تشكرات
02-22-2012, 11:36 PM
الاربعاء 03 اسفند 1390 / 29 ربيع الأول 1433 / 22 شباط 2012
http://media.farsnews.com/Media/8912/Images/jpg/A0102/A1025859.jpg
رئيس رابطة البحرينيون من أجل الحرية يتحدث لـ "فارس"///
القاهرة - فارس: أكد علي الفايز رئيس رابطة البحرينيون من أجل الحرية، أن السعودية وإلى جانبها قطر يمثلان رأس حربة "الصهيونية العربية" الموالية للامبريالية العالمية، التي همها الحفاظ على أمن العدو الصهيوني في المنطقة، لذلك تقوم بدعم المسلحين ضد النظام السوري، وبدعم نظام آل خليفة في البحرين ضد الشعب ومطالبه العادلة.
وقال الفايز في مقابلة مع مراسل وكالة فارس:" إن السعودية تحاول أن تخلق عدواً طائفياً ممثلاً في إيران لأنها خائفة من الصحوة الإسلامية، مؤكداً أن الشعوب العربية منتبهة لذلك وواعية، وتعلم علم اليقين أنه لا يوجد خطر إيراني، وأن المخططات السعودية ستذهب أدراج الرياح.
وأوضح أن الشعب الإيراني منذ انتصار ثورته الإسلامية قبل 33 عاماً، كل يوم يمد يده لمساعدة الشعوب العربية المكلومة ولن يتعرض للحكومات المستبدة الظالمة.
إليكم نص الحوار:
ما هي آخر التطورات والأوضاع في البحرين؟
الأوضاع لا زالت كما هي ولم يتغير شيء، فالنظام الخليفي لا زال لا يؤمن بأن هذا الشعب من حقه أن يشارك في القرار السياسي والحكم، وأن هذا الشعب يناضل منذ عشرات السنوات ليكون له صوت، لأنه لا يستطيع العيش بدون كرامة، والحل الأمني والترهيب الإعلامي على مستوى الرزق والعرض. فهذا هو الحال وسيبقى إلى أن ترفع أمريكا والسعودية يدها عن البحرين ويكون الحل من الداخل البحريني.
ومحاولات الشعب الثائر للوصول لميدان اللؤلؤة مستميتة، ويواجه هذا الإصرار الشعبي بتعنت من قبل النظام حتى لا يصلون له، والسبب في ذلك أن ميدان اللؤلؤة مثل حالة من التواجد الشعبي العارم للثوار، والصوت الذي كان ينطق ويتكلم بمطالب الثوار في البحرين، فعلى مدار شهر كامل اجتمع كل البحرينوين مسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة رفعوا أصواتهم ضد النظام، ولذلك النظام لا يريد أن يتكرر هذا المشهد، وأن يكون ميدان اللؤلؤة بمثابة ميدان التحرير في مصر، وميادين اليمن.. ولكن ورغم ذلك الثوار يريدون أن يطلقوا أصواتهم، ليرى العالم هذا الكم من الناس الذي يطالب بنفس المطالب التي طالبها أشقاؤهم في البلاد الأخرى. وهؤلاء الثوار يستمرون في كل يوم وكل ساعة للوصول للميدان، لأن وصول الميدان يمثل كسراً لعظم هذا النظام المستبد القمعي.
وفي اليومين الأخيرين حاول الثوار الوصول للميدان، وقوبلوا بالعنف واستخدام النظام كل ما يمكن استخدامه من رش بالغاز السام والهراوات ومحاولات الدهس ورش المياه الساخنة ليصد الثوار عن وصولهم للميدان،، والملفت في الأمر أن هناك حالة من الحذر والخوف عند النظام بأن لا يقتل أحد من الثوار أو يجرح، رغم أن الثوار لا يهمهم ذلك خشية من ازدياد الوضع توتراً.
- ما طبيعة الدور السعودي في البحرين؟
أخبرني أحد المقربين من النظام الخليفي والذي تربطني به علاقات تجارية عندما كنا نتحدث عن الثورات العربية في تونس ومصر، قبل اندلاع الثورة في البحرين، اخبرني حرفياً :"بأنه لو جرى شيء في البحرين كما في مصر وتونس فستدخل السعودية فوراً... وقال لي أيضاً أنه في التسعينات كان الجيش السعودي واقفاً على جسر البحرين السعودية للدخول، ولكن حسابات معينة حالت دون دخوله".. وهذا يؤكد أن السعودية دائماً حاضرة لقمع أي تغيير في البحرين، وتدخل البحرين بدون إذن النظام لأنه تابع.. وهناك منظومة عربية وملامحها بدأت تتشكل تمثل الصهيونية العربية، وتابعة للامبريالية العالمية، لأنهم يعتقدون أن الاستكبار والقمع يحميهم ويحمي أنظمتهم، والسعودية وقطر هما رأس الحربة في هذه المنظومة.
فالسعودية دخلت للبحرين ولن تخرج، وقرار البحرين اليوم في يد "الرياض" ورأس السلطة في البحرين لا يملك من أمره شيئاً ، مهما روج من دعوة للحوار والإصلاح.. فالسعودية والأمريكان والبريطانيين على اتصال دائم لاتخاذ القرارات بشأن البحرين وإملائها على النظام.. فالسعودية هي منفذ للمخططات الأمريكية بكل المقاييس.
- النظام الخليفي دعا المعارضة البحرينية للحوار؟ ما موقفكم من ذلك؟
النظام دعوته للحوار قديمة جديدة وسيبقى يدعو للحوار لأنه في الواقع يريد أن يشتري الوقت ولا يريد التوصل لحلول، ويريد الحوار من اجل الحوار.. فهذا النظام بعد 12 عام من ميثاق العمل الوطني، اتفق النظام مع المعارضة وكبار علماء الدين بأن تخرج البحرين من انتفاضة التسعينات وأزمتها ويبقى الجانب المعارض على أساسين هما: حاكمية هذا الميثاق دستور 1973 - وانتقال البحرين من دولة ملكية إلى دستورية. وهذا الاتفاق لم ينفذ منه شيء سوى أن الشعب صوت على هذا الميثاق، ومن 12 عام شهدت البحرين أكبر تآمر على هذا الشعب من خلال تقرير البندر. وأحد أهم النقاط هي التغيير الديمغرافي عبر التجنيس السياسي.. فالحوار الذي دعا له النظام قبل شهور هو حوار قائم على أساس أن النظام يتكلم والمعارضة تسمع فقط.
وبكل صراحة الأمريكان يريدون أن يكون هناك حلاً يعجبهم، والسعودية لا تريد أن تقدم أي تنازل، والأوروبيين مفضوحين، من ما قدمته الثورة من أكثر من 60 شهيداً وآلاف الجرحى.
وهم يقولون أن الحوار لا يمكن أن يبحث عن الحكومة المنتخبة، ومادام حددوا إلية الحوار على طريقتهم، فعن أي حوار يتحدثون.
فنحن نريد الحوار ولكن الحوار بشروطنا وبالحلول التي نرتضيها، وما التسويق للحوار من قبل النظام الا من اجل الوقت والخروج بحلٍ مطيف أمريكيا وسعودياً وربما تقبله المعارضة تحت وطأة القمع.. فالمعارضة كانت ولا زالت وستبقى تدعو للحوار ، وكلنا نريد الحوار ولكن يجب ان نأخذ في الاعتبار ان هناك نقاط كثيرة يجب الحديث فيها ، فاليوم في حالة من المطالب التي جاءت بالدم، وهناك انتهاكات للأعراض والكرامة، وهناك مطالب للقصاص من المجرمين الأمنيين والسياسيين الذين انتهكوا حرمة هذا الشعب.. فالخلاصة يجب ان تكون هناك ارضية للحوار. بشرط أن لا يكون الحوار مع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب، وتآمر عليه، ومع أناس نعرف أنهم من الممكن أن يغدروا.
السعودية تكيل بمكيالين تجاه البحرين وسوريا.. ما سبب ذلك؟
السعودية تنفذ مخطط، جزء من منظومة الصهيونية العربية وإلى جانبها قطر، والفكرة عندما بدأت الصحوة الإسلامية (الربيع العربي) الأمريكان أرادوا أن يركبوا الموجة ويحولوا هذا التغيير لصالحهم، وأمريكا تريد أمرين هما/ الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، وتريد منابع النفط في الخليج (الفارسي) وأن تحسم مصالحها من خلال صفقات السلاح في المنطقة.
فأمريكا لا تريد حكومات جاءت من نبض الشارع العربي على الأقل في مصر وتونس والبحرين وليبيا، لذلك السعودية هي أداة لهذا المخطط، وأن إفراز أي نظام في البحرين لو كان يعجب الأمريكان وما يريدونه السعوديون لحدث ذلك في ليلة وضحاها، لكنهم يعرفون أن الوضع في البحرين يريد إسقاط النظام وبناء نظام يحافظ على مصالح البحرينيين بالدرجة الأولى وكرامة البحرين، وهذا يتناقض مع مصالح أمريكا والسعودية.
وفي سوريا، هناك حالة من المطالبة بالإصلاح وهذا أمر طبيعي، لكن الدور السعودي الذي أجج الوضع في سوريا من خلال دعمه للإرهابيين بالسلاح والمال لتقتل وتنشر الرعب في سوريا، لإسقاط النظام السوري الذي يمثل خاصرة (إسرائيل)، وتحمي المقاومة في فلسطين ولبنان، ورفعت لنحو 60 عاماً شعار "لا للغدة السرطانية" في الوطن العربي وتقصد "إسرائيل" العدو الصهيوني، فالسعودية تدفع المال مع قطر لصالح الأجندة والمخططات الأمريكية التي هدفها حماية "إسرائيل".
ما هو مستقبل الثورة في البحرين؟
الله عز وجل يقول في كتابه العزيز :" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فالله سبحانه وتعالي يعد المستضعفين بالنصر والتمكين إذا نصروه، والثورة في البحرين لم يخرجوا عبثاً أو ترفاً، بل خرجوا طلباً للدين والكرامة والعدالة، فهم يريدون أن يحققوا مبدأ العدالة الاجتماعية على هذه الأرض فهم بذلك ينصرون الله والله ناصرهم.
أما التفاصيل السياسية والإرهاصات على الأرض فهي بيد الله سبحانه وتعالى.
فالنظام الخليفي لن يبقى ولن يعيش طويلاً، فهو خسر على المستوى الأخلاقي بأنه نظام ليس جديراً ليكون حاكماً لهذا الشعب المجاهد.
فالنظام اليوم لا يملك من عناصر القوة الا أمرين، الامر الأول هو الشق الأمني المدعوم سعودياً وأمريكياً ممثل بدعمه بالسلاح والغاز السام والهروات وغيرها من الأساليب المعهودة في قمع الثوار البحرينيين، والشق الآخر هو الشق السياسي المدعوم سعودياً وأمريكيا وتآمر الحكومات على هذا الشعب.
لكن الشعب هزم هذا النظام على المستوى الحقوقي وفضحه، وصوته خرج للعالم رغم التعتيم الإعلامي عما يجري في البحرين، وعلى المستوى الميدان، فأساليب القمع بكافة أشكالها لم تثني شعب البحرين عن مطالبه العادلة في الحرية والكرامة.
- السعودية تعتبر البحرين ولاية سعودية، وتشاركها لصد ما تسميه الخطر الإيراني، ما حقيقة ذلك؟
السعودية لديها مخطط وهابي، وللأسف لا بد من استخدام هذه المصطلحات، فهم يريدون أن يغيروا ملامح الخليج(الفارسي) وأن تكون كل الدول الخليجية تابعة لهم، وأخيراً قال النائب الكويتي السعدون أنه لا يمكن أن يكون هناك اتحاد خليجي" .
فالسعودية تتكلم عن الخطر الايراني والمد الصفوي في المنطقة، وأنا أسال منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران قبل 33 عاماً، ماذا فعل هذا الشعب الإيراني الكريم لهذه الحكومات ، غير أنه يمد يده كل يوم من أجل مساعدة الشعوب المكلومة ولم يفعل شيئاً ضد الحكومات، فعن أي مؤامرة يتكلمون.
فالسعودية تحاول أن تخلق عدواً وهمياً ، فلم يجدوا إلا العدو الطائفي لأنهم خائفون من الصحوة الإسلامية.
وخطاب قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الامام الخامنئي عندما تحدث عن الصحوة الإسلامية والوحدة الإسلامية، كانت رصاصة الرحمة في قلب هذا العدو الذي يريدون أن يخلقونه السعوديين، ونقول أن هذه المخططات السعودية لن ترى النور لأن الشعوب العربية واعية لهذه المسألة، وأن الشعوب تعلم أنه لا يوجد خطر إيراني ومد صفوي، فالسعودية على رأس التآمر في المنطقة.
نهاية الخبر//
http://media.farsnews.com/Media/8912/Images/jpg/A0102/A1025859.jpg
رئيس رابطة البحرينيون من أجل الحرية يتحدث لـ "فارس"///
القاهرة - فارس: أكد علي الفايز رئيس رابطة البحرينيون من أجل الحرية، أن السعودية وإلى جانبها قطر يمثلان رأس حربة "الصهيونية العربية" الموالية للامبريالية العالمية، التي همها الحفاظ على أمن العدو الصهيوني في المنطقة، لذلك تقوم بدعم المسلحين ضد النظام السوري، وبدعم نظام آل خليفة في البحرين ضد الشعب ومطالبه العادلة.
وقال الفايز في مقابلة مع مراسل وكالة فارس:" إن السعودية تحاول أن تخلق عدواً طائفياً ممثلاً في إيران لأنها خائفة من الصحوة الإسلامية، مؤكداً أن الشعوب العربية منتبهة لذلك وواعية، وتعلم علم اليقين أنه لا يوجد خطر إيراني، وأن المخططات السعودية ستذهب أدراج الرياح.
وأوضح أن الشعب الإيراني منذ انتصار ثورته الإسلامية قبل 33 عاماً، كل يوم يمد يده لمساعدة الشعوب العربية المكلومة ولن يتعرض للحكومات المستبدة الظالمة.
إليكم نص الحوار:
ما هي آخر التطورات والأوضاع في البحرين؟
الأوضاع لا زالت كما هي ولم يتغير شيء، فالنظام الخليفي لا زال لا يؤمن بأن هذا الشعب من حقه أن يشارك في القرار السياسي والحكم، وأن هذا الشعب يناضل منذ عشرات السنوات ليكون له صوت، لأنه لا يستطيع العيش بدون كرامة، والحل الأمني والترهيب الإعلامي على مستوى الرزق والعرض. فهذا هو الحال وسيبقى إلى أن ترفع أمريكا والسعودية يدها عن البحرين ويكون الحل من الداخل البحريني.
ومحاولات الشعب الثائر للوصول لميدان اللؤلؤة مستميتة، ويواجه هذا الإصرار الشعبي بتعنت من قبل النظام حتى لا يصلون له، والسبب في ذلك أن ميدان اللؤلؤة مثل حالة من التواجد الشعبي العارم للثوار، والصوت الذي كان ينطق ويتكلم بمطالب الثوار في البحرين، فعلى مدار شهر كامل اجتمع كل البحرينوين مسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة رفعوا أصواتهم ضد النظام، ولذلك النظام لا يريد أن يتكرر هذا المشهد، وأن يكون ميدان اللؤلؤة بمثابة ميدان التحرير في مصر، وميادين اليمن.. ولكن ورغم ذلك الثوار يريدون أن يطلقوا أصواتهم، ليرى العالم هذا الكم من الناس الذي يطالب بنفس المطالب التي طالبها أشقاؤهم في البلاد الأخرى. وهؤلاء الثوار يستمرون في كل يوم وكل ساعة للوصول للميدان، لأن وصول الميدان يمثل كسراً لعظم هذا النظام المستبد القمعي.
وفي اليومين الأخيرين حاول الثوار الوصول للميدان، وقوبلوا بالعنف واستخدام النظام كل ما يمكن استخدامه من رش بالغاز السام والهراوات ومحاولات الدهس ورش المياه الساخنة ليصد الثوار عن وصولهم للميدان،، والملفت في الأمر أن هناك حالة من الحذر والخوف عند النظام بأن لا يقتل أحد من الثوار أو يجرح، رغم أن الثوار لا يهمهم ذلك خشية من ازدياد الوضع توتراً.
- ما طبيعة الدور السعودي في البحرين؟
أخبرني أحد المقربين من النظام الخليفي والذي تربطني به علاقات تجارية عندما كنا نتحدث عن الثورات العربية في تونس ومصر، قبل اندلاع الثورة في البحرين، اخبرني حرفياً :"بأنه لو جرى شيء في البحرين كما في مصر وتونس فستدخل السعودية فوراً... وقال لي أيضاً أنه في التسعينات كان الجيش السعودي واقفاً على جسر البحرين السعودية للدخول، ولكن حسابات معينة حالت دون دخوله".. وهذا يؤكد أن السعودية دائماً حاضرة لقمع أي تغيير في البحرين، وتدخل البحرين بدون إذن النظام لأنه تابع.. وهناك منظومة عربية وملامحها بدأت تتشكل تمثل الصهيونية العربية، وتابعة للامبريالية العالمية، لأنهم يعتقدون أن الاستكبار والقمع يحميهم ويحمي أنظمتهم، والسعودية وقطر هما رأس الحربة في هذه المنظومة.
فالسعودية دخلت للبحرين ولن تخرج، وقرار البحرين اليوم في يد "الرياض" ورأس السلطة في البحرين لا يملك من أمره شيئاً ، مهما روج من دعوة للحوار والإصلاح.. فالسعودية والأمريكان والبريطانيين على اتصال دائم لاتخاذ القرارات بشأن البحرين وإملائها على النظام.. فالسعودية هي منفذ للمخططات الأمريكية بكل المقاييس.
- النظام الخليفي دعا المعارضة البحرينية للحوار؟ ما موقفكم من ذلك؟
النظام دعوته للحوار قديمة جديدة وسيبقى يدعو للحوار لأنه في الواقع يريد أن يشتري الوقت ولا يريد التوصل لحلول، ويريد الحوار من اجل الحوار.. فهذا النظام بعد 12 عام من ميثاق العمل الوطني، اتفق النظام مع المعارضة وكبار علماء الدين بأن تخرج البحرين من انتفاضة التسعينات وأزمتها ويبقى الجانب المعارض على أساسين هما: حاكمية هذا الميثاق دستور 1973 - وانتقال البحرين من دولة ملكية إلى دستورية. وهذا الاتفاق لم ينفذ منه شيء سوى أن الشعب صوت على هذا الميثاق، ومن 12 عام شهدت البحرين أكبر تآمر على هذا الشعب من خلال تقرير البندر. وأحد أهم النقاط هي التغيير الديمغرافي عبر التجنيس السياسي.. فالحوار الذي دعا له النظام قبل شهور هو حوار قائم على أساس أن النظام يتكلم والمعارضة تسمع فقط.
وبكل صراحة الأمريكان يريدون أن يكون هناك حلاً يعجبهم، والسعودية لا تريد أن تقدم أي تنازل، والأوروبيين مفضوحين، من ما قدمته الثورة من أكثر من 60 شهيداً وآلاف الجرحى.
وهم يقولون أن الحوار لا يمكن أن يبحث عن الحكومة المنتخبة، ومادام حددوا إلية الحوار على طريقتهم، فعن أي حوار يتحدثون.
فنحن نريد الحوار ولكن الحوار بشروطنا وبالحلول التي نرتضيها، وما التسويق للحوار من قبل النظام الا من اجل الوقت والخروج بحلٍ مطيف أمريكيا وسعودياً وربما تقبله المعارضة تحت وطأة القمع.. فالمعارضة كانت ولا زالت وستبقى تدعو للحوار ، وكلنا نريد الحوار ولكن يجب ان نأخذ في الاعتبار ان هناك نقاط كثيرة يجب الحديث فيها ، فاليوم في حالة من المطالب التي جاءت بالدم، وهناك انتهاكات للأعراض والكرامة، وهناك مطالب للقصاص من المجرمين الأمنيين والسياسيين الذين انتهكوا حرمة هذا الشعب.. فالخلاصة يجب ان تكون هناك ارضية للحوار. بشرط أن لا يكون الحوار مع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب، وتآمر عليه، ومع أناس نعرف أنهم من الممكن أن يغدروا.
السعودية تكيل بمكيالين تجاه البحرين وسوريا.. ما سبب ذلك؟
السعودية تنفذ مخطط، جزء من منظومة الصهيونية العربية وإلى جانبها قطر، والفكرة عندما بدأت الصحوة الإسلامية (الربيع العربي) الأمريكان أرادوا أن يركبوا الموجة ويحولوا هذا التغيير لصالحهم، وأمريكا تريد أمرين هما/ الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، وتريد منابع النفط في الخليج (الفارسي) وأن تحسم مصالحها من خلال صفقات السلاح في المنطقة.
فأمريكا لا تريد حكومات جاءت من نبض الشارع العربي على الأقل في مصر وتونس والبحرين وليبيا، لذلك السعودية هي أداة لهذا المخطط، وأن إفراز أي نظام في البحرين لو كان يعجب الأمريكان وما يريدونه السعوديون لحدث ذلك في ليلة وضحاها، لكنهم يعرفون أن الوضع في البحرين يريد إسقاط النظام وبناء نظام يحافظ على مصالح البحرينيين بالدرجة الأولى وكرامة البحرين، وهذا يتناقض مع مصالح أمريكا والسعودية.
وفي سوريا، هناك حالة من المطالبة بالإصلاح وهذا أمر طبيعي، لكن الدور السعودي الذي أجج الوضع في سوريا من خلال دعمه للإرهابيين بالسلاح والمال لتقتل وتنشر الرعب في سوريا، لإسقاط النظام السوري الذي يمثل خاصرة (إسرائيل)، وتحمي المقاومة في فلسطين ولبنان، ورفعت لنحو 60 عاماً شعار "لا للغدة السرطانية" في الوطن العربي وتقصد "إسرائيل" العدو الصهيوني، فالسعودية تدفع المال مع قطر لصالح الأجندة والمخططات الأمريكية التي هدفها حماية "إسرائيل".
ما هو مستقبل الثورة في البحرين؟
الله عز وجل يقول في كتابه العزيز :" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فالله سبحانه وتعالي يعد المستضعفين بالنصر والتمكين إذا نصروه، والثورة في البحرين لم يخرجوا عبثاً أو ترفاً، بل خرجوا طلباً للدين والكرامة والعدالة، فهم يريدون أن يحققوا مبدأ العدالة الاجتماعية على هذه الأرض فهم بذلك ينصرون الله والله ناصرهم.
أما التفاصيل السياسية والإرهاصات على الأرض فهي بيد الله سبحانه وتعالى.
فالنظام الخليفي لن يبقى ولن يعيش طويلاً، فهو خسر على المستوى الأخلاقي بأنه نظام ليس جديراً ليكون حاكماً لهذا الشعب المجاهد.
فالنظام اليوم لا يملك من عناصر القوة الا أمرين، الامر الأول هو الشق الأمني المدعوم سعودياً وأمريكياً ممثل بدعمه بالسلاح والغاز السام والهروات وغيرها من الأساليب المعهودة في قمع الثوار البحرينيين، والشق الآخر هو الشق السياسي المدعوم سعودياً وأمريكيا وتآمر الحكومات على هذا الشعب.
لكن الشعب هزم هذا النظام على المستوى الحقوقي وفضحه، وصوته خرج للعالم رغم التعتيم الإعلامي عما يجري في البحرين، وعلى المستوى الميدان، فأساليب القمع بكافة أشكالها لم تثني شعب البحرين عن مطالبه العادلة في الحرية والكرامة.
- السعودية تعتبر البحرين ولاية سعودية، وتشاركها لصد ما تسميه الخطر الإيراني، ما حقيقة ذلك؟
السعودية لديها مخطط وهابي، وللأسف لا بد من استخدام هذه المصطلحات، فهم يريدون أن يغيروا ملامح الخليج(الفارسي) وأن تكون كل الدول الخليجية تابعة لهم، وأخيراً قال النائب الكويتي السعدون أنه لا يمكن أن يكون هناك اتحاد خليجي" .
فالسعودية تتكلم عن الخطر الايراني والمد الصفوي في المنطقة، وأنا أسال منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران قبل 33 عاماً، ماذا فعل هذا الشعب الإيراني الكريم لهذه الحكومات ، غير أنه يمد يده كل يوم من أجل مساعدة الشعوب المكلومة ولم يفعل شيئاً ضد الحكومات، فعن أي مؤامرة يتكلمون.
فالسعودية تحاول أن تخلق عدواً وهمياً ، فلم يجدوا إلا العدو الطائفي لأنهم خائفون من الصحوة الإسلامية.
وخطاب قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الامام الخامنئي عندما تحدث عن الصحوة الإسلامية والوحدة الإسلامية، كانت رصاصة الرحمة في قلب هذا العدو الذي يريدون أن يخلقونه السعوديين، ونقول أن هذه المخططات السعودية لن ترى النور لأن الشعوب العربية واعية لهذه المسألة، وأن الشعوب تعلم أنه لا يوجد خطر إيراني ومد صفوي، فالسعودية على رأس التآمر في المنطقة.
نهاية الخبر//