بو حسين
12-10-2004, 06:36 PM
جريمة الصليبية أمام النيابة:
صرخت غيدا «لا يبا.. لا يبا» فبادرها برصاصة في الرأس
* 3 أسباب: مخدرات .. عائلية.. ونفسية!
كتب محمد الشرهان وراشد الشراكي:
رغم اعتقال المتهم «ظاهر. ف» لاتزال اسباب الجريمة النكراء التي نفذها بحق زوجته واثنين من افراد اسرته في الصليبية امس الاول تتراوح بين الاجرام تحت تأثير المخدر، والاسباب العائلية، وصولا الى اسباب نفسية كقوله امام التحقيق ان المهدي المنتظر اجاز له الجريمة بعدما خرجت زوجته وبناته عن طوعه.
وحصلت «القبس» على نص اعتراف ظاهر، وهو عسكري سابق من فئة غير محددي الجنسية، وفيها انه
«خطط لتنفيذ جريمته منذ ايام، لكن الظروف لم تسمح الا فجر امس الاول».
وكشف للتحقيق انه قتل ولده وليد (21 عاما)، اولا كي يأمن شره وانتقامه، ثم قتل زوجته ثم توجه الى غرفة ابنته غيدا التي صرخت بوجهه «لا يبا.. لا يبا»، الا انه لم يتردد باطلاق الرصاص على رأسها مرديها قتيلة.
واستلمت نيابة الجهراء امس ملف القضية، وقد اعترف امامها المتهم بالجريمة.
*_____________________ التفاصيل ____________________*
جريمة الصليبية تكشف خللا اجتماعيا.. ومعلومات تتحدث عن أسباب عائلية
المتهم ظاهر يعترف: صرخت ابنتي
«لا يبا.. لا يبا» فعاجلتها بطلقة في الرأس!
* زوجتي وبناتي خرجن عن طوعي.. فقررت قتلهن
كتب محمد الشرهان وراشد الشراكي:
تابعت الكويت باهتمام شديد الجريمة النكراء التي هزت المجتمع في منطقة الصليبية عندما اقدم رب اسرة يدعى ظاهر «ف» (من غير محددي الجنسية) على قتل زوجته وثلاثة من ابنائه قبل ان يفر هاربا بثلاثة من ابنائه ويقع فجر امس بيد رجال الأمن. وتقول المصادر ان اسبابا عائلية دفعت المجرم الى عملية القتل الجماعي. وقد تسلمت النيابة امس ملف القضية وحققت مع المتهم الذي اعترف بارتكابه الجريمة.
وحصلت «القبس» على اعترافات المتهم «ظاهر. ف» التي رواها لرجال مباحث محافظة الجهراء بقيادة العقيد الشيخ مازن الجراح ومساعده العقيد عبدالله العلي والرائد خالد خميس، وذلك بعد ان القي القبض عليه في منطقة صباح الناصر وبالقرب من منزل شقيقته.
وقال مصدر امني لـ «القبس» ان المتهم اعترف بانه كان ينوي تنفيذ جريمته قبل يومين من ارتكابه للجريمة وتحديدا يوم الاحد الماضي، حيث اخذ ملابسه وبعض حاجاته الخاصة ووضعها في سيارته وجهز سلاحين ناريين الاول مسدس نوع كولت والثاني رشاش كلاشينكوف.
واضاف المتهم في اعترافاته لرجال المباحث بأنه استيقظ يوم السبت في ساعة مبكرة وكان ينوي تنفيذ جريمته الا انه تراجع عندما وجد ابنته الكبرى نوف وشقيقتها امينة نائمتين في صالة المنزل، مما دفعه الى تأجيل التنفيذ الى اليوم التالي الذي لم ينم فيه وكان ينتظر الفرصة السانحة، لكنه فوجئ بأن ابنه وليد سهران على غير عادته مما دفعه الى التأجيل حتى تسنح له فرصة مناسبة.
وفي اليوم التالي، حيث منعه من تنفيذ جريمته ان بناته مازلن مستيقظات حتى ساعة متأخرة من الليل. وقال «حينها لم استطع ان انفذ ما كنت انوي القيام به اذ حدثت مشادة مع زوجتي ورميت عليها يمين الطلاق.
يوم الجريمة
واضاف في اعترافاته انه يوم الجريمة كان برأيه اليوم المناسب للتنفيذ، حيث كان الجميع نائمين وخرج واستطلع الوضع ووجد ان كل شيء مناسب! واضاف «واعدت ترتيب الخطة على شكل سريع حيث قررت الاجهاز على ابني وليد (21 عاما) اولا لانه اذا استيقظ على صوت اطلاق النار فسوف يفسد كل شيء ولم استبعد ان يقتلني ايضا لذلك توجهت اليه اولا واطلقت عليه النار في وجهه ثم اتجهت الى غرفة زوجتي التي استيقظت مذعورة على صوت اطلاق النار على وليد، لكنني عاجلتها بطلقتين الاولى في الرأس والثانية في الوجه.
في هذه الاثناء استيقظت ابنتي بيداء (15 عاما) واخذت تصرخ «لا يبا.. لا يبا» لكنني اطلقت عليها النار في رأسها، ثم توجهت الى غرفة نوف (19 عاما) التي كانت مذهولة في الصالة تستطلع ما يحدث واطلقت عليها النار هي الاخرى وقد كانت تحمل شقيقها عبدالله (4 سنوات) لكنني لم اتمكن من اصابتها، وجاءت الطلقة في الحائط، ثم بعد ذلك اخذت بناتي الثلاث ولذنا بالفرار خوفا من ان يحضر الجيران ويلقوا القبض علي.
سحر
واضاف المصدر ان المتهم اعترف ايضا بانه اقدم على قتل زوجته لانها سحرته حسبما ادعى كما انه كان يشك فيها وانه حلم بالمهدي المنتظر واجاز له قتل زوجته واولاده الكبار لانهم خرجوا عن طاعته.
وفي اجابته لرجال المباحث عن عدم قتله لزوجته فقط، افاد المتهم بانه قرر قتل بناته الكبار لانهن اصبحن يطعن امهن في كل شيء وكذلك ابنه وليد الذي كان يعتدي عليه في كل مرة يحاول فيها ضربه، وفي اخر مرة وكانت قبل الحادث باسبوع اشهر ابني وليد السلاح بوجهي وقال لي بالحرف الواحد «اذا تكلمت على امي بالبطال راح اذبحك».
وعن الاماكن التي ذهب اليها بعد ارتكابه للجريمة قال المتهم انه اخذ يلف في السيارة على الخطوط السريعة ثم توجه الى الشعب الرياضي هو وبناته، حيث تناول معهن وجبة الغداء وكان ذلك في الساعة الحادية عشرة ظهرا ومن ثم توجه بهن الى البر وعندما اظلمت الدنيا قررت ان اعيد اثنتين الى المنزل وابقي واحدة معي حتى اضمن ان احدا لن يتعرض لي.
ويضيف المتهم في اعترافه بعد ذلك توجهت الى احدى الساحات الترابية القريبة من منزل شقيقتي واوقفت السيارة ثم نمت انا وابنتي حتى حضر رجال المباحث وكسروا زجاج سيارتي وألقوا القبض علي.
واشار المصدر الى ان المتهم قال في اعترافاته انه غير نادم على فعلته وان ما فعله هو تنفيذ لتصريح الله الذي امره بقتل زوجته واولاده وارسل له المهدي المنتظر في المنام لكي ينفذ وصيته.
النيابة باشرت التحقيق
فصل من الدفاع بسبب المخدرات
باشرت نيابة الجهراء أمس تحقيقاتها مع المتهم في قتل زوجته واثنين من ابنائه باستخدام مسدس ورشاش.
وعلمت «القبس» ان المتهم اعترف بارتكابه لجرائم من القتل وحيازة اسلحة وذخائر بدون ترخيص واعداده المسبق للجرائم السابقة بعد تناوله المواد المخدرة.
وقالت المصادر ان اسباب فصله من عمله في وزارة الدفاع هي المواد المخدرة التي هي اسباب ارتكابه لجريمته بقتل زوجته واثنين من ابنائه.
واشارت المصادر الى ان النيابة ما زالت تواصل تحقيقاتها في القضية، وأنه لم يتحدد بعد ما اذا كان ستتم إحالة المتهم الى الطب الشرعي لاجراء فحوصات لاثبات تناوله للمواد المخدرة.
فلافل وبيض
قال مصدر أمني ان المتهم استيقظ من النوم في الساعة العاشرة وتناول افطاره والذي كان عبارة عن فلافل وبيض بكل شراهة وسأل رجال المباحث عن موعد تحويله الى النيابة.
كولت وكلاشن
عثر رجال مباحث محافظة الجهراء على سلاح المتهم وهو عبارة عن مسدس كولت ورشاش كلاشنكوف، وتم تحريزهما واحالتهما الى النيابة العامة.
مفاجأة
قال المتهم انه لم يتوقع ان يصل اليه رجال المباحث ولكنه فوجئ بهم يحطمون زجاج مركبته لأنه كان قد اغلق جميع الأبواب.
مجرد تساؤلات أمنية
كتب المحرر البرلماني:
أثارت الجريمة النكراء التي شهدتها الصليبية امس الاول وهزت المجتمع الكويتي، علامات استفهام كبيرة حول اجراءات الامن المتخذة في تلك المنطقة التي تعيش في دائرة الحرمان والتوقعات.
وقبل ان نغوص في تفاصيل الاجابات المترددة حول هذه التساؤلات لابد من الاشادة بالاجهزة الامنية التي اعتقلت المتهم في زمن قياسي، الا ان مصادر متابعة تقول هل يعقل ان ترتكب جريمة بهذا الحجم ويفر الجاني ببناته الثلاث ثم يعود مساء الى المنطقة المفترض انه تتحول بشكل تلقائي الى ثكنة امنية، ثم ينزل بناته ويكمل مشوار الفرار، أليس من الواجب الامني ان تكون هناك متابعة امام المنزل وترقب احتمال عودة الجاني؟
المنطق الامني يقول ان الجاني لن يعود الى مكان الجريمة، ولكن هذا المنطق يصلح اذا كان الجاني مجرما عاديا، بل هو مجرم من نوع آخر، وكان يجب ترقب عودته ومن يجرم بفلذة اكباده يمكن ان يقوم بأي تصرف بما فيه العودة الى مسرح الجريمة!
فالمتهم توجه بعد ارتكابه الجريمة الى السالمية وصال وتناول طعام الغداء بينما مصادر اجهزة الامن تقول للصحافة ان المروحيات تلاحقه؟!
هل كان يعتقد رجال الامن ان الجاني هائم في الصحراء؟
اما النقطة الثانية، فهي كيف تنهي اجهزة الامن التحقيق خلال ساعات في قضية بهذا الحجم؟، يجب ان تستكمل جميع الاستشارات الامنية بدءا من اين حصل على السلاح؟ وصولا الى ما اذا كانت هناك جهات دغدغت مشاعر هذا المجرم دينيا ليرتكب هذا الجرم.
تلك مجموعة من الاسئلة ظهرت على سطح الحقيقة بينما رجال الامن يواصلون عملهم.. ومرة اخرى نقول للاجهزة الامنية التي اعتقلت الجاني في وقت قياسي «عساكم على القوة»!
أهالي القطعة 6 في الصليبية لـ القبس : لا نعلم ماذا يخبئ المستقبل
بعد صخب الـجريمة.. الهدوء يلف الشارع 5
التقت «القبس» عددا من اهالي القطعة 6 في منطقة الصليبية، وبالتحديد الشارع رقم 5 الذي وقعت فيه الجريمة، للوقوف على مشاعرهم وآرائهم في الجريمة البشعة التي وقعت في منزل في هذا الشارع بالتحديد، حيث يقول «بدر طلق» الذي بدأ حديثه عن المتهم وقال: «المتهم كان لا يختلط باحد وكنا نشاهده فقط عندما تمر من امام منزله حيث كان يجلس في احدى الغرف المطلة على الشارع امام شاشة الكمبيوتر».
واكد خلف ان القتيل وليد ابن المتهم رحمه الله كان على خلق والكل يحبه ويحترمه في الشارع وهو موظف في احدى الشركات في العاصمة، وكنا لا نشاهده بسبب انشغاله بعمله، وعما اذا كان شاهد او سمع عن مشاجرة وقعت بين اسرة المتهم قال محمد «لم اسمع او اشاهد احدا منهم يتشاجر بمن فيهم والدهم المتهم وكانوا اناسا لهم سمعة جيدة في الشارع حتى ان اغلب الجيران لم يتوقعوا ما حدث».
ولكن الانسان لا يعرف ماذا يخبئه المستقبل.
حزن
والتقت «القبس» عبدالله سعيد وهو احد اصدقاء الضحية وليد الذي قال «لقد حزنت جدا عندما سمعت ان وليد قد قتل وحزنت اكثر ان القاتل هو والده فوليد انسان على خلق يحبه الجميع في المنطقة فهو لا يتشاجر مع احد او يعتدي على احد ولكن هذا هو قدره».
ووصف سعيد الوضع في الشارع بانه هادئ وعادي جدا وقال: «الوضع هادئ ولا يشعر احد بخوف لان هذه تعتبر مشكلة عائلية، والقاتل من البيت نفسه وليس غريبا، حتى يتخوف الناس».
وضع عادي
«كما تحدث احد الجيران ويدعى عبدالله لـ«القبس» وقال: «ان الوضع في الشارع عادي جدا وانتم تشاهدون الاطفال يلعبون في الشارع دون اي شعور بالخوف او الارتباك لان هذه الجريمة تختلف عن جريمة آمنة التي ارهبت الاهالي ومنعت الاطفال من الخروج الى الشارع خوفا من حدوث اي مكروه، فهي جريمة عائلية لان القاتل والضحايا افراد اسر واحدة».
لا خوف
اما الطفل محمد عبدالله فقد قال لـ «القبس»: «إنني لا اشعر بأي خوف من اللعب في الشارع لان الوضع عادي جدا وان شارعنا قليل المشاكل».
والتقت الطفل محمد شلاش الذي بدوره قال: «شارعنا يخلو من المشاكل ولكن تحدث فيه بين فترة واخرى طويلة مشكلة ولكن هذه لا تدل على ان شارعنا به مشاكل».
والتقت «القبس» ايضا صاحب محل بيع الدواجن الموجود في الفرع القريب من موقع الجريمة ويدعى عبدالرازق عبدالراضي وقال: «انني اعمل في هذه المنطقة منذ خمسة اشهر والمنطقة هادئة جدا ووضعها عادي وتخلو تماما من المشاكل عدا مشاكل المراهقين».
واضاف: «بعد وقوع الجريمة.. الوضع هادئ جدا والاهالي لا يشعرون بالخوف».
كما التقت «القبس» أحد العاملين في محل العطارة القريب ويدعى جمال رمضان الذي قال: «انني اعمل في هذا المحل منذ خمس سنوات وان الزوجة القتيلة وبناتها من زبائني واعرفهن منذ فترة وهم والشهادة لله على خلق واناس محترمون جدا كما ان اسرة شقيق المتهم من زبائني وهم اناس محترمون جدا ولم يصدر عنهم اي سلوك خاطئ وانا صراحة حزين جدا لما حدث، ولقد صدمت جدا عندما عرفت انهم قد قتلوا».
تواجد أمني
طالب أغلب سكان منطقة الصليبية الذين التقت معهم «القبس» بتكثيف الاجراءات الأمنية في المنطقة التي شهدت ابشع جرائم القتل خلال الأعوام الماضية، وقال بعضهم ان منطقة الصليبية تشهد باستمرار جرائم قتل لا بد ان تتواجد فيها دوريات أمنية بشكل مستمر وعلى مدار الساعة.
«كافي تصوير»
صرخ المتهم عندما شاهد المصورين الصحفيين بالقرب من مبنى النيابة العامة «كافي تصوير.. كافي تصوير».
صرخت غيدا «لا يبا.. لا يبا» فبادرها برصاصة في الرأس
* 3 أسباب: مخدرات .. عائلية.. ونفسية!
كتب محمد الشرهان وراشد الشراكي:
رغم اعتقال المتهم «ظاهر. ف» لاتزال اسباب الجريمة النكراء التي نفذها بحق زوجته واثنين من افراد اسرته في الصليبية امس الاول تتراوح بين الاجرام تحت تأثير المخدر، والاسباب العائلية، وصولا الى اسباب نفسية كقوله امام التحقيق ان المهدي المنتظر اجاز له الجريمة بعدما خرجت زوجته وبناته عن طوعه.
وحصلت «القبس» على نص اعتراف ظاهر، وهو عسكري سابق من فئة غير محددي الجنسية، وفيها انه
«خطط لتنفيذ جريمته منذ ايام، لكن الظروف لم تسمح الا فجر امس الاول».
وكشف للتحقيق انه قتل ولده وليد (21 عاما)، اولا كي يأمن شره وانتقامه، ثم قتل زوجته ثم توجه الى غرفة ابنته غيدا التي صرخت بوجهه «لا يبا.. لا يبا»، الا انه لم يتردد باطلاق الرصاص على رأسها مرديها قتيلة.
واستلمت نيابة الجهراء امس ملف القضية، وقد اعترف امامها المتهم بالجريمة.
*_____________________ التفاصيل ____________________*
جريمة الصليبية تكشف خللا اجتماعيا.. ومعلومات تتحدث عن أسباب عائلية
المتهم ظاهر يعترف: صرخت ابنتي
«لا يبا.. لا يبا» فعاجلتها بطلقة في الرأس!
* زوجتي وبناتي خرجن عن طوعي.. فقررت قتلهن
كتب محمد الشرهان وراشد الشراكي:
تابعت الكويت باهتمام شديد الجريمة النكراء التي هزت المجتمع في منطقة الصليبية عندما اقدم رب اسرة يدعى ظاهر «ف» (من غير محددي الجنسية) على قتل زوجته وثلاثة من ابنائه قبل ان يفر هاربا بثلاثة من ابنائه ويقع فجر امس بيد رجال الأمن. وتقول المصادر ان اسبابا عائلية دفعت المجرم الى عملية القتل الجماعي. وقد تسلمت النيابة امس ملف القضية وحققت مع المتهم الذي اعترف بارتكابه الجريمة.
وحصلت «القبس» على اعترافات المتهم «ظاهر. ف» التي رواها لرجال مباحث محافظة الجهراء بقيادة العقيد الشيخ مازن الجراح ومساعده العقيد عبدالله العلي والرائد خالد خميس، وذلك بعد ان القي القبض عليه في منطقة صباح الناصر وبالقرب من منزل شقيقته.
وقال مصدر امني لـ «القبس» ان المتهم اعترف بانه كان ينوي تنفيذ جريمته قبل يومين من ارتكابه للجريمة وتحديدا يوم الاحد الماضي، حيث اخذ ملابسه وبعض حاجاته الخاصة ووضعها في سيارته وجهز سلاحين ناريين الاول مسدس نوع كولت والثاني رشاش كلاشينكوف.
واضاف المتهم في اعترافاته لرجال المباحث بأنه استيقظ يوم السبت في ساعة مبكرة وكان ينوي تنفيذ جريمته الا انه تراجع عندما وجد ابنته الكبرى نوف وشقيقتها امينة نائمتين في صالة المنزل، مما دفعه الى تأجيل التنفيذ الى اليوم التالي الذي لم ينم فيه وكان ينتظر الفرصة السانحة، لكنه فوجئ بأن ابنه وليد سهران على غير عادته مما دفعه الى التأجيل حتى تسنح له فرصة مناسبة.
وفي اليوم التالي، حيث منعه من تنفيذ جريمته ان بناته مازلن مستيقظات حتى ساعة متأخرة من الليل. وقال «حينها لم استطع ان انفذ ما كنت انوي القيام به اذ حدثت مشادة مع زوجتي ورميت عليها يمين الطلاق.
يوم الجريمة
واضاف في اعترافاته انه يوم الجريمة كان برأيه اليوم المناسب للتنفيذ، حيث كان الجميع نائمين وخرج واستطلع الوضع ووجد ان كل شيء مناسب! واضاف «واعدت ترتيب الخطة على شكل سريع حيث قررت الاجهاز على ابني وليد (21 عاما) اولا لانه اذا استيقظ على صوت اطلاق النار فسوف يفسد كل شيء ولم استبعد ان يقتلني ايضا لذلك توجهت اليه اولا واطلقت عليه النار في وجهه ثم اتجهت الى غرفة زوجتي التي استيقظت مذعورة على صوت اطلاق النار على وليد، لكنني عاجلتها بطلقتين الاولى في الرأس والثانية في الوجه.
في هذه الاثناء استيقظت ابنتي بيداء (15 عاما) واخذت تصرخ «لا يبا.. لا يبا» لكنني اطلقت عليها النار في رأسها، ثم توجهت الى غرفة نوف (19 عاما) التي كانت مذهولة في الصالة تستطلع ما يحدث واطلقت عليها النار هي الاخرى وقد كانت تحمل شقيقها عبدالله (4 سنوات) لكنني لم اتمكن من اصابتها، وجاءت الطلقة في الحائط، ثم بعد ذلك اخذت بناتي الثلاث ولذنا بالفرار خوفا من ان يحضر الجيران ويلقوا القبض علي.
سحر
واضاف المصدر ان المتهم اعترف ايضا بانه اقدم على قتل زوجته لانها سحرته حسبما ادعى كما انه كان يشك فيها وانه حلم بالمهدي المنتظر واجاز له قتل زوجته واولاده الكبار لانهم خرجوا عن طاعته.
وفي اجابته لرجال المباحث عن عدم قتله لزوجته فقط، افاد المتهم بانه قرر قتل بناته الكبار لانهن اصبحن يطعن امهن في كل شيء وكذلك ابنه وليد الذي كان يعتدي عليه في كل مرة يحاول فيها ضربه، وفي اخر مرة وكانت قبل الحادث باسبوع اشهر ابني وليد السلاح بوجهي وقال لي بالحرف الواحد «اذا تكلمت على امي بالبطال راح اذبحك».
وعن الاماكن التي ذهب اليها بعد ارتكابه للجريمة قال المتهم انه اخذ يلف في السيارة على الخطوط السريعة ثم توجه الى الشعب الرياضي هو وبناته، حيث تناول معهن وجبة الغداء وكان ذلك في الساعة الحادية عشرة ظهرا ومن ثم توجه بهن الى البر وعندما اظلمت الدنيا قررت ان اعيد اثنتين الى المنزل وابقي واحدة معي حتى اضمن ان احدا لن يتعرض لي.
ويضيف المتهم في اعترافه بعد ذلك توجهت الى احدى الساحات الترابية القريبة من منزل شقيقتي واوقفت السيارة ثم نمت انا وابنتي حتى حضر رجال المباحث وكسروا زجاج سيارتي وألقوا القبض علي.
واشار المصدر الى ان المتهم قال في اعترافاته انه غير نادم على فعلته وان ما فعله هو تنفيذ لتصريح الله الذي امره بقتل زوجته واولاده وارسل له المهدي المنتظر في المنام لكي ينفذ وصيته.
النيابة باشرت التحقيق
فصل من الدفاع بسبب المخدرات
باشرت نيابة الجهراء أمس تحقيقاتها مع المتهم في قتل زوجته واثنين من ابنائه باستخدام مسدس ورشاش.
وعلمت «القبس» ان المتهم اعترف بارتكابه لجرائم من القتل وحيازة اسلحة وذخائر بدون ترخيص واعداده المسبق للجرائم السابقة بعد تناوله المواد المخدرة.
وقالت المصادر ان اسباب فصله من عمله في وزارة الدفاع هي المواد المخدرة التي هي اسباب ارتكابه لجريمته بقتل زوجته واثنين من ابنائه.
واشارت المصادر الى ان النيابة ما زالت تواصل تحقيقاتها في القضية، وأنه لم يتحدد بعد ما اذا كان ستتم إحالة المتهم الى الطب الشرعي لاجراء فحوصات لاثبات تناوله للمواد المخدرة.
فلافل وبيض
قال مصدر أمني ان المتهم استيقظ من النوم في الساعة العاشرة وتناول افطاره والذي كان عبارة عن فلافل وبيض بكل شراهة وسأل رجال المباحث عن موعد تحويله الى النيابة.
كولت وكلاشن
عثر رجال مباحث محافظة الجهراء على سلاح المتهم وهو عبارة عن مسدس كولت ورشاش كلاشنكوف، وتم تحريزهما واحالتهما الى النيابة العامة.
مفاجأة
قال المتهم انه لم يتوقع ان يصل اليه رجال المباحث ولكنه فوجئ بهم يحطمون زجاج مركبته لأنه كان قد اغلق جميع الأبواب.
مجرد تساؤلات أمنية
كتب المحرر البرلماني:
أثارت الجريمة النكراء التي شهدتها الصليبية امس الاول وهزت المجتمع الكويتي، علامات استفهام كبيرة حول اجراءات الامن المتخذة في تلك المنطقة التي تعيش في دائرة الحرمان والتوقعات.
وقبل ان نغوص في تفاصيل الاجابات المترددة حول هذه التساؤلات لابد من الاشادة بالاجهزة الامنية التي اعتقلت المتهم في زمن قياسي، الا ان مصادر متابعة تقول هل يعقل ان ترتكب جريمة بهذا الحجم ويفر الجاني ببناته الثلاث ثم يعود مساء الى المنطقة المفترض انه تتحول بشكل تلقائي الى ثكنة امنية، ثم ينزل بناته ويكمل مشوار الفرار، أليس من الواجب الامني ان تكون هناك متابعة امام المنزل وترقب احتمال عودة الجاني؟
المنطق الامني يقول ان الجاني لن يعود الى مكان الجريمة، ولكن هذا المنطق يصلح اذا كان الجاني مجرما عاديا، بل هو مجرم من نوع آخر، وكان يجب ترقب عودته ومن يجرم بفلذة اكباده يمكن ان يقوم بأي تصرف بما فيه العودة الى مسرح الجريمة!
فالمتهم توجه بعد ارتكابه الجريمة الى السالمية وصال وتناول طعام الغداء بينما مصادر اجهزة الامن تقول للصحافة ان المروحيات تلاحقه؟!
هل كان يعتقد رجال الامن ان الجاني هائم في الصحراء؟
اما النقطة الثانية، فهي كيف تنهي اجهزة الامن التحقيق خلال ساعات في قضية بهذا الحجم؟، يجب ان تستكمل جميع الاستشارات الامنية بدءا من اين حصل على السلاح؟ وصولا الى ما اذا كانت هناك جهات دغدغت مشاعر هذا المجرم دينيا ليرتكب هذا الجرم.
تلك مجموعة من الاسئلة ظهرت على سطح الحقيقة بينما رجال الامن يواصلون عملهم.. ومرة اخرى نقول للاجهزة الامنية التي اعتقلت الجاني في وقت قياسي «عساكم على القوة»!
أهالي القطعة 6 في الصليبية لـ القبس : لا نعلم ماذا يخبئ المستقبل
بعد صخب الـجريمة.. الهدوء يلف الشارع 5
التقت «القبس» عددا من اهالي القطعة 6 في منطقة الصليبية، وبالتحديد الشارع رقم 5 الذي وقعت فيه الجريمة، للوقوف على مشاعرهم وآرائهم في الجريمة البشعة التي وقعت في منزل في هذا الشارع بالتحديد، حيث يقول «بدر طلق» الذي بدأ حديثه عن المتهم وقال: «المتهم كان لا يختلط باحد وكنا نشاهده فقط عندما تمر من امام منزله حيث كان يجلس في احدى الغرف المطلة على الشارع امام شاشة الكمبيوتر».
واكد خلف ان القتيل وليد ابن المتهم رحمه الله كان على خلق والكل يحبه ويحترمه في الشارع وهو موظف في احدى الشركات في العاصمة، وكنا لا نشاهده بسبب انشغاله بعمله، وعما اذا كان شاهد او سمع عن مشاجرة وقعت بين اسرة المتهم قال محمد «لم اسمع او اشاهد احدا منهم يتشاجر بمن فيهم والدهم المتهم وكانوا اناسا لهم سمعة جيدة في الشارع حتى ان اغلب الجيران لم يتوقعوا ما حدث».
ولكن الانسان لا يعرف ماذا يخبئه المستقبل.
حزن
والتقت «القبس» عبدالله سعيد وهو احد اصدقاء الضحية وليد الذي قال «لقد حزنت جدا عندما سمعت ان وليد قد قتل وحزنت اكثر ان القاتل هو والده فوليد انسان على خلق يحبه الجميع في المنطقة فهو لا يتشاجر مع احد او يعتدي على احد ولكن هذا هو قدره».
ووصف سعيد الوضع في الشارع بانه هادئ وعادي جدا وقال: «الوضع هادئ ولا يشعر احد بخوف لان هذه تعتبر مشكلة عائلية، والقاتل من البيت نفسه وليس غريبا، حتى يتخوف الناس».
وضع عادي
«كما تحدث احد الجيران ويدعى عبدالله لـ«القبس» وقال: «ان الوضع في الشارع عادي جدا وانتم تشاهدون الاطفال يلعبون في الشارع دون اي شعور بالخوف او الارتباك لان هذه الجريمة تختلف عن جريمة آمنة التي ارهبت الاهالي ومنعت الاطفال من الخروج الى الشارع خوفا من حدوث اي مكروه، فهي جريمة عائلية لان القاتل والضحايا افراد اسر واحدة».
لا خوف
اما الطفل محمد عبدالله فقد قال لـ «القبس»: «إنني لا اشعر بأي خوف من اللعب في الشارع لان الوضع عادي جدا وان شارعنا قليل المشاكل».
والتقت الطفل محمد شلاش الذي بدوره قال: «شارعنا يخلو من المشاكل ولكن تحدث فيه بين فترة واخرى طويلة مشكلة ولكن هذه لا تدل على ان شارعنا به مشاكل».
والتقت «القبس» ايضا صاحب محل بيع الدواجن الموجود في الفرع القريب من موقع الجريمة ويدعى عبدالرازق عبدالراضي وقال: «انني اعمل في هذه المنطقة منذ خمسة اشهر والمنطقة هادئة جدا ووضعها عادي وتخلو تماما من المشاكل عدا مشاكل المراهقين».
واضاف: «بعد وقوع الجريمة.. الوضع هادئ جدا والاهالي لا يشعرون بالخوف».
كما التقت «القبس» أحد العاملين في محل العطارة القريب ويدعى جمال رمضان الذي قال: «انني اعمل في هذا المحل منذ خمس سنوات وان الزوجة القتيلة وبناتها من زبائني واعرفهن منذ فترة وهم والشهادة لله على خلق واناس محترمون جدا كما ان اسرة شقيق المتهم من زبائني وهم اناس محترمون جدا ولم يصدر عنهم اي سلوك خاطئ وانا صراحة حزين جدا لما حدث، ولقد صدمت جدا عندما عرفت انهم قد قتلوا».
تواجد أمني
طالب أغلب سكان منطقة الصليبية الذين التقت معهم «القبس» بتكثيف الاجراءات الأمنية في المنطقة التي شهدت ابشع جرائم القتل خلال الأعوام الماضية، وقال بعضهم ان منطقة الصليبية تشهد باستمرار جرائم قتل لا بد ان تتواجد فيها دوريات أمنية بشكل مستمر وعلى مدار الساعة.
«كافي تصوير»
صرخ المتهم عندما شاهد المصورين الصحفيين بالقرب من مبنى النيابة العامة «كافي تصوير.. كافي تصوير».