سيد مرحوم
12-11-2004, 11:39 AM
ألوان القائمة الشيعية في الانتخابات العراقية
من البصرة/ العراق
أرض السواد - نجاح محمد علي
قررت الاكثرية الشيعية في العراق الدخول بقائمة انتخابية موحدة في الانتخابات العراقية المزمع اجراؤها أواخر الشهر القادم، وتضم 228 مرشحا هي الائتلاف العراقي الموحد. وتضم ابرز الاحزاب الشيعية في العراق، وشخصيات سنية وممثلين للاكراد الفيليين (الشيعة) والتركمان واليزيديين، باستثناء تياري مقتدى الصدر والمرجعين صادق الشيرازي ومحمد تقي المدرسي وحركة الدعوة الاسلامية التي اسسها الراحل عز الدين سليم الرئيس السابق لمجلس الحكم المنحل.
وشارك في لائحة «الائتلاف العراقي الموحد» المجلس الاعلى للثورة الاسلامية (عبد العزيز الحكيم) ومنظمة بدر (سابقا فيلق بدرالتابع للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) وحزب الدعوة الاسلامية برئاسة ابراهيم الجعفري نائب رئيس العراق وحزب الدعوة الاسلامية ـ تنظيم العراق (برئاسة عبد الكريم العنزي) والمؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي.
وتحظى هذه القائمة التي تشكل النساء ثلثها بتأييد المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ولوحظ ان اطرافا علمانية ، استطاعت من خلال تحالفاتها مع احزاب شيعية مثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ،وحزب الدعوة الاسلامية ، الدخول بقوة في هذه القائمة ، وفي مقدمتها حزب احمد الجلبي المسمى بالمؤتمر الوطني ، الذي سجل حضورا سياسيا واضحا في العراق بعدما وجهت له ضربات قوية له من دوائر اميركية سعت لابعاده عن الساحة السياسية هناك كما لوحظ ان المجلس الاعلى وحزب الدعوة نجحا في الهيمنة على اغلبية هذه القائمة تارة باسماء حزبيين منظمين وتارة باسماء مستقلين ، لذا من السهولة اكتشاف الالوان السياسية لحزب الدعوة ومجلس الاعلى وهي تصبغ هذه القائمة الانتخابية ، بينما انحسر نفوذ تيارات دينية فاعلة بالساحة ، مثل التيار الصدري ، و منظمة العمل الاسلامي ، ورابطة العلماء المسلمين في العراق ، وتيار المرجعيات الدينية الاخرى أبرزها تيار آية الله السيد محمد تقي المدرسي ، الذي يشكل قوة ملحوظة في مختلف المدن العراقية وخاصة بغداد وفي وسط طلاب الجامعات العراقية ، والمرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي الذي يرسم في العراق خطا سياسيا معتدلا ويشتهر عنه استقلاليته عن اية تاثيرات خارجية وتميز بالدعوة الى نبذ العنف وانتهاج خط الاعتدال في العمل السياسي ، في ظل توجيهات مستمرة حاليا من المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي الذي يتصدى بشكل يومي لكل الموضوعات التي يشهدها الوضع السياسي في العراق من خلال خطبه وفتاواه وبيانات مكاتبه في العراق وآخرها فتواه بالمشاركة الواسعة في الانتخابات وتحريم شراء الأصوات الانتخابية، وقد كان يركز على ذلك طوال اربعة عقود صاحب هذه المدرسة المرجع الديني الراحل الامام السيد محمد الشيرازي .
ويُتهم المجلس الاعلى وحزب الدعوة من قبل انصار المقاطعين من الشيعة للقائمة، بانهما وراء استبعادهم من ان يأخذوا حجمهم الحقيقي في هذه القائمة ، الا ان هذه المرجعيات دعت الى المشاركة في الانتخابات بقوة ، كما ان هذه التيارات التي لم تنل نصيبا عادلا في هذه القائمة اكدت عزمها على المساهمة الايجابية والكاملة مع العملية الانتخابية ، باستثناء التيار الصدري الذي اشترط وقف عمليات الاعتقال والمطاردة لعناصره ، حتى يدعو انصاره الى المشاركة في عمليات الاقتراع .
وقال حيدر الموسوي الناطق باسم رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي إن القائمة تحظى بدعم العديد من أنصار الصدر, الا أن شخصيات من التيار الصدري لم تؤيد ذلك ، حيث اشترط التيار الصدري ، للمشاركة بالانتخابات ، توقف عمليات الاعتقال ومطاردة عناصره النشطة في مختلف المدن العراقية ، وكان الشيخ علي سميسم مساعد مقتدى الصدر قد حمل حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى في مطلع هذا الشهر، مسؤولية محاصرة ومحاولة تصفية التيار الصدري في كل المدن العراقية ، وقال بان هذين الطرفين عملا بكل جهدهما لضرب التيار الصدري. وأكد علي سميسم أن التيار الصدري لن "يشارك في هذه القائمة" وأنه علق مشاركته في الانتخابات، مضيفا أن أنصار الصدر يتعرضون لحملة قمع وتوقيفات ، ومعظم تلك العمليات تجري بتحريض من هذين الطرفين.
من البصرة/ العراق
أرض السواد - نجاح محمد علي
قررت الاكثرية الشيعية في العراق الدخول بقائمة انتخابية موحدة في الانتخابات العراقية المزمع اجراؤها أواخر الشهر القادم، وتضم 228 مرشحا هي الائتلاف العراقي الموحد. وتضم ابرز الاحزاب الشيعية في العراق، وشخصيات سنية وممثلين للاكراد الفيليين (الشيعة) والتركمان واليزيديين، باستثناء تياري مقتدى الصدر والمرجعين صادق الشيرازي ومحمد تقي المدرسي وحركة الدعوة الاسلامية التي اسسها الراحل عز الدين سليم الرئيس السابق لمجلس الحكم المنحل.
وشارك في لائحة «الائتلاف العراقي الموحد» المجلس الاعلى للثورة الاسلامية (عبد العزيز الحكيم) ومنظمة بدر (سابقا فيلق بدرالتابع للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) وحزب الدعوة الاسلامية برئاسة ابراهيم الجعفري نائب رئيس العراق وحزب الدعوة الاسلامية ـ تنظيم العراق (برئاسة عبد الكريم العنزي) والمؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي.
وتحظى هذه القائمة التي تشكل النساء ثلثها بتأييد المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ولوحظ ان اطرافا علمانية ، استطاعت من خلال تحالفاتها مع احزاب شيعية مثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ،وحزب الدعوة الاسلامية ، الدخول بقوة في هذه القائمة ، وفي مقدمتها حزب احمد الجلبي المسمى بالمؤتمر الوطني ، الذي سجل حضورا سياسيا واضحا في العراق بعدما وجهت له ضربات قوية له من دوائر اميركية سعت لابعاده عن الساحة السياسية هناك كما لوحظ ان المجلس الاعلى وحزب الدعوة نجحا في الهيمنة على اغلبية هذه القائمة تارة باسماء حزبيين منظمين وتارة باسماء مستقلين ، لذا من السهولة اكتشاف الالوان السياسية لحزب الدعوة ومجلس الاعلى وهي تصبغ هذه القائمة الانتخابية ، بينما انحسر نفوذ تيارات دينية فاعلة بالساحة ، مثل التيار الصدري ، و منظمة العمل الاسلامي ، ورابطة العلماء المسلمين في العراق ، وتيار المرجعيات الدينية الاخرى أبرزها تيار آية الله السيد محمد تقي المدرسي ، الذي يشكل قوة ملحوظة في مختلف المدن العراقية وخاصة بغداد وفي وسط طلاب الجامعات العراقية ، والمرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي الذي يرسم في العراق خطا سياسيا معتدلا ويشتهر عنه استقلاليته عن اية تاثيرات خارجية وتميز بالدعوة الى نبذ العنف وانتهاج خط الاعتدال في العمل السياسي ، في ظل توجيهات مستمرة حاليا من المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي الذي يتصدى بشكل يومي لكل الموضوعات التي يشهدها الوضع السياسي في العراق من خلال خطبه وفتاواه وبيانات مكاتبه في العراق وآخرها فتواه بالمشاركة الواسعة في الانتخابات وتحريم شراء الأصوات الانتخابية، وقد كان يركز على ذلك طوال اربعة عقود صاحب هذه المدرسة المرجع الديني الراحل الامام السيد محمد الشيرازي .
ويُتهم المجلس الاعلى وحزب الدعوة من قبل انصار المقاطعين من الشيعة للقائمة، بانهما وراء استبعادهم من ان يأخذوا حجمهم الحقيقي في هذه القائمة ، الا ان هذه المرجعيات دعت الى المشاركة في الانتخابات بقوة ، كما ان هذه التيارات التي لم تنل نصيبا عادلا في هذه القائمة اكدت عزمها على المساهمة الايجابية والكاملة مع العملية الانتخابية ، باستثناء التيار الصدري الذي اشترط وقف عمليات الاعتقال والمطاردة لعناصره ، حتى يدعو انصاره الى المشاركة في عمليات الاقتراع .
وقال حيدر الموسوي الناطق باسم رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي إن القائمة تحظى بدعم العديد من أنصار الصدر, الا أن شخصيات من التيار الصدري لم تؤيد ذلك ، حيث اشترط التيار الصدري ، للمشاركة بالانتخابات ، توقف عمليات الاعتقال ومطاردة عناصره النشطة في مختلف المدن العراقية ، وكان الشيخ علي سميسم مساعد مقتدى الصدر قد حمل حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى في مطلع هذا الشهر، مسؤولية محاصرة ومحاولة تصفية التيار الصدري في كل المدن العراقية ، وقال بان هذين الطرفين عملا بكل جهدهما لضرب التيار الصدري. وأكد علي سميسم أن التيار الصدري لن "يشارك في هذه القائمة" وأنه علق مشاركته في الانتخابات، مضيفا أن أنصار الصدر يتعرضون لحملة قمع وتوقيفات ، ومعظم تلك العمليات تجري بتحريض من هذين الطرفين.