قمبيز
01-19-2012, 08:48 PM
القرابين التي قدمت للمعارضة لم ولن تملأ حوضهم
هناك من النماذج دول في المنطقة تعطيك افضل انطباع عما وراء المادة الثانية من الدستور، كما ان تعديل المادة الثانية من الدستور يعني تغيير دستور الدولة المدني والذي يعطيهم المجال والعذر في الانخراط والدخول في فيدراليات مع دول اسلامية
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2012/1/19/p7-011.jpg_thumb2.jpg
فيصل الدويسان
هاني صالح:
• استغراق النظام في التفكير في نتائج المواجهة جعله يتردد في اتخاذ القرار
• كما استعصت على الذين من قبلهم ستستعصي الكويت على «المتأسلمين»
• حلم حكم الكويت يدغدغ «التيارات المتأسلمة» لأنهم يشتهون السلطة ويريدون اغتصابها
• «السلف» و«الإخوان» رحبوا بلجنة تنقيح الدستور من قبل مقابل تعديل المادة الثانية
• يريدون إحياء دور كنيسة ما قبل الثورة الفرنسية من خلال تعديل المادة الثانية
• سوف يصعّدون في أي قضية لأنهم «دلّوا» الطريق ولن «يحيدوا» عنه
• تحقيق «الفوضويين» لما ظنوه مستحيلاً «قوّى» شوكتهم و«رفع سقف» أحلامهم
• سأحمل على ظهري صليب مواجهة الفساد في وزارة الإعلام
حذر النائب السابق والمرشح الحالي لمجلس الامة فيصل الدويسان من خطورة تخاذل الدولة ازاء من يكسرون قوانينها، مشيرا الى ان هؤلاء استمرؤوا تراجعها وعدم جديتها في المواجهة وتطبيق القانون.
واشار الدويسان في هذا الحوار مع «الدار» إلى أن المتأسلمين يهدفون من خلال دعوتهم إلى تعديل المادة الثانية من الدستور إلى الهيمنة على البلد بل والتخطيط لحكمها، لاسيما بعد ان استولى الإسلاميون على ثورات الشباب العربي في بعض الدول العربية، قائلا إن حكم الكويت غدا حلماً يدغدغ أفكارهم.
وقال الدويسان إن أي تغيير للمادة الثانية يعني خلع البلد من الحكم المدني إلى الديني، وشبه ذلك بقوله إنهم يريدون إحياء دور الكنيسة قبل اندلاع الثورة الفرنسية وإلى تفاصيل الحوار:
• النائب السابق والمرشح الحالي فيصل الدويسان، اذا قلنا لك إلى أين تسير البلد، فماذا يكون ردك؟
- نحن لا نسير بل وصلنا، فقد وصلنا إلى مرحلة الفوضى بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، اذ لم يعد للقانون هيبة، ولم يعد النظام متمكنا من تسيير البلد، بل انه تنازل عن كثير من سلطاته ارضاء للأقلية وعلى حساب الأكثرية، على عكس كل مفاهيم الديمقراطية والدين والمنطق، وكل ذلك خوفا من مواجهتهم.
ولعل تحقيق نواب الفوضى لما ظنوه مستحيلاً قد «قوى» شكوتهم ورفع سقف أحلامهم.
• وما سبب عدم المواجهة في رأيك؟
- أحيانا عندما يسبح النظام في التفكير بالنتائج يخلق ذلك نوعاً من التردد يولد على أثره الخوف من المواجهة، مع أن لديهم كل الحق في المواجهة.
وعندما لا يواجه من يسب ويكفر ويقتحم ويكسر القوانين ويتدخل حتى في صلاحيات القيادة السياسية العليا نكون قد دخلنا في مراحل انهيار الدولة بحق.
وأنا استغرب عدم المواجهة في ظل وجود أغلبية شعبية عاقلة تقف مع النظام.
• وماذا عن هذه الأغلبية والى متى هي صامتة؟
- أرى ان لصمتهم حدودا سيكسرونها.
• وإلى ماذا يؤدي ذلك؟
- إذا انتقضت الأغلبية الشعبية الصامتة احساساً منها بالمسؤولية الوطنية لأداء واجب اختيار من تأتمنه على الوطن، وذهبت لصناديق الاقتراع وقابل ذلك مواجهة الحكومة لنواب «الغاب» فعندها سيتغير واقعنا السياسي، وأنا متأكد انه بهذه الطريقة سترجع الكويت أجمل مما كانت.
أوضاع المنطقة
• هل تعتقد أن للوضع المحيط بالمنطقة تأثيرا على الكويت؟
- بسط يد التيارات المتأسلمة على الحكم في غفلة من الزمن قبل الشباب العربي الحر الذي انتفض في بادئ الأمر جعل حلم حكم الكويت يدغدغهم، وهيهات، فمثلما استعصت على الذي اكبر واعلى منهم ستستعصي على أذنابهم.
• ما رأيك في وعود بعض المرشحين بتعديل المادة الثانية من الدستور؟
- هذا هو الغطاء الذي سينطلقون من تحته للاستيلاء على الكويت.. كما أنني في هذا المقام أستغرب من بعض الناخبين المؤيدين لهم والذين لم يقرؤوا التاريخ السياسي لهذه الحركات واهدافها ومنها السطو على الحكم.
وكيف تنطلي على الناخبين كذبة تلك التيارات التي يروجونها ويؤكدون عليها وذلك بأنهم يسعون للمحافظة على الدستور؟ أفلم يرحب السلف والاخوان بلجنة تنقيح الدستور! تلك اللجنة «العار» في التاريخ السياسي الكويتي.. وكل ذلك كان مقابل صفقة تعديل المادة الثانية من الدستور حيث رحبوا بنسف الدستور في سبيل تعديل هذه المادة ومع ذلك أبطل الله خططهم.
تعديل المادة الثانية
• ولماذا في رأيك يفعلون كل هذا من اجل تعديل المادة الثانية؟
- بعد تعديل المادة الثانية من الدستور تكون اسلمة الدولة وقوانينهما، ومن ثم ستكون السلطة العليا بيدهم حيث الافتاء والقضاء وغيره، تماما كدور الكنيسة قبل الثورة الفرنسية، ولعل هناك من النماذج دول في المنطقة تعطيك افضل انطباع عما وراء المادة الثانية من الدستور، كما ان تعديل المادة الثانية من الدستور يعني تغيير دستور الدولة المدني والذي يعطيهم المجال والعذر في الانخراط والدخول في فيدراليات مع دول اسلامية تحقيقا لحلم الاخوان المسلمين الذي تدعمه تركيا وتسعى لقيادته بإحياء الخلافة العثمانية، وقد تحدثت عن ذلك تقارير استخبارية لانظمة اجنبية.
ناهيك عن تدخلات خارجية لتيارات سلفية لتحقيق حلم مواز للحلم التركي.
تقديم القرابين
• وما الطريقة التي تراها مناسبة لتهدئة الاوضاع؟
- هذه مشكلتنا مع السلطة، فالسلطة مستمرة في تقديم القرابين للمعارضة التي لم ولن تملأ احواضهم، ودائما ما تبحث عن التهدئة التي هي ليست حلا بل انها زيادة تعقيد للمشكلة.
والحل يكون بالمواجهة وفق الدستور والقانون والاحالة للقضاء، ولا حل دون مواجهة، فقد استنفدت جميع سبل التهدئة.
• وما رأيك بالنزول للشارع على خلفية قضية شطب المسلم؟
- كما قال وزير الداخلية تم شطب 14 مرشحا ولم يعترض احد والمرشح الخامس عشر احتج ولا يليق باحد الطعن بالقضاء.
وازيد انه حتى لو لم تظهر قضية شطب المسلم لظهرت قضية اخرى وصعّدوا من خلالها فقد «دلّوا» الطريق ولن يحيدوا عنه، فإما ان نكون دولة قانون او غابة مستباحة.
وكل ذلك سبب ما سبق ان ذكرت، فهم يريدون السلطة ولن يرضون بأقل منها، فهم يشتهون السلطة ويريدون اغتصابها.. فالعقل يقول لو كان ـ واشدد على «لو» ـ لو كان هناك قرار وزاري خاطئ فالقضاء هو الفيصل، وهو ما يحدد، لكنني لم أر دولة حضارية في العالم لها دستور وبرلمان حر ثم يطعن ويذم في احكام قضائها كما يحدث لدينا.
وهذا هو بعينه «البلاء العظيم» الذي ابتلينا به، ونسأل الله زواله.
الإرهاب السياسي
• تستخدم مقولة الارهاب السياسي.. ماذا تعني بذلك؟
- أي فكر لاستبعاد الاخر هو ارهاب، وما حدث لدينا في الآونة الأخيرة هو نوع من انواع الارهاب، وهو اقسى انواعه ايضا وهو الارهاب السياسي.
• وكيف يكون الارهاب السياسي اقسى انواع الارهاب؟
- الارهاب لدينا اذا قتل فإنه يقتل ارواحا اما الارهاب السياسي فاذا قتل فانه يقتل وطنا.
الأولويات
• في حال فوزك ماذا ستكون أولى اولوياتك؟
- سأدفع باتجاه قوانين مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية وتفعيل الدور التشريعي الذي افتقدناه.
وسأحمل على ظهري صليب مواجهة الفساد في وزارة الاعلام، فهو الملف الذي تبنيته على صعيد الرقابة والتشريع، اضافة لإنشاء هيئة مستقلة لحقوق الانسان والذي تبنيته وحيدا وكاد ان يرى النور لولا حل المجلس.
• ما سبب تقديمك استجواباً لوزير الاعلام؟
- قبل ان اقدم الاستجواب استخدمت الادوات الدستورية تدريجيا، فبدأت بالمناصحة ثم الاسئلة البرلمانية، دون أن تعلن اجابات عليها، الأمر الذي اضطرني لتوجيه استجواب الى وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله، والذي لم يحرك ساكنا في مواجهة عناكب الفساد والتي تمكنت من بناء اعشاشها في الوزارة.
وليس ادل على ذلك من تقرير ديوان المحاسبة الذي صدر بتكليف من مجلس الامة وأوضح مكامن الفساد والخلل الذي بلغ ذروته بـ21 مليون دينار من المال العام في مشاريع وهمية.
• ما رأيك في الحراك الشبابي الاخير؟
- نحن مع الحراك الشبابي الحر، نؤيده تحت سقف الدستور والقانون، الا أن الحراك الشبابي الذي شهدناه اختطف من بعض التيارات، مما أفقده حريته واهدافه.
• بعد كثرة الاستجوابات كيف ترى الاستجواب؟
- من المؤسف ان اداة الاستجواب، وهي السلاح الرقابي الأقوى لدى النائب، قد فقدت قوتها الى ان اضحى حال هذا السلاح اليوم كحال التصريح الصحافي.
طالب الحكومة بتعديلها وتطويرها بما يعزز الوحدة الوطنية
ضغوطات لإبقاء مناهج دراسية تكفيرية وطائفية
طالب مرشح الدائرة الاولى فيصل الدويسان الحكومة باعادة النظر في السياسة التعليمية من خلال تطوير التعليم والمؤسسات التربوية وتحديث المناهج بما يتواكب مع المرحلة.
وقال الدويسان ان من اهم عناصر التنمية الاهتمام بالعنصر البشري فهو اساس بناء الدولة، والدول المتقدمة تدفع جل ميزانياتها على تطوير التعليم وانتاج كوادر علمية تدفع بلدانها الى التقدم والتطور ولكن مع الاسف مازلنا في الكويت نتراجع في الخدمات التعليمية وخصوصا في قضية المناهج والتي اثرناها اكثر من مرة وحذرنا من بعضها وانعكاساته على المجتمع.
وبين الدويسان ان بعض المناهج خصوصا في مادة التربية الاسلامية تحتوي على نفس وفكر طائفي تكفيري، وحذرنا من ذلك مرارا وتكرارا، ولكن دون جدوى، الامر الذي اوجد حالة من الاحتقان الطائفي في المجتمع وبعض الممارسات والظواهر السلبية التي ساهمت في زعزعة الوحدة الوطنية.
واضاف الدويسان:
نعلم ان هناك ضغوطات من قبل بعض التيارات والنواب السابقين لابقاء هذه المناهج، ونتمنى من الحكومة ممثلة بوزارة التربية ان تضع المصلحة العامة نصب اعينها وعدم الانصياع لأي ضغوطات تؤثر على العملية التعليمية، وان يتم مراجعة هذه المناهج وتطعيمها بما يحمي الوحدة الوطنية وزيادة لحمتها، فالبلد لا يحتمل التأجيج خصوصا بالأوضاع التي تشهدها الساحة الاقليمية والتي حتما اثرت وستؤثر على الساحة المحلية.
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2012/1/19/p7-021.jpg_thumbT.jpg
متحدثا في إحدى الجلسات
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2012/1/19/p7-03.jpg_thumbT.jpg
عارضا بعض الوثائق في المجلس السابق
تاريخ النشر: الخميس, يناير 19, 2012
(http://www.aldaronline.com/Dar/article.cfm?ArticleID=180040)
هناك من النماذج دول في المنطقة تعطيك افضل انطباع عما وراء المادة الثانية من الدستور، كما ان تعديل المادة الثانية من الدستور يعني تغيير دستور الدولة المدني والذي يعطيهم المجال والعذر في الانخراط والدخول في فيدراليات مع دول اسلامية
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2012/1/19/p7-011.jpg_thumb2.jpg
فيصل الدويسان
هاني صالح:
• استغراق النظام في التفكير في نتائج المواجهة جعله يتردد في اتخاذ القرار
• كما استعصت على الذين من قبلهم ستستعصي الكويت على «المتأسلمين»
• حلم حكم الكويت يدغدغ «التيارات المتأسلمة» لأنهم يشتهون السلطة ويريدون اغتصابها
• «السلف» و«الإخوان» رحبوا بلجنة تنقيح الدستور من قبل مقابل تعديل المادة الثانية
• يريدون إحياء دور كنيسة ما قبل الثورة الفرنسية من خلال تعديل المادة الثانية
• سوف يصعّدون في أي قضية لأنهم «دلّوا» الطريق ولن «يحيدوا» عنه
• تحقيق «الفوضويين» لما ظنوه مستحيلاً «قوّى» شوكتهم و«رفع سقف» أحلامهم
• سأحمل على ظهري صليب مواجهة الفساد في وزارة الإعلام
حذر النائب السابق والمرشح الحالي لمجلس الامة فيصل الدويسان من خطورة تخاذل الدولة ازاء من يكسرون قوانينها، مشيرا الى ان هؤلاء استمرؤوا تراجعها وعدم جديتها في المواجهة وتطبيق القانون.
واشار الدويسان في هذا الحوار مع «الدار» إلى أن المتأسلمين يهدفون من خلال دعوتهم إلى تعديل المادة الثانية من الدستور إلى الهيمنة على البلد بل والتخطيط لحكمها، لاسيما بعد ان استولى الإسلاميون على ثورات الشباب العربي في بعض الدول العربية، قائلا إن حكم الكويت غدا حلماً يدغدغ أفكارهم.
وقال الدويسان إن أي تغيير للمادة الثانية يعني خلع البلد من الحكم المدني إلى الديني، وشبه ذلك بقوله إنهم يريدون إحياء دور الكنيسة قبل اندلاع الثورة الفرنسية وإلى تفاصيل الحوار:
• النائب السابق والمرشح الحالي فيصل الدويسان، اذا قلنا لك إلى أين تسير البلد، فماذا يكون ردك؟
- نحن لا نسير بل وصلنا، فقد وصلنا إلى مرحلة الفوضى بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، اذ لم يعد للقانون هيبة، ولم يعد النظام متمكنا من تسيير البلد، بل انه تنازل عن كثير من سلطاته ارضاء للأقلية وعلى حساب الأكثرية، على عكس كل مفاهيم الديمقراطية والدين والمنطق، وكل ذلك خوفا من مواجهتهم.
ولعل تحقيق نواب الفوضى لما ظنوه مستحيلاً قد «قوى» شكوتهم ورفع سقف أحلامهم.
• وما سبب عدم المواجهة في رأيك؟
- أحيانا عندما يسبح النظام في التفكير بالنتائج يخلق ذلك نوعاً من التردد يولد على أثره الخوف من المواجهة، مع أن لديهم كل الحق في المواجهة.
وعندما لا يواجه من يسب ويكفر ويقتحم ويكسر القوانين ويتدخل حتى في صلاحيات القيادة السياسية العليا نكون قد دخلنا في مراحل انهيار الدولة بحق.
وأنا استغرب عدم المواجهة في ظل وجود أغلبية شعبية عاقلة تقف مع النظام.
• وماذا عن هذه الأغلبية والى متى هي صامتة؟
- أرى ان لصمتهم حدودا سيكسرونها.
• وإلى ماذا يؤدي ذلك؟
- إذا انتقضت الأغلبية الشعبية الصامتة احساساً منها بالمسؤولية الوطنية لأداء واجب اختيار من تأتمنه على الوطن، وذهبت لصناديق الاقتراع وقابل ذلك مواجهة الحكومة لنواب «الغاب» فعندها سيتغير واقعنا السياسي، وأنا متأكد انه بهذه الطريقة سترجع الكويت أجمل مما كانت.
أوضاع المنطقة
• هل تعتقد أن للوضع المحيط بالمنطقة تأثيرا على الكويت؟
- بسط يد التيارات المتأسلمة على الحكم في غفلة من الزمن قبل الشباب العربي الحر الذي انتفض في بادئ الأمر جعل حلم حكم الكويت يدغدغهم، وهيهات، فمثلما استعصت على الذي اكبر واعلى منهم ستستعصي على أذنابهم.
• ما رأيك في وعود بعض المرشحين بتعديل المادة الثانية من الدستور؟
- هذا هو الغطاء الذي سينطلقون من تحته للاستيلاء على الكويت.. كما أنني في هذا المقام أستغرب من بعض الناخبين المؤيدين لهم والذين لم يقرؤوا التاريخ السياسي لهذه الحركات واهدافها ومنها السطو على الحكم.
وكيف تنطلي على الناخبين كذبة تلك التيارات التي يروجونها ويؤكدون عليها وذلك بأنهم يسعون للمحافظة على الدستور؟ أفلم يرحب السلف والاخوان بلجنة تنقيح الدستور! تلك اللجنة «العار» في التاريخ السياسي الكويتي.. وكل ذلك كان مقابل صفقة تعديل المادة الثانية من الدستور حيث رحبوا بنسف الدستور في سبيل تعديل هذه المادة ومع ذلك أبطل الله خططهم.
تعديل المادة الثانية
• ولماذا في رأيك يفعلون كل هذا من اجل تعديل المادة الثانية؟
- بعد تعديل المادة الثانية من الدستور تكون اسلمة الدولة وقوانينهما، ومن ثم ستكون السلطة العليا بيدهم حيث الافتاء والقضاء وغيره، تماما كدور الكنيسة قبل الثورة الفرنسية، ولعل هناك من النماذج دول في المنطقة تعطيك افضل انطباع عما وراء المادة الثانية من الدستور، كما ان تعديل المادة الثانية من الدستور يعني تغيير دستور الدولة المدني والذي يعطيهم المجال والعذر في الانخراط والدخول في فيدراليات مع دول اسلامية تحقيقا لحلم الاخوان المسلمين الذي تدعمه تركيا وتسعى لقيادته بإحياء الخلافة العثمانية، وقد تحدثت عن ذلك تقارير استخبارية لانظمة اجنبية.
ناهيك عن تدخلات خارجية لتيارات سلفية لتحقيق حلم مواز للحلم التركي.
تقديم القرابين
• وما الطريقة التي تراها مناسبة لتهدئة الاوضاع؟
- هذه مشكلتنا مع السلطة، فالسلطة مستمرة في تقديم القرابين للمعارضة التي لم ولن تملأ احواضهم، ودائما ما تبحث عن التهدئة التي هي ليست حلا بل انها زيادة تعقيد للمشكلة.
والحل يكون بالمواجهة وفق الدستور والقانون والاحالة للقضاء، ولا حل دون مواجهة، فقد استنفدت جميع سبل التهدئة.
• وما رأيك بالنزول للشارع على خلفية قضية شطب المسلم؟
- كما قال وزير الداخلية تم شطب 14 مرشحا ولم يعترض احد والمرشح الخامس عشر احتج ولا يليق باحد الطعن بالقضاء.
وازيد انه حتى لو لم تظهر قضية شطب المسلم لظهرت قضية اخرى وصعّدوا من خلالها فقد «دلّوا» الطريق ولن يحيدوا عنه، فإما ان نكون دولة قانون او غابة مستباحة.
وكل ذلك سبب ما سبق ان ذكرت، فهم يريدون السلطة ولن يرضون بأقل منها، فهم يشتهون السلطة ويريدون اغتصابها.. فالعقل يقول لو كان ـ واشدد على «لو» ـ لو كان هناك قرار وزاري خاطئ فالقضاء هو الفيصل، وهو ما يحدد، لكنني لم أر دولة حضارية في العالم لها دستور وبرلمان حر ثم يطعن ويذم في احكام قضائها كما يحدث لدينا.
وهذا هو بعينه «البلاء العظيم» الذي ابتلينا به، ونسأل الله زواله.
الإرهاب السياسي
• تستخدم مقولة الارهاب السياسي.. ماذا تعني بذلك؟
- أي فكر لاستبعاد الاخر هو ارهاب، وما حدث لدينا في الآونة الأخيرة هو نوع من انواع الارهاب، وهو اقسى انواعه ايضا وهو الارهاب السياسي.
• وكيف يكون الارهاب السياسي اقسى انواع الارهاب؟
- الارهاب لدينا اذا قتل فإنه يقتل ارواحا اما الارهاب السياسي فاذا قتل فانه يقتل وطنا.
الأولويات
• في حال فوزك ماذا ستكون أولى اولوياتك؟
- سأدفع باتجاه قوانين مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية وتفعيل الدور التشريعي الذي افتقدناه.
وسأحمل على ظهري صليب مواجهة الفساد في وزارة الاعلام، فهو الملف الذي تبنيته على صعيد الرقابة والتشريع، اضافة لإنشاء هيئة مستقلة لحقوق الانسان والذي تبنيته وحيدا وكاد ان يرى النور لولا حل المجلس.
• ما سبب تقديمك استجواباً لوزير الاعلام؟
- قبل ان اقدم الاستجواب استخدمت الادوات الدستورية تدريجيا، فبدأت بالمناصحة ثم الاسئلة البرلمانية، دون أن تعلن اجابات عليها، الأمر الذي اضطرني لتوجيه استجواب الى وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله، والذي لم يحرك ساكنا في مواجهة عناكب الفساد والتي تمكنت من بناء اعشاشها في الوزارة.
وليس ادل على ذلك من تقرير ديوان المحاسبة الذي صدر بتكليف من مجلس الامة وأوضح مكامن الفساد والخلل الذي بلغ ذروته بـ21 مليون دينار من المال العام في مشاريع وهمية.
• ما رأيك في الحراك الشبابي الاخير؟
- نحن مع الحراك الشبابي الحر، نؤيده تحت سقف الدستور والقانون، الا أن الحراك الشبابي الذي شهدناه اختطف من بعض التيارات، مما أفقده حريته واهدافه.
• بعد كثرة الاستجوابات كيف ترى الاستجواب؟
- من المؤسف ان اداة الاستجواب، وهي السلاح الرقابي الأقوى لدى النائب، قد فقدت قوتها الى ان اضحى حال هذا السلاح اليوم كحال التصريح الصحافي.
طالب الحكومة بتعديلها وتطويرها بما يعزز الوحدة الوطنية
ضغوطات لإبقاء مناهج دراسية تكفيرية وطائفية
طالب مرشح الدائرة الاولى فيصل الدويسان الحكومة باعادة النظر في السياسة التعليمية من خلال تطوير التعليم والمؤسسات التربوية وتحديث المناهج بما يتواكب مع المرحلة.
وقال الدويسان ان من اهم عناصر التنمية الاهتمام بالعنصر البشري فهو اساس بناء الدولة، والدول المتقدمة تدفع جل ميزانياتها على تطوير التعليم وانتاج كوادر علمية تدفع بلدانها الى التقدم والتطور ولكن مع الاسف مازلنا في الكويت نتراجع في الخدمات التعليمية وخصوصا في قضية المناهج والتي اثرناها اكثر من مرة وحذرنا من بعضها وانعكاساته على المجتمع.
وبين الدويسان ان بعض المناهج خصوصا في مادة التربية الاسلامية تحتوي على نفس وفكر طائفي تكفيري، وحذرنا من ذلك مرارا وتكرارا، ولكن دون جدوى، الامر الذي اوجد حالة من الاحتقان الطائفي في المجتمع وبعض الممارسات والظواهر السلبية التي ساهمت في زعزعة الوحدة الوطنية.
واضاف الدويسان:
نعلم ان هناك ضغوطات من قبل بعض التيارات والنواب السابقين لابقاء هذه المناهج، ونتمنى من الحكومة ممثلة بوزارة التربية ان تضع المصلحة العامة نصب اعينها وعدم الانصياع لأي ضغوطات تؤثر على العملية التعليمية، وان يتم مراجعة هذه المناهج وتطعيمها بما يحمي الوحدة الوطنية وزيادة لحمتها، فالبلد لا يحتمل التأجيج خصوصا بالأوضاع التي تشهدها الساحة الاقليمية والتي حتما اثرت وستؤثر على الساحة المحلية.
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2012/1/19/p7-021.jpg_thumbT.jpg
متحدثا في إحدى الجلسات
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2012/1/19/p7-03.jpg_thumbT.jpg
عارضا بعض الوثائق في المجلس السابق
تاريخ النشر: الخميس, يناير 19, 2012
(http://www.aldaronline.com/Dar/article.cfm?ArticleID=180040)