جمال
12-15-2004, 08:16 AM
النساء يقفن في صف الرجال ويرفعن شعار: «زوجة واحدة لا تكفي»
تعاني «حنين» من مشكلة في زواجها بعد 4 سنوات فقط, وهي أن زوجها الآن يشعر باحتياجه لامرأة أخرى ويريد الزواج مرة ثانية بالرغم من أن زواجهما كان بعد قصة حب أثمرت طفلة عمرها الآن يقترب من الـ3 سنوات تترقب الصمت الشديد الذي حل بوالديها وتسأل والدتها في براءة «هو بابا زعلان منك يا ماما؟».
وترفض «حنين» مثل أي امرأة عربية أن تقاسمها امرأة أخرى زوجها، ولكن يبدو أن ليس كل النساء يفكرن بنفس الطريقة فقد فاجأت إحدى الصحافيات المصريات المجتمع المصري بتأسيس جمعية نسائية أطلقت عليها «الحق في الزواج» تطالب فيها «حنين» وأمثالها بتزويج أزواجهن من نساء أخريات وهو ما يبدو تكرارا لنموذج مسلسل «الحاج متولي» الذي قام ببطولته الفنان نور الشريف وتزوج من 4 نساء، لكن هذه المرة ليست برغبة زوجاته.
وهذه الجمعية التي تنادي بضرورة تعدد الزوجات على اعتبار أن زوجة واحدة لا تكفي بهدف القضاء على مشكلة العنوسة التي أصبحت تهدد العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة تؤكد مؤسستها الصحافية المصرية هيام دربك على حق الرجل في الزواج من امرأة أخرى لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي حلل ذلك للرجل وأعطاه هذه الرخصة ولأن هذا أفضل بكثير من أن تكون للزوج علاقة خفية.
وحتى ترسخ مبدأها وتؤكده طلبت من زوجها أن يتزوج بامرأة أخرى لأن هذا من حقه بالإضافة إلى أنه سيساعد على تجدد علاقتهما، ضاربة بهذا القرار عرض الحائط ما تدعو اليه الجمعيات النسائية التي تطالب بعمل قانون للأحوال الشخصية يمنع تعدد الزوجات ويهاجم نموذج الحاج متولي وزيجاته الأربع.
وتشير بعض الإحصائيات الى أن نسبة ظاهرة تعدد الزوجات في دول الخليج تصل إلى 8 في المائة وهي أعلى نسبة في الدول العربية نتيجة طبيعة المجتمع التي تقبل بذلك برضاء تام وتصل النسبة في كل من سورية والعراق إلى 5 في المائة أما مصر فتصل نسبة ظاهرة تعدد الزوجات إلى 4 في المائة مفسرة بذلك بعض الإحصائيات التي صدرت عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن في مصر يوجد 3 آلاف و350 رجلا متزوجا من 3 زوجات ويزداد هذا الرقم إلى 51 ألفا و920 رجلا متزوجا من اثنتين ليصل بذلك عدد المتزوجين من أكثر من زوجة إلى 163 ألفا و512 رجلا مقارنة بعدد المتزوجين من زوجة واحدة فقط 10 ملايين و13 ألفا و380 رجل.
وهذا مقابل 8 ملايين و963 ألف مواطن منهم 4 ملايين فتاة وصلوا إلى سن 35 سنة ولم يتزوجن بعد، أما من وصلوا إلى سن الزواج المعتاد ولم يتزوجوا بعد فقد بلغوا 13 مليون شاب وفتاة.
وكل هذه الإحصائيات التي تحاول أن تجسد لنا الواقع الذي نعيشه يقول عنها خبراء الشؤون الاجتماعية إنها إحصاءات لا تمثل الواقع.
وتتباين ردود فعل المجتمعات العربية في شأن تعدد الزوجات بين التسامح في دول الخليج والقبول الجزئي في مصر والرفض التام بموجب القانون في تونس.
والمشكلة هنا لا تكمن في شبح العنوسة الذي يطارد بعض الفتيات لكن هي في الرجل الذي أكدت بعض الأبحاث العلمية أن امرأة واحدة لا تكفي أي رجل, وهذا يرجع إلى الجينات وظروف النشأة والبيئة التي تربى بها وعلاقته بمن حوله. وهذه الظروف إما أن تقوي هذا الجين الذي يساعد الرجل على تعدد علاقاته أو تضعفه وهذا ما أثبتته بعض الأبحاث التي أجريت على الفئران فاكتشف العلماء وجود جين واحد في المخ هو المسؤول عن خيانة الفئران لزوجاتها وتم حقنها بهرمون معين وتحولت بعدها للإخلاص والاكتفاء بزوجة واحدة, لكن هذا في الفئران لأن العلماء قالوا إن الأمر ليس بسيطا بالنسبة للرجال خاصة الذين تستهويهم علاقات نسائية متعددة.
وفي ذلك أرجع الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي وخبير الإرشاد الأسري تعدد العلاقات النسائية لدى الرجل لتكوينه الغريزي والهرموني البيولوجي وليس لتكوينه النفسي وهناك من يولد ولديه جين مسؤول عن قابليته لتعدد العلاقات النسائية وعدم الاكتفاء بامرأة واحدة والنشأة والبيئة عليها عامل كبير في تقوية الجين أو إضعافه.
وفجر د. فاضل مفاجأة بقوله إن الرجل الناجح غالبا ما يكون متعدد العلاقات النسائية وهذا يرجع لوجود طاقات لديه قادرة على الإغراء ومواصلة الكلام وتوجد لديه مقومات تجذب إليه الجنس الآخر من النساء والفتيات الصغيرات وعندما لا يحقق الرجل نجاحا في جذب الجنس الآخر إليه عادة يصاب باكتئاب بعكس الرجل الناجح الذي ينظر إلى الحياة بنظرة واقعية وبها تفاؤل.
وأضاف خليل فاضل أن في بعض الأحيان تكون علاقة الرجل بامرأة أخرى تجعله ناجحا في حياته الزوجية وليس شرطا أن تكون العلاقة الأخرى علاقة جنسية إنما مجرد خروج الرجل من منزله للقاء صديقة ما أو التحدث إلى زميلة ما يجعله أكثر روعة في سلوكه وتعامله مع زوجته.
وتؤكد هذا الكلام (س. أ) قائلة بأنها لا تحترم زوجها لأنه غير ناجح وبالتالي فهي لا تغار عليه وهذا يجعلها تشعر بالملل من حياتها الزوجية ولا يولد لديها الحافز للتغيير من نفسها وأسلوبها في الحياة على عكس إذا ما أحست أو شعرت أن زوجها من الممكن أن يكون على علاقة بامرأة أخرى أو أنه مقبل على الزواج بأخرى فهذا سيجعلها تبذل جهدها للمحافظة عليه وبالتالي سيكون للحياة معنى آخر.
أما فتيات الجيل الجديد فالبعض منهن تختلف آراؤهن في هذه المسألة فمثلا ترى هويدا انها من الممكن أن تقبل بأن تكون زوجة ثانية لرجل متزوج وأنه لا عيب في ذلك فهذا من حقه وحقي أيضا - على حد تعبيرها- لكن بشرط أن تكون زوجته على علم بذلك.
وعندما سألتها بأنها هل سترضى إذا كانت هي الزوجة الأولى وترضى بأن زوجها سيتزوج من امرأة أخرى رفضت تماما في أن تكون في هذا الموقف! أما صفاء فقد رفضت أن تكون زوجة ثانية لرجل هي تحبه بالفعل وهو زميلها بالعمل لكنها ترفض أن تشارك أسرته فيه خاصة أن لديه أطفالا وتعتقد صفاء أنه لو لم يكن لديه أطفال لكان الوضع اختلف بمعنى أنه توجد نسبة للقبول بأن أكون زوجة ثانية.
ويرفض عبد المنعم عوض الله (مأذون شرعي) تسمية زواج الرجل بامرأة ثانية بظاهرة ويقول إن الظاهرة الحقيقية هي الزواج العرفي الذي لا نعرف نسبته الحقيقية بالرغم من علمنا بأنه منتشر جدا خاصة في الطبقات الاجتماعية المرتفعة ويجب الوقوف ضد هذه الظاهرة ومعالجتها بحكمة لأن فيها إهدارا لحقوق المرأة أولا وأخيرا وهي التي كرمها الإسلام وحافظ على حقوقها خاصة في الزواج بمعنى أن زواج الرجل من أخرى ليس هو المشكلة لكن المشكلة إذا كان الزوج على علاقة خفية بأخرى أو متزوجا عرفيا من أخرى دون علمها بهذا هو ظلمها وظلم المرأة الأخرى ولم تأخذ كلتاهما حقها الشرعي الذي أقره الدين والشرع.
تعاني «حنين» من مشكلة في زواجها بعد 4 سنوات فقط, وهي أن زوجها الآن يشعر باحتياجه لامرأة أخرى ويريد الزواج مرة ثانية بالرغم من أن زواجهما كان بعد قصة حب أثمرت طفلة عمرها الآن يقترب من الـ3 سنوات تترقب الصمت الشديد الذي حل بوالديها وتسأل والدتها في براءة «هو بابا زعلان منك يا ماما؟».
وترفض «حنين» مثل أي امرأة عربية أن تقاسمها امرأة أخرى زوجها، ولكن يبدو أن ليس كل النساء يفكرن بنفس الطريقة فقد فاجأت إحدى الصحافيات المصريات المجتمع المصري بتأسيس جمعية نسائية أطلقت عليها «الحق في الزواج» تطالب فيها «حنين» وأمثالها بتزويج أزواجهن من نساء أخريات وهو ما يبدو تكرارا لنموذج مسلسل «الحاج متولي» الذي قام ببطولته الفنان نور الشريف وتزوج من 4 نساء، لكن هذه المرة ليست برغبة زوجاته.
وهذه الجمعية التي تنادي بضرورة تعدد الزوجات على اعتبار أن زوجة واحدة لا تكفي بهدف القضاء على مشكلة العنوسة التي أصبحت تهدد العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة تؤكد مؤسستها الصحافية المصرية هيام دربك على حق الرجل في الزواج من امرأة أخرى لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي حلل ذلك للرجل وأعطاه هذه الرخصة ولأن هذا أفضل بكثير من أن تكون للزوج علاقة خفية.
وحتى ترسخ مبدأها وتؤكده طلبت من زوجها أن يتزوج بامرأة أخرى لأن هذا من حقه بالإضافة إلى أنه سيساعد على تجدد علاقتهما، ضاربة بهذا القرار عرض الحائط ما تدعو اليه الجمعيات النسائية التي تطالب بعمل قانون للأحوال الشخصية يمنع تعدد الزوجات ويهاجم نموذج الحاج متولي وزيجاته الأربع.
وتشير بعض الإحصائيات الى أن نسبة ظاهرة تعدد الزوجات في دول الخليج تصل إلى 8 في المائة وهي أعلى نسبة في الدول العربية نتيجة طبيعة المجتمع التي تقبل بذلك برضاء تام وتصل النسبة في كل من سورية والعراق إلى 5 في المائة أما مصر فتصل نسبة ظاهرة تعدد الزوجات إلى 4 في المائة مفسرة بذلك بعض الإحصائيات التي صدرت عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن في مصر يوجد 3 آلاف و350 رجلا متزوجا من 3 زوجات ويزداد هذا الرقم إلى 51 ألفا و920 رجلا متزوجا من اثنتين ليصل بذلك عدد المتزوجين من أكثر من زوجة إلى 163 ألفا و512 رجلا مقارنة بعدد المتزوجين من زوجة واحدة فقط 10 ملايين و13 ألفا و380 رجل.
وهذا مقابل 8 ملايين و963 ألف مواطن منهم 4 ملايين فتاة وصلوا إلى سن 35 سنة ولم يتزوجن بعد، أما من وصلوا إلى سن الزواج المعتاد ولم يتزوجوا بعد فقد بلغوا 13 مليون شاب وفتاة.
وكل هذه الإحصائيات التي تحاول أن تجسد لنا الواقع الذي نعيشه يقول عنها خبراء الشؤون الاجتماعية إنها إحصاءات لا تمثل الواقع.
وتتباين ردود فعل المجتمعات العربية في شأن تعدد الزوجات بين التسامح في دول الخليج والقبول الجزئي في مصر والرفض التام بموجب القانون في تونس.
والمشكلة هنا لا تكمن في شبح العنوسة الذي يطارد بعض الفتيات لكن هي في الرجل الذي أكدت بعض الأبحاث العلمية أن امرأة واحدة لا تكفي أي رجل, وهذا يرجع إلى الجينات وظروف النشأة والبيئة التي تربى بها وعلاقته بمن حوله. وهذه الظروف إما أن تقوي هذا الجين الذي يساعد الرجل على تعدد علاقاته أو تضعفه وهذا ما أثبتته بعض الأبحاث التي أجريت على الفئران فاكتشف العلماء وجود جين واحد في المخ هو المسؤول عن خيانة الفئران لزوجاتها وتم حقنها بهرمون معين وتحولت بعدها للإخلاص والاكتفاء بزوجة واحدة, لكن هذا في الفئران لأن العلماء قالوا إن الأمر ليس بسيطا بالنسبة للرجال خاصة الذين تستهويهم علاقات نسائية متعددة.
وفي ذلك أرجع الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي وخبير الإرشاد الأسري تعدد العلاقات النسائية لدى الرجل لتكوينه الغريزي والهرموني البيولوجي وليس لتكوينه النفسي وهناك من يولد ولديه جين مسؤول عن قابليته لتعدد العلاقات النسائية وعدم الاكتفاء بامرأة واحدة والنشأة والبيئة عليها عامل كبير في تقوية الجين أو إضعافه.
وفجر د. فاضل مفاجأة بقوله إن الرجل الناجح غالبا ما يكون متعدد العلاقات النسائية وهذا يرجع لوجود طاقات لديه قادرة على الإغراء ومواصلة الكلام وتوجد لديه مقومات تجذب إليه الجنس الآخر من النساء والفتيات الصغيرات وعندما لا يحقق الرجل نجاحا في جذب الجنس الآخر إليه عادة يصاب باكتئاب بعكس الرجل الناجح الذي ينظر إلى الحياة بنظرة واقعية وبها تفاؤل.
وأضاف خليل فاضل أن في بعض الأحيان تكون علاقة الرجل بامرأة أخرى تجعله ناجحا في حياته الزوجية وليس شرطا أن تكون العلاقة الأخرى علاقة جنسية إنما مجرد خروج الرجل من منزله للقاء صديقة ما أو التحدث إلى زميلة ما يجعله أكثر روعة في سلوكه وتعامله مع زوجته.
وتؤكد هذا الكلام (س. أ) قائلة بأنها لا تحترم زوجها لأنه غير ناجح وبالتالي فهي لا تغار عليه وهذا يجعلها تشعر بالملل من حياتها الزوجية ولا يولد لديها الحافز للتغيير من نفسها وأسلوبها في الحياة على عكس إذا ما أحست أو شعرت أن زوجها من الممكن أن يكون على علاقة بامرأة أخرى أو أنه مقبل على الزواج بأخرى فهذا سيجعلها تبذل جهدها للمحافظة عليه وبالتالي سيكون للحياة معنى آخر.
أما فتيات الجيل الجديد فالبعض منهن تختلف آراؤهن في هذه المسألة فمثلا ترى هويدا انها من الممكن أن تقبل بأن تكون زوجة ثانية لرجل متزوج وأنه لا عيب في ذلك فهذا من حقه وحقي أيضا - على حد تعبيرها- لكن بشرط أن تكون زوجته على علم بذلك.
وعندما سألتها بأنها هل سترضى إذا كانت هي الزوجة الأولى وترضى بأن زوجها سيتزوج من امرأة أخرى رفضت تماما في أن تكون في هذا الموقف! أما صفاء فقد رفضت أن تكون زوجة ثانية لرجل هي تحبه بالفعل وهو زميلها بالعمل لكنها ترفض أن تشارك أسرته فيه خاصة أن لديه أطفالا وتعتقد صفاء أنه لو لم يكن لديه أطفال لكان الوضع اختلف بمعنى أنه توجد نسبة للقبول بأن أكون زوجة ثانية.
ويرفض عبد المنعم عوض الله (مأذون شرعي) تسمية زواج الرجل بامرأة ثانية بظاهرة ويقول إن الظاهرة الحقيقية هي الزواج العرفي الذي لا نعرف نسبته الحقيقية بالرغم من علمنا بأنه منتشر جدا خاصة في الطبقات الاجتماعية المرتفعة ويجب الوقوف ضد هذه الظاهرة ومعالجتها بحكمة لأن فيها إهدارا لحقوق المرأة أولا وأخيرا وهي التي كرمها الإسلام وحافظ على حقوقها خاصة في الزواج بمعنى أن زواج الرجل من أخرى ليس هو المشكلة لكن المشكلة إذا كان الزوج على علاقة خفية بأخرى أو متزوجا عرفيا من أخرى دون علمها بهذا هو ظلمها وظلم المرأة الأخرى ولم تأخذ كلتاهما حقها الشرعي الذي أقره الدين والشرع.