سيد مرحوم
12-14-2004, 03:39 PM
المصريون فاشلون في الدرام
" نجدت آنزور يتحدى بفارس بني مروان مخرجي مسلسلات "النسخ التايوانية"
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2004/12/13/1842491.jpg
دمشق - علي محمد طه
يرى المخرج السوري نجدت إسماعيل آنزور أن عمله الدرامي التاريخي (فارس بني مروان) جاء ليرفع سقف التنافس في الدراما العربية، وليصعبها على الآخرين، لاسيما الذين " تعودوا أن يخرجوا نسخ تايوانية مقلدة لأعمالي"، وكرر آنزور هجومه الشديد على الأعمال الدرامية المصرية واصفا المصريين بأنهم "فاشلون في هذا المجال".
وأكد المخرج السوري أنه لم يغب عن الساحة الفنية، "ولكنني كنت متريثا قليلاً تجاه الدراما نتيجة وضع الدراما العربية عامة والسورية بشكل خاص. وفي نظري عندما لا يوجد مشروع جديد فمن الخطأ تنفيذ أعمال لتعبئة الوقت فقط أو لمجرد التكرار والتقليد فكنت متريثا حتى وجدت العمل الذي يقدم الجديد للناس (فارس بني مروان) والذي تحدث عن فترة مهمة من تاريخنا وهي الدولة الأموية، وبشكل خاص عن مرحلة كبيرة من تاريخ هذه الدولة وهي مرحلة الآباء والأبناء والأحفاد.
وأردف آنزور "قصة العمل الرئيسية تتحدث عن سيرة البطل الأموي الفارس الأديب مسلمة بن عبد الملك بن مروان، ونسعى من خلال المسلسل إلى إيصال رسالة فحواها أن الأمم العظيمة هي التي تعرف كيف تستخدم قوة التسامح وتسامح القوة من أجل علاقات إنسانية عادلة متوازنة يجد فيها الجميع مكاناً لائقاً تحت الشمس".
وحول رأيه بواقع الدراما العربية آنزور أكد أن الدراما العربية بشكل عام في انحدار والدراما السورية هي جزء من هذه الدراما العربية في فترة ما نشطت الدراما السورية، وكانت شركات القطاع الخاص لديها هاجس تقديم أعمال جيدة ونتيجة ظروف التسويق وتحكم بعض الجهات الإنتاجية العربية بها أدت إلى تراجع هذه الدراما.
وأردف آنزور "وذلك لا ينفي وجود ظاهرة التكرار والتقليد إضافة لعدم وجود خطة واضحة لتنظيم الدراما السورية ودعمها وهنا أقول يجب أن يتفق المنتجون السوريون على تقديم أعمال غير متشابهة خصوصاً ما يعد لشهر رمضان، حيث يلاحظ أن الجميع ينافس بعضه في أعمال متشابهة وهذا يعود سلباعلى الدراما السورية".
وأوضح آنزور أن الأعمال التاريخية كانت نادرة هذا الموسم "ولهذا قدمت عملي الجديد في هذا المجال وهناك فرصة هذا العام لإعادة الثقة في الدراما السورية من خلال هذا العمل، وبعض الأعمال التي أنتجت في سوريا هذا الموسم".
الدراما السورية ضحية التكرار
وأكد آنزور أن المقاتل التي وقعت بها الدراما السورية متعددة وأهمها عدم الاختيار الدقيق للمواضيع والضعف في التسويق فالبعض استسهل عملية الإنتاج وهذا أدى لتدني مستوى الدراما السورية وبالتالي انحسار عملية التسويق والتقليد والتكرار وهذا شيء أثر على عملي أنا شخصياً، لذلك قررت التوقف عن العمل في فترة سابقة حتى أرى نتيجة ما هو حاصل وحتى أعيد تشكيل نفسي من جديد وبطريقة مختلفة.
وقال للأسف هناك نسخ تايوانية تقلدني مائة في المائة نفس الأسلوب ونفس اللقطة المقلدة وللأسف هؤلاء المخرجون نسخ غير أصلية. وهم حتى في تقليدهم للأعمال التاريخية تناولوها بشكل سيء وحتى المواضيع الجيدة أساؤوا التعامل معها وهدفهم كان فقط تنفيذ أعمال وتقليد الغير. وهذا أدى لانحدار الدراما السورية بشكل كبير وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن النتائج ستكون وخيمة.
الناجح مستهدف دوما
وأكد آنزور أن العمل الجيد يفرض نفسه "لكن إذا أردنا خلق أعذار مبررة فيمكننا خلق الكثير من المبررات المختلفة التي نحولها لشماعات نعلق عليها فشلنا. هناك أعمال سيئة وهي كثيرة ويجب الاعتراف بأنها رديئة وتسيء للمشاهد العربي، أريد أن أقول هنا أيضاً ان غرفة صناعة السينما في سوريا وفيها من يفترض أنه يمثل المنتجين السوريين ولا دور لهم سوى تسويق الأعمال السورية التي ينتجونها هم فقط وحمايتها. لأن القائم على هذه الغرفة هو أحد المنتجين ويهمه أن ينتج ويبيع لنفسه أولاً ومن ثم للآخرين، فيجب أن يكون هناك استقلالية في العمل وألا يكون المنتج نفسه هو المسؤول عن الغرفة".
ويرفض آنزور أن توصف بعض أعماله تحت مسمى "الفانتازيا التاريخية" مؤكد أنه فقط قام بتغيبب الزمان والمكان في تلك الأعمال حتى "أقدم قصة معممة أكثر.. وأكبر دليل على ذلك لا زلت للآن أطالب بتقديم المزيد من هذا اللون.
لكن من قلدوني من المخرجين السوريين وغيرهم هم من أساءوا لهذا اللون من العمل الفني. أنا قدمت 4 أعمال ممن يسمونها بالفنتازيا فقط بالمقابل قدم مخرجين آخرين أضعاف ما قدمت وهنا أتساءل لماذا ركزالجميع على نجدت أنزور وتناسوا الآخرين".
وعن الأشاعات التي تطلق عليه قال، " من يمشي في المقدمة بنجاح يكون مستهدفا، ولا ألوم الوسط الفني فهويعيش ضمن مصالحه ضيقة وأفقه محدودة وأنا لا مشكلة لدي فيما يقولون..الآن كثير ممن تكلموا ضدي يعملون معي وضمن شروطي".
الدراما المصريه في خطر
وأشار آنزور، والذي سبق أن اثار جدلا كبيرا بنقده للدراما المصرية، إلى تلك الدراما تعمل بشكل مدروس وعلى إنتاج كم كبير من الأعمال والدولة تقوم بتسويق هذه الأعمال وفرضها على المحطات العربية وهناك توجيه وهذا الكلام بين قوسين على شراء أعمال مصرية وعدم أخذ أعمال سورية .
وقال آنزور، " المصريون ينتجون أكثر من 40 عمل في العام ولا ينجح منها سوى عمل أوعملان فهذا يعني أنهم فاشلون أيضاً يفترض من 40 عمل أن ينجح 20 عملاً على الأقل . ولكن سياسة الإنتاج عندهم هوعمل دراما مفرغة من قيمها ومعظمها رديء وهل الشعب العربي ينتظر من عام لأخر ليشاهد عملاً واحداً مصرياً جيد فقط وفي رأيي الدراما المصرية أيضاً في خطر".
" نجدت آنزور يتحدى بفارس بني مروان مخرجي مسلسلات "النسخ التايوانية"
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2004/12/13/1842491.jpg
دمشق - علي محمد طه
يرى المخرج السوري نجدت إسماعيل آنزور أن عمله الدرامي التاريخي (فارس بني مروان) جاء ليرفع سقف التنافس في الدراما العربية، وليصعبها على الآخرين، لاسيما الذين " تعودوا أن يخرجوا نسخ تايوانية مقلدة لأعمالي"، وكرر آنزور هجومه الشديد على الأعمال الدرامية المصرية واصفا المصريين بأنهم "فاشلون في هذا المجال".
وأكد المخرج السوري أنه لم يغب عن الساحة الفنية، "ولكنني كنت متريثا قليلاً تجاه الدراما نتيجة وضع الدراما العربية عامة والسورية بشكل خاص. وفي نظري عندما لا يوجد مشروع جديد فمن الخطأ تنفيذ أعمال لتعبئة الوقت فقط أو لمجرد التكرار والتقليد فكنت متريثا حتى وجدت العمل الذي يقدم الجديد للناس (فارس بني مروان) والذي تحدث عن فترة مهمة من تاريخنا وهي الدولة الأموية، وبشكل خاص عن مرحلة كبيرة من تاريخ هذه الدولة وهي مرحلة الآباء والأبناء والأحفاد.
وأردف آنزور "قصة العمل الرئيسية تتحدث عن سيرة البطل الأموي الفارس الأديب مسلمة بن عبد الملك بن مروان، ونسعى من خلال المسلسل إلى إيصال رسالة فحواها أن الأمم العظيمة هي التي تعرف كيف تستخدم قوة التسامح وتسامح القوة من أجل علاقات إنسانية عادلة متوازنة يجد فيها الجميع مكاناً لائقاً تحت الشمس".
وحول رأيه بواقع الدراما العربية آنزور أكد أن الدراما العربية بشكل عام في انحدار والدراما السورية هي جزء من هذه الدراما العربية في فترة ما نشطت الدراما السورية، وكانت شركات القطاع الخاص لديها هاجس تقديم أعمال جيدة ونتيجة ظروف التسويق وتحكم بعض الجهات الإنتاجية العربية بها أدت إلى تراجع هذه الدراما.
وأردف آنزور "وذلك لا ينفي وجود ظاهرة التكرار والتقليد إضافة لعدم وجود خطة واضحة لتنظيم الدراما السورية ودعمها وهنا أقول يجب أن يتفق المنتجون السوريون على تقديم أعمال غير متشابهة خصوصاً ما يعد لشهر رمضان، حيث يلاحظ أن الجميع ينافس بعضه في أعمال متشابهة وهذا يعود سلباعلى الدراما السورية".
وأوضح آنزور أن الأعمال التاريخية كانت نادرة هذا الموسم "ولهذا قدمت عملي الجديد في هذا المجال وهناك فرصة هذا العام لإعادة الثقة في الدراما السورية من خلال هذا العمل، وبعض الأعمال التي أنتجت في سوريا هذا الموسم".
الدراما السورية ضحية التكرار
وأكد آنزور أن المقاتل التي وقعت بها الدراما السورية متعددة وأهمها عدم الاختيار الدقيق للمواضيع والضعف في التسويق فالبعض استسهل عملية الإنتاج وهذا أدى لتدني مستوى الدراما السورية وبالتالي انحسار عملية التسويق والتقليد والتكرار وهذا شيء أثر على عملي أنا شخصياً، لذلك قررت التوقف عن العمل في فترة سابقة حتى أرى نتيجة ما هو حاصل وحتى أعيد تشكيل نفسي من جديد وبطريقة مختلفة.
وقال للأسف هناك نسخ تايوانية تقلدني مائة في المائة نفس الأسلوب ونفس اللقطة المقلدة وللأسف هؤلاء المخرجون نسخ غير أصلية. وهم حتى في تقليدهم للأعمال التاريخية تناولوها بشكل سيء وحتى المواضيع الجيدة أساؤوا التعامل معها وهدفهم كان فقط تنفيذ أعمال وتقليد الغير. وهذا أدى لانحدار الدراما السورية بشكل كبير وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن النتائج ستكون وخيمة.
الناجح مستهدف دوما
وأكد آنزور أن العمل الجيد يفرض نفسه "لكن إذا أردنا خلق أعذار مبررة فيمكننا خلق الكثير من المبررات المختلفة التي نحولها لشماعات نعلق عليها فشلنا. هناك أعمال سيئة وهي كثيرة ويجب الاعتراف بأنها رديئة وتسيء للمشاهد العربي، أريد أن أقول هنا أيضاً ان غرفة صناعة السينما في سوريا وفيها من يفترض أنه يمثل المنتجين السوريين ولا دور لهم سوى تسويق الأعمال السورية التي ينتجونها هم فقط وحمايتها. لأن القائم على هذه الغرفة هو أحد المنتجين ويهمه أن ينتج ويبيع لنفسه أولاً ومن ثم للآخرين، فيجب أن يكون هناك استقلالية في العمل وألا يكون المنتج نفسه هو المسؤول عن الغرفة".
ويرفض آنزور أن توصف بعض أعماله تحت مسمى "الفانتازيا التاريخية" مؤكد أنه فقط قام بتغيبب الزمان والمكان في تلك الأعمال حتى "أقدم قصة معممة أكثر.. وأكبر دليل على ذلك لا زلت للآن أطالب بتقديم المزيد من هذا اللون.
لكن من قلدوني من المخرجين السوريين وغيرهم هم من أساءوا لهذا اللون من العمل الفني. أنا قدمت 4 أعمال ممن يسمونها بالفنتازيا فقط بالمقابل قدم مخرجين آخرين أضعاف ما قدمت وهنا أتساءل لماذا ركزالجميع على نجدت أنزور وتناسوا الآخرين".
وعن الأشاعات التي تطلق عليه قال، " من يمشي في المقدمة بنجاح يكون مستهدفا، ولا ألوم الوسط الفني فهويعيش ضمن مصالحه ضيقة وأفقه محدودة وأنا لا مشكلة لدي فيما يقولون..الآن كثير ممن تكلموا ضدي يعملون معي وضمن شروطي".
الدراما المصريه في خطر
وأشار آنزور، والذي سبق أن اثار جدلا كبيرا بنقده للدراما المصرية، إلى تلك الدراما تعمل بشكل مدروس وعلى إنتاج كم كبير من الأعمال والدولة تقوم بتسويق هذه الأعمال وفرضها على المحطات العربية وهناك توجيه وهذا الكلام بين قوسين على شراء أعمال مصرية وعدم أخذ أعمال سورية .
وقال آنزور، " المصريون ينتجون أكثر من 40 عمل في العام ولا ينجح منها سوى عمل أوعملان فهذا يعني أنهم فاشلون أيضاً يفترض من 40 عمل أن ينجح 20 عملاً على الأقل . ولكن سياسة الإنتاج عندهم هوعمل دراما مفرغة من قيمها ومعظمها رديء وهل الشعب العربي ينتظر من عام لأخر ليشاهد عملاً واحداً مصرياً جيد فقط وفي رأيي الدراما المصرية أيضاً في خطر".