سيد مرحوم
12-11-2004, 11:25 AM
وادرك شهريار الصباح / 67 -
دورة الخليج 17 وتعليق مؤيد البدري
أرض السواد - هادي الحسيني
أفتتحت دورة الخليج العربي لكرة القدم صاحبة الرقم – 17 – هذا اليوم في العاصمة القطرية الدوحة ، وسط افتتاحية بسيطة نوعا ما الا انها تكاد تكون معبرة بشكل او بآخر عن تلك الدورة الجامعة لدول الخليج العربي ، فيما رحبت جميع الدول المشاركة بعودة الفريق العراقي واشتراكه بهذه الدورة بعد غياب دام لسنوات طويلة جراء غزو النظام الصدامي للكويت في العام 1990 وعلى أثر ذلك علقت مشاركة الفريق العراقي للدورات السابقة ..
وقدم كاظم الساهر في بداية الافتتاح اغنية مشتركة مع احد الفنانيين الخليجيين تعبيرا عن الاخوة الخليجية التي تربط بلدان المنطقة ، وناشد الساهر في ختام اغنيته العاصمة العراقية بغداد ان لا تبكي كثيرا بعد المصائب والمحن التي مرت عليها ، لكن الساهر الهارب من ارض وشعب الرافدين منذ سقوط النظام العراقي المجرم لم يأت الى وطنه ولم ينشد له اغنية تعينه وتناصره على مقابره الجماعية والاعدامات العشاوائية التي ارتكبت بحق ابنائه على يد النظام المقبور ، فقد يكون نسى هذا الامر او تناساه متعمدا، لكننا هنا نذكره فقط ، لكونه ضد الحرب التي ازاحة كابوس العراق المتمثل بسلطة القمع والشر والرذيلة ، اي الزمرة الصدامية ..
بعد الاحتفال اعتلى الساهر سلالم المنصة التي تؤدي الى جلوس مفتتح الدورة الشيخ امير قطر ليلقي بالتحية عليه والتي تخللها العناق ، مشاعر قد تكون طيبة من الامير الا ان الساهر في هذه الايام العصيبة على ارض الرافدين لا يمثل العراق ، فقد كان يمثل ابن الطاغية المقبور وكان يتقاسم معه ارباح حفلاته وفوق ذلك كله كان ابن الطاغية يقذف بالساهر بشتى الشتائم والعقوبات في بعض الاحيان ، الامر الذي كان يجب على الساهر ان نسمع منه كلمة واحدة تدين النظام وعلى الاقل يفرح كما فرح شعب الرافدين بسقوط النظام ، وينشد اغانيه للعراق المضرج بدمائه منذ شهور على يد الزمر الارهابية المجرمة التي ظلت تقتل وتذبح وتخطف انتقاماً لسقوط نظام القتلة الصدامي ..
واعود هنا للحديث عن مباراة الافتتحاح لدورة الخليج العربي في الدوحة ، والتي جرت بين الفريق العراقي والفريق العُماني ، وتاريخ لقاء الفريقين كان حافلا بالفوز المستمر وبفارق اهداف كبيرة للعراق ، لكن لقاء اليوم كان مخجلا جدا للفريق العراقي الذي لم يقدم اي عرض كروي يمت بصلة لتاريخ الفريق العريق ، فقد خسر الفريق العراقي بفارق كبير للاهداف جراء عدم اللعب الصحيح داخل الملعب ، هذا اولا ومن ثم عدم اتقانه للتحويلات بين اعضاء الفريق فقد كانت غالبيتها غير دقيقة ومقطوعة ، ولم يشكل الفريق العراقي خطورة تذكر على مرمى الفريق العُماني بل العكس الذي ساد المبارات التي خاضها الفريق العُماني بتفوق ملحوظ ،الامر الذي نتج عن ثلاثة اهداف نظيفة وجميلة ، غير ان هجمة عراقية واحدة كانت شبه ناجحة نتج منها الهدف الوحيد لصالح المنتخب العراقي ..
والذي زاد من جمالية المبارات ذلك الصوت العراقي الاصيل الذي علق على المبارات وهو غير مقتنع تماماً بالمستوى الذي ظهر فيه فريقنا ، انه مؤيد البدري الذي فارقنا منذ سنوات طويلة بسبب حماقات ابن الطاغية ، والبدري وهو يعلق على المبارات بطريقته المعروفه وصوته العراقي الشجي عادت بنا الذاكرة الى السنوات الماضية حيث دورة شباب اسيا في ايران عام 76 ودورات الخليج في السبعينيات وغيرها من المبارات العالمية التي كانت تنقل مباشرة ويقوم بالتعليق عليها بطريقته الفنية العالية ، فقد كانت عودته هذا اليوم هي المصبر الوحيد على تحملنا الخسارة الكبيرة امام الفريق العُماني ..
وترجع بطبيعة الحال اسباب تلك الخسارة الى اشياء عديدة وفي طليعتها عدم تنسيق المدرب عدنان حمد مع لاعبيه وتوجيههم بالشكل السليم ، ومن ثم وكما ظهر من خلال المباريات عدم وجود الانسجام بين اللاعبين وكأنهم لم يلعبوا مع بعضهم وثمة امور واشياء اخرى كانت هي من ضمن الاسباب التي آلت لتلك الخسارة الفادحة ..
جميل ان يعود الفريق العراقي لأحضان تلك الدورة الخليجية التي تمثل دول الخليج فقط ..
وجميل ان نسمع صوت مؤيد البدري من جديد ليعيد روح الرياضة العراقية بعد ان مارس النظام العراقي المقبور اقذر الطرق من اجل تهميش الرياضي العراقي ..
وجميل ان يلعب الفريق العراقي مع الفرق العربية الامر الذي سوف يرفع من اداءه مستقبلا كونه كان يعاني العزلة وابتعاد الخبرات عن مستويات الفرق الخليجية المتصاعد منذ سنوات ..
وجميل ان يعود العراق رياضياً حرا ، رياضيوه هم من يقرر سير امورهم من دون تدخلات السلطة في شوؤنهم الداخلية والخارجية فيما يخص الرياضة والدورات ، وقد اختاروا ممثليهم بطريقة ديمقراطية عالية ، ونأمل ان تستمر عطاءات الرياضة العراقية واعلاء كلمة العراق عاليا في المحافل الدولية والعالمية ..
وجميل ان يدرك شهريار الصباح مبكرا
ليسكت عن الكلام المباح ...
دورة الخليج 17 وتعليق مؤيد البدري
أرض السواد - هادي الحسيني
أفتتحت دورة الخليج العربي لكرة القدم صاحبة الرقم – 17 – هذا اليوم في العاصمة القطرية الدوحة ، وسط افتتاحية بسيطة نوعا ما الا انها تكاد تكون معبرة بشكل او بآخر عن تلك الدورة الجامعة لدول الخليج العربي ، فيما رحبت جميع الدول المشاركة بعودة الفريق العراقي واشتراكه بهذه الدورة بعد غياب دام لسنوات طويلة جراء غزو النظام الصدامي للكويت في العام 1990 وعلى أثر ذلك علقت مشاركة الفريق العراقي للدورات السابقة ..
وقدم كاظم الساهر في بداية الافتتاح اغنية مشتركة مع احد الفنانيين الخليجيين تعبيرا عن الاخوة الخليجية التي تربط بلدان المنطقة ، وناشد الساهر في ختام اغنيته العاصمة العراقية بغداد ان لا تبكي كثيرا بعد المصائب والمحن التي مرت عليها ، لكن الساهر الهارب من ارض وشعب الرافدين منذ سقوط النظام العراقي المجرم لم يأت الى وطنه ولم ينشد له اغنية تعينه وتناصره على مقابره الجماعية والاعدامات العشاوائية التي ارتكبت بحق ابنائه على يد النظام المقبور ، فقد يكون نسى هذا الامر او تناساه متعمدا، لكننا هنا نذكره فقط ، لكونه ضد الحرب التي ازاحة كابوس العراق المتمثل بسلطة القمع والشر والرذيلة ، اي الزمرة الصدامية ..
بعد الاحتفال اعتلى الساهر سلالم المنصة التي تؤدي الى جلوس مفتتح الدورة الشيخ امير قطر ليلقي بالتحية عليه والتي تخللها العناق ، مشاعر قد تكون طيبة من الامير الا ان الساهر في هذه الايام العصيبة على ارض الرافدين لا يمثل العراق ، فقد كان يمثل ابن الطاغية المقبور وكان يتقاسم معه ارباح حفلاته وفوق ذلك كله كان ابن الطاغية يقذف بالساهر بشتى الشتائم والعقوبات في بعض الاحيان ، الامر الذي كان يجب على الساهر ان نسمع منه كلمة واحدة تدين النظام وعلى الاقل يفرح كما فرح شعب الرافدين بسقوط النظام ، وينشد اغانيه للعراق المضرج بدمائه منذ شهور على يد الزمر الارهابية المجرمة التي ظلت تقتل وتذبح وتخطف انتقاماً لسقوط نظام القتلة الصدامي ..
واعود هنا للحديث عن مباراة الافتتحاح لدورة الخليج العربي في الدوحة ، والتي جرت بين الفريق العراقي والفريق العُماني ، وتاريخ لقاء الفريقين كان حافلا بالفوز المستمر وبفارق اهداف كبيرة للعراق ، لكن لقاء اليوم كان مخجلا جدا للفريق العراقي الذي لم يقدم اي عرض كروي يمت بصلة لتاريخ الفريق العريق ، فقد خسر الفريق العراقي بفارق كبير للاهداف جراء عدم اللعب الصحيح داخل الملعب ، هذا اولا ومن ثم عدم اتقانه للتحويلات بين اعضاء الفريق فقد كانت غالبيتها غير دقيقة ومقطوعة ، ولم يشكل الفريق العراقي خطورة تذكر على مرمى الفريق العُماني بل العكس الذي ساد المبارات التي خاضها الفريق العُماني بتفوق ملحوظ ،الامر الذي نتج عن ثلاثة اهداف نظيفة وجميلة ، غير ان هجمة عراقية واحدة كانت شبه ناجحة نتج منها الهدف الوحيد لصالح المنتخب العراقي ..
والذي زاد من جمالية المبارات ذلك الصوت العراقي الاصيل الذي علق على المبارات وهو غير مقتنع تماماً بالمستوى الذي ظهر فيه فريقنا ، انه مؤيد البدري الذي فارقنا منذ سنوات طويلة بسبب حماقات ابن الطاغية ، والبدري وهو يعلق على المبارات بطريقته المعروفه وصوته العراقي الشجي عادت بنا الذاكرة الى السنوات الماضية حيث دورة شباب اسيا في ايران عام 76 ودورات الخليج في السبعينيات وغيرها من المبارات العالمية التي كانت تنقل مباشرة ويقوم بالتعليق عليها بطريقته الفنية العالية ، فقد كانت عودته هذا اليوم هي المصبر الوحيد على تحملنا الخسارة الكبيرة امام الفريق العُماني ..
وترجع بطبيعة الحال اسباب تلك الخسارة الى اشياء عديدة وفي طليعتها عدم تنسيق المدرب عدنان حمد مع لاعبيه وتوجيههم بالشكل السليم ، ومن ثم وكما ظهر من خلال المباريات عدم وجود الانسجام بين اللاعبين وكأنهم لم يلعبوا مع بعضهم وثمة امور واشياء اخرى كانت هي من ضمن الاسباب التي آلت لتلك الخسارة الفادحة ..
جميل ان يعود الفريق العراقي لأحضان تلك الدورة الخليجية التي تمثل دول الخليج فقط ..
وجميل ان نسمع صوت مؤيد البدري من جديد ليعيد روح الرياضة العراقية بعد ان مارس النظام العراقي المقبور اقذر الطرق من اجل تهميش الرياضي العراقي ..
وجميل ان يلعب الفريق العراقي مع الفرق العربية الامر الذي سوف يرفع من اداءه مستقبلا كونه كان يعاني العزلة وابتعاد الخبرات عن مستويات الفرق الخليجية المتصاعد منذ سنوات ..
وجميل ان يعود العراق رياضياً حرا ، رياضيوه هم من يقرر سير امورهم من دون تدخلات السلطة في شوؤنهم الداخلية والخارجية فيما يخص الرياضة والدورات ، وقد اختاروا ممثليهم بطريقة ديمقراطية عالية ، ونأمل ان تستمر عطاءات الرياضة العراقية واعلاء كلمة العراق عاليا في المحافل الدولية والعالمية ..
وجميل ان يدرك شهريار الصباح مبكرا
ليسكت عن الكلام المباح ...