عباس الابيض
02-06-2012, 04:45 AM
السبت, 04 شباط 2012
بات من الواضح تماماً الآن أن مشيخة قطر لاتنفق أموالها على التآمر والمتآمرين اعتباطاً فلا هي تمارس هواية غايتها فقط إلحاق الأذى بالآخرين دون مبرر، ولا هي تلعب دور العميل الموكل
بأداء خدمات معينة لأطراف أخرى معروفة دون أن يكون هناك وعد لها بقبض ثمن هذا الدور، وكما بات معروفاً اليوم فإن دور قطر التآمري يشمل الوطن العربي كله ومن لم تشرع في تآمرها المكشوف عليه لم تنس المبادرة إلى تهديده بأن دوره قادم وهي في هذا التآمر تدفع الكثير من المال ليس فقط لأطراف عربية بل قد يشمل «جودها» بالمال بلداناً أخرى مجاورة للوطن العربي في سبيل تحريضها على أداء أدوار في التآمر.
وفي هذه الحالة، لابد أن يبرز السؤال المنطقي عن طبيعة الثمن الذي تنتظر مشيخة قطر أن تقبضه لقاء الخدمات التآمرية التي تقوم بها والأموال التي تنفقها وعن حقيقة الجهات التي ستؤمن لها هذا الثمن والواقع أن هذا الثمن بات الآن معروفاً ومعلوماً ويتمثل في الاستيلاء على المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وما فيها من آبار ومنشآت نفطية وضمها إلى مشيخة قطر لتتحول قطر من مشيخة إلى مملكة ولتعوض أيضاً ما أنفقته من الأموال آلاف الأضعاف فكأن المؤامرة التي تساهم فيها هي مشروع استثماري مضمون الربح وما عليها إلا أن تؤمن لهذه المؤامرة سبل النجاح.
ومن المؤكد أن هذه المعلومة التي تفسر كل شيء حول الدور التآمري الذي تلعبه قطر وصلت إلى أسماع الحكام في السعودية بل وصمت آذانهم حيث هناك تسجيل صوتي يكشف فيه حمد بن جاسم آل ثاني بعظمة لسانه عن هذا الهدف وبشكل مباشر لا لف فيه ولادوران، ومع ذلك فإن أحداً لم ير حتى الآن أي رد فعل سعودي غايته الدفاع عن النفس بمواجهة ما يسعى إليه حكام قطر بل على العكس من ذلك نجد السياسة السعودية تسير وراء السياسة القطرية وتعمل تحت لوائها طائعة منقادة وكأن موازين القوى في الجزيرة العربية قد انقلبت رأساً على عقب وفوق ذلك نجد أوساطاً معينة في السعودية تسهم في تمويل المؤامرات القطرية والمشاركة في إدارتها ونجد فضائية العربية التي تملكها السعودية تؤدي دوراً في التآمر تسابق فيه قناة الجزيرة أو بالأحرى الجوز -إيرا- (أي عصر اليهود) القطرية وكأن هناك وحدة حال بين الطرفين ولعل الاستثناء الوحيد في هذا السياق يتمثل في الموقف الذي أعلنه الأمير طلال بن عبد العزيز الذي انتقد فيه الفساد مثلما انتقد سلوك بعض الأمراء في التآمر على سورية وانخراط الدولة السعودية في هذه السياسة فكيف يمكن أن نفهم هذا السلوك الغريب على المستوى الرسمي في السعودية؟
من المؤكد أن التفسير القائل إن الطرفين القطري والسعودي ينفذان تعليمات واشنطن هو صحيح ولكن حين يكون أحد الطرفين له هدف تجاه الطرف الثاني ويخطط للوصول إليه بينما يكون الطرف الثاني مستهدفاً ولكنه مع ذلك يتصرف وكأنه لايرى أبعد من أنفه فيضع نفسه في خدمة الطرف الأول مستسلماً للأقدار، فنحن بالتأكيد أمام خلل عند الطرف الثاني في تقدير الأخطار ولايفيد في هذه الحالة أن نلقي بالمسؤولية على الأمير بندر بن سلطان وأن نذكر الناس سواء بطموحاته الداخلية أم بعلاقاته مع المخابرات المركزية الأميركية فالتآمر القطري على كيان المملكة هو أمر يتعلق بمستقبل المملكة وبأمنها القومي ومن يتعاون مع حكام قطر من الأمراء السعوديين في هذه القصة بشكل مباشر أو غير مباشر (طالما أنه يعلم بالتدبير القطري) إنما يرتكب فعل الخيانة الذي يفترض أن يحاسب عليه.
إن الطرف القطري يدرك بالتأكيد أن غايته في اقتطاع المنطقة الشرقية من السعودية لن تأتي بضربة حظ ولا بفضل قوته العاجزة تماماً عن تحقيق مثل هذا الهدف إذا قورنت بالقوة السعودية، وعليه فإن الطرف القطري يراهن على طرف آخر في المنطقة يمكنه من الوصول إلى غايته ولايمكن أن يكون هذا الطرف سوى «إسرائيل» ولكن قدرة «إسرائيل» على تمكين حكام قطر من غايتهم في السعودية لايمكن أن تتحقق إلا بتحييد الجبهة الشمالية متمثلة بسورية والمقاومة اللبنانية فإذا نجحوا في تحقيق هذه الغاية بات طريق الصهاينة نحو الشرق- أي باتجاه الأردن والسعودية والكويت- مفتوحاً على مصراعيه وصار بوسع الصهاينة غزو الجزيرة العربية وإعادة ترتيب الأوضاع فيها بما يرضي حكام قطر حيث تكون هدية قطر على خدماتها للإسرائيليين هي سلخ المنطقة الشرقية من السعودية وضمها إلى قطر.
حين نفهم القصة على هذا النحو يصير واضحاً تماماً أن السعودية إذ تسير وراء حكام قطر في التآمر على سورية والمقاومة اللبنانية إنما تتآمر على نفسها وعلى مصيرها هي بالذات وأنها تسهم في تمكين الصهاينة وعملائهم حكام قطر معاً من تحقيق أطماعهم التوسعية على حساب أراضي الجزيرة العربية. والمؤكد أنه متى جد الجد واحتاجت السعودية إلى العون والمدد فإنها ستتطلع عندئذ إلى تلك القوى التي يتآمر حكام قطر عليها الآن لتساعدها في التصدي للغزو لأنه ما من قوى أخرى بديلة يمكن أن تناصرها في الميدان باستثناء هذه القوى ومعها إيران.
وإذا كان البعض في السعودية يراهنون على الحماية الأميركية لصيانتهم من الخطر الصهيوني فإنه يجب أن يكون مفهوماً تماماً أنه حين يكون الغزو صهيونياً فإن القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة ستقف إلى جانب الغزو الصهيوني وليس ضده وبالتالي فإن وجود الأميركيين هو وصفة للدمار بالنسبة لمن يعتمدون عليهم حين يتعلق الأمر بخطط «إسرائيل» التوسعية التي لايستطيع أي مسؤول أميركي إلا أن يقف إلى جانب الصهاينة وأن يساعدهم في تنفيذها ولكون واشنطن وتل أبيب معاً تقفان الآن وراء المؤامرات التي ينفذها حكام قطر دليل قاطع على مخطط مشترك يضم هذه الأطراف، وإذا كان هناك من يعتقدون أنهم شركاء في المخطط وبالتالي لاخطر عليهم فإننا نذكرهم أنه في مثل هذه الحالات هناك نوعان من الشركاء: شريك أصيل وشريك عميل إن «إسرائيل» هي الشريك الأصيل لأميركا أو العكس وأما الأطراف العربية وغيرها المشاركة في المؤامرة فهي أطراف عميلة قد تفي أميركا و«إسرائيل» بوعودهما لها وقد لاتفي وهذا الاحتمال ينطبق على قطر مثلما ينطبق على السعودية ولكن، في ضوء ما يتردد منذ عشرات السنين عن الخطط الرامية إلى تقسيم المملكة العربية السعودية فإن سلخ جزء من السعودية لضمه إلى قطر يصبح أمراً ممكناً وعلى كل حال فإنه إذا كانت واشنطن قد أبلغت حكام قطر بشيء وأبلغت حكام السعودية بنقيضه فإن هذا لايشكل ضمانة لتنفيذ الوعود الأميركية بالنسبة إلى الطرفين فما يسود في نهاية المطاف بالنسبة لها هو مايحقق أهدافها وأهداف الكيان الصهيوني في المنطقة.
وهنا سيبرز من يقول: ألا يحتمل أن ينتهي (نقب حكام قطر على شونة) بعد كل ما بذلوه من الجهد التآمري والمال في خدمة الصهاينة والامبرياليين؟ ونقول: إن هذا ممكن لكنه لايبرر للآخرين التعامل مع تآمرهم من حيث المبدأ فكيف إذا انطوى هذا التآمر على مخاطر تهدد حلفاءهم في التآمر؟ إن السكوت عندئذ والوقوع في حبائل المؤامرة يعني الاستغفال أو الغفلة المتعمدة والرضى بإحدى الحالتين ليس من الحصافة في شيء.
إن المشيخة تعرف ماتريد من المملكة والمملكة تعرف ما تريده المشيخة منها ومع ذلك, تتصرف المملكة وكأنها لم تسمع ولم تر بل وتذهب إلى ما هو أبعد من ذلك تاركة مقدراتها في مهب الرياح.
http://altaqrer.net/online/2011-06-17-15-49-53/6780-2012-02-04-09-09-22.html
بات من الواضح تماماً الآن أن مشيخة قطر لاتنفق أموالها على التآمر والمتآمرين اعتباطاً فلا هي تمارس هواية غايتها فقط إلحاق الأذى بالآخرين دون مبرر، ولا هي تلعب دور العميل الموكل
بأداء خدمات معينة لأطراف أخرى معروفة دون أن يكون هناك وعد لها بقبض ثمن هذا الدور، وكما بات معروفاً اليوم فإن دور قطر التآمري يشمل الوطن العربي كله ومن لم تشرع في تآمرها المكشوف عليه لم تنس المبادرة إلى تهديده بأن دوره قادم وهي في هذا التآمر تدفع الكثير من المال ليس فقط لأطراف عربية بل قد يشمل «جودها» بالمال بلداناً أخرى مجاورة للوطن العربي في سبيل تحريضها على أداء أدوار في التآمر.
وفي هذه الحالة، لابد أن يبرز السؤال المنطقي عن طبيعة الثمن الذي تنتظر مشيخة قطر أن تقبضه لقاء الخدمات التآمرية التي تقوم بها والأموال التي تنفقها وعن حقيقة الجهات التي ستؤمن لها هذا الثمن والواقع أن هذا الثمن بات الآن معروفاً ومعلوماً ويتمثل في الاستيلاء على المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وما فيها من آبار ومنشآت نفطية وضمها إلى مشيخة قطر لتتحول قطر من مشيخة إلى مملكة ولتعوض أيضاً ما أنفقته من الأموال آلاف الأضعاف فكأن المؤامرة التي تساهم فيها هي مشروع استثماري مضمون الربح وما عليها إلا أن تؤمن لهذه المؤامرة سبل النجاح.
ومن المؤكد أن هذه المعلومة التي تفسر كل شيء حول الدور التآمري الذي تلعبه قطر وصلت إلى أسماع الحكام في السعودية بل وصمت آذانهم حيث هناك تسجيل صوتي يكشف فيه حمد بن جاسم آل ثاني بعظمة لسانه عن هذا الهدف وبشكل مباشر لا لف فيه ولادوران، ومع ذلك فإن أحداً لم ير حتى الآن أي رد فعل سعودي غايته الدفاع عن النفس بمواجهة ما يسعى إليه حكام قطر بل على العكس من ذلك نجد السياسة السعودية تسير وراء السياسة القطرية وتعمل تحت لوائها طائعة منقادة وكأن موازين القوى في الجزيرة العربية قد انقلبت رأساً على عقب وفوق ذلك نجد أوساطاً معينة في السعودية تسهم في تمويل المؤامرات القطرية والمشاركة في إدارتها ونجد فضائية العربية التي تملكها السعودية تؤدي دوراً في التآمر تسابق فيه قناة الجزيرة أو بالأحرى الجوز -إيرا- (أي عصر اليهود) القطرية وكأن هناك وحدة حال بين الطرفين ولعل الاستثناء الوحيد في هذا السياق يتمثل في الموقف الذي أعلنه الأمير طلال بن عبد العزيز الذي انتقد فيه الفساد مثلما انتقد سلوك بعض الأمراء في التآمر على سورية وانخراط الدولة السعودية في هذه السياسة فكيف يمكن أن نفهم هذا السلوك الغريب على المستوى الرسمي في السعودية؟
من المؤكد أن التفسير القائل إن الطرفين القطري والسعودي ينفذان تعليمات واشنطن هو صحيح ولكن حين يكون أحد الطرفين له هدف تجاه الطرف الثاني ويخطط للوصول إليه بينما يكون الطرف الثاني مستهدفاً ولكنه مع ذلك يتصرف وكأنه لايرى أبعد من أنفه فيضع نفسه في خدمة الطرف الأول مستسلماً للأقدار، فنحن بالتأكيد أمام خلل عند الطرف الثاني في تقدير الأخطار ولايفيد في هذه الحالة أن نلقي بالمسؤولية على الأمير بندر بن سلطان وأن نذكر الناس سواء بطموحاته الداخلية أم بعلاقاته مع المخابرات المركزية الأميركية فالتآمر القطري على كيان المملكة هو أمر يتعلق بمستقبل المملكة وبأمنها القومي ومن يتعاون مع حكام قطر من الأمراء السعوديين في هذه القصة بشكل مباشر أو غير مباشر (طالما أنه يعلم بالتدبير القطري) إنما يرتكب فعل الخيانة الذي يفترض أن يحاسب عليه.
إن الطرف القطري يدرك بالتأكيد أن غايته في اقتطاع المنطقة الشرقية من السعودية لن تأتي بضربة حظ ولا بفضل قوته العاجزة تماماً عن تحقيق مثل هذا الهدف إذا قورنت بالقوة السعودية، وعليه فإن الطرف القطري يراهن على طرف آخر في المنطقة يمكنه من الوصول إلى غايته ولايمكن أن يكون هذا الطرف سوى «إسرائيل» ولكن قدرة «إسرائيل» على تمكين حكام قطر من غايتهم في السعودية لايمكن أن تتحقق إلا بتحييد الجبهة الشمالية متمثلة بسورية والمقاومة اللبنانية فإذا نجحوا في تحقيق هذه الغاية بات طريق الصهاينة نحو الشرق- أي باتجاه الأردن والسعودية والكويت- مفتوحاً على مصراعيه وصار بوسع الصهاينة غزو الجزيرة العربية وإعادة ترتيب الأوضاع فيها بما يرضي حكام قطر حيث تكون هدية قطر على خدماتها للإسرائيليين هي سلخ المنطقة الشرقية من السعودية وضمها إلى قطر.
حين نفهم القصة على هذا النحو يصير واضحاً تماماً أن السعودية إذ تسير وراء حكام قطر في التآمر على سورية والمقاومة اللبنانية إنما تتآمر على نفسها وعلى مصيرها هي بالذات وأنها تسهم في تمكين الصهاينة وعملائهم حكام قطر معاً من تحقيق أطماعهم التوسعية على حساب أراضي الجزيرة العربية. والمؤكد أنه متى جد الجد واحتاجت السعودية إلى العون والمدد فإنها ستتطلع عندئذ إلى تلك القوى التي يتآمر حكام قطر عليها الآن لتساعدها في التصدي للغزو لأنه ما من قوى أخرى بديلة يمكن أن تناصرها في الميدان باستثناء هذه القوى ومعها إيران.
وإذا كان البعض في السعودية يراهنون على الحماية الأميركية لصيانتهم من الخطر الصهيوني فإنه يجب أن يكون مفهوماً تماماً أنه حين يكون الغزو صهيونياً فإن القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة ستقف إلى جانب الغزو الصهيوني وليس ضده وبالتالي فإن وجود الأميركيين هو وصفة للدمار بالنسبة لمن يعتمدون عليهم حين يتعلق الأمر بخطط «إسرائيل» التوسعية التي لايستطيع أي مسؤول أميركي إلا أن يقف إلى جانب الصهاينة وأن يساعدهم في تنفيذها ولكون واشنطن وتل أبيب معاً تقفان الآن وراء المؤامرات التي ينفذها حكام قطر دليل قاطع على مخطط مشترك يضم هذه الأطراف، وإذا كان هناك من يعتقدون أنهم شركاء في المخطط وبالتالي لاخطر عليهم فإننا نذكرهم أنه في مثل هذه الحالات هناك نوعان من الشركاء: شريك أصيل وشريك عميل إن «إسرائيل» هي الشريك الأصيل لأميركا أو العكس وأما الأطراف العربية وغيرها المشاركة في المؤامرة فهي أطراف عميلة قد تفي أميركا و«إسرائيل» بوعودهما لها وقد لاتفي وهذا الاحتمال ينطبق على قطر مثلما ينطبق على السعودية ولكن، في ضوء ما يتردد منذ عشرات السنين عن الخطط الرامية إلى تقسيم المملكة العربية السعودية فإن سلخ جزء من السعودية لضمه إلى قطر يصبح أمراً ممكناً وعلى كل حال فإنه إذا كانت واشنطن قد أبلغت حكام قطر بشيء وأبلغت حكام السعودية بنقيضه فإن هذا لايشكل ضمانة لتنفيذ الوعود الأميركية بالنسبة إلى الطرفين فما يسود في نهاية المطاف بالنسبة لها هو مايحقق أهدافها وأهداف الكيان الصهيوني في المنطقة.
وهنا سيبرز من يقول: ألا يحتمل أن ينتهي (نقب حكام قطر على شونة) بعد كل ما بذلوه من الجهد التآمري والمال في خدمة الصهاينة والامبرياليين؟ ونقول: إن هذا ممكن لكنه لايبرر للآخرين التعامل مع تآمرهم من حيث المبدأ فكيف إذا انطوى هذا التآمر على مخاطر تهدد حلفاءهم في التآمر؟ إن السكوت عندئذ والوقوع في حبائل المؤامرة يعني الاستغفال أو الغفلة المتعمدة والرضى بإحدى الحالتين ليس من الحصافة في شيء.
إن المشيخة تعرف ماتريد من المملكة والمملكة تعرف ما تريده المشيخة منها ومع ذلك, تتصرف المملكة وكأنها لم تسمع ولم تر بل وتذهب إلى ما هو أبعد من ذلك تاركة مقدراتها في مهب الرياح.
http://altaqrer.net/online/2011-06-17-15-49-53/6780-2012-02-04-09-09-22.html