yasmeen
01-11-2012, 06:55 AM
«الدار» تحصل على وثائق خطيرة ومخاطبات بين وزارات الشؤون والخارجية والداخلية حول مبرة خيرية يترأسها نائب سابق يموّل الإرهاب
«الدار» ـ خاص:
• «الشؤون» أوقفت نشاطات المبرة في انتظار رأي «الخارجية» والتحقيقات
• استقطاعات المتبرعين مستمرة رغم مخاطبتهم «الشؤون» والبنوك لوقفها
• عناصر ألقي القبض عليهم في دول عربية اعترفوا بالجهة الممولة
في الوقت الذي كانت فيه «الخارجية» الكويتية ولا تزال تنفي أي تدخل في القضايا الداخلية لأي دولة عربية، وهو ما دأبت عليه السياسة العليا في البلاد،
علمت «الدار» من جهات موثوق بها أن مخاطبات رسمية تلقتها وزارة الخارجية الكويتية من إحدى الدول العربية التي تشهد اضطرابات عنيفة تحت موجة «الربيع العربي»، وقد حولت الوزارة المخاطبات إلى الجهات المعنية في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل التي تشرف على الجمعيات والمبرات الخيرية، وتبين لها – أي الخارجية - ومن خلال ردود الشؤون أن إحدى المبرات الخيرية التي يترأسها نائب سابق هي الجهة المعنية التي تقوم بتمويل حركات تعتبرها «معارضة» للنظام العربي المعني، إضافة إلى تمويلها لأشخاص ناشطين يقومون بأعمال تخريبية في تلك الدول أسفرت عن هدر دماء.
وقد حصلت «الدار» على صور لوثائق في غاية الأهمية من إدارة الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل أرفقت بتقرير زودت به وزارة الخارجية الكويتية النشاطات المريبة للمبرة، وتبين الوثائق والمستندات أن الجهات المعنية في وزارة الشؤون حظرت عمل الجمعية منذ فترة استناداً الى مخالفات عدة ارتكبتها المبرة متجاوزة بذلك القنوات المحددة للعمل الخيري، إضافة إلى ارتكابها مخالفات جسيمة مجرمة قانوناً.
وأظهرت الوثائق أن المبرة تأسست بناء على طلب رسمي من النائب السابق يفيد بأن انشاءها لدعم المشاريع الخيرية في الكويت مثل إنشاء دور للأيتام ومراكز تحفيظ القرآن والمدارس والمعاهد الدينية، إضافة إلى إصدار المطبوعات التوعوية والبرامج العلمية، وعقد المؤتمرات.
وأوردت الوثائق المخالفات التي ارتكبتها المبرة مشيرة إلى أنها اعتادت على ذلك دون أدنى احترام للقوانين وقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالعمل الخيري. وكشفت الوثائق أن المبرة دأبت في الفترة الأخيرة، وهي الفترة التي تزامنت مع قيام الاضطرابات في الدولة العربية «الصديقة» على نشر الإعلانات لطلب التبرع من دون إذن مسبق من الوزارة. وأوردت الوثائق : أنه على الرغم من مخاطبة «الشؤون» و «الإعلام» للمبرة بالتوقف عن نشر الاعلانات إلا أن المبرة لم تستجب، ولم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني بحقها، ما يعني أنها تتمتع بغطاء كبير ومهم،
إضافة إلى قيام المبرة بنشر أسماء الدول التي تشملها المساعدة الإنسانية مثل الصومال ولبنان وألبانيا وكوسوفا واليمن، وايضاً من دون إذن مسبق من الجهات المعنية. وقد تبين أن أياً من الدول المذكورة لم تتلق أي مساعدة من المبرة سوى عناصر في دولة عربية معينة يقومون بأعمال إرهابية. وقد تم إلقاء القبض على عدد منهم واعترفوا عن الجهة التي تمدهم بالتمويل.
وأفادت الوثائق التي تلقتها الخارجية الكويتية ووضعت نسخاً منها في عهدة الجهات الأمنية لمتابعتها والتحري عنها بأن المتبرعين الذين أودعوا أموالهم في حساب الوزارة لتقوم بدورها بوضعها في حساب المبرة، أوقفوا التبرعات التي كانت عبارة عن استقطاعات بنكية وقد خاطبوا «الشؤون» برغبتهم بوقف تبرعاتهم نظراً للشبهات التي تحوم حول استخدامها وخصوصاً تمويل الإرهاب، إضافة إلى الفائدة الشخصية للمشرفين على المبرة، وقد قامت الوزارة بمخاطبة البنوك لوقف الاستقطاع، إلا أن الأمر المستغرب هو أن الاستقطاعات ما زالت سارية.
وفي المحصلة قامت الشؤون بمخاطبة المبرة لوقف نشاطاتها بانتظار رأي الخارجية المستند إلى تحقيقات الجهات الأمنية في الداخلية التي يفيد متابعون بأنه تم التأكد من نشاطات المبرة إلا أن المثير للاستغراب أن المبرة ما زالت تمارس نشاطها « وعلى عينك يادولة».
تاريخ النشر: الأربعاء, يناير 11, 2012
«الدار» ـ خاص:
• «الشؤون» أوقفت نشاطات المبرة في انتظار رأي «الخارجية» والتحقيقات
• استقطاعات المتبرعين مستمرة رغم مخاطبتهم «الشؤون» والبنوك لوقفها
• عناصر ألقي القبض عليهم في دول عربية اعترفوا بالجهة الممولة
في الوقت الذي كانت فيه «الخارجية» الكويتية ولا تزال تنفي أي تدخل في القضايا الداخلية لأي دولة عربية، وهو ما دأبت عليه السياسة العليا في البلاد،
علمت «الدار» من جهات موثوق بها أن مخاطبات رسمية تلقتها وزارة الخارجية الكويتية من إحدى الدول العربية التي تشهد اضطرابات عنيفة تحت موجة «الربيع العربي»، وقد حولت الوزارة المخاطبات إلى الجهات المعنية في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل التي تشرف على الجمعيات والمبرات الخيرية، وتبين لها – أي الخارجية - ومن خلال ردود الشؤون أن إحدى المبرات الخيرية التي يترأسها نائب سابق هي الجهة المعنية التي تقوم بتمويل حركات تعتبرها «معارضة» للنظام العربي المعني، إضافة إلى تمويلها لأشخاص ناشطين يقومون بأعمال تخريبية في تلك الدول أسفرت عن هدر دماء.
وقد حصلت «الدار» على صور لوثائق في غاية الأهمية من إدارة الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل أرفقت بتقرير زودت به وزارة الخارجية الكويتية النشاطات المريبة للمبرة، وتبين الوثائق والمستندات أن الجهات المعنية في وزارة الشؤون حظرت عمل الجمعية منذ فترة استناداً الى مخالفات عدة ارتكبتها المبرة متجاوزة بذلك القنوات المحددة للعمل الخيري، إضافة إلى ارتكابها مخالفات جسيمة مجرمة قانوناً.
وأظهرت الوثائق أن المبرة تأسست بناء على طلب رسمي من النائب السابق يفيد بأن انشاءها لدعم المشاريع الخيرية في الكويت مثل إنشاء دور للأيتام ومراكز تحفيظ القرآن والمدارس والمعاهد الدينية، إضافة إلى إصدار المطبوعات التوعوية والبرامج العلمية، وعقد المؤتمرات.
وأوردت الوثائق المخالفات التي ارتكبتها المبرة مشيرة إلى أنها اعتادت على ذلك دون أدنى احترام للقوانين وقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالعمل الخيري. وكشفت الوثائق أن المبرة دأبت في الفترة الأخيرة، وهي الفترة التي تزامنت مع قيام الاضطرابات في الدولة العربية «الصديقة» على نشر الإعلانات لطلب التبرع من دون إذن مسبق من الوزارة. وأوردت الوثائق : أنه على الرغم من مخاطبة «الشؤون» و «الإعلام» للمبرة بالتوقف عن نشر الاعلانات إلا أن المبرة لم تستجب، ولم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني بحقها، ما يعني أنها تتمتع بغطاء كبير ومهم،
إضافة إلى قيام المبرة بنشر أسماء الدول التي تشملها المساعدة الإنسانية مثل الصومال ولبنان وألبانيا وكوسوفا واليمن، وايضاً من دون إذن مسبق من الجهات المعنية. وقد تبين أن أياً من الدول المذكورة لم تتلق أي مساعدة من المبرة سوى عناصر في دولة عربية معينة يقومون بأعمال إرهابية. وقد تم إلقاء القبض على عدد منهم واعترفوا عن الجهة التي تمدهم بالتمويل.
وأفادت الوثائق التي تلقتها الخارجية الكويتية ووضعت نسخاً منها في عهدة الجهات الأمنية لمتابعتها والتحري عنها بأن المتبرعين الذين أودعوا أموالهم في حساب الوزارة لتقوم بدورها بوضعها في حساب المبرة، أوقفوا التبرعات التي كانت عبارة عن استقطاعات بنكية وقد خاطبوا «الشؤون» برغبتهم بوقف تبرعاتهم نظراً للشبهات التي تحوم حول استخدامها وخصوصاً تمويل الإرهاب، إضافة إلى الفائدة الشخصية للمشرفين على المبرة، وقد قامت الوزارة بمخاطبة البنوك لوقف الاستقطاع، إلا أن الأمر المستغرب هو أن الاستقطاعات ما زالت سارية.
وفي المحصلة قامت الشؤون بمخاطبة المبرة لوقف نشاطاتها بانتظار رأي الخارجية المستند إلى تحقيقات الجهات الأمنية في الداخلية التي يفيد متابعون بأنه تم التأكد من نشاطات المبرة إلا أن المثير للاستغراب أن المبرة ما زالت تمارس نشاطها « وعلى عينك يادولة».
تاريخ النشر: الأربعاء, يناير 11, 2012