المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طبعة ثالثة من كتاب مصر على كف عفريت لجلال عامر



مطيري شيعي
02-25-2012, 11:59 AM
السبت، 25 فبراير 2012



http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s22012258719.jpg


غلاف كتاب مصر على كف عفريت


كتبت دينا عبد العليم


(http://www.google.com/ig/adde?moduleurl=http://activedd.googlecode.com/svn/trunk/iGoogle/Gadgets/Youm7/Youm7.xml)
أصدرت دار العين للنشر الطبعة الثالثة من كتاب مصر على كف عفريت للكاتب الساخر الكبير الراجل جلال عامر، والصادر فى نسخته الأولى عام 2009، والذى يضم مجموعة من المقالات المجمعة والتى سبق نشرها فى الصحف المصرية.

يقول عامر فى مقدمته للكتاب إنه محاولة لبحث حالة وطن كان يملك غطاء ذهب فأصبح بدون غطاء، بلاعة.. لماذا؟.. وكيف؟.. ومع ذلك ما زلنا نحبه، وهو الكتاب الذى يضم مقاله الشهير الذى انتشر بعد وفاة عامر وقال فيه "اسمى «جلال» وفى البيت «المخفى».. وأنا أول مواطن يدخل قسم الشرطة ويخرج حياً..

وأنا المصرى الوحيد الذى كتبت فى إقرار ذمتى المالية أن عندى «حصوة» فأنا لا أمتلك «سلسلة مطاعم» بل فقط «سلسلة ظهرى» وسلسلة كتب، وحضرت عشرات المؤتمرات الثقافية تحت شعار «دع مائة مطواة تتفتح» ونجوت منها.. وأعرف أن 90% من جسم الإنسان ماء، لكنه يستطيع أن يفعل الكثير بالعشرة فى المائة الباقية.. عندى بطاقة تموين حمرا خالية من الدهون، لأن البقال كل شهر يسرق الزيت، ولا أصرف معاشاً بسبب عيب خلقى وأخوض معكم حرب الثلاث وجبات..

وأرتدى بيجاما مخططة ولعلها الشىء الوحيد المخطط فى هذا البلد العشوائى، وأى تغيير فى لون البيجاما أبلغ عنه فوراً شرطة المصنفات.. وأؤمن أن أعظم كاتب فى البلد هو «المأذون» وأن مصر بخير ولا ينقصها إلا أكلة «جنبرى» على البحر.. وأحفظ برنامج السيد الرئيس فى درجة حرارة الغرفة، وأعرف أن الحياة بدأت بضربة جوية وسوف تنتهى بضربة أمنية، لذلك لا أحب الصراعات، والمرة الوحيدة التى تصارعت وتدافعت فيها فى الطابور ونجحت فى الحصول على خبز سحبوه منى بحجة أننى أتعاطى منشطات..

أعشق أخلاق زمان عندما كنت طفلاً وأرى صاحب أبى ولو على بعد كيلو متر، فأجرى وأعزم عليه بسيجارة.. الآن أصبحت القرى السياحية أكثر من القرى الزراعية.

وبنفس أسلوبه الساخر يعرف عامر محتوى الكتاب، فيقول "بدأت مصر بحفظ الموتى، وانتهت بحفظ الأناشيد، لأن كل مسئول يتولى منصبه يقسم أنه سوف يسهر على راحة الشعب، دون أن يحدد أين سيسهر وللساعة كام؟ ففى مصر لا يمشى الحاكم بأمر الدستور، وإنما بأمر الدكتور، ولم يعد أحد فى مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاجاز، فهل مصر فى يد أمينة أم فى أصبع أمريكا أم على كف عفريت؟ هذا الكتاب يحاول الإجابة.