هاشم
01-28-2012, 01:00 AM
27/01/2012
نائب وزير الخارجية الإيراني: الحديث عن تدخلنا في الانتخابات كلام دعائي
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2012/01/27/bc0492ae-891c-4456-ba33-a77808a329fd_main.jpg
نائب وزير الخارجية الإيراني خلال المؤتمر الصحفي
ليلى الصراف - القبس
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللاهيان على أن الكويت وطهران تربطهما علاقات قوية ومتينة، أساسها الاحترام وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
وأضاف عبداللاهيان، خلال مؤتمر صحفي عقده في السفارة الإيرانية، أن هناك قضية مشتركة بين الجانبين تم بحثها، وان الاجتماع الثنائي سيُعقد في غضون الشهر المقبل، والكويت ستستضيف المحادثات الثنائية برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وأضاف أنه بحث ووكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أمس، مذكرات التعاون المشتركة والقضايا القانونية والقنصلية والتجارية، وكذلك ملف اللجان الفنية في البلدين، كما تم بحث المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية والأمن المستدام وتطورات الوضع والتحولات في البحرين واليمن وسوريا.
وأكد عبداللاهيان أن بلاده تخطو دائماً باتجاه الخير والصلاح للمنطقة، والاستراتيجية التي تؤمن بها هي التوصل للسلام المستدام، وقال «نحن في سفينة واحدة وأمن المنطقة هو أمننا، وعلينا الحفاظ على أمن الركاب في السفينة».
وأضاف أن الطاقة في هذه المنطقة ـ أي الخليج ـ هي سلعة استراتيجية ولها تأثير كبير على علاقات الدول، وهي محط اهتمام الدول العظمى، وقال إن «تأمين أمن المنطقة يمثل أولوية للسياسة الخارجية الإيرانية، ونعتقد أن أمن المنطقة لا يمكن أن يكون متجزَأ، ولابد لدول المنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار».
وتابع: إن مضيق هرمز هو بُعد استراتيجي للمنطقة، ولتأمين ذلك لدينا أولويات أساسية للمنطقة، وقال «أرغب في أن أقول بصوت واضح، يجب أن تفكر الأطراف الخارجية ملياً أن دول المنطقة هي التي تحدد من ينعم بالأمن ومن لا ينعم، والأطراف الخارجية لا يمكنها أن تتدخل بشؤون المنطقة، وعلى هذا الأساس نعتبر الأمن مسؤوليتنا».
وفيما يتعلق بشق البحرين وسوريا واليمن، أكد عبداللاهيان أن بلاده ترفض الازدواجية في التعامل مع الملفات الثلاثة، «فالمشروع الخليجي بخصوص اليمن خطوة للأمام، ولكن نعتقد أنه ناقص ولابد من خطوات أخرى، وموضوعان مهمان يجب البحث بهما، أولهما أن الشعب هو من يقرر مصيره، والثاني أن أمن اليمن هو من أمن خليج فارس».
أما فيما يتعلق بالبحرين، فقال «البحرين أسوأ من الماضي، ونعتقد أن المطالبات الشعبية لابد أن تدخل حيز الحوار الوطني الفاعل، وكذلك بالنسبة لليمن، الحل كان سياسياً، ونعتقد أن البحرين من أنصار اتباع الحلول السياسية وليست العسكرية، واستمرار القوات الأجنبية في البحرين خطأ ونحن نعتقد أن دخول القوات للبحرين تحت أي غطاء خطر استراتيجي، وعلى أساس ذلك نعتقد بأهمية الحلول السياسية في البحرين، وأن نتوصل لآليات تمنع إبادة الناس فيها».
وفيما يتعلق بالملف السوري، فقد اكد نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية انه بحث مع الجانب الكويتي الوضع السوري، واصفا اياه بالاحسن وقال «تلقنيا تقارير من الاشقاء تشير الى ان الوضع في تحسن، والتقرير الذي قدمه مراقبو الجامعة العربية يؤيد ان الاوضاع بالاتجاه الافضل، ونعتقد ان الاصلاحات التي قام بها الرئيس السوري هي تتقدم للامام، ولابد من مزيد من الاهتمام بالمطالبات الشعبية».
واضاف نتمنى من الاطراف الاخرى بأن لا تتبنى الازدواجية في التعامل مع القضايا، فموقف ايران تجاه البحرين واليمن وسوريا واحد، ونعتقد في الدول الثلاث ضرورة للاصلاحات والاخذ بمطالبات الناس ورفض التدخل الخارجي ولابد من حوار وطني والتخفيف من العمليات العسكرية واجراء حوار سياسي بعيدا عن الاجراءات المتسرعة الامنية والعسكرية، ونتمنى الرفاهية والسلام لدول المنطقة.
ثم دار حوار بين المسؤول الايراني والصحافيين كان على الشكل التالي:
هل تحملون ردا ايرانيا على ما طرحته الكويت بأن حل مسألة الجرف القاري يكون عبر الاطراف الثلاثة من دون استثناء للسعودية؟
ــــــــ لا مشكلة لدينا في مشاركة السعودية ومشاركتها في المحادثات، وفي الواقع ان اجتماعات الخبراء القانونيين استطاعت ان تجد حلا لمعالجة القضية، ومن المقرر ان تعقد الاجتماعات في الكويت خلال الشهر المقبل واتفاق اللجان الفنية لتحديد النقاط الحدودية.
لماذا لا تلتئم اللجان الثنائية بين البلدين وعادة ما نسمع قريباً؟
ــــــــ لدينا استعداد، ولكن يجب مشاركة مختلف الوزارات.
حرب نفسية
كيف تنظرون الى الحشد العسكري الاميركي غير المسبوق في منطقة الخليج بعد التهديد الايراني باغلاق مضيق هرمز؟ وماذا بشأن الحظر الاوروبي على النفط الايراني؟
ــــــــ فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على ايران، هناك جانب فني اساسي وضجة اعلامية من قبل الغرب واميركا بخصوص هذه المرحلة مثل تعليق المعاملات المصرفية وتخفيضها، وبالمناسبة نحن ليس لدينا اي علاقات مصرفية مع الدول الغربية، وهذه حرب نفسية في المنطقة واعلامية، وما توصل اليه الغرب ان هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ بعد 5 شهور والمقاطعة التي اعلن عنها الرئيس الاميركي اوباما تدخل حيز التنفيذ بعد 6 شهور، وانهم سوف يمنعون الدول الاخرى من عدم الاستثمار في ايران في المجال النفطي بينما يدخلون السوق الايرانية عبر غطاء الشركات الأخرى ودول أخرى وسيطة ليتجنبوا المباشرة في الأمر وليتمكنوا من الحصول على عقود رخيصة، وبرأيي الشخصي ان مثل تلك التصرفات هي حرب نفسية إعلامية يشنها الغرب لزيادة الضغط الداخلي فيما تمر الآن إيران بانتخابات برلمانية لإشاعة الفتنة الداخلية.
نقص النفط
كيف تنظرون لزيادة الإنتاج النفطي في المنطقة وخصوصا ان السعودية أعلنت انها ستسد النقص؟
ــــ نعتقد ان اشقاءنا في المجموعة الخليجية يتطلعون للقضايا بوعي وانتباه أكبر، وليس هناك معلومات حول وجود دولة تنوي تعويض النفط الإيراني، وفي ما يتعلق بالسعودية لم يكن موقفا رسميا، ولم يأت أي تأكيد رسمي، ونحن نثق بانه لا تحصل مثل هذه الأمور، واذا حدث ذلك فلا نعتبره خطوة ودية من السعودية وعلى كل توجد لدينا بدائل لبيع النفط الإيراني.
صرحت بان الوضع في سوريا يتحسن، كيف تنظرون لسحب دول مجلس التعاون مراقبيهم وتقيمون الموقف؟
ــــ في ما يتعلق بسوريا فالوضع الداخلي يتحسن والتقرير المقدم من البعثة العربية متوازن، وقطر قالت ان المراقبين لم تكن لديهم الخبرة، وعندما نقول هذا نحن نقصد يجب الا تمارس الضغوط العربية من قبل العرب ضد سوريا، بالمقارنة مع اليمن، يطرح مشروع سياسي بينما يقتل الآلاف يوميا، ولكن في سوريا وهي جبهة الصمود في وجه العدو الصهيوني في اخف الحالات تشهد هجوما، وفي رأيي الشخصي اعتقد ان التطورات في المنطقة تتجه نحو اقامة نظام سياسي امني جديد.
قلق
نجاح الإسلاميين في منطقة دول الشمال الافريقي هل يقلق ايران؟ وهل لكم علاقة
بالتنظيمات «الاخوانية» في المنطقة؟
ــــ رأينا التطورات التي تحدث بالمنطقة نتيجة الأصوات الشعبية، ونحن نؤيدها ومرتاحون وراضون بأي شيء لمزيد من الحرية، ونحن لا نشعر ان وضع ايران سيكون معقدا نتيجة للتطورات، وسياستنا في المنطقة هي دعم المقاومة ولا نرضى بالتوسع الاسرائيلي، والذين يصلون للسلطة ويأخذون زمام المبادرة على الأقل نرى تأكيدات منهم، وهؤلاء الاسلاميون واللاعبون لدينا معهم علاقات جيدة وتربطنا بهم علاقات منذ 30 سنة بحكم علاقات الدين والمعتقدات المشتركة، والاخوان المسلمون في مصر نؤيدهم ونعزز علاقاتنا مع الاخوان في مصر حين اتوا من خلال انتخابات، وهم لاعبون بارزون، وكفاح الاخوان المسلمين في قضاياهم نحن نؤيده.
رفض أوروبي
هل الرفض الفرنسي والأوروبي لشن حرب ضد إيران أعطاكم مزيداً من القوة؟
ــــ في إيران ليس لدينا أي نظرة جدية بأن الأميركيين والغرب لديهم القدرة على شن حملة عسكرية ضدنا، ولكن المسؤولين العسكريين الإيرانيين متأهبون لذلك، وهم دائماً كذلك، ودخول السفن الحربية للمنطقة لا يعني بالضرورة حرباً، لأن الأميركيين إذا أرادوا دخول الحرب في المنطقة، فإنهم سيتركون المنطقة حتى لا يكونوا عرضة للمشكلات. والمهم أن الأميركيين يدركون أن اليوم ليس كالسابق، حيث تمر سفن حربية من جوار دولة سوف يسقط النظام فيها، وكذلك الإسرائيليون، ولا يمكن أن ننسى الوضع المادي والاقتصادي، وقيام الدول بأي حرب الآن في ظل الأزمة المالية العالمية هو احتمال ضعيف، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا، ولكن الحكمة سيدة الموقف، حتى لا نخلق ظروفاً وحججاً لحرب جديدة في المنطقة.
هرمز
هل تعتقدون أن تصريحاتكم الأخيرة بشأن مضيق هرمز تصب باتجاه الحكمة؟
ــــ في ما يتعلق بمضيق هرمز يدخل في إطار الاستراتيجية الدفاعية، وهناك استراتيجية دفاعية لمواجهة أي هجوم، وهي خلال مراحل مختلفة وحلقات متعددة، وحلقة إغلاق مضيق هرمز هي الحلقة الأضعف من الحلول الاستراتيجية.
خلايا إيرانية
أعلن مرشح للانتخابات البرلمانية الكويتية عن اكتشاف 7 خلايا إيرانية في الكويت، هل بحثتم هذا الموضوع مع المسؤولين الكويتيين؟
ــــ لم يطرح مثل هذا الموضوع، ولم نبحثه مع أي مسؤول في الكويت، وعادة ما تكون الحملات الانتخابية لأغراض إعلانية ودعائية، ولا داعي لمثل هذه الأشياء، وحقيقة النظرة الإيرانية للمنطقة بأعلى مستوياتها تجاه جاراتها، وهي نظرة أخوية وودية، قوامها الخير والمحبة، وعلى رأي العرب «هذه الاتهامات مرفوضة تماماً».
دعم مرشحين
يطرح ان إيران تتدخل في الانتخابات، وتدعم مرشحين للانتخابات البرلمانية؟
ــــ هذه مسألة داخلية كويتية، ونحن نتمنى الرفاهية والتطور للشعب والحكومة الكويتية، ونتمنى ان تجري الانتخابات بحرية وسلامة، وان يكون الجميع راضين عنها، ولا شك في أن نجاح الانتخابات سيؤدي بدوره إلى مزيد من الاستقرار والأمن للكويت، وبالتالي أمن الكويت جزء من أمن إيران، وكلنا جزء من أمن المنطقة، وما أود أن أقوله ان بعض المرشحين يقول كلاما من أجل الدعاية الانتخابية، وهذا ينطوي على الوضع في إيران، عندما يحتدم سعير الانتخابات البرلمانية.
آمل بمحطات نووية كويتية
قال عبداللاهيان: تحدثنا مع وكيل الوزارة بخصوص محطة بوشهر، وتمنينا خلال اللقاء ان نرى ونشهد افتتاح محطات نووية في الكويت، ودول المنطقة، لأن الناس يريدون ان يشهدوا هذا التطور، ونحن نوصي ببناء العشرات من المحطات، مثل محطة بوشهر في المنطقة، ونطمئن دول المنطقة إلى ان الناس يعيشون في إيران بسلام.
لا سبب مقنعاً لاحتجاز أعضاء شبكة التجسس
تعليقاً على محاكمة الكويت أعضاء شبكة التجسس، قال عبداللاهيان:
نتمنى ان يطلق سراح الإيرانيين الموقوفين على خلفية شبكة التجسس الإيرانية، وان نرى الرعايا الإيرانيين في أقرب وقت، وليس لدينا كإيران أي سبب مقنع حتى الآن لاحتجازهم.
لكن القضية منظورة أمام القضاء، هل لا يوجد سبب مقنع لذلك؟
ــــ هؤلاء يمكثون منذ 22 شهراً رهن الاعتقال، والمحكمة لم تصدر حتى الآن الحكم النهائي، ونتمنى في أسرع وقت ان نرى براءتهم وعودتهم للوطن.
نائب وزير الخارجية الإيراني: الحديث عن تدخلنا في الانتخابات كلام دعائي
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2012/01/27/bc0492ae-891c-4456-ba33-a77808a329fd_main.jpg
نائب وزير الخارجية الإيراني خلال المؤتمر الصحفي
ليلى الصراف - القبس
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللاهيان على أن الكويت وطهران تربطهما علاقات قوية ومتينة، أساسها الاحترام وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
وأضاف عبداللاهيان، خلال مؤتمر صحفي عقده في السفارة الإيرانية، أن هناك قضية مشتركة بين الجانبين تم بحثها، وان الاجتماع الثنائي سيُعقد في غضون الشهر المقبل، والكويت ستستضيف المحادثات الثنائية برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وأضاف أنه بحث ووكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أمس، مذكرات التعاون المشتركة والقضايا القانونية والقنصلية والتجارية، وكذلك ملف اللجان الفنية في البلدين، كما تم بحث المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية والأمن المستدام وتطورات الوضع والتحولات في البحرين واليمن وسوريا.
وأكد عبداللاهيان أن بلاده تخطو دائماً باتجاه الخير والصلاح للمنطقة، والاستراتيجية التي تؤمن بها هي التوصل للسلام المستدام، وقال «نحن في سفينة واحدة وأمن المنطقة هو أمننا، وعلينا الحفاظ على أمن الركاب في السفينة».
وأضاف أن الطاقة في هذه المنطقة ـ أي الخليج ـ هي سلعة استراتيجية ولها تأثير كبير على علاقات الدول، وهي محط اهتمام الدول العظمى، وقال إن «تأمين أمن المنطقة يمثل أولوية للسياسة الخارجية الإيرانية، ونعتقد أن أمن المنطقة لا يمكن أن يكون متجزَأ، ولابد لدول المنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار».
وتابع: إن مضيق هرمز هو بُعد استراتيجي للمنطقة، ولتأمين ذلك لدينا أولويات أساسية للمنطقة، وقال «أرغب في أن أقول بصوت واضح، يجب أن تفكر الأطراف الخارجية ملياً أن دول المنطقة هي التي تحدد من ينعم بالأمن ومن لا ينعم، والأطراف الخارجية لا يمكنها أن تتدخل بشؤون المنطقة، وعلى هذا الأساس نعتبر الأمن مسؤوليتنا».
وفيما يتعلق بشق البحرين وسوريا واليمن، أكد عبداللاهيان أن بلاده ترفض الازدواجية في التعامل مع الملفات الثلاثة، «فالمشروع الخليجي بخصوص اليمن خطوة للأمام، ولكن نعتقد أنه ناقص ولابد من خطوات أخرى، وموضوعان مهمان يجب البحث بهما، أولهما أن الشعب هو من يقرر مصيره، والثاني أن أمن اليمن هو من أمن خليج فارس».
أما فيما يتعلق بالبحرين، فقال «البحرين أسوأ من الماضي، ونعتقد أن المطالبات الشعبية لابد أن تدخل حيز الحوار الوطني الفاعل، وكذلك بالنسبة لليمن، الحل كان سياسياً، ونعتقد أن البحرين من أنصار اتباع الحلول السياسية وليست العسكرية، واستمرار القوات الأجنبية في البحرين خطأ ونحن نعتقد أن دخول القوات للبحرين تحت أي غطاء خطر استراتيجي، وعلى أساس ذلك نعتقد بأهمية الحلول السياسية في البحرين، وأن نتوصل لآليات تمنع إبادة الناس فيها».
وفيما يتعلق بالملف السوري، فقد اكد نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية انه بحث مع الجانب الكويتي الوضع السوري، واصفا اياه بالاحسن وقال «تلقنيا تقارير من الاشقاء تشير الى ان الوضع في تحسن، والتقرير الذي قدمه مراقبو الجامعة العربية يؤيد ان الاوضاع بالاتجاه الافضل، ونعتقد ان الاصلاحات التي قام بها الرئيس السوري هي تتقدم للامام، ولابد من مزيد من الاهتمام بالمطالبات الشعبية».
واضاف نتمنى من الاطراف الاخرى بأن لا تتبنى الازدواجية في التعامل مع القضايا، فموقف ايران تجاه البحرين واليمن وسوريا واحد، ونعتقد في الدول الثلاث ضرورة للاصلاحات والاخذ بمطالبات الناس ورفض التدخل الخارجي ولابد من حوار وطني والتخفيف من العمليات العسكرية واجراء حوار سياسي بعيدا عن الاجراءات المتسرعة الامنية والعسكرية، ونتمنى الرفاهية والسلام لدول المنطقة.
ثم دار حوار بين المسؤول الايراني والصحافيين كان على الشكل التالي:
هل تحملون ردا ايرانيا على ما طرحته الكويت بأن حل مسألة الجرف القاري يكون عبر الاطراف الثلاثة من دون استثناء للسعودية؟
ــــــــ لا مشكلة لدينا في مشاركة السعودية ومشاركتها في المحادثات، وفي الواقع ان اجتماعات الخبراء القانونيين استطاعت ان تجد حلا لمعالجة القضية، ومن المقرر ان تعقد الاجتماعات في الكويت خلال الشهر المقبل واتفاق اللجان الفنية لتحديد النقاط الحدودية.
لماذا لا تلتئم اللجان الثنائية بين البلدين وعادة ما نسمع قريباً؟
ــــــــ لدينا استعداد، ولكن يجب مشاركة مختلف الوزارات.
حرب نفسية
كيف تنظرون الى الحشد العسكري الاميركي غير المسبوق في منطقة الخليج بعد التهديد الايراني باغلاق مضيق هرمز؟ وماذا بشأن الحظر الاوروبي على النفط الايراني؟
ــــــــ فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على ايران، هناك جانب فني اساسي وضجة اعلامية من قبل الغرب واميركا بخصوص هذه المرحلة مثل تعليق المعاملات المصرفية وتخفيضها، وبالمناسبة نحن ليس لدينا اي علاقات مصرفية مع الدول الغربية، وهذه حرب نفسية في المنطقة واعلامية، وما توصل اليه الغرب ان هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ بعد 5 شهور والمقاطعة التي اعلن عنها الرئيس الاميركي اوباما تدخل حيز التنفيذ بعد 6 شهور، وانهم سوف يمنعون الدول الاخرى من عدم الاستثمار في ايران في المجال النفطي بينما يدخلون السوق الايرانية عبر غطاء الشركات الأخرى ودول أخرى وسيطة ليتجنبوا المباشرة في الأمر وليتمكنوا من الحصول على عقود رخيصة، وبرأيي الشخصي ان مثل تلك التصرفات هي حرب نفسية إعلامية يشنها الغرب لزيادة الضغط الداخلي فيما تمر الآن إيران بانتخابات برلمانية لإشاعة الفتنة الداخلية.
نقص النفط
كيف تنظرون لزيادة الإنتاج النفطي في المنطقة وخصوصا ان السعودية أعلنت انها ستسد النقص؟
ــــ نعتقد ان اشقاءنا في المجموعة الخليجية يتطلعون للقضايا بوعي وانتباه أكبر، وليس هناك معلومات حول وجود دولة تنوي تعويض النفط الإيراني، وفي ما يتعلق بالسعودية لم يكن موقفا رسميا، ولم يأت أي تأكيد رسمي، ونحن نثق بانه لا تحصل مثل هذه الأمور، واذا حدث ذلك فلا نعتبره خطوة ودية من السعودية وعلى كل توجد لدينا بدائل لبيع النفط الإيراني.
صرحت بان الوضع في سوريا يتحسن، كيف تنظرون لسحب دول مجلس التعاون مراقبيهم وتقيمون الموقف؟
ــــ في ما يتعلق بسوريا فالوضع الداخلي يتحسن والتقرير المقدم من البعثة العربية متوازن، وقطر قالت ان المراقبين لم تكن لديهم الخبرة، وعندما نقول هذا نحن نقصد يجب الا تمارس الضغوط العربية من قبل العرب ضد سوريا، بالمقارنة مع اليمن، يطرح مشروع سياسي بينما يقتل الآلاف يوميا، ولكن في سوريا وهي جبهة الصمود في وجه العدو الصهيوني في اخف الحالات تشهد هجوما، وفي رأيي الشخصي اعتقد ان التطورات في المنطقة تتجه نحو اقامة نظام سياسي امني جديد.
قلق
نجاح الإسلاميين في منطقة دول الشمال الافريقي هل يقلق ايران؟ وهل لكم علاقة
بالتنظيمات «الاخوانية» في المنطقة؟
ــــ رأينا التطورات التي تحدث بالمنطقة نتيجة الأصوات الشعبية، ونحن نؤيدها ومرتاحون وراضون بأي شيء لمزيد من الحرية، ونحن لا نشعر ان وضع ايران سيكون معقدا نتيجة للتطورات، وسياستنا في المنطقة هي دعم المقاومة ولا نرضى بالتوسع الاسرائيلي، والذين يصلون للسلطة ويأخذون زمام المبادرة على الأقل نرى تأكيدات منهم، وهؤلاء الاسلاميون واللاعبون لدينا معهم علاقات جيدة وتربطنا بهم علاقات منذ 30 سنة بحكم علاقات الدين والمعتقدات المشتركة، والاخوان المسلمون في مصر نؤيدهم ونعزز علاقاتنا مع الاخوان في مصر حين اتوا من خلال انتخابات، وهم لاعبون بارزون، وكفاح الاخوان المسلمين في قضاياهم نحن نؤيده.
رفض أوروبي
هل الرفض الفرنسي والأوروبي لشن حرب ضد إيران أعطاكم مزيداً من القوة؟
ــــ في إيران ليس لدينا أي نظرة جدية بأن الأميركيين والغرب لديهم القدرة على شن حملة عسكرية ضدنا، ولكن المسؤولين العسكريين الإيرانيين متأهبون لذلك، وهم دائماً كذلك، ودخول السفن الحربية للمنطقة لا يعني بالضرورة حرباً، لأن الأميركيين إذا أرادوا دخول الحرب في المنطقة، فإنهم سيتركون المنطقة حتى لا يكونوا عرضة للمشكلات. والمهم أن الأميركيين يدركون أن اليوم ليس كالسابق، حيث تمر سفن حربية من جوار دولة سوف يسقط النظام فيها، وكذلك الإسرائيليون، ولا يمكن أن ننسى الوضع المادي والاقتصادي، وقيام الدول بأي حرب الآن في ظل الأزمة المالية العالمية هو احتمال ضعيف، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا، ولكن الحكمة سيدة الموقف، حتى لا نخلق ظروفاً وحججاً لحرب جديدة في المنطقة.
هرمز
هل تعتقدون أن تصريحاتكم الأخيرة بشأن مضيق هرمز تصب باتجاه الحكمة؟
ــــ في ما يتعلق بمضيق هرمز يدخل في إطار الاستراتيجية الدفاعية، وهناك استراتيجية دفاعية لمواجهة أي هجوم، وهي خلال مراحل مختلفة وحلقات متعددة، وحلقة إغلاق مضيق هرمز هي الحلقة الأضعف من الحلول الاستراتيجية.
خلايا إيرانية
أعلن مرشح للانتخابات البرلمانية الكويتية عن اكتشاف 7 خلايا إيرانية في الكويت، هل بحثتم هذا الموضوع مع المسؤولين الكويتيين؟
ــــ لم يطرح مثل هذا الموضوع، ولم نبحثه مع أي مسؤول في الكويت، وعادة ما تكون الحملات الانتخابية لأغراض إعلانية ودعائية، ولا داعي لمثل هذه الأشياء، وحقيقة النظرة الإيرانية للمنطقة بأعلى مستوياتها تجاه جاراتها، وهي نظرة أخوية وودية، قوامها الخير والمحبة، وعلى رأي العرب «هذه الاتهامات مرفوضة تماماً».
دعم مرشحين
يطرح ان إيران تتدخل في الانتخابات، وتدعم مرشحين للانتخابات البرلمانية؟
ــــ هذه مسألة داخلية كويتية، ونحن نتمنى الرفاهية والتطور للشعب والحكومة الكويتية، ونتمنى ان تجري الانتخابات بحرية وسلامة، وان يكون الجميع راضين عنها، ولا شك في أن نجاح الانتخابات سيؤدي بدوره إلى مزيد من الاستقرار والأمن للكويت، وبالتالي أمن الكويت جزء من أمن إيران، وكلنا جزء من أمن المنطقة، وما أود أن أقوله ان بعض المرشحين يقول كلاما من أجل الدعاية الانتخابية، وهذا ينطوي على الوضع في إيران، عندما يحتدم سعير الانتخابات البرلمانية.
آمل بمحطات نووية كويتية
قال عبداللاهيان: تحدثنا مع وكيل الوزارة بخصوص محطة بوشهر، وتمنينا خلال اللقاء ان نرى ونشهد افتتاح محطات نووية في الكويت، ودول المنطقة، لأن الناس يريدون ان يشهدوا هذا التطور، ونحن نوصي ببناء العشرات من المحطات، مثل محطة بوشهر في المنطقة، ونطمئن دول المنطقة إلى ان الناس يعيشون في إيران بسلام.
لا سبب مقنعاً لاحتجاز أعضاء شبكة التجسس
تعليقاً على محاكمة الكويت أعضاء شبكة التجسس، قال عبداللاهيان:
نتمنى ان يطلق سراح الإيرانيين الموقوفين على خلفية شبكة التجسس الإيرانية، وان نرى الرعايا الإيرانيين في أقرب وقت، وليس لدينا كإيران أي سبب مقنع حتى الآن لاحتجازهم.
لكن القضية منظورة أمام القضاء، هل لا يوجد سبب مقنع لذلك؟
ــــ هؤلاء يمكثون منذ 22 شهراً رهن الاعتقال، والمحكمة لم تصدر حتى الآن الحكم النهائي، ونتمنى في أسرع وقت ان نرى براءتهم وعودتهم للوطن.