صاحب اللواء
01-23-2012, 09:04 AM
22 كانون الثاني 2012
مقصلة وخازوق ومقلعة للأعضاء وأجهزة لتكسير الظهور ، هو أول ما يصادفك حين تهم بزيارة "متحف التعذيب" بمنطقة المريوطية بالجيزة. والمتحف أسسه الدكتور محمد عبدالوهاب، المتخصص بجرائم الاغتيال السياسي، ليفضح زبانية التعذيب على مر التاريخ، والذي لابد حين تستمع لشرحه أن تسري القشعريرة ببدنك من وحشية ما مورس ضد البشر للتنكيل بهم ، حين يعارضون الحكام ، أو الطواغيت .
وقد عاش الباحث بالولايات المتحدة يدرس ويقرأ في هذا المجال سنوات طويلة، وروى لـ"محيط" لقاءاته مع جلادي عبدالناصر وضحاياهم كالسيدة زينب الغزالي . وقال أنه عندما سافر للعراق وقابل صدام حسين واتته الفكرة ، خاصة حين تبول السائق الذي يقله للمنزل لمجرد سماعه باسم صدام ، قائلا أن الطير في السماء لا يمر فوق هذا البيت ، وشاهد وقتها الدكتور عبدالوهاب أقراصا مدمجة عن التعذيب وما جرى بسجن أبوغريب ، فقرر فضح كل هؤلاء واقتنى آلات التعذيب من كل بلاد العالم .
وشرح عبدالوهاب ماهية أدوات التعذيب التي يزداد عددها عن 530 ألة بمتحفه، وشرح كيف كان يمارس التعذيب عبر كل منها ، فكانت هناك آلة تشبه الكرة تربط قدم الضحية لمنعه من الحركة دائما وليقضي حاجته بدلو بجوارها، وشاهدنا الكلبشات التي تمسك بالقدم والأيدي لمنعها من الحركة وغيرها للرقبة .
وتطالع بالمتحف لوحة حول محاكم التفتيش بإسبانيا والتي عذبت المسلمين بقسوة بالغة وكذلك اليهود ، ومن ذلك وضع المرأة على آلة "الحمار الأسباتي" ووضع أثقال بقدمها حتى تفسخها نصفين ، أو تعليق المرأة أو الرجل عراة أو مدهم على آلة وسقيها بالجير الحي أو الزيت المغلي أو الملح.
انتقلنا بعد ذلك لآلة "المقصلة" التي اخترعها الطبيب الفرنسي هولتن وسمين وهي ذات سن حاد جدا، ووزنها 35 كيلوجرام ، ترفع ثم تنزل بثقلها لتسقط على رقبة الضحية لتفصلها عن الجسد، وهذه وسيلة للإعدام مقترنة بالتعذيب.
أما "سرير محاكم التفتيش" ففي مقدمته يجلس الضحية على كرسي ممتليء بالمسامير وينظر للصليب أمامه طوال الوقت.
وقال عبد الوهاب أنه من وسائل التعذيب البشعة "الزنزانة الانفرادية"، التي كانوا يضعون بها أحد الأشخاص ثم يعلق في السقف حتى ينهار عصبيا ويموت، ثم يتساقط الدود واللحم على باقي المساجين كي يعذبوا هم الآخرين من رائحة تحليل الجسد بعد راحة القتيل نفسه.
وهناك جهاز يوضع أمامه كلابة تعلق الشخص كما جرى مع "محمد مسلم" في كترمايا بلبنان، على العمود، ثم يوضع في المشنقة.
وضمن مقتنيات متحف التعذيب "كرسي الخازوق" الذي يجلس عليه الشخص وبعدها يلف الجلاد بكرة الخازوق حتى يصفى جسد الضحية من أسفل جهة الدبر ، وكان الجلاد يحصل على مكافأة كلما جلس الضحية يتعذب أطول فترة ممكنة قبل الموت فوق هذا الجهاز الوحشي .
وأكد عبد الوهاب أن هذه الألة استخدمت في محاكم التفتيش ، وأنه يمتلك قطعا حقيقية ، وغيرها نسخ طبق الأصل؛ لأن الجلادين أرادوا تدمير أي شيء يدل على آثار جرائمهم . لكن بعض الرسامين قاموا بتوثيق آلات التعذيب، كما أخذ البعض بعض الكراسي لعمل مثلها، فأصبح بحوزة اغلب المتاحف أجزاء من محاكم التفتيش في اسبانيا، وكان البابا حينذاك سعيدا بهيمنة الكنيسة الكاثوليكية على حتى الملوك.
يضيف الباحث لـ"محيط" : هناك أداة "المخلعة" التي توضح فوقها الضحية ليتفسخ جسدها بالمسامير والشد القوي .
ومن درجة الوحشية، شرح الباحث كيف أن هناك نوعا من الخازوق يصل من دبر الضحية لفمها ، أو كتفها الأيمن . وهناك ربط للضحية من اليدين والقدمين في السقف كل في جهة، ويترك الحبل من ارتفاع كبير فيحدث تقطع فوري لفتحة الشرج وبالتالي تموت الضحية من شدة الألم والصدمة العصبية.
وشرح عبد الوهاب طريقة التعذيب عن طريق الجلد بآلة "العروسة"، والتي يقتني منها العروسة التي استخدمت في السجن الحربي وسجن القلعة، والتي استخدمت في دنشواي، وهي تستخدم عن طريق وضع الرأس في فتحة دائرية، بجانبها فتحتين صغيرتين لليد تغلق عليه ثم يتم جلده، ولا تزال تستخدم حتى اليوم .
كما يوجد أحد الآلات التي تكسر سلسلة الظهر وبالتالي تتألم الضحية حتى الموت.
هناك آلة أخرى وحشية كانت تعلق في خصية الذكر وتوضع فيها أثقال حتى يسقط هذا العضو، ويموت الضحية من الألم ، وآلات ثقب الأذن ، والمسامير القديمة التي تثبت في يد الضحية في الصليب، وأداة قلع العين و شد الأظافر واللسان، وغيرها لقطع القضيب، وتكسير الصوابع حتى العصر، وآله لتهشيم العظام.
يوجد أيضا بالمتحف أداة "الكمثرى" و"النفخ" التي تهتك الأعضاء الداخلية للرجل والمرأة ، ومن وسائل التعذيب أيضا أن يرتدي الضحية وجه حمار حديدي يتم الطرق عليه كي يحدث له نوع من "التربنه".
يذكر أنه تم إقامة معرض عن آلات التعذيب في شهر يونيو الماضي في سجن القلعة؛ وتم اختيار هذا المكان كما قال عبد الوهاب لأن القلعة هي المكان الأنسب لهذا المعرض حيث ضمت سجن "الجب"، "العرقانة"، المقشرة"، و"حبس البحرة"، وكان المماليك يتفننون في التعذيب ..
وأشار عبد الوهاب أن أشد وسيلة تعذيب كانت موجودة في أمن الدولة في عصر مبارك القلم الجاف، عن طريق كسره وإخراج الأنبوبة ووضعها في قضيب الذكر، وذكر أن يتم التعذيب في مصر بالاستعانة بطبيب يقرر الوقت الذي يستطيع الضحية تحمله. وقال أن وقت صلاح نصر كانوا يسحبون النخاع من الجسد، مع هتك عرض الذكر أو الأنثى ، والضرب بالكورباج السوداني والموجود في السجن الحربي وهو الأبشع للتعذيب في مصر.
ويذكر أن عبدالوهاب ينتظر قرار وزارة الآثار بإقامة متحف لأدوات التعذيب، ولكنه لا يجد الحماس الكافي حتى الآن ، رغم أن المتحف يعد الأكبر من نوعه في العالم وسوف يدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية .
مقصلة وخازوق ومقلعة للأعضاء وأجهزة لتكسير الظهور ، هو أول ما يصادفك حين تهم بزيارة "متحف التعذيب" بمنطقة المريوطية بالجيزة. والمتحف أسسه الدكتور محمد عبدالوهاب، المتخصص بجرائم الاغتيال السياسي، ليفضح زبانية التعذيب على مر التاريخ، والذي لابد حين تستمع لشرحه أن تسري القشعريرة ببدنك من وحشية ما مورس ضد البشر للتنكيل بهم ، حين يعارضون الحكام ، أو الطواغيت .
وقد عاش الباحث بالولايات المتحدة يدرس ويقرأ في هذا المجال سنوات طويلة، وروى لـ"محيط" لقاءاته مع جلادي عبدالناصر وضحاياهم كالسيدة زينب الغزالي . وقال أنه عندما سافر للعراق وقابل صدام حسين واتته الفكرة ، خاصة حين تبول السائق الذي يقله للمنزل لمجرد سماعه باسم صدام ، قائلا أن الطير في السماء لا يمر فوق هذا البيت ، وشاهد وقتها الدكتور عبدالوهاب أقراصا مدمجة عن التعذيب وما جرى بسجن أبوغريب ، فقرر فضح كل هؤلاء واقتنى آلات التعذيب من كل بلاد العالم .
وشرح عبدالوهاب ماهية أدوات التعذيب التي يزداد عددها عن 530 ألة بمتحفه، وشرح كيف كان يمارس التعذيب عبر كل منها ، فكانت هناك آلة تشبه الكرة تربط قدم الضحية لمنعه من الحركة دائما وليقضي حاجته بدلو بجوارها، وشاهدنا الكلبشات التي تمسك بالقدم والأيدي لمنعها من الحركة وغيرها للرقبة .
وتطالع بالمتحف لوحة حول محاكم التفتيش بإسبانيا والتي عذبت المسلمين بقسوة بالغة وكذلك اليهود ، ومن ذلك وضع المرأة على آلة "الحمار الأسباتي" ووضع أثقال بقدمها حتى تفسخها نصفين ، أو تعليق المرأة أو الرجل عراة أو مدهم على آلة وسقيها بالجير الحي أو الزيت المغلي أو الملح.
انتقلنا بعد ذلك لآلة "المقصلة" التي اخترعها الطبيب الفرنسي هولتن وسمين وهي ذات سن حاد جدا، ووزنها 35 كيلوجرام ، ترفع ثم تنزل بثقلها لتسقط على رقبة الضحية لتفصلها عن الجسد، وهذه وسيلة للإعدام مقترنة بالتعذيب.
أما "سرير محاكم التفتيش" ففي مقدمته يجلس الضحية على كرسي ممتليء بالمسامير وينظر للصليب أمامه طوال الوقت.
وقال عبد الوهاب أنه من وسائل التعذيب البشعة "الزنزانة الانفرادية"، التي كانوا يضعون بها أحد الأشخاص ثم يعلق في السقف حتى ينهار عصبيا ويموت، ثم يتساقط الدود واللحم على باقي المساجين كي يعذبوا هم الآخرين من رائحة تحليل الجسد بعد راحة القتيل نفسه.
وهناك جهاز يوضع أمامه كلابة تعلق الشخص كما جرى مع "محمد مسلم" في كترمايا بلبنان، على العمود، ثم يوضع في المشنقة.
وضمن مقتنيات متحف التعذيب "كرسي الخازوق" الذي يجلس عليه الشخص وبعدها يلف الجلاد بكرة الخازوق حتى يصفى جسد الضحية من أسفل جهة الدبر ، وكان الجلاد يحصل على مكافأة كلما جلس الضحية يتعذب أطول فترة ممكنة قبل الموت فوق هذا الجهاز الوحشي .
وأكد عبد الوهاب أن هذه الألة استخدمت في محاكم التفتيش ، وأنه يمتلك قطعا حقيقية ، وغيرها نسخ طبق الأصل؛ لأن الجلادين أرادوا تدمير أي شيء يدل على آثار جرائمهم . لكن بعض الرسامين قاموا بتوثيق آلات التعذيب، كما أخذ البعض بعض الكراسي لعمل مثلها، فأصبح بحوزة اغلب المتاحف أجزاء من محاكم التفتيش في اسبانيا، وكان البابا حينذاك سعيدا بهيمنة الكنيسة الكاثوليكية على حتى الملوك.
يضيف الباحث لـ"محيط" : هناك أداة "المخلعة" التي توضح فوقها الضحية ليتفسخ جسدها بالمسامير والشد القوي .
ومن درجة الوحشية، شرح الباحث كيف أن هناك نوعا من الخازوق يصل من دبر الضحية لفمها ، أو كتفها الأيمن . وهناك ربط للضحية من اليدين والقدمين في السقف كل في جهة، ويترك الحبل من ارتفاع كبير فيحدث تقطع فوري لفتحة الشرج وبالتالي تموت الضحية من شدة الألم والصدمة العصبية.
وشرح عبد الوهاب طريقة التعذيب عن طريق الجلد بآلة "العروسة"، والتي يقتني منها العروسة التي استخدمت في السجن الحربي وسجن القلعة، والتي استخدمت في دنشواي، وهي تستخدم عن طريق وضع الرأس في فتحة دائرية، بجانبها فتحتين صغيرتين لليد تغلق عليه ثم يتم جلده، ولا تزال تستخدم حتى اليوم .
كما يوجد أحد الآلات التي تكسر سلسلة الظهر وبالتالي تتألم الضحية حتى الموت.
هناك آلة أخرى وحشية كانت تعلق في خصية الذكر وتوضع فيها أثقال حتى يسقط هذا العضو، ويموت الضحية من الألم ، وآلات ثقب الأذن ، والمسامير القديمة التي تثبت في يد الضحية في الصليب، وأداة قلع العين و شد الأظافر واللسان، وغيرها لقطع القضيب، وتكسير الصوابع حتى العصر، وآله لتهشيم العظام.
يوجد أيضا بالمتحف أداة "الكمثرى" و"النفخ" التي تهتك الأعضاء الداخلية للرجل والمرأة ، ومن وسائل التعذيب أيضا أن يرتدي الضحية وجه حمار حديدي يتم الطرق عليه كي يحدث له نوع من "التربنه".
يذكر أنه تم إقامة معرض عن آلات التعذيب في شهر يونيو الماضي في سجن القلعة؛ وتم اختيار هذا المكان كما قال عبد الوهاب لأن القلعة هي المكان الأنسب لهذا المعرض حيث ضمت سجن "الجب"، "العرقانة"، المقشرة"، و"حبس البحرة"، وكان المماليك يتفننون في التعذيب ..
وأشار عبد الوهاب أن أشد وسيلة تعذيب كانت موجودة في أمن الدولة في عصر مبارك القلم الجاف، عن طريق كسره وإخراج الأنبوبة ووضعها في قضيب الذكر، وذكر أن يتم التعذيب في مصر بالاستعانة بطبيب يقرر الوقت الذي يستطيع الضحية تحمله. وقال أن وقت صلاح نصر كانوا يسحبون النخاع من الجسد، مع هتك عرض الذكر أو الأنثى ، والضرب بالكورباج السوداني والموجود في السجن الحربي وهو الأبشع للتعذيب في مصر.
ويذكر أن عبدالوهاب ينتظر قرار وزارة الآثار بإقامة متحف لأدوات التعذيب، ولكنه لا يجد الحماس الكافي حتى الآن ، رغم أن المتحف يعد الأكبر من نوعه في العالم وسوف يدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية .