جمال
12-12-2004, 08:03 PM
كتابات - سمير عبيد
نعرف ونقر لا يوجد بلد في الكون يخلو من المومسات ودور الدعارة، بل هي أقدم مهنة في العالم، كما يقول التاريخ المحكي والمكتوب، وحتى في زمن الجاهلية كانت المومس تضع علما ( راية) فوق خيمتها ودارها للتمييز، ولكن الذي يغيضنا ما جُلب للعراق المسلم من قبل هذا المحتل البغيض الذي عاث بالبلاد فسادا ونهبا وتدميرا، كما يغيضنا حيث هناك قادة الأحزاب الإسلامية، ورجال الدين الذين يطبلون للاحتلال، والقادة السياسيين الذين هم مسامير ماكينة الاحتلال وديمومته يسكنون في المنطقة الخضراء، وعلى بعد أمتار من دور الدعارة وصالونات المساج، ومن هذا المنطلق نضع هذا المقال الأولي أمام الشعب العراقي، وأمام السيد السيستاني وصحبه ورفاقه، وأمام شيوخ القبائل، ورؤساء الأحزاب، وأمام الشرفاء العرب والمسلمين، ورجال المقاومة العراقية، لأننا سنلتقي قريبا إن شاء الله بإحدى المومسات التي عادت لبلدها أخيرا كي تحكي لنا قصص وقصص حسب ما وعدت بذلك.
واليوم نتطرق لحكاية السيدة اليابانية التي أسمها ( يوكيكو موراجيشي) والتي كانت متواجدة في العراق أبان قدوم الناس كدروع بشرية للمؤسسات العراقية قبل العِدوان على العراق والتي غررت بهم السفارة العراقية هناك وجمعتهم من المستويات البسيطة والفقيرة، لذا السيدة ( موراجيشي) جاءت أيضا من مستوى ثقافي بسيط، وكانت لها صديقة في اليابان تتصل بها لتجبرها على العودة إلى اليابان، ولكن ( موراجيشي) تمتنع عن الإجابة، وعن أسباب بقائها في العراق، وسط تعجب زميلتها، خصوصا هي والذين يعرفون ( موراجيشي) يعرفون أنها أنسانة بسيطة وساذجة ولكنها تمتلك جمالا، ثم هي الزيارة الأولى لها للعراق، وذلك كي تكون دروعا بشرية لكسب الشهرة، والحصول على بعض العطايا من النظام السابق، ولكنها منذ عام تتهرب من أسئلة صديقتها التي تريدها أن تعود لليابان.
اكتشفت أخيرا زميلتها سر تمنع ( موراجيشي) من الإجابة ومن العودة لليابان، حيث أن حالتها تغيرت وأصبحت من الذين يمتلكون حسابات في البنوك، وحيث فتحت دورا للدعارة في المنطقة الخضراء للجنود والضباط الأميركان، وبعض السياسيين العراقيين، وأصبحت هي ( الكل بالكل) في ذلك المكان، والى هنا توقع الكثيرين أن زميلتها ربما تغار منها، خصوصا عندما سمع أحد الأساتذة العراقيين في اليابان الحكاية، وأخذ يتقصى حقيقتها ( نحتفظ باسمه)، فتوصل إلى أحد أصدقاء ( موراجيشي) والذي كان معها درعا بشريا، فتم طرح السؤال:
هل يُعقل أن تتحول ( موراجيشي) الفقيرة إلى غنية، ومالكة دورا للدعارة في المنطقة الخضراء؟
فرد الرجل الياباني:
كلا.. هي في الواقع ليست دورا للدعارة، ولكنها دورا للمساج ( التدليك)، وعلى طريقة جنوب شرق آسيا، ويعملن بها فتيات من جنسيات مختلفة.
فرد الأستاذ:
ولكنها نفس دار الدعارة التي نعرفها في دول شرق أسيا، وفي بعض الدول الأوربية حيث يُكتب على أبوابها صالونات للمساح ولكنها ( دعارة نظيفة) ويحدث في داخلها صفقات لبيع الرقيق الأبيض كما يمارس هناك الجنس، وحتى تصوير الأفلام الجنسية أحيانا.
فقال الياباني:
الذي قلته حصل في صالونات أخرى، ودور دعارة أخرى في المنطقة الخضراء، ولكني ذهبت للعراق قبل ثلاثة أشهر، ودخلت المنطقة الخضراء وتمكنت من جلب السيدة ( موراجيشي) لليابان.. ولكن بقيت هناك فتيات من جنسيات مختلفة يمارسن المهنة في المنطقة الخضراء وحتى في بيوت المسئولين الأميركان والجنسيات الأخرى، كما هناك صالات للرقص والشرب!.
نعم.. هذه الديموقراطية والحرية التي بشركم بها بوش يا شعب العراق، وهذه الديموقراطية وتقرير المصير الذي تبشر بها قائمة الأكراد والسيستاني والشيوعي في الانتخابات المزمع إجراءها في العراق، وهذا هو مستقبل العراق الحقيقي، والذي تريده الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل للعراق والمنطقة العربية.
فهنيئا لكم صلاتكم ودعائكم أيها الزعماء في التيارات الإسلامية ورجال الدين الذين تسكنون في قصور مغصوبة في المنطقة الخضراء…. وهنيئا لكم أنتم تصلّون والآهات الجنسية للجنود الأميركان تملأ سمعكم، والصادرة من بيوت الدعارة وصالونات المساج!!.
وهكذا وبقدرة وبقوة الأميركان تتحول الدروع إلى دعارة، وتتحول الدرع إلى داعرة!
وا إسلاماه .. وا عراقاه!.
ستبقى عفتك طاهرة يا نخلة العراق الأبية!
كاتب وسياسي عراقي
12/12/2004
samiroff@hotmail.com
نعرف ونقر لا يوجد بلد في الكون يخلو من المومسات ودور الدعارة، بل هي أقدم مهنة في العالم، كما يقول التاريخ المحكي والمكتوب، وحتى في زمن الجاهلية كانت المومس تضع علما ( راية) فوق خيمتها ودارها للتمييز، ولكن الذي يغيضنا ما جُلب للعراق المسلم من قبل هذا المحتل البغيض الذي عاث بالبلاد فسادا ونهبا وتدميرا، كما يغيضنا حيث هناك قادة الأحزاب الإسلامية، ورجال الدين الذين يطبلون للاحتلال، والقادة السياسيين الذين هم مسامير ماكينة الاحتلال وديمومته يسكنون في المنطقة الخضراء، وعلى بعد أمتار من دور الدعارة وصالونات المساج، ومن هذا المنطلق نضع هذا المقال الأولي أمام الشعب العراقي، وأمام السيد السيستاني وصحبه ورفاقه، وأمام شيوخ القبائل، ورؤساء الأحزاب، وأمام الشرفاء العرب والمسلمين، ورجال المقاومة العراقية، لأننا سنلتقي قريبا إن شاء الله بإحدى المومسات التي عادت لبلدها أخيرا كي تحكي لنا قصص وقصص حسب ما وعدت بذلك.
واليوم نتطرق لحكاية السيدة اليابانية التي أسمها ( يوكيكو موراجيشي) والتي كانت متواجدة في العراق أبان قدوم الناس كدروع بشرية للمؤسسات العراقية قبل العِدوان على العراق والتي غررت بهم السفارة العراقية هناك وجمعتهم من المستويات البسيطة والفقيرة، لذا السيدة ( موراجيشي) جاءت أيضا من مستوى ثقافي بسيط، وكانت لها صديقة في اليابان تتصل بها لتجبرها على العودة إلى اليابان، ولكن ( موراجيشي) تمتنع عن الإجابة، وعن أسباب بقائها في العراق، وسط تعجب زميلتها، خصوصا هي والذين يعرفون ( موراجيشي) يعرفون أنها أنسانة بسيطة وساذجة ولكنها تمتلك جمالا، ثم هي الزيارة الأولى لها للعراق، وذلك كي تكون دروعا بشرية لكسب الشهرة، والحصول على بعض العطايا من النظام السابق، ولكنها منذ عام تتهرب من أسئلة صديقتها التي تريدها أن تعود لليابان.
اكتشفت أخيرا زميلتها سر تمنع ( موراجيشي) من الإجابة ومن العودة لليابان، حيث أن حالتها تغيرت وأصبحت من الذين يمتلكون حسابات في البنوك، وحيث فتحت دورا للدعارة في المنطقة الخضراء للجنود والضباط الأميركان، وبعض السياسيين العراقيين، وأصبحت هي ( الكل بالكل) في ذلك المكان، والى هنا توقع الكثيرين أن زميلتها ربما تغار منها، خصوصا عندما سمع أحد الأساتذة العراقيين في اليابان الحكاية، وأخذ يتقصى حقيقتها ( نحتفظ باسمه)، فتوصل إلى أحد أصدقاء ( موراجيشي) والذي كان معها درعا بشريا، فتم طرح السؤال:
هل يُعقل أن تتحول ( موراجيشي) الفقيرة إلى غنية، ومالكة دورا للدعارة في المنطقة الخضراء؟
فرد الرجل الياباني:
كلا.. هي في الواقع ليست دورا للدعارة، ولكنها دورا للمساج ( التدليك)، وعلى طريقة جنوب شرق آسيا، ويعملن بها فتيات من جنسيات مختلفة.
فرد الأستاذ:
ولكنها نفس دار الدعارة التي نعرفها في دول شرق أسيا، وفي بعض الدول الأوربية حيث يُكتب على أبوابها صالونات للمساح ولكنها ( دعارة نظيفة) ويحدث في داخلها صفقات لبيع الرقيق الأبيض كما يمارس هناك الجنس، وحتى تصوير الأفلام الجنسية أحيانا.
فقال الياباني:
الذي قلته حصل في صالونات أخرى، ودور دعارة أخرى في المنطقة الخضراء، ولكني ذهبت للعراق قبل ثلاثة أشهر، ودخلت المنطقة الخضراء وتمكنت من جلب السيدة ( موراجيشي) لليابان.. ولكن بقيت هناك فتيات من جنسيات مختلفة يمارسن المهنة في المنطقة الخضراء وحتى في بيوت المسئولين الأميركان والجنسيات الأخرى، كما هناك صالات للرقص والشرب!.
نعم.. هذه الديموقراطية والحرية التي بشركم بها بوش يا شعب العراق، وهذه الديموقراطية وتقرير المصير الذي تبشر بها قائمة الأكراد والسيستاني والشيوعي في الانتخابات المزمع إجراءها في العراق، وهذا هو مستقبل العراق الحقيقي، والذي تريده الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل للعراق والمنطقة العربية.
فهنيئا لكم صلاتكم ودعائكم أيها الزعماء في التيارات الإسلامية ورجال الدين الذين تسكنون في قصور مغصوبة في المنطقة الخضراء…. وهنيئا لكم أنتم تصلّون والآهات الجنسية للجنود الأميركان تملأ سمعكم، والصادرة من بيوت الدعارة وصالونات المساج!!.
وهكذا وبقدرة وبقوة الأميركان تتحول الدروع إلى دعارة، وتتحول الدرع إلى داعرة!
وا إسلاماه .. وا عراقاه!.
ستبقى عفتك طاهرة يا نخلة العراق الأبية!
كاتب وسياسي عراقي
12/12/2004
samiroff@hotmail.com