jameela
01-23-2012, 07:48 AM
صفر 1433-2012
http://sabq.org/files/news-image/58073.jpg
تركتها وعمرها شهران
سبق – متابعة: بعد 37 عاماً من الفراق الاضطراري، التقت سيدة إماراتية في رأس الخيمة، صباح اليوم الأحد، بوالدتها العربية التي فارقتها عنوة بسبب خلافات أسرية أدتإلى انفصال الأب عن الأم ومغادرة الأم البلاد بعد طلاقها، تاركة طفلتها التي لم تكن قد أكملت شهرين من عمرها.
وقالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية اليوم الأحد على موقعها: إن القصة التي تصلح فيلماً عربياً بامتياز، بدأت قبل 37 عاماً عندما طلب "م" من أسرة "سلامة متولي" الزواج منها أثناء زيارته لعاصمة عربية، وخلال أيام قليله تم الزواج لتنتقل "آمال" التي لم تكن قد أكملت 17 عاماً للعيش مع الزوج في الإمارات حياة جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عاشتها "آمال" بلا صديقات أو معارف، وقبل أن يمر العام الأول من الزواج حملت من الزوج في وحيدتها "منى" وما إن وضعت طفلتها حتى ساءت العلاقة بين الأب وتطور الخلافإلى الطلاق، وقبل أن تفيق "آمال" من الصدمة وجدت نفسها تغادر البلاد دون سابق إنذار، وكل ذلك حدث قبل أن تكمل طفلتها "منى" الشهرين.
عادت "آمال"إلى بلدها دون أن تودع صغيرتها التي انتزعها الأب عنوة من حضنها.. ولأنها التقاليد فقد انتقلت الطفلةإلى مسكن جدتها وعمتها لتربيتها، ولأنها حمل ثقيل على الأسرة فقد زوجها الأب قبل أن تكمل 16 عاماً.
وطوال هذه السنوات لم تتوقف "منى" عن السؤال عن والدتها وكيف ماتت؟ وأين دفنت؟ وما شكلها؟ وهي الأسئلة التي ظلت على مدى 37 عاماً دون أن تجد من يجيب عليها.
لقد أخفيت كل الحقائق عن "منى" ولكن هاتف داخلي كان يطاردها طوال الوقت "أن أمها لم تمت" وأن هناك سراً كبيراً يخفى عليها.
حتى بعد أن انتقلت "منى"إلى عش الزوجية لم تشغلها مشاكل الأسرة عن التفكير في السر الذي حرمها من أمها... وأنجبت "منى" من زوجها 7 أبناء، وعلى مدى هذه السنوات عاشت مشتتة بين حنين قديمإلى أمها التي فقدنها دون أن تدري سبباً عن ذلك.. وبين مشاكل انتهت بانفصالها عن زوجها.
ولأنها عجزت عن تحمل كل هذه الآلام وحدها فقد لجأتإلى صديقتها التي هي مفتاح وسبب لم الشمل الأم بابنتها "أسماء النعيمي" التي تعرف تفاصيل حياة منى التي روتها لها منذ 37 عاماً والتي قضتها "منى" بحياة من الغموض والحرمان.. عندها بدأت "أسماء" بالبحث عن حل للمشكلة، وكيف يمكن لها أن تعيد فرحة البنت بأمها.
كان على الصديقة أن تبدأ بالبحث عن اسم الأم أولاً وكيف تصل لها.. وكيف تتأكد من هويتها وكل التفاصيل اللازمة.. واستعانت "أسماء" بأكثر من وسيلة حتى وصلتإلى الأم في بلدها وأخبرتها أن ابنتها التي تركتها قبل 37 عاماً موجودة وترغب في التلاقي معها.. في البداية لم تصدق الأم وبعد أيام تلقت الأم تأشيرة زيارة للإمارات وحصلت على جواز سفر، وأنجزت الإجراءات القانونية.. كل ذلك و "منى" لا تعرف أن أمها ما زالت على قيد الحياة.. بل إنها وصلتإلى البلاد لتفجر مفاجأة لم تكن تحلم بها.
وفي منزل "أسماء" التي كانت تحتفل بعيد ميلاد ابنها صالح ليكون ذلك الحفل تمويهاً للمفاجأة، فجرت مفاجأة أمام الحاضرين وأمام "منى" التي سقطت مغشياً عليها من المفاجأة، وعندما أفاقت وجدت أمها التي غابت عنها منذ 37 عاماً بين يديها.. حكت الأم تفاصيل سنوات الشتات وكيف تم إبعادها عنوة عن ابنتها، وبين يديها صورة قديمة تحمل ذكريات منى وأمها، وإن كانت قليلة.
http://sabq.org/files/news-image/58073.jpg
تركتها وعمرها شهران
سبق – متابعة: بعد 37 عاماً من الفراق الاضطراري، التقت سيدة إماراتية في رأس الخيمة، صباح اليوم الأحد، بوالدتها العربية التي فارقتها عنوة بسبب خلافات أسرية أدتإلى انفصال الأب عن الأم ومغادرة الأم البلاد بعد طلاقها، تاركة طفلتها التي لم تكن قد أكملت شهرين من عمرها.
وقالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية اليوم الأحد على موقعها: إن القصة التي تصلح فيلماً عربياً بامتياز، بدأت قبل 37 عاماً عندما طلب "م" من أسرة "سلامة متولي" الزواج منها أثناء زيارته لعاصمة عربية، وخلال أيام قليله تم الزواج لتنتقل "آمال" التي لم تكن قد أكملت 17 عاماً للعيش مع الزوج في الإمارات حياة جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عاشتها "آمال" بلا صديقات أو معارف، وقبل أن يمر العام الأول من الزواج حملت من الزوج في وحيدتها "منى" وما إن وضعت طفلتها حتى ساءت العلاقة بين الأب وتطور الخلافإلى الطلاق، وقبل أن تفيق "آمال" من الصدمة وجدت نفسها تغادر البلاد دون سابق إنذار، وكل ذلك حدث قبل أن تكمل طفلتها "منى" الشهرين.
عادت "آمال"إلى بلدها دون أن تودع صغيرتها التي انتزعها الأب عنوة من حضنها.. ولأنها التقاليد فقد انتقلت الطفلةإلى مسكن جدتها وعمتها لتربيتها، ولأنها حمل ثقيل على الأسرة فقد زوجها الأب قبل أن تكمل 16 عاماً.
وطوال هذه السنوات لم تتوقف "منى" عن السؤال عن والدتها وكيف ماتت؟ وأين دفنت؟ وما شكلها؟ وهي الأسئلة التي ظلت على مدى 37 عاماً دون أن تجد من يجيب عليها.
لقد أخفيت كل الحقائق عن "منى" ولكن هاتف داخلي كان يطاردها طوال الوقت "أن أمها لم تمت" وأن هناك سراً كبيراً يخفى عليها.
حتى بعد أن انتقلت "منى"إلى عش الزوجية لم تشغلها مشاكل الأسرة عن التفكير في السر الذي حرمها من أمها... وأنجبت "منى" من زوجها 7 أبناء، وعلى مدى هذه السنوات عاشت مشتتة بين حنين قديمإلى أمها التي فقدنها دون أن تدري سبباً عن ذلك.. وبين مشاكل انتهت بانفصالها عن زوجها.
ولأنها عجزت عن تحمل كل هذه الآلام وحدها فقد لجأتإلى صديقتها التي هي مفتاح وسبب لم الشمل الأم بابنتها "أسماء النعيمي" التي تعرف تفاصيل حياة منى التي روتها لها منذ 37 عاماً والتي قضتها "منى" بحياة من الغموض والحرمان.. عندها بدأت "أسماء" بالبحث عن حل للمشكلة، وكيف يمكن لها أن تعيد فرحة البنت بأمها.
كان على الصديقة أن تبدأ بالبحث عن اسم الأم أولاً وكيف تصل لها.. وكيف تتأكد من هويتها وكل التفاصيل اللازمة.. واستعانت "أسماء" بأكثر من وسيلة حتى وصلتإلى الأم في بلدها وأخبرتها أن ابنتها التي تركتها قبل 37 عاماً موجودة وترغب في التلاقي معها.. في البداية لم تصدق الأم وبعد أيام تلقت الأم تأشيرة زيارة للإمارات وحصلت على جواز سفر، وأنجزت الإجراءات القانونية.. كل ذلك و "منى" لا تعرف أن أمها ما زالت على قيد الحياة.. بل إنها وصلتإلى البلاد لتفجر مفاجأة لم تكن تحلم بها.
وفي منزل "أسماء" التي كانت تحتفل بعيد ميلاد ابنها صالح ليكون ذلك الحفل تمويهاً للمفاجأة، فجرت مفاجأة أمام الحاضرين وأمام "منى" التي سقطت مغشياً عليها من المفاجأة، وعندما أفاقت وجدت أمها التي غابت عنها منذ 37 عاماً بين يديها.. حكت الأم تفاصيل سنوات الشتات وكيف تم إبعادها عنوة عن ابنتها، وبين يديها صورة قديمة تحمل ذكريات منى وأمها، وإن كانت قليلة.