JABER
02-17-2012, 01:53 PM
لا نريد المنح .. احكمونا «صح»!
مفرج الدوسري
2012/02/16
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/51_w.png
اذا كانت البطانة تحاول ان تهون ما يحدث في البلاد وتجمل الاوضاع وتزينها في عيون اصحاب القرار وتنقلها على غير حقيقتها وبشكل يخالف الواقع او ترميها على المعارضة التي لا تنشد سوى الاصلاح فأني سأنقل ما يدور في الدواوين وما يتناقله العامة والخاصة بكل امانة وصدق، فالناس لم تعد تخفي غضبها وسخطها بسبب ما يجري من احداث لا يبدو ان لها نهاية في ظل غياب القرار القوي النافذ الذي يضع النقاط على الحروف ويقطع دابر العبث ويشفي ما في صدور الناس ويمنحهم بارقة أمل بأنهم لا يزالون يعيشون في ظل دولة القانون والحزم والحسم، فالجميع يتحدث بكثير من الاشياء عن الحروب الدائرة بين بعض ابناء بيت الحكم، وعن الاصطفاف الذي يقوم به بعض المنتفعين من حولهم كأدوات تستخدم في تصفية الحساب مع ابناء العمومة بكل ضراوة على حساب امن المواطن واستقراره، الناس تتحدث بكل وضوح عما يجري، وعن كل حادثة تقع، دون ان يخفى عليهم ان هذا الموقف يقف خلفه فلان، وذاك الحدث يقف خلفه آخر، وهذه المشكلة من صنع فلان، وتلك الازمة من تدبير ابن عمه فلان، وهكذا، فما يدور في البلد وان ظن البعض انه سيبقى سرا عند القيام به لم يعد يخفى على احد، فخلال ساعات من وقوعه يكون قد عرف وانتشر اسم من يقف خلفه، لذلك اصبح الناس يتداولون الكثير من أسماء بعض ابناء الحكم ويتذمرون مما يحدث، ويتساءَلون كيف يعمد بعض ابناء الحكم الى اضعافه وضياع هيبته، وكيف يحملون المعاول لهد اركانه، ولماذا نصبح نحن الشعب ضحية لتلك الصراعات؟
الكويتيون لم ولن يتغير ولاؤهم لاسرة الحكم في يوم من الايام، ولا تزيده المنح والعطايا ولا تزيده المنح والعطايا ولا تنقص منه، لذلك لم يعودوا في حاجة الى المزيد من المنح، فما اتاهم بالامس من جزيل العطاء قابلوه بالف شكر وثناء، ولا يريدون اليوم سوى الاستقرار لهذا الوطن الذي يرتبط باستقرار هذا البيت الكريم، ولكن كيف يطمئنون الى ذلك وهم يرون بعض ابناء الحكم لا يبالون بحفظه، ولا يأبهون بأمنه ويعبثون بمكوناته، فهل اصبح ابناء الحكم زاهدين فيه بعد ثلاثة قرون، ام ان الاحداث المتسارعة خارجيا والازمات المتلاحقة محليا جعلت الحكم يمر في حالة ارخت قبضته وحدت من سطوته مما جعله غير قادر على السيطرة على بعض ابنائه الذين اصبح المواطن يستشعر الخوف والخشية من تبعات حروبهم، ويتساءَل كيف سينتهي المشهد، والى اين يسير الركب، وهل السعي الى المناصب يستلزم حرق البلد؟
أقول لاسرة الحكم الكريمة: ان البلد يسير الى الهاوية ان لم تكن هناك طريقة مغايرة لما نحن عليه الآن، يعني بطريقة صحيحة، دستورا وقانونا، فترك الامور بهذا الشكل سيتسبب بكارثة، والمؤشرات اوضح من الشمس في رابعة النهار، انفلات في الامن، وخنق للقانون، وضياع للحقوق، وطرح وشحن طائفي مرتفع السقف، وتراشق حاد بين ابناء المجتمع، واصطفاف بغيض على كل مستوى، مما يوحي بان الاصطدام قادم لا محالة، فهل انتم واعون لما يحدث ام ان الامور تسير على بركة الله جل وعلا؟ اسئلة تملكون وحدكم الاجابة عليها.
< نقطة شديدة الوضوح:
نحن لا نريد سواكم حكاما، ولا نريد من الحكام إلا أن يحكموا البلاد «صح» في ظل هذه الفوضى، فنحن نعيش في انفلات، احكمونا «صح» حتى لا نضيع جميعا، او يضيع احدنا، عندها لا الدستور ينفع ولا يشفع!
مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@ALWATAN.COM.KW
مفرج الدوسري
2012/02/16
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/51_w.png
اذا كانت البطانة تحاول ان تهون ما يحدث في البلاد وتجمل الاوضاع وتزينها في عيون اصحاب القرار وتنقلها على غير حقيقتها وبشكل يخالف الواقع او ترميها على المعارضة التي لا تنشد سوى الاصلاح فأني سأنقل ما يدور في الدواوين وما يتناقله العامة والخاصة بكل امانة وصدق، فالناس لم تعد تخفي غضبها وسخطها بسبب ما يجري من احداث لا يبدو ان لها نهاية في ظل غياب القرار القوي النافذ الذي يضع النقاط على الحروف ويقطع دابر العبث ويشفي ما في صدور الناس ويمنحهم بارقة أمل بأنهم لا يزالون يعيشون في ظل دولة القانون والحزم والحسم، فالجميع يتحدث بكثير من الاشياء عن الحروب الدائرة بين بعض ابناء بيت الحكم، وعن الاصطفاف الذي يقوم به بعض المنتفعين من حولهم كأدوات تستخدم في تصفية الحساب مع ابناء العمومة بكل ضراوة على حساب امن المواطن واستقراره، الناس تتحدث بكل وضوح عما يجري، وعن كل حادثة تقع، دون ان يخفى عليهم ان هذا الموقف يقف خلفه فلان، وذاك الحدث يقف خلفه آخر، وهذه المشكلة من صنع فلان، وتلك الازمة من تدبير ابن عمه فلان، وهكذا، فما يدور في البلد وان ظن البعض انه سيبقى سرا عند القيام به لم يعد يخفى على احد، فخلال ساعات من وقوعه يكون قد عرف وانتشر اسم من يقف خلفه، لذلك اصبح الناس يتداولون الكثير من أسماء بعض ابناء الحكم ويتذمرون مما يحدث، ويتساءَلون كيف يعمد بعض ابناء الحكم الى اضعافه وضياع هيبته، وكيف يحملون المعاول لهد اركانه، ولماذا نصبح نحن الشعب ضحية لتلك الصراعات؟
الكويتيون لم ولن يتغير ولاؤهم لاسرة الحكم في يوم من الايام، ولا تزيده المنح والعطايا ولا تزيده المنح والعطايا ولا تنقص منه، لذلك لم يعودوا في حاجة الى المزيد من المنح، فما اتاهم بالامس من جزيل العطاء قابلوه بالف شكر وثناء، ولا يريدون اليوم سوى الاستقرار لهذا الوطن الذي يرتبط باستقرار هذا البيت الكريم، ولكن كيف يطمئنون الى ذلك وهم يرون بعض ابناء الحكم لا يبالون بحفظه، ولا يأبهون بأمنه ويعبثون بمكوناته، فهل اصبح ابناء الحكم زاهدين فيه بعد ثلاثة قرون، ام ان الاحداث المتسارعة خارجيا والازمات المتلاحقة محليا جعلت الحكم يمر في حالة ارخت قبضته وحدت من سطوته مما جعله غير قادر على السيطرة على بعض ابنائه الذين اصبح المواطن يستشعر الخوف والخشية من تبعات حروبهم، ويتساءَل كيف سينتهي المشهد، والى اين يسير الركب، وهل السعي الى المناصب يستلزم حرق البلد؟
أقول لاسرة الحكم الكريمة: ان البلد يسير الى الهاوية ان لم تكن هناك طريقة مغايرة لما نحن عليه الآن، يعني بطريقة صحيحة، دستورا وقانونا، فترك الامور بهذا الشكل سيتسبب بكارثة، والمؤشرات اوضح من الشمس في رابعة النهار، انفلات في الامن، وخنق للقانون، وضياع للحقوق، وطرح وشحن طائفي مرتفع السقف، وتراشق حاد بين ابناء المجتمع، واصطفاف بغيض على كل مستوى، مما يوحي بان الاصطدام قادم لا محالة، فهل انتم واعون لما يحدث ام ان الامور تسير على بركة الله جل وعلا؟ اسئلة تملكون وحدكم الاجابة عليها.
< نقطة شديدة الوضوح:
نحن لا نريد سواكم حكاما، ولا نريد من الحكام إلا أن يحكموا البلاد «صح» في ظل هذه الفوضى، فنحن نعيش في انفلات، احكمونا «صح» حتى لا نضيع جميعا، او يضيع احدنا، عندها لا الدستور ينفع ولا يشفع!
مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@ALWATAN.COM.KW