مرتاح
01-26-2012, 08:08 PM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/b28c267a-7019-4933-8329-52b0d1dd29d8_author.jpg
أنور جمعة - "بيان القواطي" وانتقام الأبناء
19-01-2012 القبس
سبحان مغير الاحوال.. شطحات «الجماعة» يصعب تفسيرها او تبريرها، وهنا اقصد البصامة «الجدد». وبمناسبة خوضهم الانتخابات البرلمانية المقبلة نجد من المفيد سياسياً استذكار حادثة كان ومازال لها اثر في نفوس الناخبين وعقولهم، وقد تساعد في تكوين قناعة من منظور مختلف. خلال فترة الستينات والسبعينات كان في مجلس الامة عدد من النواب الشيعة، وكان اغلبهم محسوبين على الحكومة يؤيدون كل ما تطرح من دون أي اعتراض، كما كان لهم دور بارز في «مداحر» جماعة المعارضة اليسارية والقومية، بإيعاز وتوجيه من اقطاب معروفين.
استمرت هذه الحال حتى انتخابات مجلس 1981، حيث تغيرت المرحلة وتطور شكل طرح «الجماعة» ونمطها، خاصة بعد الثورة الايرانية، وبات البعض يتطلع لشغل مساحة اشمل واكثر تأثيرا في الواقع السياسي الكويتي. برز دور جماعة الجمعية الثقافية اكثر وتقدم منها عدد من المرشحين الشباب، منهم الدكتور ناصر صرخوه، سيد عدنان عبدالصمد، عبدالمحسن جمال وآخرون. كانوا شبابا يحملون رؤية ثورية وسقفا سياسيا عالياً. ارتكز خطابهم الانتخابي على قضية التغيير، أي تغيير نهج وطرح ممثلي الطائفة الشيعية في المجلس «البصام» للحكومة في حلوها ومرها.
المرشحون الشباب وضمن تحركهم الانتخابي اصدروا بيانا اسموه بيان «القواطي» كان فحواه انتقادا لاذعا للنواب الحكوميين المحسوبين على الشيعة في المجلس، حيث اعتبروهم تباعة و«بصامة»، وطالبوا الناخب بأهمية التغيير، وقد نجحوا في ذلك انتخابياً، فحصدوا ثمار احتجاجهم الجريء باكتساحهم صناديق الاقتراع. ما جعلنا نسترجع الحادثة هو المشهد السياسي الاخير، ولسنا بحاجة للتعليق عليه، حيث لكم قدرة على الربط والتمييز. احد الاصدقاء اخبرنا ان عددا من ابناء نواب جيل الستينات والسبعينات «الموالين» اجتمعوا أخيراً وتساءلوا عن «القواطي» الحقيقيين، مستعرضين أداء بعض النواب في المجالس الاخيرة، خاصة ان بعض من عاب على آبائهم واجدادهم موالاتهم للنظام يمارس اليوم كل طقوس السمع والطاعة.
عزيزي الناخب.. الكويت قبل الجميع، احسن اختيارك فالفرصة قد لا تتكرر.
***
• القواطي = علب.
أنور جمعة
أنور جمعة - "بيان القواطي" وانتقام الأبناء
19-01-2012 القبس
سبحان مغير الاحوال.. شطحات «الجماعة» يصعب تفسيرها او تبريرها، وهنا اقصد البصامة «الجدد». وبمناسبة خوضهم الانتخابات البرلمانية المقبلة نجد من المفيد سياسياً استذكار حادثة كان ومازال لها اثر في نفوس الناخبين وعقولهم، وقد تساعد في تكوين قناعة من منظور مختلف. خلال فترة الستينات والسبعينات كان في مجلس الامة عدد من النواب الشيعة، وكان اغلبهم محسوبين على الحكومة يؤيدون كل ما تطرح من دون أي اعتراض، كما كان لهم دور بارز في «مداحر» جماعة المعارضة اليسارية والقومية، بإيعاز وتوجيه من اقطاب معروفين.
استمرت هذه الحال حتى انتخابات مجلس 1981، حيث تغيرت المرحلة وتطور شكل طرح «الجماعة» ونمطها، خاصة بعد الثورة الايرانية، وبات البعض يتطلع لشغل مساحة اشمل واكثر تأثيرا في الواقع السياسي الكويتي. برز دور جماعة الجمعية الثقافية اكثر وتقدم منها عدد من المرشحين الشباب، منهم الدكتور ناصر صرخوه، سيد عدنان عبدالصمد، عبدالمحسن جمال وآخرون. كانوا شبابا يحملون رؤية ثورية وسقفا سياسيا عالياً. ارتكز خطابهم الانتخابي على قضية التغيير، أي تغيير نهج وطرح ممثلي الطائفة الشيعية في المجلس «البصام» للحكومة في حلوها ومرها.
المرشحون الشباب وضمن تحركهم الانتخابي اصدروا بيانا اسموه بيان «القواطي» كان فحواه انتقادا لاذعا للنواب الحكوميين المحسوبين على الشيعة في المجلس، حيث اعتبروهم تباعة و«بصامة»، وطالبوا الناخب بأهمية التغيير، وقد نجحوا في ذلك انتخابياً، فحصدوا ثمار احتجاجهم الجريء باكتساحهم صناديق الاقتراع. ما جعلنا نسترجع الحادثة هو المشهد السياسي الاخير، ولسنا بحاجة للتعليق عليه، حيث لكم قدرة على الربط والتمييز. احد الاصدقاء اخبرنا ان عددا من ابناء نواب جيل الستينات والسبعينات «الموالين» اجتمعوا أخيراً وتساءلوا عن «القواطي» الحقيقيين، مستعرضين أداء بعض النواب في المجالس الاخيرة، خاصة ان بعض من عاب على آبائهم واجدادهم موالاتهم للنظام يمارس اليوم كل طقوس السمع والطاعة.
عزيزي الناخب.. الكويت قبل الجميع، احسن اختيارك فالفرصة قد لا تتكرر.
***
• القواطي = علب.
أنور جمعة