نجم سهيل
02-21-2012, 04:08 PM
21/02/2012
http://www.citytalks.co.uk/download/82018.jpg
رئيس مجلس الامة أحمد السعدون , عندما كان نائبا في المجلس الماضي , قاد المجاميع للخروج على رئيس الحكومة آنذاك سمو الشيخ ناصر المحمد وسعى للاطاحة به , يوم قدم النواب وليد الطبطبائي ومبارك الوعلان ومحمد هايف استجوابهم الى سموه على خلفية احداث البحرين .. وتزعم موقعي طلب عدم التعاون .
واليوم يأتي السعدون في لقاء مع صحيفة عكاظ السعودية يفتخر برفضه دخول الجيش الكويتي إلى البحرين , اسوة بقوات خليجية , رغم أن المستجوبين في استجوابهم شنوا هجوما شديدا عن سبب عدم المشاركة الخليجية , ووصفوا ماحدث بأنه "اساءة لعلاقات الكويت مع مجلس التعاون الخليجي"..ومازالوا يرددون ذلك .
ويقول السعدون للصحيفة :" كان هناك لبس وسوء فهم، فالكل يعتقد أن دخول البحرين كان لعوامل تتعلق بالشأن الأمني الداخلي، وهذه الحالة تحكمها الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون، والكويت ليست طرفا في هذه الاتفاقية، ولم توقع عليها في الرياض سنة 1994م، ولذلك لم نوافق ونصادق على دخول الأمن الكويتي للبحرين لتعارض نصوص الاتفاقية مع الدستور الكويتي، خاصة فيما يتعلق بتعريف الجريمة السياسية. ولو كانت القضية متعلقة بالأمن الخارجي لوافقنا على دخول قوات الكويت كون الدولة طرفا في اتفاقية الدفاع الخليجي المشترك الموقعة سنة 2001م ".
هذا ما قاله السعدون بالحرف الواحد , وبدلا من أن يمتدح الحكومة ويبرز دستورية الموقف الكويتي , رأيناه كما هي العادة , يسعى إلى غايات شخصية على حساب المبادئ والصدق والتزام النصوص الدستورية .
ولكنها ليست غريبة على السعدون مثل هذه المسالك , ففي بداية اقتحام مجلس الأمة , هاجم الحكومة ووصف المقتحمين بأنهم أبطال وعملهم مشروع , وهاجم الوزير علي الراشد وقتذاك عندما ذكر أن " مافعلوه جريمة عقوبتها السجن بنص القانون ".. لكن بعد ذلك تراجع 180 درجة , فقال ان "مافعلوه خطأ قانوني , ولا تبرير له , ومن حق القضاء محاكمتهم " .
السعدون أكد ذلك , في وقت الانتخابات والقصد من تراجعه كسب الاصوات الانتخابية , حيث كانت الدائرة الثالثة غاضبة من قضية الاقتحام .. واليوم وبعدما انتهى استجواب احداث البحرين ورحل سمو الشيخ ناصر , واصبح هو رئيسا لمجلس الأمة , يعترف السعدون صراحة بالموقف الدستوري للحكومة تجاه دخول القوات الخليجية الأراضي البحرينية ..رغم أن السعدون اصلا امتدح الموقف الحكومي قبل تقديم الاستجواب .. لكن ماذا نقول عن متناقضاته التي أصبحت عنوانا له .
نعم هذه التناقضات التي جعلته يؤكد في اللقاء أن " حرق المقرات الانتخابية واقتحام المقرات الحكومية تجاوز على القانون ", مثلما وصف ضرب النائب محمد الجويهل في ديوانه ب " تصرف شخصي سيئ.. ومن يتجاوز القانون يستحق العقاب "...رغم أنه لم يقل ذلك سابقا , بل نطق بعكس ذلك تماما .
إنه المصالح الشخصية هي من تفرض عليه ذلك , وهي ذاتها التي ألجمت لسانه , وأسكتته في الجلسة الافتتاحية لمجلس الامة , وهو يرى الخروج السافر للنواب على صيغة القسم الدستوري .. لم يتحرك ولم يحتج ولم يوضح على الأقل , كما فعل سابقا في سنين مضت.. والسبب طبعا , خشيته خسارة أصوات الاسلاميين التي يحتاجها للرئاسة .
ولعل هذه التناقضات والتكسب والمصالح التي تسيره و تجعله اليوم يتقبل مقترحا من نواب الغالبية النيابية , يدعو إلى سحب قضية اقتحام البرلمان .. والمقصد من ذلك حماية النواب المتهمين فيها .. ردا لجميلهم عليه , بعدما اوصلوه للرئاسة , بلعبتهم المفضوحة معه , يوم تحول التصويت بقدرة قادر من الكتروني الى ورقي لا سرية فيه ... وعش رجبا , ترى عجائب السعدون .
" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "
http://www.citytalks.co.uk/download/82018.jpg
رئيس مجلس الامة أحمد السعدون , عندما كان نائبا في المجلس الماضي , قاد المجاميع للخروج على رئيس الحكومة آنذاك سمو الشيخ ناصر المحمد وسعى للاطاحة به , يوم قدم النواب وليد الطبطبائي ومبارك الوعلان ومحمد هايف استجوابهم الى سموه على خلفية احداث البحرين .. وتزعم موقعي طلب عدم التعاون .
واليوم يأتي السعدون في لقاء مع صحيفة عكاظ السعودية يفتخر برفضه دخول الجيش الكويتي إلى البحرين , اسوة بقوات خليجية , رغم أن المستجوبين في استجوابهم شنوا هجوما شديدا عن سبب عدم المشاركة الخليجية , ووصفوا ماحدث بأنه "اساءة لعلاقات الكويت مع مجلس التعاون الخليجي"..ومازالوا يرددون ذلك .
ويقول السعدون للصحيفة :" كان هناك لبس وسوء فهم، فالكل يعتقد أن دخول البحرين كان لعوامل تتعلق بالشأن الأمني الداخلي، وهذه الحالة تحكمها الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون، والكويت ليست طرفا في هذه الاتفاقية، ولم توقع عليها في الرياض سنة 1994م، ولذلك لم نوافق ونصادق على دخول الأمن الكويتي للبحرين لتعارض نصوص الاتفاقية مع الدستور الكويتي، خاصة فيما يتعلق بتعريف الجريمة السياسية. ولو كانت القضية متعلقة بالأمن الخارجي لوافقنا على دخول قوات الكويت كون الدولة طرفا في اتفاقية الدفاع الخليجي المشترك الموقعة سنة 2001م ".
هذا ما قاله السعدون بالحرف الواحد , وبدلا من أن يمتدح الحكومة ويبرز دستورية الموقف الكويتي , رأيناه كما هي العادة , يسعى إلى غايات شخصية على حساب المبادئ والصدق والتزام النصوص الدستورية .
ولكنها ليست غريبة على السعدون مثل هذه المسالك , ففي بداية اقتحام مجلس الأمة , هاجم الحكومة ووصف المقتحمين بأنهم أبطال وعملهم مشروع , وهاجم الوزير علي الراشد وقتذاك عندما ذكر أن " مافعلوه جريمة عقوبتها السجن بنص القانون ".. لكن بعد ذلك تراجع 180 درجة , فقال ان "مافعلوه خطأ قانوني , ولا تبرير له , ومن حق القضاء محاكمتهم " .
السعدون أكد ذلك , في وقت الانتخابات والقصد من تراجعه كسب الاصوات الانتخابية , حيث كانت الدائرة الثالثة غاضبة من قضية الاقتحام .. واليوم وبعدما انتهى استجواب احداث البحرين ورحل سمو الشيخ ناصر , واصبح هو رئيسا لمجلس الأمة , يعترف السعدون صراحة بالموقف الدستوري للحكومة تجاه دخول القوات الخليجية الأراضي البحرينية ..رغم أن السعدون اصلا امتدح الموقف الحكومي قبل تقديم الاستجواب .. لكن ماذا نقول عن متناقضاته التي أصبحت عنوانا له .
نعم هذه التناقضات التي جعلته يؤكد في اللقاء أن " حرق المقرات الانتخابية واقتحام المقرات الحكومية تجاوز على القانون ", مثلما وصف ضرب النائب محمد الجويهل في ديوانه ب " تصرف شخصي سيئ.. ومن يتجاوز القانون يستحق العقاب "...رغم أنه لم يقل ذلك سابقا , بل نطق بعكس ذلك تماما .
إنه المصالح الشخصية هي من تفرض عليه ذلك , وهي ذاتها التي ألجمت لسانه , وأسكتته في الجلسة الافتتاحية لمجلس الامة , وهو يرى الخروج السافر للنواب على صيغة القسم الدستوري .. لم يتحرك ولم يحتج ولم يوضح على الأقل , كما فعل سابقا في سنين مضت.. والسبب طبعا , خشيته خسارة أصوات الاسلاميين التي يحتاجها للرئاسة .
ولعل هذه التناقضات والتكسب والمصالح التي تسيره و تجعله اليوم يتقبل مقترحا من نواب الغالبية النيابية , يدعو إلى سحب قضية اقتحام البرلمان .. والمقصد من ذلك حماية النواب المتهمين فيها .. ردا لجميلهم عليه , بعدما اوصلوه للرئاسة , بلعبتهم المفضوحة معه , يوم تحول التصويت بقدرة قادر من الكتروني الى ورقي لا سرية فيه ... وعش رجبا , ترى عجائب السعدون .
" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "