المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالمحسن جمال :الحكومة الجديدة سقوطها سيكون حتمياً من الأيام الأولى اذا لم تطبق القانون على المليفي



سلسبيل
02-13-2012, 04:21 AM
13/02/2012


رأي وموقف ساحة الإرادة بثوب جديد!

كتب عبدالمحسن يوسف جمال : القبس


http://www.alqabas-kw.com/Temp/Authors/dc355a39-f734-4e90-99a7-53d6f9d3b957_author.jpg


في الأمم الديموقراطية الحضارية، يقف الجميع لمنع مثيري الفتن من تقسيم المجتمع، وبالأخص أولئك «التكفيريون» الذين يصدرون الفتاوى الباطلة بتكفير المواطنين والهجوم على مقدساتهم!

ولعل تهجُّم البعض على أئمة المسلمين وشخصية الإمام المهدي - عليه السلام - الذي يؤمن به المسلمون كافةً، بل أصحاب الأديان كلهم، كمنقذ للبشرية كلها، يجب ألا يكون سبباً في الشقاق، بقدر ما هو اصل للوفاق.

ولعل الاجتماع الجماهيري الضخم، الذي عُقد في ساحة الإرادة كان تظاهرة لتكريس الوحدة الوطنية والدعوة إلى تماسك أهل الكويت، كما كانوا دائما ومنذ قيام الكويت، حيث كان التعبير عن الوحدة والإخاء والتضامن شعار هذا التجمع.

والإمام المهدي عقيدة أصيلة في الإسلام، حيث بشّر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن خلال الأحاديث الشريفة الصحيحة، التي يرويها كل علماء المسلمين في كتبهم المتنوعة، بأن قدومه لا شك فيه، وذلك يتم في آخر الزمان.

وهذه العقيدة ليست مقتصرة على محبي أهل البيت فقط، بل هي عامة للجميع.

ومن تابع التظاهرة السلمية في ساحة الإرادة يجد بوضوح ان الحكومة لن تستطيع من خلال وضع رأسها في التراب، أو التعامل مع المواطنين بمكيالين، ان تجنّب نفسها المساءلة السياسية، بل ان المجلس المقبل سيشهد معارضتين متقابلتين. وهذا قد يكون سابقة في الكويت، وبالتالي فإن الحكومة ستخسر كل النواب، وبالتالي فإن سقوطها سيكون حتمياً ومن الأيام الأولى.

لذا، على الحكومة - إن أرادت النجاح - اللجوء إلى تفعيل القوانين وتطبيقها على الجميع من دون الخوف من طرف دون طرف.

فالهجوم على عقيدة المواطنين خط أحمر، لم يتعود الكويتيون، الذين يحترم بعضهم بعضا على هذا الطرح الغريب عن أهل الكويت وأصالتهم الإسلامية واخوتهم ذات التاريخ العريق!

أصبحت الحكومة - وقبل أن تتشكل - مهددة من كل أعضاء مجلس الأمة، وهذا يدل على أن الجلسات المقبلة ستكون ساخنة لدرجة أن تحملها لن يكون إلا من خلال تطبيق القانون، وأول هذا التطبيق يجب أن يكون على هذا الشخص، الذي أراد من خلال هجومه ع‍لى عقائد المسلمين الأصيلة، تفريق الشعب الكويتي، والذي لا بد أن يعاقب من خلال تطبيق القانون، وأن يتحمل كل ما اقترفته يداه في حق الله سبحانه ورسوله وأهل البيت عليهم السلام والوطن والشعب

الكويتي، وإلا فإن محاسبة الحكومة وطرح الثقة بها سيلاقيان اجماعا نيابيا غير مسبوق في المجلس، وسيكون عمرها قصيرا، وقد تكون أقصر حكومة في تاريخ الكويت، وهذا ما لا نتمناه، ونحن نحرص على التئام جراح الكويت والعمل على تماسك السلطتين والتعاون في تطبيق القانون على الجميع، خصوصاً أولئك الذين يعتدون على العقائد الإسلامية وتخريب الممتلكات العامة وتمزيق المجتمع الكويتي.


http://www.alqabas-kw.com/Article.aspx?id=770723&date=13022012