المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرفون أم صالح..!!



مرتاح
01-11-2012, 04:11 PM
بدرية البليطيح - الرياض


ارتفعت المطالبات مؤخراً بأن تقود المرأة سيارتها بنفسها وتقضي حوائجها رغم استحالة ذلك وسط مدن تختنق مرورياً وتستغيث بسبب تهور بعض الشباب عندما يلمح طيف امرأة تتحرك أمامه كما تعالت المطالبات بأن تتولى النساء مهمة البيع بمحلات ملابسهن الداخلية احتراما لخصوصيتهن وهذا جميل بل ومن أروع القرارات التي صدرت هي الموافقة على بيع المرأة للمرأة فيما يخصها ويوقعها بالحرج أمام (لقافة) وقلة حياء البائع الذي يدعي بثقة بين لحظة وأخرى بأنه يعرف قياسات الزبونة الداخلية ويقترح عليها ما يناسبها كقوله: مدام هيدا بيلبق لك كتير ومقاسك تمام .. ويمكن أن يحلف بذلك ليصرف البضاعة.

كما طالبوا بعدم إقصاء المرأة المثقفة وأن تجلس جنبا إلى جنب مع الرجل المثقف وإن كنت أتساءل ماعلاقة الثقافة باقتراب الأجساد وهي تنحصر بالفكر الذي يرتوي عن طريق الورق أو التصفح الالكتروني فالتقنية الحديثة لم تقصر حيث وفرت الاتصال المباشر مع الكل عبر طرق لا قدرة لي على حصرها أم إنها حركة تغريب مقصودة أوتقليد بلا وعي. وإلا فكيف عشنا مع المنفلوطي والعقاد وطه حسين والرافعي ولم يجمعنا بهم مجلس أو زمن.

أمام تلك المطالبات المتجددة وكثرة وسائل الإعلام التي تعشق الإثارة و(الأكشن) دوما أستغرب كيف لم يتم التوصل لقصة (أم صالح الحديدية) طول الله عمرها فهي قمة بالإثارة وأتوقع أن خلفها أم هشام وأم فهد وأم عبد الله الخ.

أم صالح ليست ضعيفة بل هي حديدية ذات همة جبارة تحمل ملف إنجاز ضخم يعجز بعض الرجال ذو الشوارب المفتولة حمله. نعم هي امرأة بمنتصف العمر ذات بنية ضعيفة يفترض بأن تكون مخدومة معززة مكرمة ببلد يتيح للرجل الحرية ويمنحه القوامة إتباعا لشرع الله سنة نبيه التي تقتضي بأن يتحمل الرجل المسؤولية كاملة حتى لا تكون هي الأب والأم معاً..

لديها العديد من الأبناء والبنات هربت بهم من وضع لا يحتمل وعندما توفر لها السكن لم يعد راتبها البسيط قادرا على تغطية كل احتياجات الصغار والكبار من طعام وشراب وأدوات دراسية وسيارات وأجهزة كما لدى أصحابهم وفواتير كهرباء ومياه وجوالات وتكلفة معيشة بزمن يستعر به كل شيء , توجهت للمحكمة لتطالب بنفقة من الزوج ( المطنش) فهو لا يرد على اتصالاتهم ولا يحضر لمدارسهم ولا عند إجراء علاج أو عمليات لبعضهم .(تناحة وعناد) هيا تحملي المسؤولية وحدك وأعلى ما بخيلك أركبيه.. تذهب للمحكمة المسكينة عن طريق نقل خاص فلا يحضر الجلسات ولا يعبر الشكوى ثم تعود للعمل ثم تجمع بقية صغارها من مدارسهم وتعود للمنزل تعيد ذلك تكرارا ومراراً دون ملل وفي المحكمة لا تجد خصوصية للمرأة هناك حيث تقف بجانب الرجل (جنبا إلى جنب) وضعوا تحتها خطاً أحمر انتظاراً للدور وعندما تحتاج لدورة مياه هي أو عجوز تكبرها بعقود جاءت للمراجعة لا يجدان دورة مياه فالموجودة للرجال فقط ..أليس الاخلاط محرم لله العجب هنا مباح وهناك محرم.

آخ يا أم صالح سيضيع شبابك وتتبدد نضارتك مابين ساحات المحاكم وسيارات الأجرة وتسديد القروض, وجوالك ليس به سوى رقم محامي وسباك وكهربائي وفني هاتف وبما مقاول للترميم وبكل تأكيد رقم طبيب نفسي.. دائما تقولين الدين عمى عين.. وأنا أقول كفووو يا أم صالح قدها وقدود لله درك من امرأة من يرى ابتسامتك يوميا لا يتصور كم هي همومك بينما بعض الرجال( مكشر وعاقد حواجبه ) ولا يحتمل كلمة لأنه ما شبع نوم. أو المدام سمعته كلمتين..