مرتاح
01-05-2012, 10:15 PM
الخميس : سيرتد " الاخوان " على آل ثاني كما ارتدوا على ال سعود. فهمهم الرئيس الوصول الى السلطة حتى لو استعانوا بايران
http://www.redlinekw.com/ArticleImages/DTFMNSMJUINAXGGJLWWRLPXC.jpg
اتهم الكاتب السعودي عبد العزيز الخميس بعض المنتسبين لجماعة لاخوان المسلمين بأنهم من يقف وراء اثارة النعرات المناطقية في السعودية، وبتشجيع من ايران, وقال ان الشعب الخليجي يعرف ان ايران تدعم هؤلاء وتدفعهم عبر التنظيم الدولي للاخوان المسلمين للعمل على اشاعة التوتر وفرض الضغوط على الحكومات، بهدف استعمالهم مستقبلا كورقة مساومة كما هي الان تملك ادوات في البحرين والعراق ولبنان وسوريا ومصر وغيرها.
وفيما يلي ننشر المقال :
نسوا جميل آل سعود وسينسون جميل آل ثاني
عبد العزيز الخميس
يستغرب الكثير من المتابعين للشأن السياسي الخليجي حين نشير الى بعض من المنتمين للاخوان المسلمين على انهم مصدر من مصادر صناعة التوتر في دول الخليج. ويدافعون عن ان من حق المنتمين لهذه الجماعة المشاركة السياسية وابداء الرأي.
لا شك أن أحدا لن يحاجج في حق اي كان في ان يشارك في بناء وطنه بالجهد او الفكر. لكن ستمثل امامك الكثير من الاعتراضات على ان يشارك من يدين بالولاء ويعمل ضمن مصالح أحد صانعي الاخطار التي تحيق بالمنطقة ولن يرضى المواطن الخليجي أو يقبل بوجود منْ يقف في صف المحتل لأراض عربية ايا كان سواء اسرائيل ام ايران.
مشكلة بعض الاخوان المسلمين انهم لم يتعلموا الدرس جيدا. فهم لن يتمكنوا من التأثير في الشعب الخليجي. والسبب اننا في الخليج لسنا مبتوري الصلة بالعمل الاسلامي لم نصل وايضا الى درجة ان يذهب معظمنا الى موائد الرحمن التي يقيمونها في الاحياء.
سنقف مع حق الاخواني في التعبير عن رأيه وندافع عنه. لكننا نقف ضد الكثير منهم لسبب بسيط: ان من يقف مع نظام غادر وسيء السمعة كإيران سيجدنا نقف ضده كما نقف ضد من يقف مع الصهيونية.
كيف يمكن هضم ان يقف بعضهم مطالبا بالعدالة والحرية في بلده ويمتدح في نفس الوقت بل ويزور ايران التي يمارس فيها من القمع السياسي والتضييق الاقتصادي واثارة الفتن والشتم والسب بل والمطالبة بعودة دول عربية للحضن الفارسي؟ أليس مستغربا في ان يرى الاخواني في خامنئي نصير الشعوب المضطهدة؟
الشعب الخليجي يعرف ان ايران تدعم هؤلاء وتدفعهم عبر التنظيم الدولي للاخوان المسلمين للعمل على اشاعة التوتر وفرض الضغوط على الحكومات، بهدف استعمالهم مستقبلا كورقة مساومة كما هي الان تملك ادوات في البحرين والعراق ولبنان وسوريا ومصر وغيرها.
لكل ذلك يجب ان نقف صفا واحدا ضد ان يعبث هؤلاء بأمننا كخليجيين، وان عتبنا سنعتب على قطر التي تحتضنهم موهومة بأنها تستعملهم لأغراضها بينما التنظيم الدولي للاخوان هو منْ يستعمل القطريين وثروتهم في تدعيم قواه في مصر وتونس وليبيا وغيرها من الدول.
لاحظوا كيف ان التنظيم الدولي للاخوان المسلمين، وحين هادنت قطر السعودية واضطر ان لا يستعمل قناة الجزيرة ضد السعودية، قام بإنشاء وتدعيم قنوات تلفزيونية اخرى كي يستمر في حربه الشعواء ليس على النظام السعودي وحسب بل على الوحدة السعودية التي هي لدينا كسعوديين خطا احمر.
هل يعقل ان تقوم وسائل اعلام ممولة من اخوتنا في قطر وبطريقة غير مباشرة برفض ذكر اسم السعودية، وهل يعقل ان يتهم مدير الوسيلة السعوديين انهم يعربدون في البحرين وكأننا جميعا لا يوجد بيننا متدينون ملتزمون ودعاة ومشايخ؟
قاتل الله حسد وحقد بعض الاخونجية الممتزج بالكره التقليدي لنوعية تعتقد ان الخليج لا يجب ان يتمتع بثرواته وان من حقهم توجيه تلك الثروات لجيوبهم. هذا الخطاب هو ما يجمع الناس من خلف منْ يهاجمونهم، أي خلف الانظمة الخليجية. فحين يرى المواطن الخليجي حقد البعض على وطنه، فأنه يحسم خياراته بالتحزب لخليجه وحكامه.
هم كإيران. فهي حين تسهم في التصعيد ضد العرب، إنما تسهم في تقوية مواقف الأنظمة، وتجعلها تستفيد من تركيز الشعوب على الدفاع عن حقها في الوجود من دون أن تمنح الأولوية للتباطؤ في الاصلاح السياسي.
ولا اذيع سرا ان قلت ان بعض المنتسبين للاخوان هم من يقف وراء اثارة النعرات المناطقية في السعودية، وبتشجيع من ايران. استمعت جيدا في حوار مع اخواني سعودي سابق لحديث احزنني كثيرا عن كيف ان الاخوان يدعمون فكرة انفصال الشرقية والحجاز عن السعودية، وكيف انه ابتعد عن التنظيم بعد ان تلقى دروس توجيهية في دولة عربية تحت دواع اسلامية تشرح اهمية تدعيم دور مكة والمدينة، وكأن السعوديين توقفوا عن معرفة اين هي الاماكن المقدسة وما هو عظم روحانيتها.
وهل اذيع سرا ان قلت ان المؤتمرات التي تقام في الغرب ضد السعودية يشارك فيها فقط طيفين هم الشيعة والاخوان المحسوبين على ايران. وان كنا نتمنى على عقلاء الاخوان ايقاف هذا العبث حيث ان النظام السعودي لن يتأثر بمؤتمرات لا يحضرها سوى ثلة من غير المهمين لا يجمعهم الا ارضاء الولي الفقيه والحصول على تمويله.
هؤلاء الاخوان الذين استقبلتهم السعودية يوم اثخنهم جمال عبدالناصر وآمنتهم من خوف واطعمتهم من جوع يردون جميل الملك فيصل عليهم بالنكران لبلاد الحرمين بل ويحيكون المؤامرات مصورين الامر لاخواننا في قطر وغيرها ان السعودية جسد متهالك وهم لا يعرفون اننا على رغم اعتراضاتنا ومطالبنا الاصلاحية سندافع عن الجسد السعودي صفا واحدا.
ان اي ريال قطري يذهب لبعض شلل الاخوان المسلمين الكثيرة، وخاصة التنظيم الدولي، يعني الفتنة والتشرذم في الخليج العربي وليس فيما تتحدث عنه قطر من انها تدعم الوحدة الخليجية. هذه الريالات هي ما تقف وراء دعم الخط المتشدد في الاخوان والذي يهدف لبث الفتنة مستغلا المكاسب التي حصل عليها في تونس ومصر، وان كنا نعتقد انهم لن يلبثوا ان يقودوا دولهم الى تغييرات واجبة وهي ان ينهي الناس تعلقهم بحلم ان الاسلام هو الحل، بحسب المفهوم الاخواني، وان يكون الاسلام الحق البعيد عن الزيف. وليس ببعيد عنا ما حدث في واشنطن حين صرح الشيخ راشد الغنوشي عن السعودية وثورة الشباب فيها ثم نفى ذلك للزميلة الشرق الاوسط لكننا صدمنا حين سمعنا التسجيل الذي نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ليثبت ان الغنوشي لم يكن صائبا في نفيه لما قاله في واشنطن.
والمشهد يتكرر غير بعيد. فوهم الان يستهدفون الجسد الاماراتي الذي نجح في صنع ملحمة تنموية عربية. ولعل مفاجأتهم كانت كبيرة في تلاحم الموقف الشعبي الرافض لهم وحزم القيادة الإماراتية في مواجهة من يستهدف أمن الوطن ولحمة مواطنيه. والرسالة واضحة: سيتم سحب جنسية اي متجنس يعمل ضد مصالح الوطن ولصالح ايران حتى لو تستر بعباءة سنية.
سيرتدون على آل ثاني كما ارتدوا على ال سعود. همهم الرئيس الوصول الى السلطة حتى لو استعانوا بايران وغيرها. ويمكنني الوثوق تماما انهم حال وصولهم الى الخزينة الليبية، فأن أهمية قطر ستنتهي عندهم وسنشهد صعود نجم التيار الاسلامي "المناهض للتدخل القطري العلماني المرتبط بالجناح الاميركي الحاضن لقاعدة العيديد والذي يقيم علاقة مع اسرائيل." سوف نرى ان التنظيم الاخواني الدولي حال احتلاله أبار نفط ليبيا لن يقيم اعتبارا لغاز قطر، وما هي إلا شهور قليلة لنبدأ في مشاهدة المسرحية السيئة والتي شاهدنا بعض فصولها مع السعودية.
الاسلام بقيمه المتسامحة، والدول برغبتها التنموية وبإصلاحاتها المستمرة وبشعوبها الكريمة والتي ستستمر في مسيرة البناء والاصلاح، لا ولن تنتظر التوجيه من الاخوان. فلا مكان للخونة في دول تصبو للتقدم العالمي. وان وقفنا ضد خبث هؤلاء وتسللهم للنسيج الخليجي واثارتهم للفتن لا يعني ان نقف ضد المطالبة بالاصلاح وتعميق حرية الرأي. ولكن لا يمكن ان نغمض اعيننا على اهداف هؤلاء حين يستعلمون التسامح في الحرية الفكرية كثغرة لاثارة الفتن ضد التقدم الذي اختارته الشعوب.
اذا استطاع بعض الاخوان التخلي عن اساليبهم الملتوية والتي منها انهم لا يعلنون عن هويتهم في مشابهة غريبة لتقية اعمامهم في طهران، واذا تخلصوا من اساليب ايران في الخداع والفتنة وغرس الدسائس على الاراض الطاهرة، واذا انضموا للصفوف الوطنية التي تضع اسرائيل وإيران وكل طامع ومحتل لاراض العرب في اطار واحد، حينها يمكننا ان نتحدث عن اخوان مسلمين حقيقيين لا اخوان مستسلمين لإيران.
http://www.redlinekw.com/ArticleImages/DTFMNSMJUINAXGGJLWWRLPXC.jpg
اتهم الكاتب السعودي عبد العزيز الخميس بعض المنتسبين لجماعة لاخوان المسلمين بأنهم من يقف وراء اثارة النعرات المناطقية في السعودية، وبتشجيع من ايران, وقال ان الشعب الخليجي يعرف ان ايران تدعم هؤلاء وتدفعهم عبر التنظيم الدولي للاخوان المسلمين للعمل على اشاعة التوتر وفرض الضغوط على الحكومات، بهدف استعمالهم مستقبلا كورقة مساومة كما هي الان تملك ادوات في البحرين والعراق ولبنان وسوريا ومصر وغيرها.
وفيما يلي ننشر المقال :
نسوا جميل آل سعود وسينسون جميل آل ثاني
عبد العزيز الخميس
يستغرب الكثير من المتابعين للشأن السياسي الخليجي حين نشير الى بعض من المنتمين للاخوان المسلمين على انهم مصدر من مصادر صناعة التوتر في دول الخليج. ويدافعون عن ان من حق المنتمين لهذه الجماعة المشاركة السياسية وابداء الرأي.
لا شك أن أحدا لن يحاجج في حق اي كان في ان يشارك في بناء وطنه بالجهد او الفكر. لكن ستمثل امامك الكثير من الاعتراضات على ان يشارك من يدين بالولاء ويعمل ضمن مصالح أحد صانعي الاخطار التي تحيق بالمنطقة ولن يرضى المواطن الخليجي أو يقبل بوجود منْ يقف في صف المحتل لأراض عربية ايا كان سواء اسرائيل ام ايران.
مشكلة بعض الاخوان المسلمين انهم لم يتعلموا الدرس جيدا. فهم لن يتمكنوا من التأثير في الشعب الخليجي. والسبب اننا في الخليج لسنا مبتوري الصلة بالعمل الاسلامي لم نصل وايضا الى درجة ان يذهب معظمنا الى موائد الرحمن التي يقيمونها في الاحياء.
سنقف مع حق الاخواني في التعبير عن رأيه وندافع عنه. لكننا نقف ضد الكثير منهم لسبب بسيط: ان من يقف مع نظام غادر وسيء السمعة كإيران سيجدنا نقف ضده كما نقف ضد من يقف مع الصهيونية.
كيف يمكن هضم ان يقف بعضهم مطالبا بالعدالة والحرية في بلده ويمتدح في نفس الوقت بل ويزور ايران التي يمارس فيها من القمع السياسي والتضييق الاقتصادي واثارة الفتن والشتم والسب بل والمطالبة بعودة دول عربية للحضن الفارسي؟ أليس مستغربا في ان يرى الاخواني في خامنئي نصير الشعوب المضطهدة؟
الشعب الخليجي يعرف ان ايران تدعم هؤلاء وتدفعهم عبر التنظيم الدولي للاخوان المسلمين للعمل على اشاعة التوتر وفرض الضغوط على الحكومات، بهدف استعمالهم مستقبلا كورقة مساومة كما هي الان تملك ادوات في البحرين والعراق ولبنان وسوريا ومصر وغيرها.
لكل ذلك يجب ان نقف صفا واحدا ضد ان يعبث هؤلاء بأمننا كخليجيين، وان عتبنا سنعتب على قطر التي تحتضنهم موهومة بأنها تستعملهم لأغراضها بينما التنظيم الدولي للاخوان هو منْ يستعمل القطريين وثروتهم في تدعيم قواه في مصر وتونس وليبيا وغيرها من الدول.
لاحظوا كيف ان التنظيم الدولي للاخوان المسلمين، وحين هادنت قطر السعودية واضطر ان لا يستعمل قناة الجزيرة ضد السعودية، قام بإنشاء وتدعيم قنوات تلفزيونية اخرى كي يستمر في حربه الشعواء ليس على النظام السعودي وحسب بل على الوحدة السعودية التي هي لدينا كسعوديين خطا احمر.
هل يعقل ان تقوم وسائل اعلام ممولة من اخوتنا في قطر وبطريقة غير مباشرة برفض ذكر اسم السعودية، وهل يعقل ان يتهم مدير الوسيلة السعوديين انهم يعربدون في البحرين وكأننا جميعا لا يوجد بيننا متدينون ملتزمون ودعاة ومشايخ؟
قاتل الله حسد وحقد بعض الاخونجية الممتزج بالكره التقليدي لنوعية تعتقد ان الخليج لا يجب ان يتمتع بثرواته وان من حقهم توجيه تلك الثروات لجيوبهم. هذا الخطاب هو ما يجمع الناس من خلف منْ يهاجمونهم، أي خلف الانظمة الخليجية. فحين يرى المواطن الخليجي حقد البعض على وطنه، فأنه يحسم خياراته بالتحزب لخليجه وحكامه.
هم كإيران. فهي حين تسهم في التصعيد ضد العرب، إنما تسهم في تقوية مواقف الأنظمة، وتجعلها تستفيد من تركيز الشعوب على الدفاع عن حقها في الوجود من دون أن تمنح الأولوية للتباطؤ في الاصلاح السياسي.
ولا اذيع سرا ان قلت ان بعض المنتسبين للاخوان هم من يقف وراء اثارة النعرات المناطقية في السعودية، وبتشجيع من ايران. استمعت جيدا في حوار مع اخواني سعودي سابق لحديث احزنني كثيرا عن كيف ان الاخوان يدعمون فكرة انفصال الشرقية والحجاز عن السعودية، وكيف انه ابتعد عن التنظيم بعد ان تلقى دروس توجيهية في دولة عربية تحت دواع اسلامية تشرح اهمية تدعيم دور مكة والمدينة، وكأن السعوديين توقفوا عن معرفة اين هي الاماكن المقدسة وما هو عظم روحانيتها.
وهل اذيع سرا ان قلت ان المؤتمرات التي تقام في الغرب ضد السعودية يشارك فيها فقط طيفين هم الشيعة والاخوان المحسوبين على ايران. وان كنا نتمنى على عقلاء الاخوان ايقاف هذا العبث حيث ان النظام السعودي لن يتأثر بمؤتمرات لا يحضرها سوى ثلة من غير المهمين لا يجمعهم الا ارضاء الولي الفقيه والحصول على تمويله.
هؤلاء الاخوان الذين استقبلتهم السعودية يوم اثخنهم جمال عبدالناصر وآمنتهم من خوف واطعمتهم من جوع يردون جميل الملك فيصل عليهم بالنكران لبلاد الحرمين بل ويحيكون المؤامرات مصورين الامر لاخواننا في قطر وغيرها ان السعودية جسد متهالك وهم لا يعرفون اننا على رغم اعتراضاتنا ومطالبنا الاصلاحية سندافع عن الجسد السعودي صفا واحدا.
ان اي ريال قطري يذهب لبعض شلل الاخوان المسلمين الكثيرة، وخاصة التنظيم الدولي، يعني الفتنة والتشرذم في الخليج العربي وليس فيما تتحدث عنه قطر من انها تدعم الوحدة الخليجية. هذه الريالات هي ما تقف وراء دعم الخط المتشدد في الاخوان والذي يهدف لبث الفتنة مستغلا المكاسب التي حصل عليها في تونس ومصر، وان كنا نعتقد انهم لن يلبثوا ان يقودوا دولهم الى تغييرات واجبة وهي ان ينهي الناس تعلقهم بحلم ان الاسلام هو الحل، بحسب المفهوم الاخواني، وان يكون الاسلام الحق البعيد عن الزيف. وليس ببعيد عنا ما حدث في واشنطن حين صرح الشيخ راشد الغنوشي عن السعودية وثورة الشباب فيها ثم نفى ذلك للزميلة الشرق الاوسط لكننا صدمنا حين سمعنا التسجيل الذي نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ليثبت ان الغنوشي لم يكن صائبا في نفيه لما قاله في واشنطن.
والمشهد يتكرر غير بعيد. فوهم الان يستهدفون الجسد الاماراتي الذي نجح في صنع ملحمة تنموية عربية. ولعل مفاجأتهم كانت كبيرة في تلاحم الموقف الشعبي الرافض لهم وحزم القيادة الإماراتية في مواجهة من يستهدف أمن الوطن ولحمة مواطنيه. والرسالة واضحة: سيتم سحب جنسية اي متجنس يعمل ضد مصالح الوطن ولصالح ايران حتى لو تستر بعباءة سنية.
سيرتدون على آل ثاني كما ارتدوا على ال سعود. همهم الرئيس الوصول الى السلطة حتى لو استعانوا بايران وغيرها. ويمكنني الوثوق تماما انهم حال وصولهم الى الخزينة الليبية، فأن أهمية قطر ستنتهي عندهم وسنشهد صعود نجم التيار الاسلامي "المناهض للتدخل القطري العلماني المرتبط بالجناح الاميركي الحاضن لقاعدة العيديد والذي يقيم علاقة مع اسرائيل." سوف نرى ان التنظيم الاخواني الدولي حال احتلاله أبار نفط ليبيا لن يقيم اعتبارا لغاز قطر، وما هي إلا شهور قليلة لنبدأ في مشاهدة المسرحية السيئة والتي شاهدنا بعض فصولها مع السعودية.
الاسلام بقيمه المتسامحة، والدول برغبتها التنموية وبإصلاحاتها المستمرة وبشعوبها الكريمة والتي ستستمر في مسيرة البناء والاصلاح، لا ولن تنتظر التوجيه من الاخوان. فلا مكان للخونة في دول تصبو للتقدم العالمي. وان وقفنا ضد خبث هؤلاء وتسللهم للنسيج الخليجي واثارتهم للفتن لا يعني ان نقف ضد المطالبة بالاصلاح وتعميق حرية الرأي. ولكن لا يمكن ان نغمض اعيننا على اهداف هؤلاء حين يستعلمون التسامح في الحرية الفكرية كثغرة لاثارة الفتن ضد التقدم الذي اختارته الشعوب.
اذا استطاع بعض الاخوان التخلي عن اساليبهم الملتوية والتي منها انهم لا يعلنون عن هويتهم في مشابهة غريبة لتقية اعمامهم في طهران، واذا تخلصوا من اساليب ايران في الخداع والفتنة وغرس الدسائس على الاراض الطاهرة، واذا انضموا للصفوف الوطنية التي تضع اسرائيل وإيران وكل طامع ومحتل لاراض العرب في اطار واحد، حينها يمكننا ان نتحدث عن اخوان مسلمين حقيقيين لا اخوان مستسلمين لإيران.