علي علي
02-22-2012, 03:16 PM
معمر عطوي - الاخبار اللبنانيه
http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/250img/p06_20120221_pic1.jpg
بندر: فيلق القدس بدّل من طرق إرسال السلاح (أرشيف)
نشرت صحيفة «Welt online» الألمانية في عددها الصادر الأربعاء الماضي (15 شباط) تقريراً تحدثت فيه عن اجتماع سري عقدته أجهزة الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي ــ باستثناء قطر ــ في الرياض الشهر الماضي، لبحث موضوع تهريب أسلحة إيرانية الى حزب الله عبر البحر وتهديدات مسؤولين ايرانيين بإقفال مضيق هرمز. وأفاد التقرير الذي نشر في الصحيفة الواسعة الانتشار بأن «ترنح سوريا وسعي ايران للبحث عن طرق أخرى لتمرير السلاح إلى حزب الله، دفع السعوديين المضطربين الى عقد اجتماع سري لدول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية في 18 كانون الثاني الماضي». ويسلط التقرير الضوء على تداعيات التهديدات الايرانية الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة البحرية الدولية واسواق استهلاك النفط، معتبراً أن «مضيق هرمز لا يزال الممر المائي الأكثر إثارة للنزاع في العالم». لكنه يضيف أنه الى جانب التهديدات الإيرانية التي تثير قلق السعوديين، هناك تصاعد وتيرة نقل السلاح الى حزب الله في لبنان عبر طرق بحرية.
وأكدت صحيفة «فيلت أون لاين» أن مصادرها حصلت على «معلومات من دوائر استخبارية غربية، تفيد بأن هذه التطورات في الخليج والسلاح إلى حزب الله دفعا الرياض الى توجيه دعوة لدول المجلس إلى عقد اجتماع سري في الرياض في 18 الشهر الماضي لمناقشة آخر المعلومات الأمنية في هذا الاطار. وأشارت الى ان الدولة الوحيدة التي لم تكن مدعوة هي قطر «التي لا يمكن الاعتماد عليها في امور تتعلق بايران»، حسبما رأت الصحيفة.
ويفيد التقرير بأن رئيس مجلس الأمن القومي السعودي بندر بن سلطان قدّم معلومات تفيد بأن فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني والذي ينشط خارج إيران، قد بدّل من طرق عمله حول تزويد السلاح لكل من حزب الله اللبناني وحركة الشباب الاسلامية في الصومال واريتريا ومنظمات متطرفة أخرى في شرق وشمال افريقيا. وأشارالتقرير الى أن هذه الخطط الجديدة أدت في الأشهر الأخيرة إلى زيادة النشاط العسكري في بحر العرب وخليج عدن. «فقد استمر تهريب السلاح عبر سواحل السودان الى شمال افريقيا وعبر قناة السويس أيضاً».
وأبدى السعوديون ملاحظات حول نشاط مشترك على نحو ضيّق بين الشركة الوطنية الايرانية للشحن ومصانع السلاح في ايران، مثل مؤسسة «شهيد همت» الصناعية المختصة بانتاج صواريخ أرض ــ أرض، والتي أُدرجت على لائحة العقوبات الدولية.
وفيما أشار التقرير الى أهمية سوريا كممر استراتيجي لصواريخ حزب الله وأسلحته الآتية من إيران، وإلى أهمية حزب الله لإيران كقوة مسلحة تقف في وجه اسرائيل، أكد أن «أي اعتداء على ايران سيجعل اسرائيل مهددة بصواريخ الحزب التي تقدّر بأربعين الف صاروخ». وذكّر التقرير بمحاولات ايرانية فاشلة لتمرير السلاح عبر تركيا، حصلت في العام الماضي، مشيراً الى تعقيدات على هذا الصعيد برزت منذ اندلاع الثورة في سوريا.
«أمام المحاولات الفاشلة لشحن السلاح، بحثت طهران عن طرق بديلة قد تكون جسراً استراتيجياً بين ايران وحزب الله»، حسبما نقلت مصادر «فيلت» عن بندر بن سلطان قوله خلال القمة الأمنية السرية في الرياض. وقالت الصحيفة إن زيارة قصيرة قام بها القائد العام لفيلق القدس العميد قاسم سليماني الى دمشق بحث خلالها مع المسؤولين السوريين الطرق الكفيلة بالتغلب على «العوائق أمام تهريب السلاح».
وبناءً على تحليل سعودي، تقول الصحيفة إن إيران، إضافة الى استخدامها الشركة الوطنية للنقل البحري، تستعين بشركات طائرات مدنية لنقل أسلحة. ونقلت الصحيفة الألمانية عن مسؤولين سعوديين قلقهم حيال «التهريب غير المشروع للأسلحة، الذي ينتهك قرارات الأمم المتحدة بشأن لبنان والقرارات التي تفرض عقوبات على طهران، والتي تشكل تهديداً استراتيجياً للمنطقة»، كما يرون أن ذلك يشكل عنصر توتر إضافي في الخليج.
ووفقاً لتقرير سري صادر عن الاستخبارات السعودية، تشير «فيلت أون لاين» إلى أن «التوجه الجديد في فيلق القدس الإيراني، يقضي بأن تشارك الوحدات البحرية بشكل متزايد في تهريب الأسلحة». وبناءً على ذلك «تستفيد طهران من شركاتها للتلاعب بوثائق الشحن التي ستخفي طبيعة حمولات السفن. لذلك قرر السعوديون متابعة تحركات السفن الايرانية التي يحتمل أنها تنقل أسلحة».
ونقل التقرير الأمني الغربي عن بندر بن سلطان «الذي يتمتع بموقع قيادي مهم داخل العائلة المالكة السعودية» قوله خلال الاجتماع السري، إن «ايران تشعر بواجب ديني في دعمها لحزب الله وغيره من الشيعة فضلاً عن بعض المنظمات السنية المتطرفة، رغم الفتور في العلاقات بين طهران وأنقرة والأزمة في سوريا». ويضيف التقرير بأن المجتمعين في الرياض توصلوا الى قناعة تامة بأن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا سيحد من طموحات ايران في المنطقة.
العدد ١٦٤٠ الثلاثاء ٢١ شباط ٢٠١٢
http://www.al-akhbar.com/node/35652
معمر عطوي - الاخبار اللبنانيه
http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/250img/p06_20120221_pic1.jpg
بندر: فيلق القدس بدّل من طرق إرسال السلاح (أرشيف)
نشرت صحيفة «Welt online» الألمانية في عددها الصادر الأربعاء الماضي (15 شباط) تقريراً تحدثت فيه عن اجتماع سري عقدته أجهزة الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي ــ باستثناء قطر ــ في الرياض الشهر الماضي، لبحث موضوع تهريب أسلحة إيرانية الى حزب الله عبر البحر وتهديدات مسؤولين ايرانيين بإقفال مضيق هرمز. وأفاد التقرير الذي نشر في الصحيفة الواسعة الانتشار بأن «ترنح سوريا وسعي ايران للبحث عن طرق أخرى لتمرير السلاح إلى حزب الله، دفع السعوديين المضطربين الى عقد اجتماع سري لدول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية في 18 كانون الثاني الماضي». ويسلط التقرير الضوء على تداعيات التهديدات الايرانية الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة البحرية الدولية واسواق استهلاك النفط، معتبراً أن «مضيق هرمز لا يزال الممر المائي الأكثر إثارة للنزاع في العالم». لكنه يضيف أنه الى جانب التهديدات الإيرانية التي تثير قلق السعوديين، هناك تصاعد وتيرة نقل السلاح الى حزب الله في لبنان عبر طرق بحرية.
وأكدت صحيفة «فيلت أون لاين» أن مصادرها حصلت على «معلومات من دوائر استخبارية غربية، تفيد بأن هذه التطورات في الخليج والسلاح إلى حزب الله دفعا الرياض الى توجيه دعوة لدول المجلس إلى عقد اجتماع سري في الرياض في 18 الشهر الماضي لمناقشة آخر المعلومات الأمنية في هذا الاطار. وأشارت الى ان الدولة الوحيدة التي لم تكن مدعوة هي قطر «التي لا يمكن الاعتماد عليها في امور تتعلق بايران»، حسبما رأت الصحيفة.
ويفيد التقرير بأن رئيس مجلس الأمن القومي السعودي بندر بن سلطان قدّم معلومات تفيد بأن فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني والذي ينشط خارج إيران، قد بدّل من طرق عمله حول تزويد السلاح لكل من حزب الله اللبناني وحركة الشباب الاسلامية في الصومال واريتريا ومنظمات متطرفة أخرى في شرق وشمال افريقيا. وأشارالتقرير الى أن هذه الخطط الجديدة أدت في الأشهر الأخيرة إلى زيادة النشاط العسكري في بحر العرب وخليج عدن. «فقد استمر تهريب السلاح عبر سواحل السودان الى شمال افريقيا وعبر قناة السويس أيضاً».
وأبدى السعوديون ملاحظات حول نشاط مشترك على نحو ضيّق بين الشركة الوطنية الايرانية للشحن ومصانع السلاح في ايران، مثل مؤسسة «شهيد همت» الصناعية المختصة بانتاج صواريخ أرض ــ أرض، والتي أُدرجت على لائحة العقوبات الدولية.
وفيما أشار التقرير الى أهمية سوريا كممر استراتيجي لصواريخ حزب الله وأسلحته الآتية من إيران، وإلى أهمية حزب الله لإيران كقوة مسلحة تقف في وجه اسرائيل، أكد أن «أي اعتداء على ايران سيجعل اسرائيل مهددة بصواريخ الحزب التي تقدّر بأربعين الف صاروخ». وذكّر التقرير بمحاولات ايرانية فاشلة لتمرير السلاح عبر تركيا، حصلت في العام الماضي، مشيراً الى تعقيدات على هذا الصعيد برزت منذ اندلاع الثورة في سوريا.
«أمام المحاولات الفاشلة لشحن السلاح، بحثت طهران عن طرق بديلة قد تكون جسراً استراتيجياً بين ايران وحزب الله»، حسبما نقلت مصادر «فيلت» عن بندر بن سلطان قوله خلال القمة الأمنية السرية في الرياض. وقالت الصحيفة إن زيارة قصيرة قام بها القائد العام لفيلق القدس العميد قاسم سليماني الى دمشق بحث خلالها مع المسؤولين السوريين الطرق الكفيلة بالتغلب على «العوائق أمام تهريب السلاح».
وبناءً على تحليل سعودي، تقول الصحيفة إن إيران، إضافة الى استخدامها الشركة الوطنية للنقل البحري، تستعين بشركات طائرات مدنية لنقل أسلحة. ونقلت الصحيفة الألمانية عن مسؤولين سعوديين قلقهم حيال «التهريب غير المشروع للأسلحة، الذي ينتهك قرارات الأمم المتحدة بشأن لبنان والقرارات التي تفرض عقوبات على طهران، والتي تشكل تهديداً استراتيجياً للمنطقة»، كما يرون أن ذلك يشكل عنصر توتر إضافي في الخليج.
ووفقاً لتقرير سري صادر عن الاستخبارات السعودية، تشير «فيلت أون لاين» إلى أن «التوجه الجديد في فيلق القدس الإيراني، يقضي بأن تشارك الوحدات البحرية بشكل متزايد في تهريب الأسلحة». وبناءً على ذلك «تستفيد طهران من شركاتها للتلاعب بوثائق الشحن التي ستخفي طبيعة حمولات السفن. لذلك قرر السعوديون متابعة تحركات السفن الايرانية التي يحتمل أنها تنقل أسلحة».
ونقل التقرير الأمني الغربي عن بندر بن سلطان «الذي يتمتع بموقع قيادي مهم داخل العائلة المالكة السعودية» قوله خلال الاجتماع السري، إن «ايران تشعر بواجب ديني في دعمها لحزب الله وغيره من الشيعة فضلاً عن بعض المنظمات السنية المتطرفة، رغم الفتور في العلاقات بين طهران وأنقرة والأزمة في سوريا». ويضيف التقرير بأن المجتمعين في الرياض توصلوا الى قناعة تامة بأن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا سيحد من طموحات ايران في المنطقة.
العدد ١٦٤٠ الثلاثاء ٢١ شباط ٢٠١٢
http://www.al-akhbar.com/node/35652