المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والدة أحد الشهداء: لن أرتاح حتى يرتدى مبارك والعادلى البدلة الحمراء



جمال
01-04-2012, 02:07 PM
2012/01/03


«يا أحمد نام وارتاح.. هنعدم لك السفاح».. هكذا كانت تهتف الحاجة أمال، والدة الشهيد أحمد زين العابدين الذى استشهد خلال أحداث جمعة الغضب، وهى تقف أمام أكاديمية الشرطة، وفى يديها صورة لابنها الشهيد.



تعود الأم المكلومة بالذاكرة، وتقول: كنت أجلس مع أخوات أحمد البنات، فى منزلنا بمنطقة الأميرية لتناول الطعام، واتصل بنا أحد أصدقاء أحمد وأخبرنا بأنه نقل للمستشفى بعد أن تعرض للضرب المبرح من جانب قوات الشرطة أثناء اشتراكه فى إحدى المظاهرات المتوجهة لميدان التحرير».



وأضافت الأم: هرعت مسرعة إلى الشارع حافية القدمين، وأثناء نزولى من الدور السادس، سقطت مرتين على درجات السلم، فتعرضت لكدمات شديدة فى جميع أنحاء جسدى، دون أن أشعر بأى ألم، وتوجهت أنا وأخت أحمد الكبيرة إلى مستشفى الأميرية بالزيتون، فأخبرونا أن ابنى نقل إلى البيت بواسطة أصدقائه، فرجعنا مرة أخرى إلى البيت، ووجدته مصابا فى صدره برصاصة، ومفارقا للحياة، فلم استطع أن أصدق مشهد ابنى، وهو يرقد على السرير، والدم ينزف منه».



وتكمل والدة الشهيد حديثها، باكية، قائلة: كنت لا أشعر بأى شىء مما يحدث حولى، فقد كنت كالجسد الميت، فابنى الولد الوحيد، كان أحن بنى آدم علينا، وبعد أن توفى والده أصبح هو العائل الوحيد لى ولأخته الصغيرة، فعمل بفنادق مختلفة، وعمل بالمطاعم، ولكن راتبه لم يكن يكفينا، فترك عمله، وعمل كسائق على سيارة أجرة رغم أنه حاصل على مؤهل عالٍ، لينفق علينا».



وتضيف الحاجة آمال أنها تطالب بالقصاص العادل من قتلة أبنائها، ولن يرضيها إلا ارتداء مبارك والعادلى للبدلة الحمراء تمهيدا لإعدامهما. حتى يعود حق الشهداء من جديد.