتهديم اركان الدولة السورية تسهيلا للقضاء على الدور السياسي الذي يقوم به هذا النظام خارجيا من اجل تسهيل الطريق أمام القوى الراغبة في السيطرة على مقدرات المنطقة بشكل كامل.

و استطرد المحلل السياسي السوري يقول إن صناع القرار السعوديون والقطريون يغفلون عن أن الدور سيأتي عليهم وسيتم القضاء على دولهم وتقسيمها والاستفراد بثرواتها من أجل انقاذ الغرب من ازمته الاقتصادية القاتلة ومن اجل تبقى الرفاهية الغربية مستمرة وقائمة ولو على حساب الشعوب الاخرى.

و تابع يقول إن السعوديين والقطريين ومن يقف معهم يرتكبون اخطاء مضاعفة فهم يخطئون بحق سوريا قيادة وشعبا كما انهم يخطئون بحق انفسهم وبحق شعوبهم ومقدراتهم وثرواتهم من خلال السير في مخططات غربية ماكرة ستأتي في النهاية على عروشهم وعلى مقدراتهم.

و عن دور "سعد الحريري" و تيار المستقبل في الأزمة السورية، قال " بالنسبة لسعد الحريري فإن الدور الذي يقوم به تياره في لبنان وسوريا في إذكاء نار الفتنة والاقتتال ما هو إلا استجابة للأوامر السعودية في هذا المجال وما الحديث عن هبات بعدة مليارات من الدولارات من قبل الملك السعودي إلى سعد الحريري إلا من أجل أن يقوم بهذا الدور التآمري ضد سوريا ونظامها ومقدراتها".

و تابع قائلاً إن الإفراج عن بعض قيادات القاعدة من سجون دول مجاورة لسورية وحتى من دول كبريطانيا وترحيلهم إلى دول تجاور سورية كالأردن وغيرها ما هو إلا لدفعهم من اجل التوجه الى سورية للقيام بعمليات انتحارية وتفجيرية. وهكذا بالنسبة لدفع مقاتلين ليبيين وغيرهم وتسهيل وصولهم إلى داخل سوريا عن طريق لبنان وتركيا ما هو إلا للتخلص منهم من جهة وعسى أن يتخلصوا من النظام السوري الذي يشكل وجوده خطرا على أدوارهم التآمرية والخيانية.

و أشار الي مؤامرات أعدا سوريا وقال " إن الأتراك والغرب يعملون على الانقضاض على سوريا من اجل تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية على حساب الشعب السوري ودولته وامكاناته وثرواته.

و رداً علي سؤوال علي دور الصين وروسيا في القضية‌السورية قال الأخرس " إن الصين وروسيا أيضا تبحثان عن مصالحهما فهما تخشىان استفراد الغرب بمقدرات المنطقة ومحاصرة المصالح الحيوية لهاتين الدولتين من خلال احكام سيطرته على هذه المنطقة الغنية بالثروات والطاقات الهائلة.

ولذلك رفضت روسيا والصين الهجمة الممنهجة التي يمتطي الغرب فيها على الحصان السعودي والقطري ليس قربة إلى الله تعالى بل لأن هاتين الدولتين تعيان المخططات الغربية الماكرة التي تجعل من حقوق الانسان والاصلاحات ستارا لها.

و عن دور الدول العربية في إذكاء نار الفتنة بسوريا قال الإعلامي البارز السوري "إذا كان العرب بسبب تخلف انظمتهم السياسية والاستبداد السياسي من قبل قبائل واسر متسلطة قد أعمى أعينهم عن رؤية الحقائق الخطيرة والشباك التي ينصبها الغرب لهم ولأشقائهم فإن روسيا والصين كانتا واعيتين".

و عن دور تركيا بالشأن السوري قال" تبقى مشكلة تركية وهي التي يحكمها حزب العدالة والتنمية الإسلامي في ظاهره والحقيقة أن هذا الحزب ذا الظاهر الاسلامي هو حزب ليبرالي على النمط الغربي والامريكي ولا يهمه لا الاسلام ولا القيم ولا المبادئ بل ما يحكم تحركه الحقيقي هو الاقتصاد والغنائم والغزو... وذلك من اجل كسب الانتخابات في الجولات القادمة في تركية وإلا فإنه سيفقد السلطة.
و أكد الأخرس أن حزب العدالة والتنمية التركي من اجل الحفاظ على السلطة مثله مثل القبائل والاسر الملكية المتسلطة في السعودية وقطر مستعد للتضحية بأي شيء مهما كان. سواء كان الإسلام وروحه وجوهره أم المبادئ والعلاقات والنظريات السياسية .. ولذلك فقد باع وبكل سهولة النظرية التي أخفى مطامعه خلفها وهي "تصفير المشاكل" عند أول فرصة أتيحت له.

/نهاية الخبر/