المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبيل الفضل: السعدون مثل «الزقارة» مضرة وتركها صعب والناس يدخنون «العم» من 40 سنة وما «هدوه»



أمير الدهاء
01-26-2012, 05:52 AM
أكد أن لغة الشارع لا تواجه إلا بالقوة والقمع


http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2012/01/26/1a9024e8-fe3f-4879-af31-116f9332f5ea_mainNew.jpg

الفضل مؤكداً أن الشارع لا يواجه إلا بالقمع


لافي النبهان ، عبدالله المجادي


نصح مرشح الدائرة الثالثة نبيل الفضل بعدم طرح التعديل الفعلي للدستور في ظل الظروف الحالية من اللا استقرار والقلق والتخوف من الأوضاع الاقليمية و«التسونامي» الداخلي الذي تعيشه الكويت، مستغرباً من البعض الذين كانوا يحرمون الحديث عن تعديل الدستور مثلما رفع راية ذلك العم أحمد السعدون وتبعه بعض الامعات ثم يتراجعون ويقولون إن الشعب الكويتي سيعدل الدستور.. نحو الأفضل.

ورفض الفضل في حوار مع «النهار» محاولة إلصاقنا بالأمة العربية قهراً وكتابة دستورنا لكي يلائم ذلك وما شابه من خزعبلات، موضحاً «يجب تعديل المادة الأولى والسادسة من الدستور وأي كلمة فيها أمة يجب أن تتحول إلى شعب».

وشدد الفضل على «أن دفاعه عن المواطنين الشيعة ليس تكسباً انتخابيا فهم ليسوا طائفة كما يعتبرهم البعض بل هم من نسيج المجتمع الكويتي»، لافتا الى ان «اي شخص يخطئ منهم أي الشيعة «بلعن خيره» مثلما «بلعن خير» السني ابن عمتي أو البدوي صديقي أو القبلي فأنا لا أفرق في المكافأة والعقاب».



وقال الفضل ان الشيعة في الكويت هم اليد العاملة العاملة فمنهم الخباز والبناء والنجار والبقصمي والحلواجي والحداد والصباغ والصفار وهذا أسماء عوائلهم والمأخوذة من المهن التي يمتهنونها.

واعتبر الفضل أن «حدس هم أعداء الكويت وليسوا اعدائي وحدي.. وأنا أخاصم فكر الإخوان المسلمين وأسميهم «الأخوان المنافقين» الذين يديرون مؤامرة في الكويت.. وتعال وانظر الى المآسي التي تمر بها الشعوب من خلال الربيع الزفت اللي يسمونه الربيع العربي. وإلى تفاصيل الحوار:



كثرت الدعوات مؤخراً لتنقيح الدستور فما موقفك من ذلك؟

أولا لا اعتقد ان المجلس القادم سيكون في موقع يمكنه من تعديل الدستور لحاجته الى وقت طويل، وبالتالي فأنا لا انصح بطرح التعديل الفعلي للدستور في ظل الظروف الحالية من اللا استقرار والقلق والتخوف من الاوضاع الاقليمية و«التسونامي» الداخلي، ولكن من الممكن الآن الخروج من عنق الزجاجة ومرحلة تحريم الحديث عن تعديل دستوري وكأنها جريمة لا تغتفر كما رفع راية ذلك العم احمد السعدون وتبعه بعض الامعات، فالآن يجب البدء بتداول الموضوع وطرح التعديلات المقترحة لاستفتاء الناس فيها واستفتاء المستشارين القانونيين والدستوريين.
وأزيد عليك بأن احمد السعدون الان وبنفسه ومن ساحة الارادة قال ان الشعب الكويتي سيعدل الدستور نحو الأفضل والدستور، وانا شخصياً اريد تعديل بعض مواد الدستور لحماية المواطن من تعسف واستبداد النائب مثل المادتين (110) و(111) اللتين تتيحان للنائب ان يقول عن الفرد ما يريد تحت قبة عبدالله السالم في حين ان الفرد لا يستطيع مقاضاة النائب حتى لو شتمه خارج البرلمان فلن يتمكن الفرد من رفع حصانة النائب، فلا يجوز استمرار ذلك لان حق المواطن اهم بكثير من حق النائب . وكذلك انا مع تعديل المواد التي تتحدث عن امة لاننا نحن شعب ولسنا امة، ومحاولة الصاقنا بالامة العربية قهراً وكتابة دستورنا لكي يلائم الامة العربية والقومية وما شابه من خزعبلات مرفوض ويجب ان يعدل من المادة «الأولى» والمادة «السادسة» واي كلمة فيها امة يجب ان تتحول الى شعب، فأنا مع تعديل تلك الجوانب وما عدا ذلك فننظر في المواد. اما مسألة عدم تعديل الدستور الا من اجل مزيد من الحريات فهذا اعتبره كلاما فارغا، فالدستور يقول لنا غيروا كل شيء الا مادتين وهما مسند الامارة «الرابعة» عدا اسم الدولة فغير مهم ان كنت تريد تغييره من الكويت الى شيء آخر لكن جزئية الحكم في ذرية مبارك وطريقة اختيار الحاكم فهذه لا يستطيع تغييرها لا مجلس الامة كله ولا حتى الأمير معهم مثل قوانين الحريات التي لا تستطيع انقاصها فإما ترفع سقفها او تدعها كما هي فلا الأمير ولا مجلس الامة بامكانهم الانتقاص من الحريات وما عدا ذلك فكل شيء مفتوح للتعديل وللتنقيح بإرادة النواب ثلثي المجلس والأمير.
وكمثال اود ان اقول لك انني رجل ليبرالي ولكنني ديموقراطي فلو اتفقت ارادة الامير مع ارادة النواب في تحويل هذا البلد الى «طالبان» فإنهم يستطيعون وهذا حق لهم وهذه الديموقراطية فهي لعبة تحكمها الارقام، أذكر أن صوتاً واحداً الذي هو صوت عبدالله النيباري كبّد البلد خسارة 5 مليارات ونصف المليار لاسقاط المديونيات الصعبة عن البعض.

حصانة النائب

هل معنى رأيك بأنك مؤيد لإلغاء حصانة النائب بشكل تام؟

أنا لست مع إلغاء حصانة النائب ولكنني مع حماية خصوصية المواطن وسمعته، فهل ترضى ان اقف وسط المجلس واشتم شخصاً ما وهو لا يستطيع ان يفعل شيئا؟ فقط لأنني امتلك حصانة تحميني.

ولكن من الذي شتم افراداً في المجلس، لم يقم احد بشتم شخص، وكل ما يحصل هو اتهام شخصيات رئيسة في بعض القضايا العامة؟

إذا قضية عامة فليذهب ويشتكي لا ان يقحم اسم شخص لا شأن له داخل قبة عبدالله السالم، فحسب النص الحالي ربما في الغد تصدم وتتسبب بالضرر لسيارة النائب او تغازل ابنته فيشتمك ويقول عليك ما يريد ولا تستطيع انت ان تفعل شيئا تجاهه لان هذا محصن في كل ما يقوله، وربما يقول عنك على سبيل المثال كصحافي «فلان صحافي فاشل في جريدة فاشلة» تحت القبة لا يمكنك مقاضاته.

دعنا نأخذ القضية من الجانب الآخر، فحينما نفتح المجال قد يحدث تعسف تجاه النواب واعاقتهم عن ممارسة دورهم البرلماني التشريع والرقابي؟

هذا الكلام غير صحيح، فنحن نقول لا نريد تعديل المادة او تغييرها، وكل ما اريده هو الذهاب للمحكمة الدستورية واطلب منها تفسيرا لحدود حرية النائب داخل البرلمان، وسأضرب لك مثالا آخر وهو ما يدل على قصور فهم لدى مسلم البراك وبقية من النواب، فحادثة عرض البراك صوراً لموظفي النفط في «طوكيو» في احد الاستجوابات، تجعلنا نبادر للتساؤل هل ذلك التصرف محصن دستورياً، ولو كان كذلك لما صدرت تجاهه احكام، وبالتالي هذا الفعل غير محصن والعيب لم يكن في البراك الذي عرض الصور فهذه تربية مسلم واخلاقياته، ولكن العيب في الـ49 نائباً الذين كانوا جالسين ولم يعترض احد منهم ويقول ان هذا لا يجوز.

وبالتالي هم يرون هذه المادة الدستورية حرية مطلقة وكما تقول انت بينما انا ارى ان هذه الحرية مقيدة ولا يجب ان تتعدى على كرامات الناس، ولكن ان يقوم النائب ويغلط على آخر ويشتمه فهذا شأنهم ويتفاهمون في المجلس اما الناس الاخرون فلا يجوز بتاتاً التعرض لخصوصيتهم وعرض ملفاتهم فهذه ليست حرية، وهذه الجزئيات تحكمها قوانين، وانا اقول لهم لماذا نتصارع؟ دعونا نلجأ الى المحكمة الدستورية لتعطينا تفسيراً بذلك، وانا اجزم ان أولائك لن يرضوا لانهم لا يريدون تقييدهم ويريدون ان يكونوا «جنكيز خان» على الناس تحت قبة عبدالله السالم من خلال المادتين (110) و(111) من الدستور، وانا سأغصبهم على الذهاب للمحكمة الدستورية لانني سأقف واقول لمن يعارضني بذلك «انا تحت قبة عبدالله السالم واستشهادا بتجربتك وكلامك السابق اود ان اقول لك بأن رأيي فيك هو انك......» وهذا رأي وان كان من حقي قوله فسأكرره كل يوم وان لمن يكن من حقي، فتعالوا معي للذهاب الى «الدستورية».

عدو عدوي

نراك الآن تتقرب الى الشيعة بماذا تفسر ذلك ونحن في موسم الانتخابات، فالبعض يقول انك تتكسب انتخابياً او تعمل على قاعدة عدو عدوي صديقي؟

اذهب واقرأ كتاباتي فطوال عمري في لقاءاتي، انظر للشيعة خلافاً للطريقة التي ينظر لهم فيها الآخرون الذين يعتبرونهم طائفة، اما انا فلا انظر لهم كطائفة بل انظر لهم كجزء من نسيج هذا المجتمع، وانا لا افرق ما بين قبيلة وطائفة فكلهم نسيج الكويت وهم جزء من نسيج الشعب الكويتي، وبالتالي انا لا انظر لهم على انهم شيعة وطوال عمري ومنذ سنوات قلت في لقاءاتي وكتاباتي «اذا رجعنا لتقييم تاريخ الكويت فشيعة الكويت هم اليد العاملة في البلد تاريخيا»، انظر من الذي كان يخبز ومن الذي كان يبني فستجدهم الشيعة ومن اسماء العوائل هذا واضح «فالخباز والبناي والنجار والبقصمي والحلواجي والحداد والصباغ والصفار شيعة وكل هذه المسميات اسماء مهن» فلنرى يوسف النصر الله نوخذة الشيخ احمد الجابر الذي كان لا يركب البحر الا معه لكن النصرالله لم يصنع سفينة بل من بنوا السفينة هم عائلة الاستاذ، وانا اقول هذا الكلام منذ عشرين عاما واكثر. وانا اقول هذا الكلام اعتزازاً بدورهم في المجتمع منذ ان كانوا في الكويت وليس تفضيلاً لهم على احد، ولكنهم ايضاً تعرضوا لهجوم منذ الحرب العراقية - الايرانية وكانوا متهمين وهذا امر غير جائز فهم من نسيج المجتمع، فحين حل علينا الغزو سالت دماء اسرار القبندي وفلان المطيري واحمد قبازرد وبالتالي لا يجوز التفرقة.

وثانيا انا لا عدو لدي من الطرف الآخر حتى احول طرفاً ما الى صديق.

المعارضة و«حدس»

ولكن المعارضة وحدس أعداؤك؟

«حدس» اعداء الكويت وليسوا اعدائي وحدي، فأنا لا عداء شخصياً لي مع احد، وانا اخاصم فكر الاخوان المسلمين واسميهم الاخوان المنافقين وحدس يديرون مؤامرة في الكويت برعاية يوسف القرضاوي مليون في المئة «وتعال شوف الربيع الزفت اللي يسمونه الربيع العربي ماذا يفعل» وانظر الى المآسي التي تمر بها الشعوب وهم الآن يطبلون لنا بالربيع العربي وانا لا اقبل ذلك على بلدي .

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2012/01/26/e7ae03df-1f10-44b9-96e7-0d03778b7a91_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=312347&date=26012012#)



ظلم الشيعة

تقول ان الشيعة ظلموا في الثمانينيات، لكن هل تعتقد ان احمد لاري وعدنان عبدالصمد ظلما في التأبين؟

لا، وانا قلت لو تعاد قضية التأبين فإن موقفي لن يتغير في الحالتين، فالحادثة الأولى انا ادافع عن كويتيين تعرضوا الى جرائم، والعامل المشترك بين القضيتين ظلم الشيعة في الثمانينيات وحادثة تأبين مغنية وما لحقها. ثم ان لاري وعبدالصمد استخدما حقهما الدستوري والقانوني تجاه من اساء لهما وتقدما بقضايا ولم يشهرا سكاكينهما ويطعنا فيها الناس وخصومهما ولم يشتما خصومهما، وانا حين اقول بان الشيعة ظلموا فلا اعني في حادثة التأبين، فحادثة التأبين تخص مجموعة محددة وليس الشيعة كافة.

وما اقصده في مظلومية الشيعة هو فترة الثمانينيات وما لحق من ظلم لابناء الشيعة وبالذات من هم في السلك العسكري فمنهم من جمدوا واخرون دفعوا الى الاستقالة وكان هذا تصرفاً خاطئاً، حين كان يُرى بأن الشيعة هم الخطر والعراق هي الصديق ثم اُكتشف ان العراق هي الخطر الحقيقي.

النزول إلى الشارع

طيب انت تقول ان قالوا كلاما نابيا سترد عليهم بنفس الاسلوب، لكن ماذا لو نزلوا الى الشارع فهل سترد عليهم بنزول للشارع؟

لا اعوذ بالله، واذا كانت لغة الشارع هي التي ستسود فلغة القوة هي التي ستقمع الشارع في أي مكان في العالم، فلا شيء اسمه لغة الشارع، وهنا اوضح لك بأن التعبير عن الرأي من خلال الشارع يعتبر امرا مكفولا من خلال مراعاة الاجراءات القانونية واخذ ترخيص «مو بكيفك تنزل الشارع» وهناك سوء فهم تام، فحكم المحكمة الدستورية بشأن قانون التجمعات يجب النظر له بدقة فهناك احكام تحكم الأمر فقبل التظاهر يجب الحصول على اذن من السطات المختصة وهذا يحدث في كل ديموقراطيات العالم واذا رسموا لك خطاً تنظيمياً على الارض يمنع تجاوزه وإذا تجاوزته «تضرب»، فلغة الشارع لا تجابه بلغة شارع مضادة وانما تجابه بالقوة، لذلك اقول لهؤلاء انتبهوا مما تفعلونه فلو كان الناس يريدون لغة الشارع لما انتخبتهم ووضعتهم داخل مجلس الأمة ولا كنا شيدنا مجلس امة ولا صرفنا لهم رواتب في مجلس الامة.

70 ألفاً

يقال ان بودكم النزول الى الشارع ولكن لا تمتلكون نفس الاعداد ولا يوجد 70 ألف مواطن معكم مثلما جمعت المعارضة في ساحة الإرادة؟

أولا هل حين نزلوا في المرات الأولى كان لديهم 70 ألفاً؟ بالطبع لا، والنزول الى الشارع معروف بالبداية يكون عدداً ضئيلاً ثم تتسع الدائرة لتصل الى الالاف «وبعدين لم يكن لديهم 70 ألفاً» واتحدى اكبر شارب فيهم ان يقف ويقول لدينا 70 ألفاً، لعدم وجود شخص مخصص لاحتساب الجموع «مادري من وين يابوا 70 ألفاً.. وساحة الارادة .. هالكبيناتها.

فرعيات السعدون

كيف تفسر مهاجمة احمد السعدون للفرعيات وفي نفس الوقت يقبل وجود علي الدقباسي وخالد طاحوس معه في الكتلة؟

ليس الدقباسي وطاحوس فقط بل ايضا مرزوق الحبيني وسيقبل رغما عن انفه آخرين، والسعدون طوال عمره في تناقض وهذا ليس بجديد، وقبل الفرعيات ألم يرفض السعدون المجلس الوطني وعمل مأدبة عشاء للبرلمانيين السابقين ودعا نواباً كانوا في المجلس الوطني واعتبرهم برلمانيين ومنهم الحبيني، وكذلك «صاحبه اللي الحين يموت في دباديبه .. وهو فيصل المسلم... ألم يكن المفتاح العود لوالده في انتخابات المجلس الوطني.. وذهب وجلس بجانب علي المسلم عضو المجلس الوطني حين صدر حكم الغاء شطب فيصل المسلم وحدث تجمع في ديوان المسلم» فالسعدون يعمل لسبيل المصالح اما المبادئ فهي منسية ولا توجد مبادئ، واحمد السعدون مثل «الزقارة» لا يوجد احد يختلف على مضار التدخين ولكن لا يوجد مدخن يقلع عنها براحة وهو اسوء من الزقارة لان الناس تدخنها عشرين سنة وتقلع عنها لكن الناس صار لهم اربعون عاما يدخنون السعدون ولا يستطيعون الاقلاع عنه.

إشهار الأحزاب

أحيانا ارى أنك مع النظام البرلماني لأبعد حدوده واخرى أراك وكأنك ضد الاحزاب؟

أنا لست ضد الاحزاب بل على العكس اريد اشهار الاحزاب وان تكون بطريقة واضحة ومرسومة وليس من خلال سراديب.

خلط ماي ودهن

طالما أنكم مع مبدأ المشاركة في الحكم والديموقراطية وقبول النتائج الديموقراطية حتى وان كانت ضد افكارك فلماذا تحاربون الاخوان وتحذرون من مخطط لهم؟

هذا السؤال «خلط ماي ودهن».. أود ان اقول لك أن من يقبل الدستور يجب ان يقبل بنتائجه الدستورية والدستور يقول اذا اتفق ثلثا المجلس مع الامير بامكانهم تعديل ما شاءوا في الدستور وبالتالي انا بكل ليبراليتي غصباً علي اقبل بما يقرر هؤلاء بما لا يتناقض مع الدستور طبعاً في تحديد نوع الحكم الذي يريدون، وهذا مبدأ ديموقراطي ومن يرفضه كمن يقول بأن أغلبية المجلس منبطحة لذلك يجب ان نحل المجلس واقول لمن يقول ذلك ان الاقلية يجب ان تحترم الاغلبية.

خطف الأضواء

ما المخطط الذي يحمله الاخوان المسلمين وتحذر منه.. أليس في هذا دعاية منكم لخطف الاضواء؟

اختلافي مع احد لا يعني اني اريد إلغاءه، ولكن البعض يعتقد ان «يا طخه يا أطشر مخه» وهذا مو صحيح، وانا اسير على قاعدة ديموقراطية بأني لا احترمهم ولا احترم فكرهم ولا رأيهم ولكنني مستعد للموت في سبيل ان امنحهم الفرصة للتعبير عن رأيهم لان الديموقراطية تقوم على حرية التعبير ويجب ان يمنح الانسان هذا الحق في ابداء الرأي، لكن ليس من الضروري ان نحترم رأيهم، ومن يقول «انا احترم رأيك ولكنني اختلف في نقطة كذا وكذا» اقول له كلامك غبي وانشائي ولا تعرف شيئاً وانا اقصد الاخوان وغيرهم، وانا سبق ان قلت عن احدى القنوات بأني لا احترمها ولا احترم من يمولها ولا مقدمينها ولا رسالتها ولكنني ارفض اغلاقها لان من حقهم التعبير عن رأيهم و«هذا ما لا يفكر فيه الاخوان».

وانا حين اقول اني مؤمن بالاحزاب، ادعو لان يصبح الاخوان المسلمين حزباً على الساحة، وافهم ان هناك بعضا من الناس تخشى الاحزاب بسبب تجربتها في الدول العربية واقول لمن يحمل هذا الرأي «ان كنتم كذلك فلا تطالبون بالديموقراطية اصلاً»، فالدستور لدينا لا يمنع الاحزاب ولكن المذكرة التفسيرية تحذر من الاحزاب التي اودت في حياة شعوب عربية، ولكن اقول الى متى سنستمر على هذه الحالة.

بالنسبة لي انا لدي مقترح وسأتقدم فيه حال وصولي للمجلس، وهو اشهار وتنظيم الاحزاب لمعرفة من اين يأتيها التمويل وكيفية الانتساب لها، وان تتم الانتخابات على اساس حزبي، والحزب الفائز بأكبر عدد في المقاعد من حقه تشكيل الحكومة، ولكن انا لا اريد تغييراً دستورياً بل اريد العمل ضمن الدستور بأن يقوم الحكم ممثلاً بسمو الأمير ويستدعي رئيس الحزب الفائز بأكبر مقاعد ويطلب منهم تشكيل الحكومة ويقول لهم بأني انا كأمير لي خمسة مقاعد الرئيس واربع وزارات سيادية اعينهم وانتم لكم 11 مقعدا.

وانا بفكرتي هذه أن بإمكاننا الدخول بمرحلة وسط دون تعديل الدستور بأن تنظم الاحزاب ويشكل الحزب الفائز اغلبية الوزارة، وهذه الفكرة تضفي على المجلس ضمانة الاستقرار للمجلس، ونتخلص من قصة رهبة الاستجوابات. وكذلك من يخرج علينا اليوم ويقول ان اميركا وغيرها من الديموقراطيات كل يوم فيها استجواب اقول له «كلامك كله جذب .. وخرطي» لان الحكومة المشكلة هناك هي حكومة الحزب الفائز باغلبية مقاعد النواب، وهذا يعني لو انك حين تقدم على استجواب وزير «لو تنقز امك وتطلع من قبرها» لا تستطيع طرح الثقة فيه لان الاغلبية في صفه، وان كان عليه تجاوزات فإن حزبه من يحاسبه وليس انت يا النائب.



جنكيز خان.. يا خلّاف

قال نبيل الفضل خلال اللقاء ان مسألة قيام نائب واحد بتقديم استجواب بمفرده و«يوقف المجلس ويقعده» وكأن هذا العضو « جنكيز خان يا خلّاف.. مو عضو مجلس امة كويتي»، داعياً لاقرار مقترحه بشأن الاحزاب وتشكيل الحكومة لانه سيقطع شيئا اسمه استجوابات، والتجربة اثبتت ان الاستجوابات لا فائدة منها الا الايذاء، ولم يتأت من أي استجواب في تاريخ الكويت فائدة ولم يلحقه تعديل في الوزارة ولا اصلاح من الوزير المستجوب ولا حتى الكويتيين استفادوا شيئاً من الاستجواب سوى ان مقدم الاستجواب اصبح بطلاً و«ملك الاستجوابات»، وبدليل ذلك انظر استجوابات «الخبير الاقتصادي وصاحب ماجستير المحاسبة مسلم البراك .. وشنو سوى في وزراء المالية اللي استجوبهم» وماذا نتج عن ذلك .. لا شيء، لان استجواباتهم لا تقوم على اساس المصلحة العامة وسياسيونا يهملون اهم شيء يبنى عليه النظام الكويتي وهو المصلحة العامة بل يبحثون عن تكتيك سياسي وبهرجة وان شافوا حكومة ضعيفة قالوا «يلا.. دوس على الترييج» دون أي عائد على المصلحة العامة وهؤلاء من سوف «انتف ريشهم .. وما خليهم يسون اللي يبون على كيفهم».